الحــــراك .. ضمــــــور يقتــــرب من عفـــو عـــام
الجنوب يعيش فينا ،، الجنوب وطن مغدور ،، الجنوب تحت احتلال ،، الجنوب مغتصب ،، الجنوب مستباح الارض والانسان ... جميعها مفردات لا يختلف عليها اثنان ،ولكن العين بصيرة واليد قصيره ،، فبعد أن قتل الناس في الشوارع بدم بارد ومُلئت السجون بالمعتقلين وشرود العديد الى خارج الوطن واغلاق صحيفة الايام ومحاربة قناة عدن ناهيك عن محاصرة القرى والمدن وسقوط العديد من الشهداء والجرحى مجتمعة مع ضروف معيشية صعبة وفقر مدقع وعلى مرور السنتين الماضية من مظاهات ومسيرات ونشاط منقطع النظير تفاعل فية النساء والاطفال والشيوخ وكل الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية ومنظمات المجتمع المدني وأخرجوا أقصى ما في صدوهم دُفعة واحدة وهو تحرير الجنوب ‘إلا أن هذا الهدف لا زال مجرد حلم أمام نظام يمتلك دولة بجيوشها وأموالها وأعلامها وعلاقاتها العامة والخاصة مع الدول العربية والأقليمية وقد بدأ الشارع الجنوبي يستوعب حقيقة ما يدور على الارض أمام هذه الصخرة والحيد الأصم أنه على مستوى الدعم يجب أن يكون الحلم وان الخروج الى الشارع وحدة لا يكفي في ظل وجود تباينات وربما اختلافات يكون ضحيتها المواطن العادي الذي يقتل ولا يدري لماذا قُتل .. فمن دون شك بدأنا نشعر بأن هناك تراجع على مستوى الشارع الجنوبي ليس عن الهدف ولكن عن طريقة العمل فالكل اليوم اصبح يبحث عن عمل حقيقي وحامل سياسي وإذا لم يوجد فإنه ربما ينعكس سلبا بعد أن بلغ الزخم الجنوبي ذروتة ولم يحصل شيء وهذا حتما يأتي متزامن مع عفو عام من قبل رئيس نظام صنعاء خصوصا بعد صدور عدد من الأحكام الجائرة ضد عدد من نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي وما خطاب رئيس النظام الاخير في حضرموت وقرار الافراج عن سجناء حضرموت الا مقدمة لصدور قرار عفو عام بجميع المعتقلين بمن فيهم من صدرت ضدهم أحكام قضائية ،، وهذه الخطوة تحبط المعنويات فوق الاحباط الواقع علينا بعد ان دفعنا بكل شيء على مدار ثلاث سنوات ...
ملاحظة : هذه مجرد قراء لما يدور في ارض الواقع قد أخطأ فيها وقد أُصيب ،، فلست عميلا ولا مدسوس كما يرى الاخرين .
|