المقصود بالجنوب العربي : [ تاريخ, حضارة, وطن, وشعب ], يا نجيب الشعبي.

المسعودي اليافعي · 2011-12-09, 06:26 AM

أهم ما يجب أن يتميز به الزعماء أو القادة السياسيين في بلد من البلدان هو الإلمام بالتاريخ, فقد كان الزعيم الصيني الراحل " ماوتسي تونج " مدرسا لمادة التاريخ قبل أن يصبح قائدا للثورة ثم زعيما للصين الشعبية, وكان الزعيم النازي " أدولف هتلر " فاشلا في دروسه عدا مادتي التاريخ والجغرافيا, كما كان الزعيم البريطاني " ونستون تشرشل " متوسط الأداء في دروسه عدا مادة التاريخ... وكذا كان كثير من المشاهير والزعماء ملمين بالتاريخ, أمثال : " كارل ماركس ", " آدم سميث " وغيرهم الكثير والكثير من زعماء وساسة وعباقرة العالم. ( أعني التاريخ الموثق بكل فروعة وأقسامه, وعن مختلف مناطق العالم والحقب الزمنية. وليس بتاريخ أول أمس وقبل أول أمس, مثل : اتحاد الجنوب العربي ورحيل بريطانيا عن الجنوب وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ووحدة علي عفاش ).

لقرون وقرون مضت عاش شعب الجنوب وأستقر على أراضه ووطنه المعروف بحدوده الحالية, على امتداد المنطقة الواقعة بين سلطنة عُمان ومضيق باب المندب, منتشراً في ربوع وديانه وسهوله وجباله وصحاريه وشواطئ بحاره, ومستقراً على مناطق أراضيه الوطنية ضمن تجمعات قبلية مستقلة عديدة كالحضارم والعوالق واليوافع والعواذل والعبادل والواحدي وبني أصبح وأهل فضل وعدن والضالع وبيحان وردفان والمهرة الخ..., يوحدها التاريخ العريق وجغرافية الأرض الواحدة وتجمعها روابط المصير المشترك وتعاونها على مواجهة التحديات إن تعرض الوطن للمخاطر أو التهديد. وللجنوب أهمية كُبرى كونه مهد قبائل ودول وحضارات تاريخية قديمة أكسبت شعبه تاريخ عريق يحمل في صفحاته خصائص وسمات ومميزات غنية بالموروث الحضاري الاجتماعي/الثقافي. حيث كان منطلقا لإشعاع حضاري باتجاه نواحي وبلدان مختلفة وعامل إثراء لحضارات الشعوب الأخرى في مختلف بقاع العالم.

أآلاف السنين من العراقة الحافلة بالبناء والتطور الحضاري والإنساني, وتشييد الدول التاريخية مثل: دولة " حضرموت " و " أوسان " و " حِميْر " وغيرها, بفعل تعاون وتكامل وتضامن كافة التجمعات القبلية الجنوبية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ وأرض الوطن, المعروف اليوم بمحافظات المهرة ــ حضرموت ــ شبوة ــ أبين ــ لحج ــ عدن, الأمر الذي أكسب شعب الجنوب موروث ثقافي غني بالخبرات والتجارب والعادات والنواميس, المتّسمة عموماً بالنقاء والنبل والشهامة والقيم الأخلاقية.

خلال الألفية الميلادية الثانية تعرضت الأراضي الجنوبية مراراً للغزو الأجنبي طمعا في احتلاله, وفي كل محاولة كان يقف شعب الجنوب صفا واحدا لمقاومة الغزاة وصدهم وإفشال نواياهم, وفي أعقاب مقاومة شعبية باسلة غير متكافئة احتلت بريطانيا مدينة عدن في 19 يناير 1839م. وبعد مرور فترة على الاحتلال أعلنت بريطانيا مدينة عدن مستعمرة من مستعمرتها, وقامت ببسط نفوذها على السلطنات والمشيخات والإمارات الجنوبية المستقلة, ثم عقدت معها اتفاقات حماية وأنشأت فيها إدارات محلية تتمتع بحكم ذاتي تدير من خلاله شئونها الداخلية, بينما احتفظت بريطانيا بإدارة الشئون الخارجية بواسطة مستشارين سياسيين تحت إشراف المندوب السامي لمستعمرة مدينة عدن.

ثم باشرت بريطانيا برسم حدود الجنوب الدولية من الجهات الشمالية والشمالية الغربية مع اليمن باتفاقية عام 1914م. ودخلت في مفاوضات بشأن حدود الجنوب الدولية من الجهات الشمالية والشرقية مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان, لم تسفر عن اتفاقات لترسيم الحدود, فاختطت معهما بالتنسيق مع سلطنتي حضرموت والمهرة حدودا دولية إدارية التزمت بريطانيا بحمايتها حتى انسحابها في يوم الاستقلال الوطني للجنوب.

منحت بريطانيا مستعمرة عدن حكما ذاتيا, وتشكل إتحادا فيدراليا عام 1959م ضم محميات الجنوب الغربية, ولاحقا مستعمرة عدن, سُمي ( إتحاد الجنوب العربي ) له حكومة مدنية تدير مختلف شئونه الداخلية. وبقيت المحميات الشرقية المؤلفة من سلطنات القعيطي والكثيري والمهرة خارج إطار الاتحاد, حيث أرسي الاتحاد في كافة المحميات نظام الإدارة المدنية وسيادة القانون وعم الأمن والاستقرار, وسمح بمزاولة النشاط السياسي والحريات العامة, وتشكيل الأحزاب والتنظيمات السياسية والجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والمدنية.

وقد رفض شعب الجنوب الاحتلال البريطاني فقامت القبائل الجنوبية بمقاومته منذُ البداية, واستمرت القبائل بمناهضة الاحتلال في مواقع ومناطق كثيرة, ولم تتوقف مقاومة شعب الجنوب للاحتلال البريطاني بوسائل مختلفة وقامت العديد من الانتفاضات الشعبية والإضرابات العمالية, وذلك حسب الإمكانات والظروف حتى تتوجت المقاومة باندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963م التي قادتها الجبهة القومية وخاض غمارها كل شعب الجنوب بقواه وشخصياته الوطنية والاجتماعية وتنظيماته السياسية ونقاباته المختلفة, ومنها السلاطين والمشايخ والعلماء والمثقفين ورجال القبائل ورابطة أبناء الجنوب وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي وحزب الشعب واتحاد الشعب الديمقراطي وحزب البعث والجمعية العدنية والحزب الوطني. وأدت إلى تحقيق الاستقلال الوطني عن بريطانيا في 30 نوفمبر عام 1967م .

إن المعنى المقصود من تسمية الجنوب العربي ليس الكيان السياسي لإتحاد الجنوب العربي, ولا إعادة السلطنات والمشيخات والإمارات التي كانت قائمة في الجنوب قبل الاستقلال الوطني عام 1967م, بل هو تاريخ وحضارة وهوية وثقافة وموروث غني بالعادات والتقاليد والأعراف والمعاملات والسلوك والنواميس والأخلاق, وهو وطن وأرض العرب العاربة, أرض النبي هود والنبي صالح. وتقع علينا مسئولية كبيرة في الحفاظ على موروث آباءنا وأجدادنا الحضاري الجنوبي, لما يعنيه من أهمية كبيرة في مستقبل ومصير شعب الجنوب وتطلعه لبناء دولته بعد التحرير والاستقلال بأذن الله تعالى, وأن لا نتساهل أمام الحقائق التي دفنتها مراحل الصراعات السابقة التي مازلنا ندفع ثمنها جيلا بعد جيل .

ومع إن هناك بعض الصحة فيما جاء بمقالة الأخ نجيب الشعبي من نقد بنّاء للحراك الجنوبي, إلاّ أنه مع الأسف قد خلط حقائق تاريخية لما يزيد عن خمسة ألف سنه, وجعلها ... وكذا جعل مستقبل ومصير الجنوب رهينة لفترة زمنية لا تتجاوز خمسين عاماً هي الفترة الزمنية بين تاريخ الاستقلال الوطني عام 67م وتاريخ اليوم. كما دخل في تناقض مع نفسه ومع الواقع في الطرح الذي وضعه أمام القارئ, ويظهر ذلك في كثير من فقرات مقالته. مما يدل على إفلاس تاريخي وبالتالي سياسي لا مثيل له.

علي الفضلي · 2011-12-09, 06:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي اليافعي

أهم ما يجب أن يتميز به الزعماء أو القادة السياسيين في بلد من البلدان هو الإلمام بالتاريخ, فقد كان الزعيم الصيني الراحل " ماوتسي تونج " مدرسا لمادة التاريخ قبل أن يصبح قائدا للثورة ثم زعيما للصين الشعبية, وكان الزعيم النازي " أدولف هتلر " فاشلا في دروسه عدا مادتي التاريخ والجغرافيا, كما كان الزعيم البريطاني " ونستون تشرشل " متوسط الأداء في دروسه عدا مادة التاريخ... وكذا كان كثير من المشاهير والزعماء ملمين بالتاريخ, أمثال : " كارل ماركس ", " آدم سميث " وغيرهم الكثير والكثير من زعماء وساسة وعباقرة العالم. ( أعني التاريخ الموثق بكل فروعة وأقسامه, وعن مختلف مناطق العالم والحقب الزمنية. وليس بتاريخ أول أمس وقبل أول أمس, مثل : اتحاد الجنوب العربي ورحيل بريطانيا عن الجنوب وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ووحدة علي عفاش ).

لقرون وقرون مضت عاش شعب الجنوب وأستقر على أراضه ووطنه المعروف بحدوده الحالية, على امتداد المنطقة الواقعة بين سلطنة عُمان ومضيق باب المندب, منتشراً في ربوع وديانه وسهوله وجباله وصحاريه وشواطئ بحاره, ومستقراً على مناطق أراضيه الوطنية ضمن تجمعات قبلية مستقلة عديدة كالحضارم والعوالق واليوافع والعواذل والعبادل والواحدي وبني أصبح وأهل فضل وعدن والضالع وبيحان وردفان والمهرة الخ..., يوحدها التاريخ العريق وجغرافية الأرض الواحدة وتجمعها روابط المصير المشترك وتعاونها على مواجهة التحديات إن تعرض الوطن للمخاطر أو التهديد. وللجنوب أهمية كُبرى كونه مهد قبائل ودول وحضارات تاريخية قديمة أكسبت شعبه تاريخ عريق يحمل في صفحاته خصائص وسمات ومميزات غنية بالموروث الحضاري الاجتماعي/الثقافي. حيث كان منطلقا لإشعاع حضاري باتجاه نواحي وبلدان مختلفة وعامل إثراء لحضارات الشعوب الأخرى في مختلف بقاع العالم.

أآلاف السنين من العراقة الحافلة بالبناء والتطور الحضاري والإنساني, وتشييد الدول التاريخية مثل: دولة " حضرموت " و " أوسان " و " حِميْر " وغيرها, بفعل تعاون وتكامل وتضامن كافة التجمعات القبلية الجنوبية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ وأرض الوطن, المعروف اليوم بمحافظات المهرة ــ حضرموت ــ شبوة ــ أبين ــ لحج ــ عدن, الأمر الذي أكسب شعب الجنوب موروث ثقافي غني بالخبرات والتجارب والعادات والنواميس, المتّسمة عموماً بالنقاء والنبل والشهامة والقيم الأخلاقية.

خلال الألفية الميلادية الثانية تعرضت الأراضي الجنوبية مراراً للغزو الأجنبي طمعا في احتلاله, وفي كل محاولة كان يقف شعب الجنوب صفا واحدا لمقاومة الغزاة وصدهم وإفشال نواياهم, وفي أعقاب مقاومة شعبية باسلة غير متكافئة احتلت بريطانيا مدينة عدن في 19 يناير 1839م. وبعد مرور فترة على الاحتلال أعلنت بريطانيا مدينة عدن مستعمرة من مستعمرتها, وقامت ببسط نفوذها على السلطنات والمشيخات والإمارات الجنوبية المستقلة, ثم عقدت معها اتفاقات حماية وأنشأت فيها إدارات محلية تتمتع بحكم ذاتي تدير من خلاله شئونها الداخلية, بينما احتفظت بريطانيا بإدارة الشئون الخارجية بواسطة مستشارين سياسيين تحت إشراف المندوب السامي لمستعمرة مدينة عدن.

ثم باشرت بريطانيا برسم حدود الجنوب الدولية من الجهات الشمالية والشمالية الغربية مع اليمن باتفاقية عام 1914م. ودخلت في مفاوضات بشأن حدود الجنوب الدولية من الجهات الشمالية والشرقية مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان, لم تسفر عن اتفاقات لترسيم الحدود, فاختطت معهما بالتنسيق مع سلطنتي حضرموت والمهرة حدودا دولية إدارية التزمت بريطانيا بحمايتها حتى انسحابها في يوم الاستقلال الوطني للجنوب.

منحت بريطانيا مستعمرة عدن حكما ذاتيا, وتشكل إتحادا فيدراليا عام 1959م ضم محميات الجنوب الغربية, ولاحقا مستعمرة عدن, سُمي ( إتحاد الجنوب العربي ) له حكومة مدنية تدير مختلف شئونه الداخلية. وبقيت المحميات الشرقية المؤلفة من سلطنات القعيطي والكثيري والمهرة خارج إطار الاتحاد, حيث أرسي الاتحاد في كافة المحميات نظام الإدارة المدنية وسيادة القانون وعم الأمن والاستقرار, وسمح بمزاولة النشاط السياسي والحريات العامة, وتشكيل الأحزاب والتنظيمات السياسية والجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والمدنية.

وقد رفض شعب الجنوب الاحتلال البريطاني فقامت القبائل الجنوبية بمقاومته منذُ البداية, واستمرت القبائل بمناهضة الاحتلال في مواقع ومناطق كثيرة, ولم تتوقف مقاومة شعب الجنوب للاحتلال البريطاني بوسائل مختلفة وقامت العديد من الانتفاضات الشعبية والإضرابات العمالية, وذلك حسب الإمكانات والظروف حتى تتوجت المقاومة باندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963م التي قادتها الجبهة القومية وخاض غمارها كل شعب الجنوب بقواه وشخصياته الوطنية والاجتماعية وتنظيماته السياسية ونقاباته المختلفة, ومنها السلاطين والمشايخ والعلماء والمثقفين ورجال القبائل ورابطة أبناء الجنوب وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي وحزب الشعب واتحاد الشعب الديمقراطي وحزب البعث والجمعية العدنية والحزب الوطني. وأدت إلى تحقيق الاستقلال الوطني عن بريطانيا في 30 نوفمبر عام 1967م .

إن المعنى المقصود من تسمية الجنوب العربي ليس الكيان السياسي لإتحاد الجنوب العربي, ولا إعادة السلطنات والمشيخات والإمارات التي كانت قائمة في الجنوب قبل الاستقلال الوطني عام 1967م, بل هو تاريخ وحضارة وهوية وثقافة وموروث غني بالعادات والتقاليد والأعراف والمعاملات والسلوك والنواميس والأخلاق, وهو وطن وأرض العرب العاربة, أرض النبي هود والنبي صالح. وتقع علينا مسئولية كبيرة في الحفاظ على موروث آباءنا وأجدادنا الحضاري الجنوبي, لما يعنيه من أهمية كبيرة في مستقبل ومصير شعب الجنوب وتطلعه لبناء دولته بعد التحرير والاستقلال بأذن الله تعالى, وأن لا نتساهل أمام الحقائق التي دفنتها مراحل الصراعات السابقة التي مازلنا ندفع ثمنها جيلا بعد جيل .

ومع إن هناك بعض الصحة فيما جاء بمقالة الأخ نجيب الشعبي من نقد بنّاء للحراك الجنوبي, إلاّ أنه مع الأسف قد خلط حقائق تاريخية لما يزيد عن خمسة ألف سنه, وجعلها ... وكذا جعل مستقبل ومصير الجنوب رهينة لفترة زمنية لا تتجاوز خمسين عاماً هي الفترة الزمنية بين تاريخ الاستقلال الوطني عام 67م وتاريخ اليوم. كما دخل في تناقض مع نفسه ومع الواقع في الطرح الذي وضعه أمام القارئ, ويظهر ذلك في كثير من فقرات مقالته. مما يدل على إفلاس تاريخي وبالتالي سياسي لا مثيل له.[/center][/size][/color]

يارجل سلمت يدك وقبلة على راسك العامر بالنور التاريخي ولانامت اعين الجهلاء

واتمنى كل من يقرأ ان يسجل حضوره في الموضوع بمداخلة ولو بكلمتين تحية للاجداد

قيوان · 2011-12-09, 01:57 PM

اشكر الاستاذ العزيز ومما فهمت ان تعدد الكيانات السياسية على امتداد الجغرافي لارض الجنوب العربي لايعني تعدد الهويات والانتمائات لابناء الجنوب فوحدة التاريخ ووحدة المصير المشترك لابناء الجنوب العربي كانت اقوى من الكيانات التي بعتقادي كانت هشة على بعضها البعض وقوية على العدو الخارجي وهذا كنا نلاحظه بالاستماته لذوذ عن ارض الجنوب من الغزوات المتلاحقة عليه وسرعة التحالفات بينها

المسعودي اليافعي · 2011-12-09, 02:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الفضلي

يارجل سلمت يدك وقبلة على راسك العامر بالنور التاريخي ولانامت اعين الجهلاء

واتمنى كل من يقرأ ان يسجل حضوره في الموضوع بمداخلة ولو بكلمتين تحية للاجداد

شكرا لأخي العزيز علي الفضلي على المرور والثناء الذي أعتز به.

المهم أن يقرأ شباب المنتدى لفحات بسيطة من تاريخ شعبهم العريق,

الذي سيفخر به كل من أطلع عليه وقرأة قراءة صحيحة

رغم إن شعب الجنوب يعيش منذُ حوالي قرن وحتى الآن بوضع غير مستقرة.

شعوب العالم كلها تتشبث بتاريخها وتفتخر به إلاّ عندنا والسبب يعود إلى الجهل به.

تحيتي لك ودمت محروس برعاية الباري

المسعودي اليافعي · 2011-12-09, 02:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيوان

اشكر الاستاذ العزيز ومما فهمت ان تعدد الكيانات السياسية على امتداد الجغرافي لارض الجنوب العربي لايعني تعدد الهويات والانتمائات لابناء الجنوب فوحدة التاريخ ووحدة المصير المشترك لابناء الجنوب العربي كانت اقوى من الكيانات التي بعتقادي كانت هشة على بعضها البعض وقوية على العدو الخارجي وهذا كنا نلاحظه بالاستماته لذوذ عن ارض الجنوب من الغزوات المتلاحقة عليه وسرعة التحالفات بينها

شكرا لأخي العزيز قيوان على المرور والتفضل بهذه الاضافة المميزة.

وكأنني أعرفك من مكانا ما , قد يكون المنتديات ( يافع )

تحيتي لشخصك الكريم.

المسعودي اليافعي · 2011-12-10, 04:42 AM

احب التنوية إلى أن هذا الموضوع كان ردا على مقالة للأخ نجيب قحطان الشعبي.

ايضا : إن الرئيس الراحل قحطان الشعبي كان عضو في رحزب رابطة أبناء الجنوب, وهو الحزب الذي وقف مع الجنوب العربي .

2011-12-09, 06:26 AM	#1
المسعودي اليافعي قلـــــم فعـــّـال تاريخ التسجيل: 2010-12-08 المشاركات: 392	المقصود بالجنوب العربي : [ تاريخ, حضارة, وطن, وشعب ], يا نجيب الشعبي. أهم ما يجب أن يتميز به الزعماء أو القادة السياسيين في بلد من البلدان هو الإلمام بالتاريخ, فقد كان الزعيم الصيني الراحل " ماوتسي تونج " مدرسا لمادة التاريخ قبل أن يصبح قائدا للثورة ثم زعيما للصين الشعبية, وكان الزعيم النازي " أدولف هتلر " فاشلا في دروسه عدا مادتي التاريخ والجغرافيا, كما كان الزعيم البريطاني " ونستون تشرشل " متوسط الأداء في دروسه عدا مادة التاريخ... وكذا كان كثير من المشاهير والزعماء ملمين بالتاريخ, أمثال : " كارل ماركس ", " آدم سميث " وغيرهم الكثير والكثير من زعماء وساسة وعباقرة العالم. ( أعني التاريخ الموثق بكل فروعة وأقسامه, وعن مختلف مناطق العالم والحقب الزمنية. وليس بتاريخ أول أمس وقبل أول أمس, مثل : اتحاد الجنوب العربي ورحيل بريطانيا عن الجنوب وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ووحدة علي عفاش ). لقرون وقرون مضت عاش شعب الجنوب وأستقر على أراضه ووطنه المعروف بحدوده الحالية, على امتداد المنطقة الواقعة بين سلطنة عُمان ومضيق باب المندب, منتشراً في ربوع وديانه وسهوله وجباله وصحاريه وشواطئ بحاره, ومستقراً على مناطق أراضيه الوطنية ضمن تجمعات قبلية مستقلة عديدة كالحضارم والعوالق واليوافع والعواذل والعبادل والواحدي وبني أصبح وأهل فضل وعدن والضالع وبيحان وردفان والمهرة الخ..., يوحدها التاريخ العريق وجغرافية الأرض الواحدة وتجمعها روابط المصير المشترك وتعاونها على مواجهة التحديات إن تعرض الوطن للمخاطر أو التهديد. وللجنوب أهمية كُبرى كونه مهد قبائل ودول وحضارات تاريخية قديمة أكسبت شعبه تاريخ عريق يحمل في صفحاته خصائص وسمات ومميزات غنية بالموروث الحضاري الاجتماعي/الثقافي. حيث كان منطلقا لإشعاع حضاري باتجاه نواحي وبلدان مختلفة وعامل إثراء لحضارات الشعوب الأخرى في مختلف بقاع العالم. أآلاف السنين من العراقة الحافلة بالبناء والتطور الحضاري والإنساني, وتشييد الدول التاريخية مثل: دولة " حضرموت " و " أوسان " و " حِميْر " وغيرها, بفعل تعاون وتكامل وتضامن كافة التجمعات القبلية الجنوبية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ وأرض الوطن, المعروف اليوم بمحافظات المهرة ــ حضرموت ــ شبوة ــ أبين ــ لحج ــ عدن, الأمر الذي أكسب شعب الجنوب موروث ثقافي غني بالخبرات والتجارب والعادات والنواميس, المتّسمة عموماً بالنقاء والنبل والشهامة والقيم الأخلاقية. خلال الألفية الميلادية الثانية تعرضت الأراضي الجنوبية مراراً للغزو الأجنبي طمعا في احتلاله, وفي كل محاولة كان يقف شعب الجنوب صفا واحدا لمقاومة الغزاة وصدهم وإفشال نواياهم, وفي أعقاب مقاومة شعبية باسلة غير متكافئة احتلت بريطانيا مدينة عدن في 19 يناير 1839م. وبعد مرور فترة على الاحتلال أعلنت بريطانيا مدينة عدن مستعمرة من مستعمرتها, وقامت ببسط نفوذها على السلطنات والمشيخات والإمارات الجنوبية المستقلة, ثم عقدت معها اتفاقات حماية وأنشأت فيها إدارات محلية تتمتع بحكم ذاتي تدير من خلاله شئونها الداخلية, بينما احتفظت بريطانيا بإدارة الشئون الخارجية بواسطة مستشارين سياسيين تحت إشراف المندوب السامي لمستعمرة مدينة عدن. ثم باشرت بريطانيا برسم حدود الجنوب الدولية من الجهات الشمالية والشمالية الغربية مع اليمن باتفاقية عام 1914م. ودخلت في مفاوضات بشأن حدود الجنوب الدولية من الجهات الشمالية والشرقية مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان, لم تسفر عن اتفاقات لترسيم الحدود, فاختطت معهما بالتنسيق مع سلطنتي حضرموت والمهرة حدودا دولية إدارية التزمت بريطانيا بحمايتها حتى انسحابها في يوم الاستقلال الوطني للجنوب. منحت بريطانيا مستعمرة عدن حكما ذاتيا, وتشكل إتحادا فيدراليا عام 1959م ضم محميات الجنوب الغربية, ولاحقا مستعمرة عدن, سُمي ( إتحاد الجنوب العربي ) له حكومة مدنية تدير مختلف شئونه الداخلية. وبقيت المحميات الشرقية المؤلفة من سلطنات القعيطي والكثيري والمهرة خارج إطار الاتحاد, حيث أرسي الاتحاد في كافة المحميات نظام الإدارة المدنية وسيادة القانون وعم الأمن والاستقرار, وسمح بمزاولة النشاط السياسي والحريات العامة, وتشكيل الأحزاب والتنظيمات السياسية والجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والمدنية. وقد رفض شعب الجنوب الاحتلال البريطاني فقامت القبائل الجنوبية بمقاومته منذُ البداية, واستمرت القبائل بمناهضة الاحتلال في مواقع ومناطق كثيرة, ولم تتوقف مقاومة شعب الجنوب للاحتلال البريطاني بوسائل مختلفة وقامت العديد من الانتفاضات الشعبية والإضرابات العمالية, وذلك حسب الإمكانات والظروف حتى تتوجت المقاومة باندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963م التي قادتها الجبهة القومية وخاض غمارها كل شعب الجنوب بقواه وشخصياته الوطنية والاجتماعية وتنظيماته السياسية ونقاباته المختلفة, ومنها السلاطين والمشايخ والعلماء والمثقفين ورجال القبائل ورابطة أبناء الجنوب وجبهة التحرير والتنظيم الشعبي وحزب الشعب واتحاد الشعب الديمقراطي وحزب البعث والجمعية العدنية والحزب الوطني. وأدت إلى تحقيق الاستقلال الوطني عن بريطانيا في 30 نوفمبر عام 1967م . إن المعنى المقصود من تسمية الجنوب العربي ليس الكيان السياسي لإتحاد الجنوب العربي, ولا إعادة السلطنات والمشيخات والإمارات التي كانت قائمة في الجنوب قبل الاستقلال الوطني عام 1967م, بل هو تاريخ وحضارة وهوية وثقافة وموروث غني بالعادات والتقاليد والأعراف والمعاملات والسلوك والنواميس والأخلاق, وهو وطن وأرض العرب العاربة, أرض النبي هود والنبي صالح. وتقع علينا مسئولية كبيرة في الحفاظ على موروث آباءنا وأجدادنا الحضاري الجنوبي, لما يعنيه من أهمية كبيرة في مستقبل ومصير شعب الجنوب وتطلعه لبناء دولته بعد التحرير والاستقلال بأذن الله تعالى, وأن لا نتساهل أمام الحقائق التي دفنتها مراحل الصراعات السابقة التي مازلنا ندفع ثمنها جيلا بعد جيل . ومع إن هناك بعض الصحة فيما جاء بمقالة الأخ نجيب الشعبي من نقد بنّاء للحراك الجنوبي, إلاّ أنه مع الأسف قد خلط حقائق تاريخية لما يزيد عن خمسة ألف سنه, وجعلها ... وكذا جعل مستقبل ومصير الجنوب رهينة لفترة زمنية لا تتجاوز خمسين عاماً هي الفترة الزمنية بين تاريخ الاستقلال الوطني عام 67م وتاريخ اليوم. كما دخل في تناقض مع نفسه ومع الواقع في الطرح الذي وضعه أمام القارئ, ويظهر ذلك في كثير من فقرات مقالته. مما يدل على إفلاس تاريخي وبالتالي سياسي لا مثيل له. التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي اليافعي ; 2011-12-09 الساعة 06:54 AM

2011-12-09, 01:57 PM	#3
قيوان قلـــــم نشيـط تاريخ التسجيل: 2011-08-02 المشاركات: 62	اشكر الاستاذ العزيز ومما فهمت ان تعدد الكيانات السياسية على امتداد الجغرافي لارض الجنوب العربي لايعني تعدد الهويات والانتمائات لابناء الجنوب فوحدة التاريخ ووحدة المصير المشترك لابناء الجنوب العربي كانت اقوى من الكيانات التي بعتقادي كانت هشة على بعضها البعض وقوية على العدو الخارجي وهذا كنا نلاحظه بالاستماته لذوذ عن ارض الجنوب من الغزوات المتلاحقة عليه وسرعة التحالفات بينها

2011-12-10, 04:42 AM	#6
المسعودي اليافعي قلـــــم فعـــّـال تاريخ التسجيل: 2010-12-08 المشاركات: 392	احب التنوية إلى أن هذا الموضوع كان ردا على مقالة للأخ نجيب قحطان الشعبي. ايضا : إن الرئيس الراحل قحطان الشعبي كان عضو في رحزب رابطة أبناء الجنوب, وهو الحزب الذي وقف مع الجنوب العربي .