الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-10, 05:50 PM   #1
طائر الاشجان
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-23
المشاركات: 695
افتراضي الحراك السلمي .. وأثرهُ في تقويض النظام الحاكم

لم يكن الحراك الجنوبي مجرد مسيرات سلمية اشرأب لها عنق الشارع العربي ، ورسمت علامات الحيرة والذهول لدى أبناء ما يُسمى باليمن الواحد قبل غيرهم ، ولكنه محاكمة علنية لمرحلة معينة بأحداثها وشخوصها ، وما اقترفوه من آثام ، وفتح ملفات حرص النظام طوال عهده على الإبقاء عليها طي الكتمان ، وهي من الخطورة بمكان بحيث يتعشم في سبيل تواريها القتل العمد بالجملة وفي وضح النهار ، وكلما اشتدت وتيرة الحراك السلمي كلما سلطت الأضواء على مزيدٍ من مفاسد النظام ، وجعلته يبطشُ بإحدى يديه ، وبالأخرى يلملم أوراقه المتناثرة ، ويسعى جاهداً لإلهاء الناس عن الوقوف عند هذه المفاسد ، ، وذلك برفع صورة الوحدة المجروحة من قبل " الإنفصاليين " هذا المصطلح الذي بات يعشقه كل جنوبي ، ويباركه الأحرار من أبناء وأحفاد ابراهيم الحمدي ، ذلك الشهيد الذي يمثل مقتله إحدى هذه الملفات .
ومن المضحك المبكي أن ينخرط النظام ومعه مؤيدوه في صفوف المطالبين بمحاربة الفساد ، ولم يكن الزنداني بأقل حماسة من حميد الأحمر في هذا الشأن ، وتبارى الجميع في مضمار الكشف عن المفسدين حتى انتقلت الحمى إلى مجلس النواب ، المؤسسة المشرعة لقوانين البلد بنص الدستور ، وجاء صوت المجلس عالياً عقب استشهاد أكثر من عشرين متظاهراً في شوارع أبين الباسلة ، وهذه المرة كان النداء مضمّخاً بالصراحة الغير مسبوقة ، لقد تجرأ البعض في هذا المجلس على ذكر أقرباء الرئيس ، وتوليهم مناصب مدنية وعسكرية في إشارة إلى نجل الرئيس الأكبر وصلاحياته اللامحدودة ، وهذه الرصاصة الطائشة تأتي في الوقت الذي يندرج فيه إسم أحمد علي عبدالله صالح ضمن فضيحة رشى دولية ، يتم تداولها في إحدى المحاكم الأمريكية ، وتشير إليه بإصبع الإتهام ، المشفوع بأدلة وبراهين بدعوى حصوله على مبلغ 1.6 مليون دولار أمريكي ، مقابل تواطئه في تمرير عقوداً مشبوهة لصالح إحدى الشركات العاملة بمجال الإتصلات .
إن مبلغاً كهذا لا يمثل شيئاً بالنسبة إلى ما يجنيه الأب في كل صفقةٍ على مدى سنوات توليه العرش ، فملياراته من الدولارات تعكس الحقيقة التي قررها حميد الأحمر في مقابلته مع تلفزيون الجزيرة بكون الرئيس لم يعد بحاجة إلى مؤسسات الدولة ، وهذه التخمة رافقها صمتٌ مطبق ، في غياب الرقابة ، ودوران البلد في ما يشبه التسيب ، حتى جاء الحراك الجنوبي ليزيل الغشاوة عن أعين الكثيرين ممن طمرتهم السذاجة ، وألقت بهم في شواطيء التهميش .
وفي الوقت الذي يسود فيه الهرج والمرج عن قضايا الفساد ، وانهماك السلطة بتجييش الملايين تحت شعار الدفاع عن الوحدة ، ينسلخ الجنوب ، ويخلع ثوب الوحدة أمام فوهات المدافع والدبابات التي تحاصر مدنهُ وقُراه ، والآلاف من أبنائه القابعين في السجون ، والعشرات من الشهداء الذين قضوا نحبهم برصاص المستحمر الغاشم ، ويُشهِر الثورة ضده بذخيرة لا تتعدا تسعة عشر عاماً من التجربة المرة بين مخالب القهر والتسلط لنظامٍ همجي متخلف ، لا يجيد سوى الإستحواذ على الأملاك الخاصة والعامة ، ويستبيح في سبيل ذلك كل محرمات الحياة ، ومثاليات الشرف .
إن الجنوبيين ليسوا في وضعٍ يمكّنهم من المواجهة العسكرية على غرار حرب 94م التي تُذكّر بالخيانات المأجورة ، ولكنهم على استعداد لإحياء حرب العصابات التي تمكنوا بفضلها من التصدي لقوى المحتل البريطاني ، وهم هذه المرة سيخوضونها معززةً بخبرةٍ جيدة ، ومدعومةً من القوى الخيّرة في المنطقة ، ويقينهم بأن مواجهتهم هذه ستكون مع النظام وأعوانه من المرتزقة ، فليس صحيحاً ما يُشاع من مغبة اقتتالٍ أهلي ، لأن الشعبين يدركان جيداً بأن المستفيد من وحدة الضم والإلحاق ليس سوى النظام وعصابته ، أما الشعوب فهي متحدةٌ أصلاً ، وليست بحاجة إلى هذا النمط من التوحد القسري .
ومن الطبيعي في هذا الخضم أن لا تقف سفينة الحراك السلمي عند هذه المرافئ دون أن تقرع أجراس الخطر ، ويصل صداها إلى المدى الذي يخشى رأس الدولة عواقبه ، وهو المطالبة الشعبية بتنحيه ، هذه المرة جاءت الفرقعة من استوديوهات قناة الجزيرة في قطر ، وعلى لسان عنصر تحتشد خلفهُ كبرى مؤسسات التجمع المدني ممثلةً في قبيلة " حاشد " إنه الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر ، أحد أبرز الطامعين في الوصول إلى سدة الحكم ، هذا التاجر الشاب الطموح يرى في كرسي الرئاسة صفقةً مربحةً ، آن الأوان لقطفها ، وقد بدأ يرسم معالم الطريق التي توصله إلى هذه الغاية ، إنها الزعامة ، وهي حقٌ ورثه عن أبيه ، ويبقى النظر في الآلية بحسب المعطيات على الساحة ، ولا شك أن أبرزها الحراك الجنوبي ، ومحاربة الفساد ، ولن نأتي على ذكر قضية صعدة لأنها تمثلُ منافساً عنيداً يطمعُ في ذات الغنيمة ، ولهذا جنّد كل طاقاته لاكتساب التأييد لشخصه ليقود دفة ما يصفه بالتغيير ، ويقترحُ لذلك استقالة الرئيس ، وتولي نائبه - لإدراكه أن هذا النائب في حساباته أهون من بيت العنكبوت - وهو بهذا إنما يريد خطب ودّ الجنوبيين ، ولن نأتي على ذكر طارق الفضلي لأن مصلحته تلتقي مع الأحمر عند منحه عزبة أبين ليسترد بذلك ملك أبيه الذي اندثر تحت رمال " الكود " وكثبانها الخضراء .
أما الرئيس ونجلهُ فيتكئآن على ترسانة عسكرية اجتهدا في بنائها طيلة الثلاثين عاماً المنصرمة ، وعندما تتعرض هذه الترسانة لأي اختراق من القوى المعارضة فإن مليارات الدولارات المكدسة في بنوك سويسرا تمثل رصيد الحساب الجاري لصالح فخامته ، وسيكون هذا الرصيد كافياً للتعويض عن الخسارة بشقيها المادي والمعنوي .
وعلى ضوء هذه القراءة لما يتعرض له نظام صنعاء من تهديد ، واحتمالات انهياره من الداخل ، فإن قضية الجنوب ستكون قد حققت منجزاً تاريخياً ، وأسهمت في الإطاحة بنظامٍ أفرغ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من مضامينها ، وأقام عراقيل شتى في طريق التنمية ، وحوّل النظام الجمهوري إلى نظام الأسرة الواحدة ، والدكتاتور الواحد ، وأرسى نظام التبعية بين الأفراد والجماعات تحت قواسم المصلحة الذاتية ، مما ألحق الضرر بمصائر الأمة ، التواقة إلى التقدم ، وحماية مكاسب الثورة ، وصيانة الثروات الطبيعية والمال العام .
أما الخاسر الأبرز في الصراع القائم اليوم فهم أولئك الجنوبيون الذين باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس ، إلى خبيرٍ في شراء الذمم ، وأبدوا من الحماسة للوحدة ، والولاء للرئيس - مقابل حفنة من المال ، أو هبات عينية أخرى ، أو مناصب في الهرم الهش الآيل للسقوط - ما لم يبده الحاكم ذاته ، إن حتمية الصراع ونتائجه المستقراة ستجعلهم خارج دائرة الأقطاب المهيأة لاقتسام الغنيمة ، والإستحواذ على مناطق النفوذ ، فحينها سيكون جانب الحوثيين قد انفرد بحدود مملكته بقوة السلاح ، فيما الجنوب في وضعٍ أمثل للمطالبة بفك الإرتباك ، ، ويبقى هؤلاء نفايات اللفظ المزدوج . وهذه النظرة التحليلية تجعل من زعماء الحراك الجنوبي آذاناً منصتة إلى ما يسوقه المختصون في معاهد الدراسات المختلفة من أن النظام الحاكم يلف حبل المشنقة حول عنقه بفعل سياسته الرعناء ، وما عليهم إلا ترقب النتائج عن كثب ، ولا شك أن الأمور تسير في هذا الإتجاه ، ونبقى في انتظار الصبح " أليسَ الصبحُ بقَريب " .

تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
طائر الاشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-10, 06:01 PM   #2
ثائر من الشمال
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-13
المشاركات: 5
افتراضي

تحليل بارع يكشف الكثير من الحقائق المغشاه..
ثائر من الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-08-10, 06:54 PM   #3
الفوهرر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-12-12
المشاركات: 404
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان مشاهدة المشاركة
لم يكن الحراك الجنوبي مجرد مسيرات سلمية اشرأب لها عنق الشارع العربي ، ورسمت علامات الحيرة والذهول لدى أبناء ما يُسمى باليمن الواحد قبل غيرهم ، ولكنه محاكمة علنية لمرحلة معينة بأحداثها وشخوصها ، وما اقترفوه من آثام ، وفتح ملفات حرص النظام طوال عهده على الإبقاء عليها طي الكتمان ، وهي من الخطورة بمكان بحيث يتعشم في سبيل تواريها القتل العمد بالجملة وفي وضح النهار ، وكلما اشتدت وتيرة الحراك السلمي كلما سلطت الأضواء على مزيدٍ من مفاسد النظام ، وجعلته يبطشُ بإحدى يديه ، وبالأخرى يلملم أوراقه المتناثرة ، ويسعى جاهداً لإلهاء الناس عن الوقوف عند هذه المفاسد ، ، وذلك برفع صورة الوحدة المجروحة من قبل " الإنفصاليين " هذا المصطلح الذي بات يعشقه كل جنوبي ، ويباركه الأحرار من أبناء وأحفاد ابراهيم الحمدي ، ذلك الشهيد الذي يمثل مقتله إحدى هذه الملفات .
ومن المضحك المبكي أن ينخرط النظام ومعه مؤيدوه في صفوف المطالبين بمحاربة الفساد ، ولم يكن الزنداني بأقل حماسة من حميد الأحمر في هذا الشأن ، وتبارى الجميع في مضمار الكشف عن المفسدين حتى انتقلت الحمى إلى مجلس النواب ، المؤسسة المشرعة لقوانين البلد بنص الدستور ، وجاء صوت المجلس عالياً عقب استشهاد أكثر من عشرين متظاهراً في شوارع أبين الباسلة ، وهذه المرة كان النداء مضمّخاً بالصراحة الغير مسبوقة ، لقد تجرأ البعض في هذا المجلس على ذكر أقرباء الرئيس ، وتوليهم مناصب مدنية وعسكرية في إشارة إلى نجل الرئيس الأكبر وصلاحياته اللامحدودة ، وهذه الرصاصة الطائشة تأتي في الوقت الذي يندرج فيه إسم أحمد علي عبدالله صالح ضمن فضيحة رشى دولية ، يتم تداولها في إحدى المحاكم الأمريكية ، وتشير إليه بإصبع الإتهام ، المشفوع بأدلة وبراهين بدعوى حصوله على مبلغ 1.6 مليون دولار أمريكي ، مقابل تواطئه في تمرير عقوداً مشبوهة لصالح إحدى الشركات العاملة بمجال الإتصلات .
إن مبلغاً كهذا لا يمثل شيئاً بالنسبة إلى ما يجنيه الأب في كل صفقةٍ على مدى سنوات توليه العرش ، فملياراته من الدولارات تعكس الحقيقة التي قررها حميد الأحمر في مقابلته مع تلفزيون الجزيرة بكون الرئيس لم يعد بحاجة إلى مؤسسات الدولة ، وهذه التخمة رافقها صمتٌ مطبق ، في غياب الرقابة ، ودوران البلد في ما يشبه التسيب ، حتى جاء الحراك الجنوبي ليزيل الغشاوة عن أعين الكثيرين ممن طمرتهم السذاجة ، وألقت بهم في شواطيء التهميش .
وفي الوقت الذي يسود فيه الهرج والمرج عن قضايا الفساد ، وانهماك السلطة بتجييش الملايين تحت شعار الدفاع عن الوحدة ، ينسلخ الجنوب ، ويخلع ثوب الوحدة أمام فوهات المدافع والدبابات التي تحاصر مدنهُ وقُراه ، والآلاف من أبنائه القابعين في السجون ، والعشرات من الشهداء الذين قضوا نحبهم برصاص المستحمر الغاشم ، ويُشهِر الثورة ضده بذخيرة لا تتعدا تسعة عشر عاماً من التجربة المرة بين مخالب القهر والتسلط لنظامٍ همجي متخلف ، لا يجيد سوى الإستحواذ على الأملاك الخاصة والعامة ، ويستبيح في سبيل ذلك كل محرمات الحياة ، ومثاليات الشرف .
إن الجنوبيين ليسوا في وضعٍ يمكّنهم من المواجهة العسكرية على غرار حرب 94م التي تُذكّر بالخيانات المأجورة ، ولكنهم على استعداد لإحياء حرب العصابات التي تمكنوا بفضلها من التصدي لقوى المحتل البريطاني ، وهم هذه المرة سيخوضونها معززةً بخبرةٍ جيدة ، ومدعومةً من القوى الخيّرة في المنطقة ، ويقينهم بأن مواجهتهم هذه ستكون مع النظام وأعوانه من المرتزقة ِ{ هو خيار قائم نعم ... ولكن على المدى القريب أعتقد أنه من المستبعد اللجوء إليه فما انفكت القيادة تؤكد على النضال السلمي كخيار للمواجهه}، فليس صحيحاً ما يُشاع من مغبة اقتتالٍ أهلي ، لأن الشعبين يدركان جيداً بأن المستفيد من وحدة الضم والإلحاق ليس سوى النظام وعصابته ، أما الشعوب فهي متحدةٌ أصلاً ، وليست بحاجة إلى هذا النمط من التوحد القسري .
ومن الطبيعي في هذا الخضم أن لا تقف سفينة الحراك السلمي عند هذه المرافئ دون أن تقرع أجراس الخطر ، ويصل صداها إلى المدى الذي يخشى رأس الدولة عواقبه ، وهو المطالبة الشعبية بتنحيه { على الطلاق لم يكن من أهداف الحراك تغيير نظام صنعاء .. بل استعادة دولتنا في الجنوب .. ولكن إذا ارتئى الشمال لزوم تغيير الرئيس أعتقد أن الحراك سيبارك توجههم بما لا يتعارض مع هدفنا الرئيس}، هذه المرة جاءت الفرقعة من استوديوهات قناة الجزيرة في قطر ، وعلى لسان عنصر تحتشد خلفهُ كبرى مؤسسات التجمع المدني ممثلةً في قبيلة " حاشد " إنه الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر ، أحد أبرز الطامعين في الوصول إلى سدة الحكم ، هذا التاجر الشاب الطموح يرى في كرسي الرئاسة صفقةً مربحةً ، آن الأوان لقطفها ، وقد بدأ يرسم معالم الطريق التي توصله إلى هذه الغاية ، إنها الزعامة ، وهي حقٌ ورثه عن أبيه ، ويبقى النظر في الآلية بحسب المعطيات على الساحة ، ولا شك أن أبرزها الحراك الجنوبي ، ومحاربة الفساد ، ولن نأتي على ذكر قضية صعدة لأنها تمثلُ منافساً عنيداً يطمعُ في ذات الغنيمة ، ولهذا جنّد كل طاقاته لاكتساب التأييد لشخصه ليقود دفة ما يصفه بالتغيير ، ويقترحُ لذلك استقالة الرئيس ، وتولي نائبه - لإدراكه أن هذا النائب في حساباته أهون من بيت العنكبوت - وهو بهذا إنما يريد خطب ودّ الجنوبيين ، ولن نأتي على ذكر طارق الفضلي لأن مصلحته تلتقي مع الأحمر عند منحه عزبة أبين ليسترد بذلك ملك أبيه الذي اندثر تحت رمال " الكود " وكثبانها الخضراء .
أما الرئيس ونجلهُ فيتكئآن على ترسانة عسكرية اجتهدا في بنائها طيلة الثلاثين عاماً المنصرمة ، وعندما تتعرض هذه الترسانة لأي اختراق من القوى المعارضة فإن مليارات الدولارات المكدسة في بنوك سويسرا تمثل رصيد الحساب الجاري لصالح فخامته ، وسيكون هذا الرصيد كافياً للتعويض عن الخسارة بشقيها المادي والمعنوي .
وعلى ضوء هذه القراءة لما يتعرض له نظام صنعاء من تهديد ، واحتمالات انهياره من الداخل ، فإن قضية الجنوب ستكون قد حققت منجزاً تاريخياً ، وأسهمت في الإطاحة بنظامٍ أفرغ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من مضامينها ، وأقام عراقيل شتى في طريق التنمية ، وحوّل النظام الجمهوري إلى نظام الأسرة الواحدة ، والدكتاتور الواحد ، وأرسى نظام التبعية بين الأفراد والجماعات تحت قواسم المصلحة الذاتية ، مما ألحق الضرر بمصائر الأمة ، التواقة إلى التقدم ، وحماية مكاسب الثورة ، وصيانة الثروات الطبيعية والمال العام .
أما الخاسر الأبرز في الصراع القائم اليوم فهم أولئك الجنوبيون الذين باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس ، إلى خبيرٍ في شراء الذمم ، وأبدوا من الحماسة للوحدة ، والولاء للرئيس - مقابل حفنة من المال ، أو هبات عينية أخرى ، أو مناصب في الهرم الهش الآيل للسقوط - ما لم يبده الحاكم ذاته ، إن حتمية الصراع ونتائجه المستقراة ستجعلهم خارج دائرة الأقطاب المهيأة لاقتسام الغنيمة ، والإستحواذ على مناطق النفوذ ، فحينها سيكون جانب الحوثيين قد انفرد بحدود مملكته بقوة السلاح ، فيما الجنوب في وضعٍ أمثل للمطالبة بفك الإرتباك ، ، ويبقى هؤلاء نفايات اللفظ المزدوج . وهذه النظرة التحليلية تجعل من زعماء الحراك الجنوبي آذاناً منصتة إلى ما يسوقه المختصون في معاهد الدراسات المختلفة من أن النظام الحاكم يلف حبل المشنقة حول عنقه بفعل سياسته الرعناء ، وما عليهم إلا ترقب النتائج عن كثب ، ولا شك أن الأمور تسير في هذا الإتجاه ، ونبقى في انتظار الصبح " أليسَ الصبحُ بقَريب " .

تحياتي
طائر الاشجان
أبدعت أخي طائر الأشجان ... إن سمحت لي ببعض التعليقات والتي لونتها بالاحمر للتمييز بين ماكتبتَ وما كتبتُ
__________________
[flash=http://upload.201mb.com/pfiles/29386/%DA%CF%E4.swf]WIDTH=350 HEIGHT=400[/flash]
الفوهرر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النظام الحاكم ينهب ارض الجنوب(كركتير ) لؤي مرشد المنتدى السياسي 3 2010-06-03 03:06 PM
النظام الحاكم بين فكي أسد (الحراك+الحوثيين) من سيخسر أولاً جارالله اليافعي المنتدى السياسي 0 2009-07-21 01:03 PM
من مصادر مقربه من النظام الحاكم وموثوقه ضالعي صنديد المنتدى السياسي 24 2009-06-23 01:47 PM
احد مؤسسي الحزب الحاكم.......الشيخ المصعبي ينظم الئ الحراك السلمي الجنوبي......... الذئب الجحافي المنتدى السياسي 2 2009-05-21 08:22 AM
قيادي في نظام الاحتلال .. يقر بأن الحراك في الجنوب بات يقلق النظام الحاكم ، ويدعو لل الدعاسي المنتدى السياسي 16 2009-04-22 08:41 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر