سفير يمني ـ جنوبي يتهم الخارجية بـ " التمييز المناطقي " ويهدد بطلب اللجوء السياسي

[زيد الجمل]

سفير يمني ـ جنوبي يتهم الخارجية بـ " التمييز المناطقي " ويهدد بطلب اللجوء السياسي
السبت 2009/08/15 الساعة 19:08:43
الدكتور أحمد مثنى محمد
التغيير – خاص : شكا الدكتور أحمد مثنى محمد ، السفير بوزارة الخارجية مما سماه "التمييز الشديد في وزارة الخارجية في تعاملها مع موظفيها في السلكالديبلوماسي في الخارج " .وأوضح السفير أحمد مثنى محمد القائم بالأعمالونائب رئيس البعثة في السفارة اليمنية ببكين ، في تصريحات خاصة لـ " التغيير " أن وزارة الخارجية رفضتالالتماس الذي تقدم به لتمديد فترة بقائه في الصين لعام آخر نظراً للحالةالصحية الخطرة التي تمر بها إبنته وما زالت تحت العناية المركزة منذ شهوربسبب فشل كلوي حاد ومضاعفات في الجهاز التنفسي والقلب والأعصاب والتي شددالأطباء المختصون على ضرورة عدم مغادرة المريضة للعناية المركزة حتىيتم إجراء زراعة كلى للمرة الثانية .
واعتبر السفير أحمد مثنى محمد أن انتمائه الجغرافي والسياسي جعلا مندوائر صنع القرار في السلك الديبلوماسي ترفض هذا الالتماس الإنساني كونهلا يستطيع مغادرة الصين والتضحية بابنته وهي بحالة صحية خطيرة ، وقال لوكان مقدم الالتماس من تلك المناطق المعروفة أو من ذوو الانتماءاتالسياسية المسيطرة لكان تم الموافقة على طلبه دونما الوصول إلى مرحلةالتقدم بطلب التماس إنساني.
وقال إنه لو كان من هذه المنطقة تلك أو تلك أو من أعضاء الحزب الحاكم لتمتحمل كافة التكاليف العلاجية ولكن بسبب التمييز المناطقي والسياسي منعهمن الحصول على أي مساعدة علاجية من الدولة على الرغم من خسارته أكثر من50 ألف دولار في عام 2004 وأكثر من 70 ألف دولار حالياً، وقال بينمايهددنا الموت وأهالينا يحصل الآخرون على نفقات علاجية بآلاف الدولارات فيالخارج للعلاج من التهاب اللوزتين أو الزكام العادي ونحن لا نحصل علىمجرد التمديد . وأكد السفير مثنى بأن خيار اللجوء السياسي إلى دولةأوروبية سيكون خياراً ممكنا في سبيل إنقاذ حياة ابنته.
الجدير ذكره أن السفير أحمد مثنى محمد ينتمي إلى مديرية جحاف بمحافظةالضالع و يعمل في السلك الديبلوماسي منذ ما يقارب العشرين عاماً ويحملالدكتوراه في القانون الدولي ويجيد اللغات الإنجليزية والروسية إلى جانبالعربية وكان قد أجرى عملية زراعة كلى لإبنته في الصين عام 2004م وأصيبتالكلى المزروعة بالفشل التام وهو الآن في انتظار تحسن حالة إبنته الصحيةوخروجها من مرحلة العناية المركزة لتستطيع تحمل إجراء زراعة كلى للمرةالثانية