عشرون عاماً من النكبة والنكسة الجنوبية

[نجم النجوم]

عشرون عاماً من النكبة والنكسة الجنوبية
ابو حتم الشعيبي -




ماهي الا ايام قلائل تفصلناء عن ذكرى النكبة والنكسة الجنوبية التاريخية المتمثلة بالاعلان عن قيام الوحدة اليمنية التي من اجلها قدم الشعب الجنوبي كل مايملك وعلى مدى سنوات طويلة معها ترعرعت الاجيال الجنوبية وارتشفت لبن الوحدة منذو نعومة اظافرها كهدف استراتيجي ونبيل ترسخة معالمة وارتسمت صورتة في مخيلة كل جنوبي ولاجل هذا الهدف ضحى الجنوب وقدم التنازلات بدولة المؤسسات والقانون والنظام وبكل ثرواتة المعدنية ومقدراتة القومية وتنازل عن منصب الرئيس وعن العاصمة السياسية وكل ذالك قربانآلهدف وطموحات الشعبين الذي تبددعلى ايدي عتاولة ومعاول الهدم السنحانية وبرزت صورتة الواضحة بوحدة الضم والالحاق والفيد السنحانية بسماتهم وسيكولوجياتهم المريضة التي رافقت نموهم المتخلف من نهج التقدم والتطور000
لقد ظلت الوحدة اليمنية حلمآ تاريخيآ وارثآ سياسيآناضلت من اجلها كل القوى الوطنية في الجنوب ومثلها في الشمال لاجل الوصول الى غايتهم بوحدة قوية وحقيقية مغروسة جذورها في نفوس اليمنيين قاطبة تلبي وتحقق طموحاتهم التي ناضلوا من اجلها سنوات وقدموا كل غالي للوصول لذالك الهدف النبيل والسامي لكن سرعان ما تغيرت الاحداث وتحولت الطموحات ودفنت في مقبرة المرتدين عن مواثيق الوحدة ونهجها الحقيقي اولئك المأزومين الذين ارادو من الوحدة فقط ثرواتها ومواردها ليس الا000
لقد تلاشئت كل الامال والاحلام وتبعثرت في معمعة الصراعات السياسي الكيدية التي انتهجتها صنعاء كامتداد متواصل لمنهج الاقصاء والتهميش التي عمدت الى تعميمةكفكر تكفيري ضد ابناء الجنوب من ترسيخة ومنهجتة في العمل والممارسات المستهدفة لناء وهذا يظهر مدى النواياء الحقيرة لاجل الانقضاض على الوحدة الحقيقية وارساء مبدى التوازنات الداخلية في الجنوب وممارسة اعمال الفتنة وزرع القلاقل لغرض تفتيت وحدة الصف الوطني الجنوبي وا لالتفاف على ثروات الجنوب واستباحتة باسم الوحدة المزعومة وزرع ثقافة العداء واذكاء ملف الصراعات
السياسية السابقة ونبش الثارات القديمة حتى تتمكن من الانفراد بالسلطة وتعميم ثقافة عودة الفرع للاصل 000
ودعوني هناء وعلى هذة العجالة ان اشير ولو بنقطة صغيرة الى دور احزاب اللقاء المشترك من القضية الجنوبية نقول لهم مهما جنحت احزابكم الى مواددة الحراك الجنوبي ودغدغت مشاعر الجنوبين والهاب عواطفهم واظهار حسن النية تجاهناءولكنناء هناء نؤكد ان اللقاء المشترك بعيد جدآ عناء وعن خططناْ فأنتم اصحاب مشروع اسقاط النظام وتغييرالحكم ونحن لدينا هدف عظيم يتقاطع معكم الا وهو هدف فك الارتباط واستعادة الدولة وان اسلوب تعاطيكم مع القضية الجنوبية طيلة المرحلة السابقة والسكوت عن ماعاناة الجنوب قد اخرجكم من المعادلة السياسية الجنوبية عندما افتضحت اعمالكم المعيبة والمخزية بحق ابناء الجنوب باساليبكم المزدوجة فخزيآ عليكم فالوحدة المزعومة اصبحت بالنسبة للجنوبين وهمآ وسرابآ تآكل اخلافها الكلاب000
لقد عمدت الجمهورية العربية اليمنية منذو الوهلة الاولى للوحدة الى تعطيل كل الاتفاقيات الوحدوية منفذين بذالك مؤامراتهم الدنيئة لاجل القضاء والاستحواذ المبكر على الجنوب وابتلاعة بكل مافية من ثروات نفطية وسمكية وزراعية وجعلة غنيمة وفيد لتلك القبائل المتخلفة والزاحفة من اعالي الجمهورية العربية اليمنية بطابعها السنحاني 000
من اهم اسباب فشل الوحدة في نفوس الجنوبين وبقائها عالية في نفوس السلطة وشلتها الفاسدة تمثلت بوجهة الاختلاف الرئيسية بين ثقافتين متناقضتين تمامآ لاتلتقيان ابدآ في انسجام او تفاعل فيما بينهم البين بسبب البعد الشاسع عن واقعهما الكبير وتلك الثقافتين هي ثقافة مشروعين سياسيين لادارة البلاد الا وهواولآ المشروع الجنوبي المتمثل بدولة المؤسسات والقانون المستند للدستور والقوانين الاخرى بماء تمتلكة من سلطات تشريعية وقضائية وتنفيذية واحترام استقلاليتهما000 بينماء الثقافة الاخرى ومشروعها السياسي هي ثقافة القبيلة والجاة المستندة اساسآ على القوة والنفوذ والاعراف القبلية البائدة والعودة بالشعب الى حقبة التخلف والتشبع بمخرجاتها البالية كامتداد متواصل لثقافة التراجع الى الوراء غيرمكترثين بماء قدمة الابطال من تضحيات جسام لاقامة جمهورية بدولة المؤسسات والقانون وهذا ليس من باب الافتراء واثارات النعرات ونشر ثقافة الكراهية التي تنتهجها السلطة وتوسع نطاقها بين الشعبين بل كل هذا اكدة الكثير من حكام ومشائخ الشمال وقياداتهم في السنوات الاخيرة تجاة الجنوب وعرى مدى النوايا الخبيثة والحاقدة الذي حملوها في احشائهم لسنوات تجاة الجنوب وهناء دعوني اعرج معكم قليلآ بماء قالة المرحوم الشيخ عبداللة حسين الاحمر في مذكراتة ان الرئيس علي عبد اللة طلب منة بعد قيام الوحدة ومن حلفائة فيقآ ماء كان يسمى بالجماعات الاسلامية تشكيل حزب سياسي يكون رديف للمؤتمر وكانت تلك الجماعات من القيادات الاولى في المؤتمر الشعبي العام وضهرت لناء الحقائق الثابتة والدلائل الدامغة بذالك الدور المنوط بحزب الاصلاح الذي لعبة وفقآ لاجندة المؤتمر بعرقلة الاتفاقيات الوحدوية وتعطيلها خلال المرحلة الانتقالية ورافقت تلك المرحلة ازمات سياسية كبيرة مختلقة اصلآ لاجل استهداف واستعداء الجنوبين واطهارهم على اساس انهم ارتدوا عن الاتفاقيات الوحدوية وتجلت اولى حلقات غدرهم بالاعمال الارهابية الدنيئة التي نفذتها المجاميع العائدة من افغانستان اوبمايسملء بالافغان العرب وكانت القيادات الشمالية هي الحاضنة لهم والاب الروحي واستخدموهم كورقة ضغط سياسي وارهابي ضد الحزب الاشتراكي اليمني الذي يتبناء نهج يخالف توجة تلك الجماعات ذات الطابع الجهادي والتي تراء بأن الحزب الحادي ويجب محاربتة وقتالة وخصوصآ ان تلك الجماعات مازالت في اوج نضوج افكارها الجهادية العالمية التي درستها في مدرسة القاعدة وافكارها الاصولية المتشددة والمعادية للفكر الاشتراكي وكانت ضالة السلطة بتلك الجماعات لتنفذ الاعمال الارهابية ضد القيادات الجنوبية والقيام بضرب منازل القادة الجنوبين العطاس وياسين وعبد الواسع سلام وتوسعة تلك الاعمال الارهابية وامتدة الى المناطق الجنوبية واستهدفت المناضل علي صالح عباد مقبل وانيس حسن يحيى ووابن شقيقة الرئيس الابيض وطالت المنشأت والفنادق السياحية وتمة تلك الاعمال الارهابية على مرى ومسمع ومباركة القيادات الشمالية التي وفرت لهم الدعم اللوجستي وكل مايلزم لتلك الاعمال الحقيرة واطلقتهم من سجن المنصورة بعدما قبضة عليهم اجهزة الامن والاستخبارات في عدن ولكن تحت ضغوط من الرئيس وعلي محسن تم ترتيب قصة هروبهم من سجن المنصورة المركزي الى مقر الاقامة الدائمة في القصر الرئاسي بدرجة سياحة خمسة نجوم000




وللتذكير هنا لابد ان اشير الى احد من تلك العناصر االتي كانت ضمن الذين نفذو تلك الاعمال الارهابية وتعرض لاصابة في يدية اثناء تنفيذ احد العمليات الارهابيةوقبض علية وحقق معة هو ذالك المعروف خالد النهدي والذي كوفى على تلك الاعمال ورقي الى عضوية اللجنة الدائمة ومنح درجة وظيفية كبيرة واستمرت تلك الاعمال بوتيرة متسارعة وقوية وحصدة ارواح اكثر من 156 كادر من كوادر الجنوب 000


وبعد مرور عشرون عامآ من النكبة والنكسة الجنوبية مازالت سلطة سنحان تكابر وتعاقر الارهاب والكذب وتختلق المبررات والاعذار الواهية لبقلء هذة الوحدة التي فشلت وانتهت في نفوس الجنوبين بماء لحق بهم من اذاء وضلم وغبن وتعجرف من قبل حكام الجمهورية العربية اليمنية وبعد هذة السنولت العجاف من وحدة الضم والالحاق نهض المارد الجنوبي ونهضة معة الارادة والهمة الجنوبية لتقف على عتبة مرحلة تاريخية وسياسية كبيرة قلبة موازين القوى وتقول ان حقوق الشعوب لاتسقط بالتقادم000


http://www.adengulf.net/index.php?pa...s&news_id=3180