![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2010-11-27
المشاركات: 401
|
![]()
هل سيكسب «الاشتراكي» معركته الثانية ضد الجنوب؟
أنيس البارق الجمعة 04 نوفمبر 2011 01:16 صباحاً لم أرفع قط علم الجنوب ذو النجمة الحمراء رغم إيماني بأن لهذا الوطن السليب قضية عادلة هي قضية شعب مطحون سلبت إرادته العام 1967 ولابد من إعادتها له باحترام حقه في تقرير مصيره في كل شيء أولها الوحدة وآخرها استئذانه في تعديل أصغر مواد الدستور وأقلها أهمية. أمس الخميس شدني رؤية فتاة صغيرة تتشاجر مع أمها بجوار مبنى الاتصالات أثناء مرور مسيرة الحراك الجنوبي في الشارع, الفتاة تطلب من أمها التوقف لمشاهدة المسيرة والأم مصرة على مواصلة السير بعيداً وهي تصرخ في ابنتها (هذا علم الحزب.. انتي مش عارفة إيش يعني الحزب). شعرت بالألم وأنا أسمع هذه الكلمات, هذه ليست المرة الأولى التي أسمع فيها مثل هذا الكلام لكنني تغاضيت مرات كثيرة وأقنعت نفسي أنني لم أسمع شيئاً, تكرار التجاهل لا يفيد, نحن في مرات كثيرة بحاجة لأن نواجه مشاكلنا كي نحلها لأن التأجيل يؤدي إلى احتقان المشكلة وتعاظمها. ما ذنبي أنا الذي أكره الحزب الاشتراكي أشد مما تكرهه هذه السيدة كي يتم حشري مع أنصار هذا الحزب الدموي الذي لازالت قياداته تتصارع في القاهرة وبروكسل للعودة لفرض وصايتها من جديد على الجنوب وتحت رداء الحرية والديمقراطية وحق المشاركة وعدم الإقصاء وباقي الشعارات التي لم تمارسها هذه القيادات الدموية ولم ترددها إلا عندما وجدت نفسها مرمية في الشارع خارج قصور الحكم وقباب المجالس. ما يقوم به سفاحو الحزب الاشتراكي القدامى من ركوب لموجة الحراك هو ذات ما يقوم به رموز الفساد والإجرام في حزب التجمع اليمني للإصلاح من ركوب لثورة التغيير, لا فرق بينهما, ومن يقول أن علينا أن نستفيد من الاشتراكي عليه أن يقول أن علينا أن نستفيد من الإصلاح, لأنه إذا لم يقل ذلك فهو اشتراكي بالعاطفة, ولا تهم بطاقة العضوية هنا, وأما من كان يقول أن من يهاجم الاشتراكي هو عميل للسلطة فهو نسخة من نشطاء الإصلاح الذين يوزعون اليوم تهم العمالة لكل من لا يرضى بهم وبفسادهم وإجرامهم. ما يؤلمني أكثر أن مثل هذه التهم يوزعها شباب كان الرهان عليهم, لكنهم ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا سياطاً في أيادي الجلادين, هؤلاء الجلادون الذين يجب أن تتم محاكمتهم لا أن يعودوا لجلدنا مرة أخرى بسياط الديمقراطية وحرية الرأي والمشاركة. نجاح الاشتراكيين في تجيير ثورة الجنوبيين ضد المستعمر البريطاني لصالحهم وقصرها على تاريخ الرابع عشر من أكتوبر دون ما يسبقه وبما فيه من مغالطات يثير الخشية من نجاحهم في تجيير الثورة الشعبية في الجنوب اليوم لصالحهم مرة أخرى. |
![]() |
![]() |
|
|
|