تغطية شاملة لفعاليات الذكرى الــ42 لتأسيس الجيش الجنوبي 1-9-2013م في العاصمة عدن

[اسدالجنوب]

عدن(عدن الغد)خاص:

استظل المئات من الجنوبيين بأشجار زينة الشوارع في ساحة تقع وسط مدينة خور مكسر بعدن من المقرر ان تشهد بعد ساعات عرض رمزي يمثل جيش الجنوب السابق في ذكرى تأسيسه الـ (42).

ونقل مراسل (عدن الغد) المتواجد منذ الصباح الباكر في "ساحة العروض" مشاهد لمئات الجنوبيين من ابناء الريف وابناء عدن يتفيؤون ظلال اشجار الزينة التي تسور الطريق الاسفلتي المار بالشار اتقاء من ضرابات الشمس وارتفاع درجات الحرارة واصرارا على عدم مغادرة "الساحة" حتى اتمام العرض العسكري.

وخفف من صعوبة الوضع على المتواجدين بالساحة تواجد باعة متجولين حضروا الى الساحة ولايزالون فيها يعرضون قناني الماء والمشروبات الغازية وعصائر وحتى كروت شحن الجوال.

وتستمر الصور تصل من الساحة تظهر الحاضرين حاملين الاعلام الجنوبية وبعضهم ارتداها كملابس ولون جسمه بها ونحن نستمر في التغطية المتواصل وتحديث الحالة التي تمر بها الساحة.

[اسدالجنوب]

[اسدالجنوب]

[اسدالجنوب]

[اسدالجنوب]

هذا مجدي قاسم صالح من ابناء ردفان تم الاعتداء عليه مساء امس في نقطة دار سعد من قبل جنود الاحتلال المرابطين في النقطه وتمت مصادرة اكثر من 250 علم جنوبي كانت بحوزته وهو متجه الى الساحه ..الان يتواجد في سحاة العروض في هذه اللحظات

[اسدالجنوب]

اكثر من 700 شخص سيشاركون في عرض الجيش الجنوبي .من بينهم ضباط وجنود جنوبيين شكراً لكل من ساهم ويساهم في انجاح مثل هكذا فعالية .

[اسدالجنوب]

مباشر الان من ساحة العروض خور مكسر

[اسدالجنوب]

[اسدالجنوب]

لجيش الجنوب تاريخ ووقع وذكرى ، لكأنه يحمل تاريخ الجنوب ولكأن ذكراه توقظ نشوة وحسرة وحنين .



جيش الجنوب شكل عبر تاريخه رمزية لقوة الجنوب وفرادته فقد كان من أقوى جيوش المنطقة واكثرها تنظيما وأقواها عقيدة وطنية وقدرات تقنية ومهنية . كان درعاً يهابه كل من يفكر بالتربص او التدخل في شئون دولة الجنوب وقدم تضحيات كثيرة في الدفاع عن امن واستقرار وحدود الجنوب ، وكان قادته وأفراده لا يمتلكون غير رغيف وماء على الصحاري وتحت حر الشموس الملتهبة ... أشداء واقوياء بانتمائهم المطلق لبلدهم ينحدرون من فقرائه ومختلف أطيافه ، مدنه واريافه ومن كل من أراد ان يكون له شرف الفداء والتضحية والحماية لهذا الوطن .



وبلا أدنى شك فقد كان جيش الجنوب أقوى مؤسسة وطنية والأكثر تنظيم ، لم يرها احد يوماً تتورط في الابتزاز او النهب او الكسب ولم تكن مفردة الفساد المالي او الإداري قد مرت في قاموس الجيش الجنوبي ولم يكن هناك فارق او فوارق بين أفراده ، وليس له قادة بيروقراطيين يمتلكون مالا يملك ، فكل أرواحهم وابدانهم في سبيل خدمة الوطن وحمايته سواسية . ولمن ظنوا ان الجيش كان له اليد الطولى فقد اخطأوا وعرفوا تماماً لان قادته وكوادره في الجو والبحر والبر عاشوا فقراء وماتوا او استشهدوا دون ان يعرف احدٌ حتى أسمائهم .



ذلك الجيش الأبي لم يكن يوماً خارج الإرادة الجمعية للنظام السياسي الذي حكم الجنوب ولم يتحرك قيد أنملة بدون مشيئة وأمر قيادته الساسية في كل المراحل بغض النظر عن اي شئ .



وحين تفرق النظام والحزب الحاكم إلى فريقين في أسوأ المراحل التاريخيه للجنوب انفرط عقد الجيش الصلب وسيق أفراداً وكتائباً إلى الصراع ، فكانت لعنة الساسة تقابلها دماء أبناء القوات المسلحة وانهيار دولة الجنوب التي ترنحت واهية مهزوزة مكلومة إلى مصير لازال الجنوب اليوم يدفع من دم أبنائه ثمن باهظ وعالي يكاد يفوق مقدرة الأحياء على التضحية .



وبعد ان نهض الجنوب من جراحاته التاريخية وبدا يرسم طريق الحرية والخلاص النهائي من براثن الهيمنة والتخلف كان لقادة الجيش وقد نالهم التقاعد القسري ، كان لهم سبق في إعلان حراك الشعب وكانوا طلائعه الذين لا تلين لهم قناة ، وتفتقت فيهم روح العسكرية الوطنية لشعب الجنوب واستلهموا حياة كادت تنهار رويداً تحت ممارسات المغتصبين ومحاولاتهم العنيفة لمحو كلما يمت باي صلة لدولة الجنوب . وتدفق الحراك الشعبي الجنوبي بأقصى طاقاته واصبح الجنوب حي واكثر حيوية وعقلانية وانتماء مما كان عليه . فقد تعلم آليوم من تجاربٍ مُرّة غلفتها شعارات لا صلة لها بالواقع والحقيقة الموضوعية ، شعارات كسرته ودمرته وصدرته أشلاء لمن لا يفهم طبيعة الحياة ونواميسها ولا يرى من كل شيء سوى الهيمنة والسلب والنهب . عاد الجنوب روحياً ومعنوياً واخلاقياً ووعياً وانتماءاً واهدافاً ولملم جسده ووحد شعبه وكلمته وسخر كل ما لديه وما يمكن ان يستجمعه من اجل هدف واحد وهو التحرير الناجز واستعادة الدولة وكل شبر وكل نسمة هواء وكل ذكرى وكل أمل وكل حلم .



لم يكن أبناء الجنوب في اي وقت يمتلكون هذا القدر من المحبة والاحترام لجيشهم مثلما هم اليوم ، فاصبح

1 سبتمبر وكأنه يوم وطني وعرس شعبي جماهيري يحتفلون به ويحتفون بقدومه لانه يذكرهم بمجد وأمجاد وقيم وأمن واستقرار ، ورغم كل الجراح التي تعاقبت عليهم الا ان ذكرى الجنوب وجيشه لن يعوضها صانعوا الحلول المهزوزة والشعارات العقيمة ، ولن تطمرها في الذاكرة زخات رماد على عيون البسطاء ، فالقلوب والمشاعر لا زالت تختزن أطنان من الحب والتقدير والحنين للوطن الجنوبي ، وهناك جبال من الأحلام باستعادة الوطن وبنائه بيد كل أبنائه ولكل أبنائه سواسية من المهرة إلى باب المندب . فلقد تعلم الجنوبيون الدرس جيداً واستوعبوا معاني الحياة الحقيقية وفرقوا بين الحق والباطل بين الواقع والزيف وعرفوا قدر وطنهم وتاريخه وجغرافيته وسمائه ومائه وأهله الكرام .

تحية لجيش الجنوب



الخلود لشهداء الجنوب



والنصر للجنوب



المحرر السياسي لصدى عدن

31 اغسطس 2013

[اسدالجنوب]