باسندوه والموقف من (الخوار)
صالح الجبواني : -
باسندوه وطن في رجل.. منذ فجر خمسينات القرن الماضي وهو يجول على صفحة هذا العالم حاملا هموم وطنه والآمه وآماله. آخر دور لعبة رئاستة للجنة الحوار الوطني وهو الذي ظن أن هذه اللجنة ستساهم في آخرج اليمن من المحن التي أثقلت كاهلها، ويجنبها العواصف المدمرة التي تعصف بها من كل إتجاه، وحقا أعطت رئاستة للجنة الحوار بعدها الوطني والسياسي والمدني. لكن صنعاء وكما هي عادتها المعروفة كان لها رأي آخر .. فعلى طريقة الأستهبال وتسطيح الأمور ونكران السل والجرب الذي ينخر عظامها قامت في عيد الجلوس بلف قضها وقضيضها وعلى طاولة الرئيس القائد نسي المشترك لجنة الحوار التي تصارع من أجل البقاء لمدة عام وذهب للترتيب للإنتخابات القادمة لتحقيق حلم أزلي ظل يراوده وهو الحصول على كعكة في مجلس النواب القادم بواسطة القائمة النسبية وقد حقق فشلا ذريعا في القائمة الفردية. لم يرض باسندوة دور لاعب الكومبارس فكان لة رأي آخر لأن تحليلة وتقييمة لمشكلات البلاد كانت أعمق وهدفة الأصلاح الوطني وليس المنافع الحزبية الضيقة. نعم لأن ذلك هدفة حدد موقف من إتفاق السابع عشر من يوليو وكان هذا الموقف هو العصى الأقوى في دولاب هذا الإتفاق. ونحن هنا نناشد الأستاذ محمد سالم باسندوه إلى تطوير هذا الموقف خصوصا ما يتعلق بالقضية الجنوبية التي أرادو وأدها وأهالة التراب على وجة الجنوب المضيء المشع بالأمل رغم الألم والدم والدموع والفقر والجوع. نعم نريد من أستاذنا باسندوه أن يتحرك نحو جنوبة مسقط رأسة وموئل آبائه وأجداده لأن هؤلا الذين حسبناهم أخوه وفعلوا بالجنوب مالم يفعله الغزاه الأجانب لا خير يرجئ منهم لأن العقلية التي تحركهم عقلية الغلبة والأستئثار ولا يمكن أن يعود الحق إلى نصابة الا بقهر هذه العقلية بنفس أسلحتها. أن أملنا بالرجال الكبار وفي المقدمة منهم الأستاذ محمد سالم باسندوه لا حدود لة لأن الجنوب أمانة في أعناقهم وعليهم أن يدركوا أن مكانتهم وسموهم وإشعاع تاريخهم هو من مكانة وسمو وعظمة تاريخ الجنوب أما صنعاء لأهلها.
رغم عدم قناعة الكثيرين منا بمحضر القاهرة الذي صار بموجبة الأخ الرئيس علي ناصر محمد والأخ الأستاذ محمد علي أحمد أعضاء في لجنة الحوار الوطني الا أن وجودهما في اللجنة إلى جانب الأستاذ محمد سالم باسندوه جعلها ذو قيمة وكان على صنعاء أن كانت حاذقة ولديها بقايا كياسة وحياء أن تستفيد من هذا التواجد وأن تجعلة حجر الزاوية لأنطلاق ماراثون حوارهم العتيد لكنهم وفي (نزوه) دمروا كل شي وأظهروا عدم أحترامهم لأي جنوبي من الرئيس إلى المواطن على قاعدة أن الوطن وطنهم وسيحمونة بملايين الشهداء الذين يتوعد بهم الرئيس صالح الجنوبيين ليل نهار وظهروا (حبايب) لا فرق بين مؤتمر ومشترك الا بدرجة قهره للجنوب وأجزم مليون في المائة أن المشترك أخطر على الجنوب من المؤتمر وما حيدر الذي ظهر ليسفة الجنوب وأبنائة وشهدائه وجرحاة ويصفهم بالظاهرة الصوتية والشعاراتية الا نموذج للعقلية الشمالية في أنصع تجلياتها تجاه الجنوب وقضيتة الوطنية المقدسة. أن ما حصل يستدعي من الجنوبيين حقا التسامي فوق الخلافات والتوحد ووضع برنامج وطني للمرحلة القادمة تقوده مؤسسة سياسية لأن المشترك الذي كان يدعي (تمثيلنا) مثل بنا، والآن تبقى مهمتنا الأسمى أن لا نمثل بأنفسنا كما فعلنا مرارا فهذا سيؤخرنا وسيكلفنا الكثير أما عجلة الجنوب فأنها أنطلقت ولن تتوقف أبدا حتى التحرر والأستقلال.
أراده الأستاذ باسندوه حوارا وجعلوه (خوارا) فهل أدركنا السر ويالوماه يا حميد الأحمر ليش فعلتوا برجال الجنوب ما فعلتوا؟؟؟!.