![]() |
![]() |
![]() |
#61 |
قلـــــم جديــد
تاريخ التسجيل: 2013-05-29
المشاركات: 9
|
![]() بطون الهاشمييون فيي أرض الجنوب العربي هم:
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم . البطن الأول: آل باعلوي ، من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب. البطن الثاني: آل باغشير ، من ذرية محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب. البطن الثالث: و من العقيليين فيما يقال : ال بلفقيه و آل باجابرــ آل باحرمي ــ آل ابن سلم ــ آل باكويت ــ آل باكريت ــ آل الزيلعي ، من بني مسلم بن عبدالله بن محمد بن علي بن عقيل بن أبي طالب. البطن الرابع: آل باوزير، من ذرية محمد بن علي بن عبد الله بن العباس. هم آتوا إلى الجننوب العربي لنشر الدين في أوقات متفاوتة وأصلهم من قريش. |
![]() |
![]() |
#62 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
|
![]() تاريخ يافع في حضرموت من كتابي المختصر المفيد من تاريخ يافع المجيد
أهم ميزات التلاحم والتراحم بين يافع وحضرموت :وكان من أهم انجازات التلاحم والترابط الأخوي بين أبناء يافع وحضرموت هو تحصين حضرموت وتوابعها وسواحلها من القراصنة الأوروبيين ومنهم البرتغاليون ومن الاستعمار التركي أيضا . وقد استمرت الأمور في حضرموت سياسيا فيما بين 925 ــ 1065هـ تقريبا موحدة يسودها الهدوء والأمن والاستقرار ما عدا بعض الاضطرابات الداخلية البسيطة أو بعض المشاكل التي كانت تحدث فيما بين أفراد أسرة الدولة الكثيرية وفيما بعد موت السلطان بدر بن طويرق وكل ذلك بفضل تعاون العنصر القيادي الذي رسمته وبدأته زعامة الأمير بدر ومستشاريه ومساعدة الشيخ أبو بكر بن سالم وأعيان يافع ورجال القبائل ، إلا إنه وفيما بعد عام 1065هـ وبالدأت بعد أن ظهرت الدولة القاسمية وتقوت عسكريا وسياسيا وجغرافيا في اليمن في عهد الإمام اسماعيل ، ولكن بعد ان غدر المير الصفي ( ابن أخ الإمام ) بصديقه أمير عدن اشتعلت نار الفتنة في كثير من مناطق اليمن، وبا الخلاف المذهبي فقد كان الائمة دعاة للمذهب الزيدي واكن بيت الفقية في زبيد دعاة المذهب الشافعي والعلويون من أهل السلف واتباعهم في حضرموت أيضا من دعاة المذهب الشافعي . وكان نتيجة ذلك أن اعلن السلطان بدر بن عمر بن بدر انتحاله المذهب الزيدي وانتزاع السلطة من يد اخية عبدالله بن عمر بن بدر ، لوكن بعض الشخصيات الدينية كانت ترى في شخصية الأمير بدر بن عبدالله بن عمرالروح القيادية التي تؤهل لأن يكون على رأس السلطنة الكثيرية وكان ايضا العديد من اعيان يافع في حضرموت يستندون ذلك الرأي وخصوصا بعد انتحال السلطان بدر بن عمر المذهب الزيدي والذي كان هدفه من ذلك استمالة الامامة ومستهدفا الحصول على مساعداتها العسكرية ضد ابن اخية ولكن الشخصيات الدينية وأهل يافع وقفت مع الأمير عبدالله بن عمر بن عمر وبالفعل عزل عمه ( بدر بن عمر ) وسجنه وسجن معه ايضا ابنة محمد المردوف وعندما سمع الإمام اسماعيل بذلك الإجراء اعتبره اهانه له فأرسل الرسل والتهديدات إلى السلطان بدر بن عبدالله بن عمر لكن السلطان أراد أن يقوت الفرصة فرد على الإمام الذي كان يرى بأن الفرصة قد حانت لبسط نفوذه الفعلي على حضرموت يالآتي (ما قمنا به تجاه الوالد بدر بن عمر ماهو إلا سواء الحفاظ عنه وعلينا جميعاً نحن أعضاء الأسره ولكي نثبت حين النية إليه ولا صدقائة فقد عيناه وإليا على ظفار )) وما ان لبثت فترة وجيزة إلا وحدت الخلاف من جديد حيث ذهب جعفر بن عبدالله بن عمر إلى ظفار طرد عنه منها والذي هرب إلى عُمان ثم إلى عند الإمام وطلب المساعدة العسكرية ضد ابن أخية ومن ثم قام الإمام بإرسال قوة بزعامة ابن اخيه الصفي أحمد بن الحسن وانتهت بعد ذلك إلى مفاوضات بين السلطان بدر بن عمر وابنه إلى السلطة حدثت هزة في المذهب الشافعي في حضرموت وضعف مركز العلويين ، والأخير قاموا يسعون إلى تأسيس دولة شافعية يكون على رأسها أحد أفراد العلويين إذا لم يجدوا الشخصية المطلوبة من أسرة السلطنة الكثيرية التي كثرت الخلافات فيما بينهم ولقد عكس ذلك على سائر شخصيات حضرموت . الأمن يعود من جديد : ولكي تتم المحافظة على الأمن والأمان من جديد ذهب مرة أخرى رسول من حضرموت إلى يافع من السادة العلويين وأرسل معه رسلا آخرين علماً بأنها كانت متزامنة مع الخلافات الحاصلة بين الإمامة وأهل يافع وفي وقت كان ابناء يافع قد شددوا ازرهم وتحولت قواهم من الدفاع إلى الهجوم وبدأت المعارك في كثير من النواحي ومنها عدن وغيرها وهذا يصادف عام1117هـ (تقريباً) ولم يكن العلويين هم التواقون إلى إرسال رسل إلى يافع بل كان إلى جانبهم أيضاً أهل العمودي لأنهم كانوا يشعرون أن الخطر والفوضى ستعم الجميع ولن تخص أهل يافع القاطنين والصامدين في حضرموت وبالذات في المناطق الساحلية وأخيراً ، اجتمعت كلمة السادة من إليهم وأرسلوا إلى جبل يافع الحبيب السيد علي بن محمد بن سالم بن أبوبكر وأرسلوا معه رسالة موجهة إلى ابن الشيخ علي هرهره والسلطان قحطان العفيفي وكافة مشايخ يافع يطلبون منهم بزعامة مقادمه مكاتبهم . وفي زمن متقارب أسس الكسادي اليافعي أمارة الكسادي في المكلا وبن بريك اليافعي أمارة بن بريك في الشحر . وعند وصول الرسول في عام 1117هـ وتلبية النداء اجتمعت القبائل من مكاتب يافع الموسطة والضبي والبعسي والمفلحي والحضرمي بزعامة عمر بن صالح بن أحمد بن الشيخ علي بن هرهرة ، وذهبوا إلى حضرموت الداخل على شكل دفاعات أما السلطان قحطان بن معوضة العفيفي والمعيين إليه من مكاتب السعدي واليهري واليزيدي والكلدي والناخبي فقد اجتمعوا على قرار اضعاف القوة الإمامية لكي لا تستطيع الوصول سالمة إلى حضرموت . وضمن هذه الخطة كانت مهمة العفيفي ورجاله الهجوم على عدن وإذا استدعى الأمر السير إلى ابناء يافع فوصلوا إلى وادي المشاجر بحضرموت وفي منطقة يقال لها الضليق وفي نفس الموقع استقبلهم الشيخ حسين بن مطهر العمودي وأخوه محمد ومعهما ثلاثمائة من رجالهم ومائة حمل من المؤن . وذهبوا معا لتمشيط حضرموت الداخل . ونتيجة لكثرة الخلافات التي تحصل بين أفراد السلطنة الكثيرية وكان ذلك الصراع على السلطة يجر القبائل اليافعية والحضرمية وطالت مدته وكثرت خطورته على البشر مما جعل الغالبية من شخصيات وأعيان حضرموت يعلنون سحب الثقة وعدم الولاء لأي من أمراء الدولة الكثيرية وعليه فقط سقطت الدولة الكثيرية وانتهت سلطتها نهائياً من حضرموت وقد آلت بعد ذلك السلطة في كثير من المدن في حضرموت ويافع كسلطة سياسية وعسكرية أما السلطة الشرعية والدينية فقد استمرت بين الشخصيات الدينية من أهل السلف وأهل باعلوي . مناطق الساحل : الدولة الكسادية : أما المنابطق الساحلية وكما سبقت الإشارة إليها فقد تأسست امارة الكسادي اليافعي ويعود تأسيس امارة الكسادي إلى عام 1115هـ بزعامة النقيب سالم بن صلاح الكسادي ، حيث كان أهل الكسادي مولعين بالملاحة البحرية وملاك خبرة كبيرة في هذا المجال والأصطياد البحري ، وبفضل خبراتهم والبذل والعطاء الذي قدموه ، استطاعوا أن يحولوا قرية المكلا إلى مدينة ساحلية وميناء رئيسي على ساحل حضرموت ينافس ميناء الشحر والذي كان يعتبر الميناء الرئيسي في ساحل حضرموت آنذاك أما نفوذ الإمارة الكسادية فقد امتد إلى نواحي وادي دوعن بحضرموت الداخل وصارت مدينة المكلا مينا عام . الدولة البريكية : وبعد أن تأسست إمارة الكسادي بالمكلا بفترة وجيزة تأسست امارة بن بريك اليافعي في مدينة الشحر وامتد نفوذها إلى نواحي الشرقية لساحل حضرموت والنواحي الشمالية المتاخمة للساحل التي تحت نفوذها وأول من قاد هذه الإمارة عند التأسيس هم أهل بن ناجي بن بريك ورغم أن هاتين الإمارتين الكسادية والبريكية والذي يقود كلا منهما حاكمان ينتميان إلى أسرة وعشائر يافعية إلا أنها كانت تحدث بينهما خلافات ونزاعات مسلحة قوية . وهذا سوف نتحدث عنه في كتاب مستقل إن شاء الله أمراء أل بريك : 1- ناجي بن عمر وهو مؤسس الدولة البريكية سنة 1165هـ . 2- علي بن ناجي وهوتولى الحكم بعد وفاة والده سنة 1193هـ. 3- حسين بن ناجي وهو تولى الحكم بعد وفاة اخوة علي بن ناجي . 4- ناجي بن علي بن ناجي وهو تولى الحكم بعد تخلي عمه حسين بن ناجي عن منصبه . 5- علي بن ناجي الملقب بعلي الثاني تولى الحكم بعد وفاة والده ناجي بن علي سنة 1243هـ. انظر كتاب صفحات من التاريخ الحضرمي للأستاذ سعيد عوض باوزير صفحة 45 ظهور الدولة القعيطية :- إن العوامل الطبيعية والظروف القاسية التي كان يعانيها أبناء حضرموت ونواحيها دفعت بالكثير من أبناء حضرموت للهجرة إلى العديد من بلدان العالم كالهند وأندونيسيا وسنغافورة وغيرها وكانت منطقة الدكن وبالتحديد حيدر آباد وهي أحدى المقاطعات الهندية التي استقبلت العديد من أبناء حضرموت ويافع ومن المهاجرين الذي بنوا تجارتهم ووصلوا إلى مستوى رفعي الجمعدار عمر بن عوض القعيطي اليافعي وهو من مواليد 1198هـ والجمعدار غالب بن محسن الكثيري والجمعدار عبدالله بن علي العولقي . وبحكم الاتفاق الذي تم بين العولقي والكثيري على عودة الكثيري إلى حضرموت وإحياء الدولة الكثيرية (الثالثة) من جديد حيث ابدء العولقي الاستعداد لأن يقدم له المساعدة المادية فقام الكثيري برسم خططة السياسية والعسكرية لإنشاء دولته المقترحة وبعد أن أكمل خطته وأصبحت جاهزة للتنفيذ . أشترى الكثيري قرية وادي حضرموت وأعلن تأسيس الدولة الكثيرية الثالثة عام 1261هـ ، ورغم أن الجمعدار غالب بن محسن الكثيري كان يدرك كل الإدراك بأن إحياء السلطنة الكثيرية التي إنتهت منذ فترة طويلة من الزمن معناه مواجهة كثير من المخاطر وسفك الدماء وبذل الأموال الكبيرة إلى أن حب السلطة من قبل صاحب المال الكبير وحب الذات عقلية العمياء التي تفضل الوصول إلى هدفها حتى لو كان على بحر من الدماء وعلى هذا وبعد اعلانه قيام الدولة الكثيرية الثالثة وكما اوضحنا سنة 1261هـ في الغرفة ، قام أولا بتقليص النفوذ على الفور وبطريقة التآمر والقتل المتعمد وغير المتعمد حيث نجح في تصفية الحكام اليافعيين في كل من تريم وسيئون ونواحيها ولجأ في تثبيت حكمة إلى العنف الدامي وإثارة النعرة القبلية وقتل الأبرياء من أبناء حضرموت سرا وينسب قتلهم إلى أبناء يافع ثم يقوم بالقتل والتشريد بأبناء يافع بحجة الأخذ بالثأر لأبناء حضرموت إلا أنه كشف على حقيقته بالأخير الهادفة إلى تصفية أبناء يافع في حضرموت وبصورة لا إنسانية ، وذلك كما فعل أيضاً أحد أمراء الدولة الكثيرية بأبناء وأعيان يافع في شبام ، حيث قام بتصرفات لا يرضي فيها لا الله ولا رسوله وتعتبر من أبشع الجرائم وهو الأمير منصور بن عمر الكثيري حيث كانت هناك بعض الخلافات فيما بين أعيان يافع في شبام وكان منصور بن عمر الكثيري يتظاهر لكل الأطراف بالطيبة ويبدي استعداده لحل الخلافات فيما بين المواطنين في شبام بما فيهم أبناء يافع فأولوه الثقة . وفي أحد أيام شهر رمضان كانت هناك قضية في شبام يراد حلها ، بأبدى الأمير منصور أن يشترك معه اعيام شبام من أبناء يافع وبعض من نواحيها وعندما جمع الكثير من أبناء يافع (جميعهم كانوا قد خرجوا من مساكنهم إلى احد الجوامع في شبام لأداء صلاة المغرب ) اعد الأمير منصور مجموعة من العبيد وبعض المأجورين وأوكل إليهم مهمة الهجوم على كافة المصلين من أبناء يافع وأن يقوموا على الفور بقتلهم وهم في غفلة صلاة المغرب وكان ذلك في ليلة عيد الفطر من عام 1260هـ . وفعلا نفذت هذه العملية بنجاح حيث قتل من أبناء يافع مالا يقل عن خمسة وثلاثين شخصاً غالبيتهم من الأعيان . ولم يكتف الأمير منصور بذلك بل قام بطرد من تبقى من أبناء يافع في شبام من النساء والأطفال والشيوخ وسلب أموالهم . وفي نفس العام ايضا قام بتفجير حصن معمر وهو احد ديور اهل الخلاقي اليافعي وكان يوجد بالغرب من شبام وعلى أثر ذلم الإنفجار سقط حصن الخلاقي على من فيه من الرجال والنساء والأطفال . ولا شك أن أخبار هاتين الجريمتين سرعان ما انتشر حتى وصلت إلى الهند وبالذات إلى حيدر آباد حيث يعيش كل من القعيطي والكثيري والعولقي وحينها كان الثلاثة أصدقاء ، والجميع من العرب في الداكن يعتبرون عمر بن عوض القعيطي كالأب لأنه أولا أكبرهم سنا وعلى يدية وبواسطته تمت تدريباتهم العسكرية وجميعهم وصلوا إلى رتبه الجمعدار أي نفس المرتبة التي وصل إليها قبلهم عمر بن عوض القعيطي ، وحينها استدعي عمر بن عوض القعيطي الكثير من أبناء يافع وحضرموت القاطنين في حيدر أباد الدكن من عسكريين وتجار واخبرهم أنها وصلت كتب من حضرموت إليه توضح كل ما فعلة الأمير منصور من جرائم بشعة فتدبر الجميع الأمر حيث أكد غالب بن محسن الكثيري أنه على استعداد لدرع ابن عمه فأوكل الجميع إليه المهمة وابدوا له المساعدة أيضاً ، إلا أنه فوجئ أبناء يافع بعكس ما كانوا يظنون . حيث قام غالب بن محسن وكما سلف ذكره بتأسيس الدولة الكثيرية وقام ببعض الأعمال غير الشرعية المتوقعة ضد أبناء يافع وهذا ما أساء إلى أبناء يافع في حيدر آباد كثير حيث شعروا بأنه ربما كان منصور وغالب متفقين وما جرى وما قام به منصور ضد أبناء يافع إلا البداية ، وغالب قد أظهر عبر أعماله بأنها امتداد لأعمال منصور .وعليه أقسم اليمين المرحوم الجمعدار عمر بن عوض بحق أبناء يافع في حيدر اباد بأنه سوف يضع حدا لهذه الجرائم التي ترتكب بحق ابنا يافع في حضرموت مهما كلف الأمر من التضحيات المادية والبشرية . وعليه ، فقد خرج أولاد عمر بن عوض القعيطي الأول إلى القطن مسكنهم الأساسي لتنفيذ مهمتهم التي أوكلت إليهم من قبل أبيهم وفيما بين 1263هـ و1265هـ أعلنوا تأسيس الدولة القعيطية . أكدوا بان هدفها الأساسي هو توحيد الصف الحضرمي واليافعي وأنهم قرروا وضع حد لأعمال الكثيري وبالذات اعمال منصور الأكثر بشاعة . وكما يبدوا أن غالب بن محسن الكثيري وجماعته شعروا بخطورة عودة القعيطي ودخولة المسرح السياسي والعسكري ولكي يقضوا على خططة في المهد قرروا غزوهم لحضرموت الساحل والاستيلاء على ميناء الشحر وميناء المكلا كي يحققوا الهدفين الآتين : الأول القضاء على النفوذ اليافعي في سواحل حضرموت خوفا من تضامنهم مع القعيطي . والثاني : بنجاح استيلائهم على المؤاني البحرية لكي يستطيعون قطع أي امدادات من البحر التي قد تاتي لأبناء يافع في حضرموت الداخل لذلك أرسلوا الأمير عبود بن سالم الكثيري وأخر معه إلى الحجاز حيث يتمركز الأتراك وعرضوا عليهم صك تحالف مقابل مساعدة الأتراك للدولة الكثيرية في ضرب امارة بن بريك في الشحر فوافق الأتراك على الطلب وكانت خطة الأتراك الهجوم من البحر وعلى الكثيري الهجوم من البر لذلك جهز الكثيري حملة كبيرة من البر على مدينة الشحر متزامنا مع وصول الأسطول التركي إلى سواحل المدينة وبدأت القوات التركية تشدد من ضرباتها المدفعية على مدينة الشحر والكثيري وقواته البرية تهاجم المدينة من البر وعندما لاحظ الكسادي تحالف الأتراك والكثيري ضد امارة بن بريك في الشحر ، شعر بخطورة ذلك التحالف وابعادة الخطيرة ذات المد والامداد الأجنبي وعليه ، تدخل الكسادي إلى جانب بن بريك رغم ما كان يدور بين هاتين الامارتين من حرب طاحنة ، وكان هذا في عام 1266هـ ونتيجة هذا التحالف انتصر أبناء يافع انتصارا ساحقاً حيث استطاعوا انزال هزيمة شنعاء بالقوات التركية والكثيرية وتم الاستيلاء على سفن الاسطول التركي وقتل معظم قواتها واحراق بعضها ، اما بالنسبة للقوات الكثيرية فقد انسحبت على أثر الهزيمة ثم طلب الكثيري الصلح والتسامح فوافق أبناء يافع على هذا الصلح وتم حل النزاعات فيما بينهم بالطرق السلمية بالرغم من أن بن بريك والكسادي كانا مصرين على ملاحقة الكثيري حتى آخر معالقة في وادي حضموت لأنهما كان يشككان فيه وخصوصاً بعد تحالفة مع دولة اجنبية إلى أن تدخل القعيطي في الأمر وطلبه من بن بريك والكسادي الموافقة على الصلح وحثهما على ذلك وبعدها بفترة قام الأمير منصور (أبوالمكايد) ونظر للدور الذي ابداه القعيطي في الصلح والصلاح ، بقرار عزمة الأمير القعيطي والعديد من أعيان يافع وطلب منهم أن يشرفوه بالخطور ليتناولوا معه طعام الغداء حيث كان مخططا لهم مكيدة في هذه المأدبة وقتل القعيطي ومن معه ، إلا أن عوض بن عمر القعيطي كان قد كشف سر هذه المكيدة حيث قام برسم خطة معاكسة ، وحدث العكس بهذه المأدبة حيث قام القعيطي بوضع حد لهذا الأمر الظالم ، وتم قتل الأمير (أبوالمكايد) ومن معه . وكان غالب بن محسن الكثيري قد تظاهر للقعيطي بالتصالح وانه يعتبر قتل منصور ومن معه جزاء لأعماله ومكايده التي لن يسلم منها أقاربه وهذا في الوقت الذي يعد فيه الكثيري واهل عبدالله العدة للهجوم على الشحر سرا . ولقد قام الكثيري في عام 1283هـ بهجوم كاسح على الشحر وفعلا تيسر له احتلالها وطرد بن بريك منها لكن القعيطي سرعان ما قام بانتزاع الشحر من يدي الكثيري وطرده منها . وتدخل السادة وغيرهم من اهل الخير وعملوا صلحا بين القعيطي والكثيري على ان يستمر الكثيري كحاكم ذاتي في مناطق معينة بالوادي ولكن تحت اطار الدولة القعيطية الهادفة إلى بسط نفوذها على حضرموت وتوحيدها . إلا أن مثل ذلك الهدف جعل القعيطي يختلف مع الكسادي وبدأ القعيطي بطالب الكسادي بتسديد الديون التي عليه وعٌقد اتفاق بين القعيطي والكسادي على أن يسلم الكسادي مدينة المكلا مقابل مدينيته للقعيطي حيث كان في موقف ضعف على الرغم من استقلاله عن كل الجهات ولقد أظهر بعد ذلك الى التسليم للقعيطي ورغم الخلاف إلا أن القعيطي أبدأ استعداده الأشراك الكسادي معه في السلطة إلا ان الكسادي هو نفسه كان قد رفض ذلك العرض وطلب العيش في أمان وربما غادر حضرموت بمرتضاة . هذا وقد استمرت الدولة القعيطية في بسط نفوذها بالتدريج على كافة مناطق حضرموت الساحل والداخل بإستثناء رقعة في الوادي تسمى بمنطقة الشنافر ويحكمها الكثيري كحكم ذاتي المؤسس الجمعدار عمر بن عوض بن عبدالله القعيطي اليافعي . انتهى والله الموفق ،،، |
![]() |
![]() |
#63 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
|
![]() الدويـلات و الإمـارات اليـافعـيــة
22:47 - 2009/07/11 كانت يافع السند القوي لكثير من الامراء والحكام الذين فقدوا ملكهم وكذلك في تأسيس دول جديدة ، وكذلك كان ليافع دور هام في تقرير المصير التاريخي في حيز المنطقة وأهمية يافع في التأثير الفعال الذي قد يغير مجرى تاريخ معين لمنطقة ما خارج حدود يافع المرسومة منذ أمد التاريخ وحتى عصرنا الحالي كما حدث في حضرموت . لذلك يتبادر الى الذهن سؤال وهو عن سبب ومسببات الاخفاق في تكوين دولة تحمل الصفة اليافعية ُ وفي منطقة يافع بالذات أو بمعنى آخر دولة ذات أسس سياسية واقتصادية وعسكرية شأنها في ذلك شأن الدويلات اليمنية آنذاك والتي وجدت وارتكزت على كيانات خاصة تحمل الصفة القبلية المحضة لكل دولة ؟ . ( الاسباب كثيرة منها طبيعية ومنها بيئية ). ومع أن الظروف الطبيعية والبيئية لم تكن مساعدة على نشؤ الدولة على الارض اليافعية في أي زمن لذا فقد حاول أبناء يافع البحث عن بيئة خصبة يستطيعون في رباها إقامة دولة ذات اعمدة نظامية ، وما كانت لتوجد البيئة المنشودة بيافع لهذا فقد اتجهت انظار الطموحين إلى خارج المنطقة ، وكانت حضرموت أصلح بيئة وخاصة بعد اشتداد أواصر الروابط العقائدية بالشيخ الولي أبوبكر بن سالم مولى (عينات) الذي كان الموجه الروحي لأهل يافع . فبدأوا بتكوينات وتجمعات قبلية في مناطق حضرموت الداخل وحضرموت الساحل . وبدت بشكل جلي الإمارات ( البريكيةُ والكسادية ) والتي تطاحنت فيما بينها حتى قيام الدولة القعيطية . والتي استطاعت من خلال أنقاضهما أن تحقق نجاحا ملموسا في حكم حضرموت على الرغم من المواجهات العسكرية بينها وبين دولة آل ( كثير) . وقد استمرت الدولة القعيطية حتى عام 1967م . ويمكننا أن نسلسل نشؤ تلك الدويلات والإمارات خارج منطقة يافع على النحو التالي : 1 - الدولة القرمطية في اليمن (علي بن فضل القرمطي) القرن الثالث الهجري . 2 - الدولة السليمانية ( عبدالقادر السليماني) لحج وابين وعدن في العقد الاول من القرن العاشر الهجري . 3 - إمارات آل بن غرامة تريم حضرموت سنة 1150هـ . 1163هـ . 4 - الإماراة الكسادية ( أحمد سالم صلاح الكسادي ) 1115هـ تأسيس . 5 - الإماراة البريكية نشأت عام1165هـ مؤسسها الأمير ناجي بن عمر بن بريك . 6 - الدولة القعيطية ـ مؤسسها عمر بن عوض عبدالله القعيطي. ( كانت نهايتها عام 1967م) يافــع .... فــي .... حضـرمــوت إن تاريخ يافع في حضرموت له جذور وعروق تاريخية قديمة كما توضحة بعض الوثائق والمصادر التاريخية فبعض من ابناء يافع كانوا قد ذهبوا إلى حضرموت أيام الفتوحات الحميرية وكذا الفتوحات الاسلامية وبداية حكم الطاهريين . ولا يسعنا ان نذكر كامل التفاصيل ولكن سنحاول ان نسلط بعض الأضواء على هجرة يافع إلى حضرموت وبالذات منذ عصر الأمير بدر بن عبدالله بن جعفر الكثيري الملقب بـ ( بن طويرق ) فبعد موت والده استقر بالشحر مع جده وأخيه الأكبر محمد وبناء على نصيحة عامر بن عبدالوهاب فقد ذهب الأمير بدر بن طويرق الأول في ما بين 919_ 920هـ إلى يافع وبعد ذبح العقاير وطلبه من أهل يافع النجدة والوقوف إلى جانبه وانقاذ حضرموت من محنتها والتمردات وقطع الطرق والتهديدات الخارجية على سواحل حضرموت . ولقد رحب ابناء يافع بالأمير ومستشاريه وأكدوا له استعدادهم لمساعدته على حفظ الأمن والاستقرار في كافة مناطق وربوع حضرموت ولكن بعد ان اخبروه بأن الموافقة ستترتب على أحد الشرطين المخوة أو العروة . (العروة تعني وقوف القبيلة المنقذة إلى جانب القبيلة المظلومة واخراج الحق لها من القبيلة الظالمة مهما كلف الأمر من خسارة مادية وتضحيات ، حتى تنتهي القضية ، ويتم لها حل نهائي . وعند ذلك ، تكون القبيلة المظلومة ملزمة بدفع كافة النفقات والخسائر التي تكبدتها القبيلة المناصرة كتعويض لها سواء كان التعويض في شكل مبلغ من المال أو قطعة أرض زراعية . والعروة والتزاماتها تنتهي بانتهاء القضية وحلها . المخوة معناها يختلف كثيرا عن العروة حيث تذهب القبيلة المظلومة الى اية قبيلة تريدها ، وتطلب منها الوقوف الى جانبها ضد القبيلة الظالمة ، وذلك على ضوء المخوة ، والتي لا تدخل شروطها ضمن عملية التعويض سواء بالمال او بالعين . إن شروط المخوة حسبا للعرف تلزم القبيلة المنقذة الوقوف الى جانب القبيلة المظلومة بكل ما هو ضروري لدحر القبيلة الظالمة مهما كلف الأمر من تضحيات وخسارات مادية وبشرية في سبيل مناصرة القبيلة المظلومة . إن العرف لا يلزم القبيلة المظلومة بدفع أي تعويض للقبيلة التي وقفت الى جانبها على ضؤ المخوة ، لأن المخوة تشترط فقط الوحدة المستديمة وربط المخوة والتآخي بين القبيلتين ، حيث تعتبران أخوة وشركاء في كل صغيرة وكبيرة ، خيرا أو شرا ، وتعتبران اراضيهما واحدة والحق واحد ، لذا ، فالشيء الذي يلزم الطرفين فقط هو استمراريتهما في تثبيت المخوة قولا وفعلا وإلى الابد . ولا يحق لأي طرف أن يتنصل في مخوته عن الطرف الآخر وخاصة الطرف الذي ابدى تضحية من اجله . لذا فإن المخوة لاتنتهي بانتهاء القضية ، بل تستمر . ويكون تثبيت المخوة رمزا بكتابة العبارة الآتية : تم الله سبحانه وتعالى المقصود فيما بيننا والاتفاق على تثبيت المخوة فيما بيننا نحن أبناء قبيلة ...... وقبيلة ....... مخصم ومقرم برضانا ومرتضانا وقناعتنا وقررناها وثبتناها فيما بيننا كالعظم الذي ليس له مفصل وحولنا البيت واحد والحق واحد والأرض واحدة والخير واحد والشر واحد وهذا وبالله التوفيق ). وبعد ان أوضحوا للأمير معنى العروة والمخوة وبعد قناعة الأمير بدر بن طويرق ، اتفقا على الشرط الأسلم وهو المخوة ، وعلى أثر ذلك الاتفاق الأخوي ، فقد ذهب ابناء يافع مع الأمير بدر بنفس التاريخ اعلاه وعاد الأمير الى حضرموت مصطحبا معه الآلاف من ابناء يافع وبسط نفوذه على كافة مناطق حضرموت وقضي على التمرد وقطاع الطرق وأعاد الأمن والأمان إلى هذه الديار . والجدير بالذكر انه بحسب النظم والتقاليد اليافعية ( الهجومية والدفاعية ) القبلية ، قسمت مناطق حضرموت الى مناطق محددة أو محاور ، تتحمل كل قبيلة أو مكتب أو فخيذة مسؤولية منطقة معينة أو محور معين وتقوم بحملتها العسكرية عليها وبتصفيتها من كافة عناصر التمرد والارتزاق . لقد كان من الطبيعي على هذه القبيلة أو الفخيذة أو المكتب ان تقوم بمهمتها بقيادة شيخها أو عاقلها أو عارفها كما من الطبيعي على قائد هذه الحملة أن يعتبر فيما بعد المسؤول الأول عن المنطقة ، ولكن ذلك لايعني انه حاكم شرعي على هذه المنطقة أو مختص بأحكام الشريعة فيها . فان مثل هذا الحاكم يتم اختياره وتعيينه من قبل ممثل الشريعة الكبرى أو الزعامة الروحية الدينية الاسلامية . وبعد ان تم الانتصار وتحقيق الأمن والاستقرار على كافة مناطق حضرموت الساحل والداخل ، تمت الاحتفالات بالنصر وتم تجديد العهود والروابط الاخوية فيما بينهما وقاموا بتنصيب الأمير بدر بن طويرق كسلطان على حضرموت وسواحلها وكسلطان فخري على يافع فيها . ومن الطبيعي فإن غالبية أبناء يافع ممن ذهبوا يقاتلون من أجل أمن وأمان حضرموت ووحدتها فضل العيش والبقاء فيها . استنادا الى الاتفاق الاخوي والذي كان يحق بموجبه لأي مواطن من ابناء يافع في حضرموت ما يحق لأي مواطن حضرمي في يافع في العيش والعمل . وبعد مرور سنوات عديدة حدثت بعض الخلافات فيما بين أفراد الدولة والأعيان والتي كانت لا تخضع للشروع الاسلامية والتي عكست نفسها على سائر القبائل الحضرمية واليافعية حيث بدأ ابن السلطان بدر بالتمرد على أهل يافع دون موافقة والده ومحاولته سحب السلطات المحلية من أهل يافع وتم طرد العديد منهم دون مراعاة الاتفاق ومثل هذا الاجراء الغير عقلاني اطر أبناء يافع الى مواجهته وقد وقفت إلى جانبهم بعض القبائل الحضرمية التي اصرت على مراعاة الاتفاق الاخوي ، وبما ان الشيخ ابوبكر بن سالم مولى عينات (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) الذي كان يحظى باحترام كبير بين اوساط القبائل اليافعية والحضرمية ، وذلك من الناحية الدينية والروحية ، فقد تم الاتفاق من جديد بين يافع والكثيري على يد الشيخ ابوبكر بن سالم كما تم بعد ذلك الاتفاق على ان يكون الشيخ ابوبكر بن سالم هو الشخصية التي يحتكم لها أي شخصية من بيت السلطنة والأعيان والقبائل واعتبر الجميع الشيخ ابوبكر بن سالم حاكما شرعيا عاما على كافة مناطق حضرموت ويافع وسواحلهما . وثانيا حيث وجد ان غالبية ابناء حضرموت وبالاخص العشائر التي تنتمى الى صف السادة الهاشميين هم الاكثر الماما بتعاليم الدين الاسلامي والمذهب السني الشافعي ، لذا تقرر عيهم تحمل المسؤةلية في نشر التعاليم الاسلامية وشروعها وأحكامها وتفسيراتها في كافة مناطق حضرموت ويافع عامة ، وتقرر على أهل يافع تحمل مسؤولية الأمن والدفاع في كافة مناطق حضرموت ويافع عامة . وبناء على هذا الاتفاق والاتفاقات العرفية ورسوخ السلطة الدينية والشرعية بيد الشيخ ابوبكر بن سالم ، اراد فضيلته ان يعين من ينوب عنه في يافع (نتيجة كبر السن ) وقام بتعيين الشيخ علي بن أحمد بن هرهره ممثلا له وحاكما شرعيا على كافة مناطق يافع لينوبه في أمور الشريعة الاسلامية وأحكامها بشكل عام ، وبعد ان قام فضيلته أيضا بايفاد العديد من الممثلين الفرعيين إلى كافة مناطق يافع ، ولقد استقر العديد من هذه الشخصيات التي تنتمي إلى صف السادة ومن مشايخ العلم والمعرفة أمثال أهل باعباد وأهل باعلوي وأهل السلف وأهل الهدار وغيرهم من السادة اتخذوا كثيرا من القرى مساكن لهم ومن هذه القرى رباط العبادي في يهر ورباط السنيدي ورباط العبادي في هجر لبعوس وغيره ، وقد خصص لهؤلاء السادة الموفدين مبلغ من المال أو الثمر وتسمى هذه النفقة بـ( حصية الحبيب) أو(نفقة الحبيب) وتحفظ على جنب حتى يأتي لها السيد المحق والمقرر له من قبل الشيخ ابوبكر في هذا المكتب أو ذاك . والجدير بذكره ان الشيخ ابوبكر بن سالم مولى عينات رحمه الله كان يحظى بل ويتمتع بروح ديني عظيم وايضا كان عقلية فائقة وشخصية فذة جعلت من كل احكامه العادلة والميالة إلى الحق دوما اكثر قيمة ومحبة لشخصه الكريم عند كل القبائل اليافعية منذ عصره حتى يومنا هذا . وكان من اهم انجازات التلاحم والترابط الاخوي بين أبناء يافع وحضرموت هو تحصين حضرموت وتوابعها وسواحلها من القراصنة الأوروبيين ومنهم البرتغاليون ومن الاستعمار التركي ايضا . وقد استمرت الأمور في حضرموت سياسيا فيما بين 925_ 1065 هـ تقريبا موحدة ويسودها الهدوء والأمن والاستقرار ما عدا بعض الاضطرابات الداخلية البسيطة أو بعض المشاكل التي كانت تحدث فيما بين أفراد أسرة الدولة الكثيرية وفيما بعد موت السلطان بدر بن طويرق ، وكل ذلك بفضل تعاون العنصر القيادي الذي رسمته وبدأته زعامة الأمير بدر ومستشاريه ومساعدة الشيخ ابوبكر بن سالم وأعيان يافع ورجال القبائل ، إلا انه وفيما بعد عام 1065هـ وبالذات بعد ان ظهرت الدولة القاسمية وتقوت عسكريا وسياسيا وجغرافيا في اليمن في عهد الإمام اسماعيل ، ولكن بعد ان غدر الأمير الصفي ( ابن أخ الإمام ) بصديقه أمير عدن اشتعلت نار الفتنة في كثير من مناطق اليمن ، وبدأ الخلاف المذهبي فقد كان الائمة دعاة للمذهب الزيدي وكان بيت الفقيه في زبيد دعاة المذهب الشافعي والعلويون من أهل السلف واتباعهم في حضرموت أيضا من دعاة المذهب الشافعي . وكان من نتيجة ذلك ان اعلن السلطان بدر بن عمر بن بدر انتحاله المذهب الزيدي وانتزاع السلطة من يد أخية عبدالله بن عمر بن بدر ، ولكن بعض الشخصيات الدينية كانت ترى في شخصية الأمير بدر بن عبدالله بن عمر الروح القيادية التي تؤهله لأن يكون على رأس السلطنة الكثيرية وكان ايضا العديد من أعيان يافع في حضرموت يسندون ذلك الرأي وخصوصا بعد انتحال السلطان بدر بن عمر المذهب الزيدي والذي كان هدفه من ذلك استمالة الإمامة ومستهدفا الحصول على مساعداتها العسكرية ضد ابن اخية ، ولكن الشخصيات الدينية واهل يافع وقفت مع الأمير بدر بن عبدالله بن عمر وبالفعل عزل عمه (بدر بن عمر) وسجنه وسجن معه ايضا ابنه محمد المردوف . وعندما سمع الإمام اسماعيل بذلك الإجراء اعتبره اهانة له ، فأرسل الرسل والتهديدات إلى السلطان بدر بن عبدالله بن عمر لكن السلطان اراد أن يفوت الفرصة فرد على الإمام الذي كان يرى بان الفرصة قد حانت لبسط نفوذه الفعلي على حضرموت بالآتي : (( ما قمنا به تجاه الوالد بدر بن عمر ما هو إلا سواء الحفاظ عنه وعلينا جميعا نحن أعضاء الاسرة ولكي نثبت حسن النية إلية ولأ صدقائه فقد عيناه واليا على ظفار )). وما ان لبثت فترة وجيزة إلا وحدث الخلاف من جديد حيث ذهب جعفر بن عبدالله بن عمر الى ظفار وطرد عمه منها والذي هرب الى عُمان ثم الى عند الامام وطلب المساعدة العسكرية ضد ابن اخيه . ومن ثم قام الامام بارسال قوة بزعامة ابن اخيه الصفي أحمد بن الحسن وانتهت بعد ذلك الى مفاوضات بين السلطان بدر والصفي وتم الاتفاق ان تعود السلطة الى بدر بن عمر وابنه المردوف . وبعد ان عاد السلطان بدر بن عمر وابنه الى السلطة ، حدثت هزة في المذهب الشافعي في حضرموت وضعف مركز العلويين ، وبالأخير قاموا يسعون إلى تأسيس دولة شافعية يكون على رأسها أحد أفراد العلويين إذ لم يجدوا الشخصية المطلوبة من أسرة السلطنة الكثيرية التي كثرت الخلافات فيما بينهم ولقد عكس ذلك على سائر شخصيات حضرموت. ولكي تتم المحافظة على الأمن والأمان من جديد ، ذهب مرة اخرى رسول من حضرموت الى يافع من السادة العلويين وأرسل معه رسلآ آخرين علما بانها كانت متزامنة مع الخلافات الحاصلة بين الامامة وأهل يافع وفي وقت كان ابناء يافع قد شددوا ازرهم وتحولت قواهم من الدفاع الى الهجوم . وبدأت المعارك في كثير من النواحي ومنها عدن وغيرها وهذا يصادف عام 1117 هـ (تقريبا) ، ولم يكن العلويين هم التواقون إلى ارسال رسل الى يافع بل كان إلى جانبهم ايضا أهل العمودي لأنهم كانوا يشعرون ان الخطر والفوضى ستعم الجميع ولن تخص أهل يافع القاطنين والصامدين في حضرموت وبالذات في المناطق الساحلية . وأخيرا ، اجتمعت كلمة السادة ومن إليهم وأرسلوا إلى جبل يافع الحبيب السيد علي بن أحمد بن سالم بن أبوبكر وأرسلوا معه رسالة موجهة إلى ابن الشيخ علي هرهره والسلطان قحطان العفيفي وكافة مشايخ يافع يطلبون منهم النجدة لانقاذ إخوانهم من ابناء حضرموت ويافع وحثهم على الاسراع في نجدتهم إلى حضرموت الداخل التي سقطت فعلآ من يد العلويين حينها ، أما بالنسبة لحضرموت الساحل ، فقد تجمع الكثير من ابناء يافع بزعامة مقادمة مكاتبهم . وفي زمن متقارب أسس الكسادي اليافعي أمارة الكسادي في المكلا وبن بريك اليافعي أمارة بن بريك في الشحر . وعند وصول الرسول في عام 1117هـ وتلبية النداء اجتمعت القبائل من مكاتب يافع الموسطة والضبي والبعسي والمفلحي والحضرمي بزعامة عمر بن صالح بن أحمد بن الشيخ علي بن هرهره ، ذهبوا الى حضرموت الداخل على شكل دفعات . أما السلطان قحطان بن معوضة العفيفي والمعيين إليه من مكاتب السعدي واليهري واليزيدي والكلدي والناخبي فقد اجتمعوا على قرار اضعاف القوة الإمامية لكي لاتستطيع الوصول سالمة الى حضرموت . وضمن هذه الخطة ، كانت مهمة العفيفي ورجاله الهجوم على عدن وإذا استدعى الأمر السير إلى ابناء يافع في حضرموت الساحل . وفعلا تم الاستيلا على عدن وملحقاتها بزعامة السلطان قحطان بن معوضة العفيفي . أما عمر بن صالح وأخوه ناصر بن صالح بن هرهره ومن معهم من ابناء يافع ، فوصلوا إلى وادي المشاجر بحضرموت وفي منطقة يقال لها الضليق . وفي نفس الموقع استقبلهم الشيخ حسين بن مطهر العمودي وأخوه محمد ومعهما ثلاثمائة من رجالهم ومائة حمل من المؤن . وذهبوا معا لتمشيط حضرموت الداخل . ونتيجة لكثرة الخلافات التي تحصل بين افراد السلطنة الكثيرية ، وكان ذلك الصراع على السلطة يجر القبائل اليافعية والحضرمية وطالت مدته وكثرت خطورته على البشر مما جعل الغالبية من شخصيات وأعيان حضرموت يعلنون سحب الثقة وعدم الولاء لأي من أمراء الدولة الكثيرية وعليه فقد سقطت الدولة الكثيرية وانتهت سلطتها نهائيا من حضرموت وقد آلت بعد ذلك السلطة في كثير من المدن في حضرموت الداخل إلى كبرائها وشخصياتها من أبناء حضرموت ويافع كسلطة سياسية وعسكرية ،اما السلطة الشرعية والدينية فقد استمرت بين الشخصيات الدينية من أهل السلف وأهل باعلوي .اما المناطق الساحلية وكما سبقت الاشارة اليها فقد تأسست امارة الكسادي اليافعي ويعود تأسيس امارة الكسادي الى عام 1115هـ بزعامة النقيب سالم بن صلاح الكسادي ، حيث كان أهل الكسادي مولعين بالملاحة البحرية وملاك خبرة كبيرة في هذا المجال والاصطياد البحري ، وبفضل خبراتهم والبذل والعطاء الذي قدموه ، استطاعوا ان يحولوا قرية المكلا إلى مدينة ساحلية وميناء رئيسي على ساحل حضرموت ينافس ميناء الشحر والذي كان يعتبر الميناء الرئيسي في ساحل حضرموت آنذاك. أما نفوذ الامارة الكسادية فقد امتد إلى نواحي وادي دوعن بحضرموت الداخل وصارت مدينة المكلا ميناء عام . وبعد ان تأسست امارة الكسادي بالمكلا بفترة وجيزة تأسست امارة بن بريك اليافعي في مدينة الشحر وامتد نفوذها إلى النواحي الشرقية لساحل حضرموت والنواحي الشمالية المتاخمة للساحل التي تحت نفوذها . وأول من قاد هذه الامارة عند التأسيس هم أهل بن ناجي بن بريك ، ورغم ان هاتين الامارتين الكسادية والبريكية والذي يقود كلا منهما حاكمان ينتميان الى أسرة وعشائر يافعية إلا انها كانت تحدث بينهما خلافات ونزاعات مسلحة قوية. ظهور الدولة القعيطية إن العوامل الطبيعية والظروف القاسية التي كان يعانيها أبناء حضرموت ونواحيها دفعت بالكثير من ابناء حضرموت للهجرة إلى العديد من بلدان العالم كالهند واندونسيا وسنغافورة وغيرها وكانت منطقة الدكن وبالتحديد حيدر آباد وهي احدى المقاطعات الهندية التي استقبلت العديد من أبناء حضرموت ويافع . ومن المهاجرين الذين بنوا تجارتهم ووصلوا الى مستوى رفيع الجمعدار عمر بن عوض القعيطي اليافعي وهو من مواليد 1198هـ والجمعدار غالب بن محسن الكثيري والجمعدار عبدالله بن علي العولقي . وبحكم الاتفاق الذي تم بين العولقي والكثيري على عودة الكثيري الى حضرموت وإحياء الدولة الكثيرية ( الثالثة) من جديد حيث ابدى العولقي الاستعداد لان يقدم له المساعدة المادية ، فقام الكثيري برسم خططه السياسية والعسكرية لانشاء دولته المقترحة . وبعد أن أكمل خطته وأصبحت جاهزة للتنفيذ . اشترى الكثيري قرية الغرفة في وادي حضرموت وأعلن تأسيس الدولة الكثيرية الثالثة عام 1261هـ ، ورغم ان الجمعدار غالب بن محسن الكثيري كان يدرك كل الإدراك بأن إحياء السلطنة الكثيرية التي انتهت منذ فترة طويلة من الزمن معناه مواجهة كثير من المخاطر وسفك الدماء وبذل الأموال الكبيرة إلا ان حب السلطة من قبل صاحب المال الكبير وحب الذات عقلية من العقليات العمياء التي تفضل الوصول إلى هدفها حتى لو كان على بحر من الدماء . وعلى هذا وبعد اعلانه قيام الدولة الكثيرية الثالثة وكما اوضحنا سنة 1261هـ في الغرفة ، قام أولا بتقليص النفوذ اليافعي على الفور وبطريقة التآمر والقتل المتعمد وغير المتعمد حيث نجح في تصفية الحكام اليافعيين في كل من تريم وسيؤون ونواحيها ولجأ في تثبيت حكمه إلى العنف الدامي وإثارة النعرة القبلية وقتل الأبرياء من أبناء حضرموت سرا وينسب قتلهم إلى أبناء يافع ثم يقوم بالقتل والتشريد بأبناء يافع بحجة الأخذ بالثأر لأبناء حضرموت إلا انه كشف على حقيقته بالأخير الهادفة الى تصفية أبناء يافع في حضرموت وبصورة لا إنسانية ، وذلك كما فعل أيضا أحد أمراء الدولة الكثيرية بأبناء وأعيان يافع في شبام ، حيث قام بتصرفات لا يرضى فيها لا الله ولا رسوله وتعتبر من أبشع الجرائم وهو الامير منصور بن عمر الكثيري حيث كانت هناك بعض الخلافات فيما بين أعيان يافع في شبام وكان منصور بن عمر الكثيري يتظاهر لكل الأطراف بالطيبة ويبدي استعداده لحل الخلافات فيما بين المواطنين في شبام بما فيهم أبناء يافع فأولوه الثقة . وفي أحد أيام شهر رمضان كانت هناك قضية في شبام يراد حلها ، فأبدى الأمير منصور ان يشترك معه أعيان شبام من أبناء يافع وبعض من نواحيها ، وعندما جمع الكثير من أبناء يافع ( وجميعهم كانوا قد خرجوا من مساكنهم إلى أحد الجوامع في شبام لأداء صلاة المغرب) أعد الأمير منصور مجموعة من العبيد وبعض المأجورين وأوكل إليهم مهمة الهجوم على كافة المصلين من أبناء يافع وان يقوموا على الفور بقتلهم وهم في غفلة صلاة المغرب وكان ذلك في ليلة عيد الفطر من عام 1260هـ . وفعلا نفذت هذه العملية بنجاح حيث قتل من أبناء يافع مالا يقل عن خمسة وثلاثين شخصا غالبيتهم من الأعيان . ولم يكتف الأمير منصور بذلك بل قام بطرد من تبقى من أبناء يافع في شبام من النساء والاطفال والشيوخ وسلب اموالهم . وفي نفس العام ايضا قام بتفجير حصن معمر وهو أحد ديور أهل الخلاقي اليافعي وكان يوجد بالغرب من شبام وعلى اثر ذلك الانفجار سقط حصن الخلاقي على من فيه من الرجال والنساء والاطفال . لا شك ان أخبار هاتين الجريمتين سرعان ما انتشر حتى وصلت إلى الهند وبالذات إلى حيدر آباد حيث يعيش كل من القعيطي والكثيري والعولقي وحينها كان الثلاثة أصدقاء ، والجميع من العرب في الداكن يعتبرون عمر بن عوض القعيطي كالأب لأنه أولا أكبرهم سنا وعلى يديه وبواسطته تمت تدريباتهم العسكرية وجميعهم وصلوا إلى رتبة الجمعدار أي نفس المرتبة التي وصل اليها قبلهم عمر بن عوض القعيطي ، وحينها استدعى عمر بن عوض القعيطي الكثير من أبناء يافع وحضرموت القاطنين في حيدر آباد الدكن من عسكريين وتجار وأخبرهم انها وصلت كتب من حضرموت إليه توضح كل ما فعله الأمير منصور من جرائم بشعة فتدبر الجميع الأمر حيث أكد غالب بن محسن الكثيري انه على استعداد لردع ابن عمه فأوكل الجميع إليه المهمة وابدوا له المساعدة أيضا ، إلا انه فوجىء أبناء يافع بعكس ما كانوا يظنون . حيث قام غالب بن محسن وكما سلف ذكره بتأسيس الدولة الكثيرية وقام ببعض الاعمال غير الشرعية وغير المتوقعة ضد أبناء يافع وهذا ما أساء إلى أبناء يافع في حيدر آباد كثيرا حيث شعروا بانه ربما كان منصور وغالب متفقين وما جرى وما قام به منصور ضد أبناء يافع إلا البداية ، وغالب قد أظهر عبر اعماله بأنها امتداد لأعمال منصور . وعليه أقسم اليمين المرحوم الجمعدار عمر بن عوض القعيطي لكافة أبناء يافع في حيدر آباد بأنه سوف يضع حدا لهذه الأعمال والجرائم التي ترتكب بحق أبناء يافع في حضرموت مهما كلف الأمر من التضحيات المادية والبشرية . وعليه ، فقد خرج أولاد عمر بن عوض القعيطي الأول إلى القطن مسكنهم الأساسي لتنفيذ مهمتهم التي أوكلت إليهم من قبل أبيهم وفيما بين 1263هـ و 1265هـ أعنلوا تأسيس الدولة القعيطية وأكدوا بأن هدفها الأساسي هو توحيد الصف الحضرمي واليافعي وانهم قرروا وضع حد لأعمال الكثيري وبالذات أعمال منصور الأكثر بشاعة . وكما يبدو ان غالب بن محسن الكثيري وجماعته شعروا بخطورة عودة القعيطي ودخوله المسرح السياسي والعسكري ولكي يقضوا على خططه في المهد قرروا غزوهم لحضرموت الساحل و الاستيلاء على ميناء الشحر وميناء المكلا كي يحققوا الهدفين الآتين: الأول القضاء على النفوذ اليافعي في سواحل حضرموت خوفا من تضامنهم مع القعيطي . والثاني بنجاح استيلائهم على الموانىء البحرية ، يستطيعون قطع أي امدادات من البحر التي قد تأتي لأبناء يافع في حضرموت الداخل . لذلك ارسلوا الأمير عبود بن سالم الكثيري وآخر معه إلى الحجاز حيث يتمركز الأتراك وعرضوا عليهم صك تحالف مقابل مساعدة الأتراك للدولة الكثيرية في ضرب امارة بن بريك في الشحر . فوافق الأتراك على الطلب وكانت خطة الأتراك الهجوم من البحر وعلى الكثيري الهجوم من البر ، لذلك جهز الكثيري حملة كبيرة من البر على مدينة الشحر متزامنا مع وصول الأسطول التركي إلى سواحل المدينة وبدأت القوات التركية تشدد من ضرباتها المدفعية على مدينة الشحر والكثيري وقواته البريه تهاجم المدينه من البر . وعندما لاحظ الكسادي تحالف الأتراك والكثيري ضد امارة بن بريك في الشحر ، شعر بخطورة ذلك التحالف وابعاده الخطيرة ذات المد والامداد الأجنبي ، وعليه ، تدخل الكسادي الى جانب بن بريك رغم ما كان يدور بين هاتين الامارتين من حروب طاحنة ، وكان هذا في عام 1266هـ ونتيجة هذا التحالف انتصر أبناء يافع انتصارا ساحقا حيث استطاعوا انزال هزيمة شنعاء بالقوات التركية والكثيرية وتم الاستيلاء على سفن الاسطول التركي وقتل معظم قواتها واحراق بعضها ، اما بالنسبة للقوات الكثيرية فقد انسحبت على أثر الهزيمة ثم طلب الكثيري الصلح والتسامح فوافق أبناء يافع على هذا الصلح وتم حل النزاعات فيما بينهم بالطرق السلمية ، بالرغم من ان بن بريك والكسادي كانا مصرين على ملاحقة الكثيري حتى آخر معاقله في وادي حضرموت لأنهما كانا يشككان فيه وخصوصا بعد تحالفه مع دولة اجنبية إلا ان تدخل القعيطي في الامر وطلبه من بن بريك والكسادي الموافقة على الصلح وحثهما على ذلك . وبعدها بفترة ، قام الأمير منصور (أبو المكايد) ونظرا للدور الذي أبداه القعيطي في الصلح والصلاح ، بقرار عزومة الأمير القعيطي والعديد من أعيان يافع وطلب منهم ان يشرفوه بالحظور ليتناولوا معه طعام الغداء حيث كان مخططا لهم مكيدة في هذه المأدبة وقتل القعيطي ومن معه ، إلا ان عوض بن عمر القعيطي كان قد كشف سر هذه المكيدة حيث قام برسم خطة معاكسة ، وحدث العكس بهذه المأدبة حيث قام القعيطي بوضع حد لهذا الأمير الظالم ، وتم قتل الامير (أبو المكايد) ومن معه . وكان غالب بن محسن الكثيري قد تظاهر للقعيطي بالتصالح وانه يعتبر قتل منصور ومن معه جزاء لأعماله ومكايده التي لن يسلم منها أقاربه . وهذا في الوقت الذي يُعد فيه الكثيري وأهل عبدالله العدة للهجوم على الشحر سرا . ولقد قام الكثيري في عام 1283 هـ بهجوم كاسح على مدينة الشحر وفعلا تيسر له احتلالها وطرد بن بريك منها لكن القعيطي سرعان ما قام بانتزاع الشحر من يدي الكثيري وطرده منها . وتدخل السادة وغيرهم من أهل الخير وعملوا صلحا بين القعيطي والكثيري على ان يستمر الكثيري كحاكم ذاتي في مناطق معينة بالوادي ولكن تحت اطار الدولة القعيطية الهادفة الى بسط نفوذها على حضرموت وتوحيدها . إلا ان مثل ذلك الهدف جعل القعيطي يختلف مع الكسادي وبدأ القعيطي يطالب الكسادي بتسديد الديون التي عليه وعُقد اتفاق بين القعيطي والكسادي على ان يسلم الكسادي مدينة المكلا مقابل مديونيته للقعيطي حيث كان في موقف ضعف على الرغم من استقلاله عن كل الجهات . ولقد اضطر بعد ذلك الى التسليم للقعيطي ورغم الخلاف الا ان القعيطي كان قد ابدى استعداده لاشراك الكسادي معه في السلطه الا ان الكسادي هو نفسه كان قد رفض ذلك العرض وطلب العيش في أمان وربما غادر حضرموت بمرتضاه . هذا وقد استمرت الدولة القعيطية في بسط نفوذها بالتدريج على كافة مناطق حضرموت الساحل والداخل بأستثناء رقعة في الوادي تسمى بمنطقة الشنافر ويحكمها الكثيري كحكم ذاتي. سلالة سلاطين الدولة القعيطية المؤسس الجمعدار عمر بن عوض بن عبدالله القعيطي اليافعي h علي __ صالح __ السلطان عوض(1) __ عبدالله __ محمد h السلطان عمر (3) __ السلطان غالب (2) __ محسـن h السلطان صالح (4) _ _ _ محمـد h السلطان عوض (5) _ _ _ أحمـد h السلطان غالب (6) _ _ _ عمــر h صــالح شجرة الدولة الكثيرية وهي من سلالة علي بن عمر بن جعفر الكثيري h عبـدالله h جعفر h عبدالله h بدر (بن طويرق) h عبدالله __ عمـر __ جعفر h عبدالله __ محمد __ بـدر من سلالة عبدالله بن عمر h بدر h علي h محمد h أحمد h محسن h غالب h منصور h علي ___ جعفر h عبدالله h حسين h فيصـل _ _ _ _ _ علي ومن سلالة بدر بن عمر h عيسى _ _ _ _ _ _ محمد(المردوف) h h جعفـر بــدر h عمـر h منصــور منقـول |
![]() |
![]() |
#64 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2011-08-02
المشاركات: 616
|
![]()
على فكرة نحن الجنوبيين اختلطنا ببعض في يافع الالاف من الحضارمه وصاروا من اهل يافع ومنهم مكتب الحضرمي والساده في ذي صراء وبكل يافع ومنهم ال السقاف وال باراس و.........
والعامري وفي من قبايل شبوه العزاني و........ يعني الدم واحد والعرض واحد والارض واحده ونحن في يافع ننضر لاهلنا في حضرموت بنظرة الاخاء وليس بنظرة الفيد كما يصور البعض حضرموت بلدكم ونحن اهلكم وسنقف معكم وستقفون معنا ولايمكن لاحد ان ينتقص من احد وفي الاخير كلنا جنوبيين واخوان لاتنسوا ان الذي قسم يافع مكاتب عسكريه الى الان هم حضارمهم ونفتخر فيهم |
![]() |
![]() |
#65 | |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2012-12-25
المشاركات: 65
|
![]() اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
#66 |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2012-12-25
المشاركات: 65
|
![]()
على ادارة الموقع التأكد ممن سيضع مواضيع للنقاش ومعرفة اسمه الحقيقي ولا باس ان ان يسمح له باستخدام اسم حركي لاجل ظروف المرحله ولكن عليه التزام الادب وشكرا
|
![]() |
![]() |
#67 | |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2012-12-25
المشاركات: 65
|
![]() اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
#68 | |
موقوف
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
|
![]() اقتباس:
الخلط بين: الجنوب العربي وأتحاد الجنوب العربي الجنوب العربي: هو الارض الممتدة من: حدود سلطنة عمان شرقاً. الى باب المندب غرباً. والمياة الاقليمية والجرف القاري في البحر العربي وخليج عدن جنوباً. الى الحدود الدولية مع اليمن والمملكة العربية السعودية شمالاً. وكذا الجزر. وهذه التسمية هي ثابتة منذ القدم. أتحاد الجنوب العربي: هو : أدارة دولة أتحادية فيدرالية. تم أعلانها في 11 فبراير 1959م. بعقد طوعي بين بعض الحكومات المحلية في أرض الجنوب العربي. وكانت العبض في طريقها الى الانظمام. وهذا لا يعني بإنها ليست في: أرض الجنوب العربي كما يدعي اليمنييون وعملاءهم. الاستعمار اليمني الاجنبي. ولكن الغزوا اليمني: في 14 أكتوبر 1963م. أسقط الارض بقوة السلاح. وأفشل يوم الاستقلال الذي كان مقرر في 11 فبراير 1968م. وأعلن الادارة اليمنية الاجنبية الاستعمارية ماتسمى: ب(جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية). وتم تغييرها فيما بعد إلى: (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) إلغاها وأذابها أمين عام (الاشتراكي اليمني) في ٢٢ مايو ١٩٩٠م وعاد في ٢١ مايو ١٩٩٤م بإعلان (جمهورية اليمن الديمقراطية) ودستورها دستور الجمهورية اليمنية وأساس عملها أتفاقية العهد والاتفاق والوحدة اليمنية غايتها وهدفها.. وهذا أعتراف بإن الارض لليمنييون وملكمن من أملاكهم.التي بدورها قامت بتهيئت الظروف وأنجزت مهامها في 22 مايو 1990م. ولم يكن لشعب الجنوب العربي رأي أو أرادة بماحدث. وكذا لم يفوض أي من الافراد أو الجماعات التي تفاضلت وتصرفت بحقوقه. واليوم وفقاً والقوانين. يخجل الانسان عند ما يبذل مجهود مع شخص يقنعه بهويته وهو مصر بإنكارها. الذين يكرهون الهوية العربية هم غير العرب الذين آتوا إلى الجنوب العربي وهم من: أصول فارسية وتركية وهندية وحبشية وصومالية وبرتقالييون وأفارقة ومقول وغيرهم من القوميات الغيرعربية. وهم يريدون إن ينكرون: العربية السعيدة والبحر العربي الممتد من خليج عدن إلى حدود عمان ويريدون فرض هوية جزئية على العرب مثلهم مثل اليمنييون الغازاة. التعديل الأخير تم بواسطة شهثان المر ; 2013-06-01 الساعة 02:23 PM |
|
![]() |
![]() |
#69 |
موقوف
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
|
![]() قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في 11 ديسمبر 1963م الخاص باستقلال الجنوب العربي في ما يلي نص القرار وأخيرا قدمت لجنة تصفية الاستعمار تقريرها عن قضية الجنوب العربي - عدن والمحميات- بواسطة اللجنة الرابعة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونوقش التقرير في النصف الأول من شهر ديسمبر سنة 1963م وتحدث كثير من الوفود حول القضية منددا بالاستعمار البريطاني وعدوانه وتلكؤه في تنفيذ نص الإعلان العالمي بتصفية الاستعمار بالنسبة للجنوب العربي وامتناعه عن السماح للجنة الفرعية بدخول المنطقة . وقد وافقت الجمعية على هذا هو التقرير المختص بعدن. التقرير كما أصدرت في 11 ديسمبر 1963م بأكثرية 77 صوتا ومعارضة 10 أصوات وامتناع 11 عضوا عن التصويت منهما ليمن. أن الجمعية العامة: وبعد إن وضعت في اعتبارها الفصل الخامس من تقرير اللجنة الخاصة بالنظر في تطبيق الإعلان القاضي بمنح الاستقلال للأقطار والشعوب المستعمرة . وهو التقرير المختص بعدن . وإذ تشير إلى قراراتها رقم 1514 الصادر في 17 ديسمبر 1960م ورقم 1954 الصادر في 27 نوفمبر 1961م ورقم 1810 الصادر في 17 ديسمبر 1962م وإذ جعلت نصب عينيها الرغبة الاجتماعية التي أعرب عنها للجنة الفرعية المختصة بعدن في الإنهاء العاجل للسيطرة الاستعمارية. وإذ أحاطت علما بالرغبة القوية للسكان في وحدة المنطقة وإذ تعرب عن اهتما مها العميق للأحوال المتردية في المنطقة وان استمرارها قد يؤدي إلى اضطراب خطير ويهدد الأمن الدولي ويعكر صفوه. وبعد إن اقتنعت بضرورة استشارة شعب المنطقة في اقرب وقت ممكن: 1 - تصادق على تقرير اللجنة الخاصة بتطبيق الإعلان العالمي القاضي بمنح الاستقلال للأقطار والشعوب المستعمرة وتؤيد استنتاجات وتوصيان اللجنة الفرعية المختصة بعدن. 2 - تعرب عن أسفها البالغ لرفض حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال ايرلندا التعاون مع اللجنة الفرعية المختصة بعدن خاصة رفضها السماح للجنة الفرعية بالذهاب إلى المنطقة تنفيذا للمهمة التي كلفتها بها اللجنة الخاصة . 3 - تؤيد قرارات اللجنة الخاصة التي أصدرتها في 3 يونيو 1963م و19 يوليو 1963م. 4 - تجدد التأكيد بحق شعب المنطقة في التحرر من الحكم الاستعماري وتقرير المصير طبقا للإعلان العالمي القاضي بمنح الاستقلال للأقطار والشعوب المستعمرة . 5 - تعتبر إن الاحتفاظ بالقاعدة الحربية في عدن يلحق أضرارا يكدر صفو الأمن في تلك الجهات ولذلك فان إلغاؤها العاجل أمر مرغوب فيه . 6 - توصي بوجوب السماح لشعب عدن ومحمياتها بمزاولة حقه في تقرير مصيره بالنسبة لمستقبله على إن تتخذ مزاولة ذلك الحق شكل التشاور بين جميع السكان يجرى في فرصة ممكنة على أساس من حق التصويت العام لكل البالغين . 7 - تطالب الدولة صاحبة الإدارة بان. : أ - تلغي كافة القوانين التي قيدت الحريات العامة. ب - تطلق سراح السجناء والمعتقلين السياسيين والمحكوم عليهم لقيامهم بنشاط ذي طابع سياسي. ج - تسمح بعودة المنفيين أو اللذين منعوا من الإقامة في المنطقة لنشاطهم السياسي. د - إن تكف في الحال عن جميع عمليات القمع ضد شعب المنطقة خاصة توجيه الحملات العسكرية إلى القرى وقصفها . 8 - وتطالب الدولة صاحبة الإدارة إن تحدث التعديلات الدستورية الضرورية لغرض إقامة جهاز تمثيلي وإقامة حكومة مؤقتة لعموم المنطقة طبقا لرغبات السكان على إن يقام ذلك الجهاز التمثيلي وتلك الحكومة بناء على انتخابات عامة تجري على أساس من حق التصويت العام لكل البالغين مع المراعاة الكاملة لحقوق الإنسان الأساسية وحرياته السياسية . 9 - ترجو السكرتير العام بالتشاور مع اللجنة الخاصة والدولة صاحبة الإدارة أن يرتب وجودا فعالا للأمم المتحدة قبل الانتخابات المشار إليها وأثناءها . 10 - توصي بوجوب أجراء هذه الانتخابات قبل نيل الاستقلال الذي سيمنح طبقا للرغبات التي يبديها السكان بملء حريتهم . 11 - توصي بوجوب عقد محادثات دون إي تأخير بين الحكومة التي تسفر عنها الانتخابات السالفة الذكر وبين الدولة صاحبة الإدارة لغرض تحديد موعد الاستقلال وترتيب نقل السلطة . 12 - ترجو السكرتير العام إن يبلغ هذه القرارات إلى الدولة صاحبة الإدارة وان يقدم تقريرا إلى اللجنة الخاصة حول تنفيذها . 13 - ترجو اللجنة الخاصة إن تدرس الحالة في عدن مرة أخرى وان تقدم تقريرا عنها إلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة عشر. اليمن امتنعت عن التصويت لصالح قرار استقلال الجنوب العربي عند اتخاذ القرار من قبل هيئة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11/ ديسمبر / 1963م الخاص بمنح حق الاستقلال لعدن ومحمياتها ((الجنوب العربي)) كانت نتائج التصويت على النحو التالي: 1 - مع قرار استقلال الجنوب العربي بأكثرية 77 صوتاً. 2 – معارضة قرار استقلال الجنوب العربي 10 أصوات. 3 – امتنع عن التصويت 11 عضواًً منهم اليمن. وهنا يثبت الحقد اليمني الدفين على الجنوب العربي الأبي... وما قاموا من أفعال دنياه في كل الاتجاهات منها الدبلوماسية... راجعوا نصوص قرار الاستقلال المتخذ من قبل الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة التي أصدرتة في 11 سبتمبر 1963م التعديل الأخير تم بواسطة شهثان المر ; 2013-06-01 الساعة 02:33 PM |
![]() |
![]() |
#70 |
موقوف
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
|
![]() أقرأوا تاريخ الجنوب العربي إذا تريدوا إن تتحرروا من الاستعمار اليمني الاجنبي
في السياسات الاستعمارية مبدى ينص: (إذا تريد السيطرة على شعب جهله تاريخه) هذا المبدى أستخدموه الغزاة اليمنييون من الخمسينات عند ما قام الامام بتنظيم الهجرة الغير الشرعية الى عدن و بعض مدن الجنوب العربي وبدءوا بالترويج لهوية اليمن تحت عبايات التقدمية والوحدة العربية والاسلامية وشوهوا تاريخ الجنوب العربي وكسبوا بعض من الغوغائية العامة بكل الوسائل حتى أسقطوا حكومات الجنوب العربي ودولته المركزية وفرضوا على الارض والشعب والدولة هويتهم الاجنبية وأصبح كل جنوبي عربي أجنبي في أرضه ويعاقب بخيانة الوطن إذا مس بهوية اليمن الاجنبي وللاسف اليوم الخطورة بإن كثير من أبناء شعب الجنوب العربي برغم مايعانون من عذاب إلا أن عقولهم أحتلت وولاءهم وأنتمائتهم لهوية العدو اليمني. الحل قراءة تاريخ الجنوب العربي ماقبل الاستعمار اليمني في ٣٠ نوفمبر وتوضيح الحقائق لشعب الجنوب العربي وأخوانهم وأصدقائهم ان عدم الخروج من العباية السود اليمنية لن نصل الى تحرير أرض الجنوب العربي. والمخجل بإن اليوم لم تجد شعب يخجل من جنسيته ويعتز بجنسية عدوه غير شعب الجنوب العربي. ويقول الدكتور : عبد الله بن عمر الدميجي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى : أما أن ينتسب الرجل إلى غير قبيلته وهو يعلم أنه ليس منهم فهذا لا يجوز. وهو داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين". وقوله صلى الله عليه وسلم: "من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام" والقبيلة هي الأب الأبعد للرجل. وهذه الاحاديث تسري على أبناء الجنوب العربي الذين ينسبون أنفسهم الى اليمن واليمنييون أجانب في أرضنا الى ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م وفرضت الهوية اليمنية بقوة الحديد والنار وبالترغيب والترهيب والوعد والوعيد. فمتى تتحرر عقولكم وتنسبون أنفسكم الى هوية أجدادكم العرب .العربية السعيدة أرض عاد وثمود وهود وحمير??!! نص الخطاب الذي ألقاه شيخان الحبشي في الأمم المتحدة في أبريل من عام 1963م السيد رئيس الجلسة، السادة الأعضاء الموقرين.. يجب قبل كل شيء أن أعلن شكر وامتنان شعب الجنوب العربي نحو الأمم المتحدة كمنظمة دولية وكأعضاء في هذه المنظمة، فقد استطاعت المنظمة أن تحقق استقلال كثير من الأمم الأفريقية والآسيوية واستطاعت أيضاً أن تكفل إلى حد كبير السلام والأمن للعالم، بيد أن ما يستحق الشكر والامتنان بوجه خاص هو أن المنظمة قد أصدرت قرارها الدولي الخاص بإلغاء الاستعمار ومنح الاستقلال لكل الشعوب والأقطار المستعمرة وبوجه أخص إنشاء الجمعية العامة هذه اللجنة كتنفيذ نص ومعنى بنود القرار كيما تستطيع جميع الشعوب والمناطق المحتلة أن تحصل على استقلالها. لقد حضرت إلى الأمم المتحدة في عام 1959 ظاناً أني سأطرق أبوابها أسألها أن تمنحنا الاستقلال وكان الاعتقاد آنذاك أن الأمم المتحدة تستطيع أن تفعل شيئاً، غير أنها لم تكن قد أصدرت قرار منح الاستقلال، وكذا فقد علمت من الجميع وكنت اعتقد أنني لن أحصل وأتمتع بحق الاستماع في المنظمة ما لم أهدد السلم العالمي وأريق الدماء وأرتكب التخريب والقتل وكثيراً من أعمال العنف، عندئذ فقط أستطيع لفت نظر الأمم المتحدة. والآن وقد صدر القرار المشار إليه أنفا نستطيع معشر أبناء الجنوب العربي أن نتمتع بحق الاستماع والكلام والفضل يرجع إلى الأمم المتحدة. ورغم ذلك فإن كثيراً من ذوى النوايا الطيبة في العالم ما زالوا يعتقدون أن الأمم المتحدة لا تلتفت إلا إلى إراقة الدماء والقتل والمذابح والتخريب وأعمال العنف، لأن الأمم المتحدة عودتهم على مثل هذا الاعتقاد.. وأنا اعتقد أن الأمم المتحدة يجب أن تزيل هذه الفكرة بأعمالها وتصرفاتها في السنين القادمة، ولا سيما إزاء الجنوب العربي. إن الجنوب العربي جزء من العالم العربي ومن السهل جداً أن يفعل أهله مثلما فعل الجزائريون والقبارصة، فيريقوا الدماء ويزهقوا الأرواح فيحصلوا على احترام الأمم المتحدة لرغباتهم وأهدافهم. لقد أتيت إلى الأمم المتحدة بتوجيه من أبناء الجنوب العربي وكلي ثقة وإيمان بأن الأمم المتحدة ستقوم بتنفيذ قرارها العالمي دون الحاجة إلى ما لا يلزم من إراقة الدماء وارتكاب أعمال العنف. إنني أرى أن أمام الأمم المتحدة فرصة طيبة لتثبت أنها قادرة على تنفيذ قرارها وأنها حريصة على حياة الضعفاء والمستعمرين، وحقن دمائهم حرصها على حياة الأمم القوية. وأرجو ألا يؤدي حضوري إلى الأمم المتحدة ولجوئي إليها إلى الاستهانة بتصميم شعبي الأكيد على مواصلة كفاحه لنيل حقه ألا وهو الحرية. فعلى الأمم المتحدة أن تلتزم بقراراتها فهي منظمة أمم متحدة لا أمم متنافرة، تنصر الحق والعدل وإذا تحقق العدل في كل مكان، انتصر السلام والأمن. إن قضية الجنوب العربي واضحة وبسيطة وسهلة الفهم إذا تحاشينا التعقيدات الكامنة خلفها. إنها قضية شعب مُستعمر- أعني شعب الجنوب العربي- يعيش في ظل الحكم البريطاني وتحت سيطرته ليس له من تمثيل لدى أي تنظيم أو هيئة عالمية ولا يتمتع بعضوية المجتمعات الحرة.. هذه هي قضية الجنوب العربي. إنه قطر مستعبد، وعلى الأمم المتحدة أن تجعله قطراً حراً. إن عالم اليوم لم ير من قبل قطراً صغيراً قليل السكان متأخراً إلى حد كبير، يرأسه هذا العدد الغفير من الحكام، ومقسماً إلى هذا العدد من الولايات لكل منها علمها الخاص وضرائبها الجمركية كالجنوب العربي. في الجنوب العربي عدد من الولايات يضاهي عدد ولايات الأمريكيتين. فيه حوالي 23 ولاية أو تزيد برؤسائها من أمراء وسلاطين وشيوخ، هم أنفسهم ليسوا إلا عبيداً لغيرهم لا حول لهم ولا قوة.أما في المجالات الخارجية، فالجنوب العربي واحة سياسية لا تتجزأ رغم أنه داخلياً مقسم إلى هذا العدد الكبير من الولايات، كل واحدة منها مستقلة تماماً عن الأخرى، إلا أنها تخضع جميعها لعدن وعدن مستعمرة. هذا هو الحال في الجنوب العربي، وأي حال!. وطالما أن حقيقة الأوضاع هناك لا زالت خافية على هذه المنظمة، فإن من واجبي أن اكشفها وأبينها، لا رغبة في التشهير والفضيحة ولكن لإحقاق الحق وكشف القناع عن الواقع المرير الذي يعيشه ذلك الصقع التعس. ما هو الجنوب العربي؟ إن بلدي كما ذكرت يتكون من مستعمرة عدن - وهي مجرد مدينة - وعدد من السلطنات والإمارات والمشيخات، لا يعلم عددها أحد لأنها تتكاثر من وقت لآخر. كل هذه المنطقة وهي وحدة في نظر العالم الخارجي تقع على الساحل الجنوبي- الغربي من بلاد العرب. أما عدن فتبلغ مساحتها 75 ميلاً مربعاً فقط، بينما تبلغ مساحة عدن والمحميات حوالي 120000ميل مربع. وكانت قد قسمت منذ عهد طويل إلى سلطنات وإمارات متعددة كل واحدة تتبع شيخاً، ثم جاءت قوات المملكة المتحدة في عام 1838 إلى عدن واحتلها بالقوة الحربية واختطفتها من سلطنة لحج. ومنذ ذلك العام استطاعت سلطات المملكة المتحدة في عدن أن تخضع جميع شيوخ المنظمة وتربطهم بالسلطات البريطانية في عدن ولندن. وهكذا تدرج الشيوخ حتى أصبحوا رؤساء لولاياتهم أمام مواطنيهم، أما بالنسبة للمملكة المتحدة فليسوا سوى عبيد لا حول لهم ولا قوة، لا يملكون حق التصرف بدافع من رغباتهم وأهدافهم ويتحتم عليهم طاعة وتنفيذ أوامر ونصائح سلطات المملكة المتحدة في عدن، وقد ارتبطوا بما يسمى معاهدات الحماية ومعاهدات الاستشارة. إنهم بمقتضى معاهدات الاستشارة محرومون من إقامة علاقات أو الاتصال أو التفاوض مع أي جهة في الداخل أو الخارج، إلا بعد موافقة الحكومة البريطانية بعدن، ولا يستطيع أي منهم التفاوض مع شيخ آخر ولو كان جاراً له، دون موافقة الحكومة البريطانية في عدن.وبمقتضى هذه المعاهدات قسمت المنطقة إلى وحدات سياسية متعددة، وزاد استبعادها وتقييدها إزاء العالم الخارجي. وقد كان واضحاً للجميع أن بريطانيا كانت - ولعلها لا زالت - تطبق سياسة (فرق تسد). تلك كانت حالة الجنوب العربي، صحيح أن عدن ربما تكون ذات أهمية بالنسبة للملاحة التجارية، ولكن هذا لا يحتم بقاءها تحت الاحتلال العسكري البريطاني. وطال ما أن المملكة المتحدة قد فرضت وصايتها كأمر واقع، فيجب عليها أن تقوم بارتباطات وواجبات الوصية الصالحة، فتطعم من استوصت نفسها عليهم وتقدم لهم العلاج وترعى مصالحهم. وهو ما لم تفعله المملكة المتحدة، فلم تطعم أبناء البلاد ولم تأبه لصحتهم ولم تنمّ مصالحهم الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية بأي حال من الأحوال. فحتى عام 1956 لم يكن بالجنوب العربي أية مدرسة ثانوية عدا مدرسة واحدة في عدن وهي إحدى مستعمرات التاج البريطاني، ولم يكن في البلاد طبيب من أبنائها. ونقلاًً عن تقرير اللجنة الخاصة بالمعلومات المتعلقة بالمناطق المستعمرة، ليس بمستشفيات الجنوب العربي كله أكثر من 104 أسرة، بينما يبلغ عدد السكان حوالي مليون ونصف المليون. هذا ما حققته الوصية التي نصبت نفسهاء على المنطقة» |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعالم, يافعية, حضرموت |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سمرة يافعية جنان على اصوله | ياسر السرحي | منتدى الترفيه والالعاب | 2 | 2012-01-22 05:33 PM |
تصميم بنت يافعية هدية لكم اغنية ثورية | ياسر السرحي | قسم الاغاني والافلام الجنوبية الطربية | 6 | 2011-05-01 07:32 AM |
الريادة يافعية ولا بلاش !!! | صقر يافع الحدي | المنتدى السياسي | 6 | 2010-06-17 02:01 AM |
قصيدة (يافعية) عند النصر على الزيود | شعيفان البكري | الشعر الشعبي والزوامل | 5 | 2010-05-29 09:41 PM |
رقصة يافعية بصوت البارعي | حفيد سالمين | قسم الاغاني والافلام الجنوبية الطربية | 1 | 2009-10-16 03:18 AM |
|