اهتمام جمال بن عمر بالجنوب وقيادات الحراك ليس إلا محاولة للتمهيد للانتخابات القادمة.

[محمد خميس]

مشاركة سياسية في ما يحصل في اليمن من تسويات ... أعتقد ان القصد من ذلك الاشتراك في العملية السياسية في اليمن ككل !!
مع ان اشتراك الجنوبيين في العملية السياسية يتنافى مع مطالبهم الشرعيه في تحرير الجنوب ، والمهم في ذلك ان السفير البريطاني ومعه الاخرون يعون جيدأ مطالب ابناء الجنوب الحقيقيه في التحرير والاستقلال واستعاده الدولة !!
الحقيقه اذا نظرنا بعاطفه سنجد ان المجتمع الدولي ودول الخليج تحاول ايهامنا بانها متعاطفه معنا وانها مهتمة بقضية الجنوب عبر الزيارات المتكررة لمدن الجنوب والتصريحات الاخيرة بخصوص القضية .. لكن الحقيقه ان الامر ليس كذلك وان العالم لم ياتي الى عدن ولم يقابل قيادات الحراك لأجل الاعتراف بالقضية الجنوبية او المساهمه في حلها ولا لأجل نداءات الجنوب الانسانية وصراخات الالم وليس لأجل سواد اعيننا الباكية من الالم وأنما كل هذه الجهود تصب باتجاه التهيئة العملية من اجل اقامة الانتخابات في الجنوب المقررة وفق المبادره الخليجه والمزمنه بالتحديدات والمراحل .. هذه الانتخابات التي لا سمح الله ان تمت في الجنوب تحت اي ذرائع او ضمانات من قبل المجتمع الدولي بحل القضية الجنوبية وفق تطلعات الجنوبيين تُعد خدعه سياسية ماكرة او يمكن ان نسميها وسيلة من وسائل الضغط الناعم ..
ان جمال بن عمر وعيون الخليجيين المترقبة تنفيد المبادره الخليجه كأول نجاح لهم على الصعيد الديبلوماسي وكذلك سفراء الدول الدولية الفاعله همها هدف واحد فقط وهو تمهيد الطريق لانتخابات ال90 يوم وفق المبادرة الخليجية فقط ، لانها تذرك ان فشل الانتخابات في الجنوب يعني فشل المبادرة الخليجية نهائيا ومعنى ذلك عودت الصراع واجواء الحرب واقلاق الامن والمصالح الدولي بحسب ماترى ، ولذلك مهمة جمال بن عمر لا تختلف كثيرا عن مهمة الاخضر الابراهيمي ، وهنا لا ننسى بان جمال بن عمر كان احد الاعضاء في وفد الاخضر الابراهيمي في ذلك الوقت ..
لذا يجب على الجنوبيين ان لا يسمحوا باجراء اي انتخابات على ارض الجنوب وعليهم الحذر من وعود وضمانات سياسية مفرغه كتلك التي اعطت للفلسطينيين ولم تنفذ وكان مصيرها التجميد لان اجراء الانتخابات يعتبرها الخارج هو دخول مرحله تاريخية جديده مثل ما قالة السقير البريطاني وتعني ايضا تحايل غير مشروع على ابناء الجنوب التواقيين للحرية والاستقلال ..
يجب علينا ان لا نهتم كثيرا بانجاح مبادره هي اصلا لم تهتم بقضيتنا في حدها الانساني الادني برغم اعتقادي بأن الاغراءات ستكون كبيرة جدا في هذا المجال في قادم الايام وستاخد المحاولات طابعين هما الترغيب والترهيب ضد ابناء الجنوب حتى يرضخوا عبر وسائل الضغط لتنفيد الانتخابات او اتخاذ الحياد بخصوص هذه القضية ..

العالم مهتم بالمبادره الخليجية وصمودنا في مقاطعة الانتخابات ربما يعجل الطريق الى النصر لا سيما اذا ياست المحاولات الاقليمية والدويلة في تمهيد طريق سيرها في الجنوب ..