هل انتحر الربيع العربي في ساحات صنعاء ؟!

[المسعودي اليافعي]

خي أبو عهد

تحية

مسألة العمل السياسي وطبيعة العلاقات بين السلطة المعارضة أو بين الحاكم والمحكوم وممارسة شئون الحكم وإدارة مؤسسات وأجهزة الدولة بشكل عام في البلاد, يحتاج الظاهر منها إلى مجلدات ومجلدات ليطلع عليها غير المهتم بهذا الشأن, فما بالك بما هو مستور ويرتقي البعض منه إلى مستوى الجرائم التي أرتكبتها السلطة والمعارضة بحق الأفراد والجماعات والمناطق والشعب.

أحزاب اللقاء المشترك أقامت تحالف له أسبابه السياسية, على أسس ومبادئ وأهداف تسعى ضمن سياسة مشتركة إلى تحقيقها, , وأخص هنا حزب التجمع ( اليمني ) للإصلاح, القائم على أساس عقيدة دينه نعرفها جميعاً, وهي التمسك بوحدة الأمة ... وكذا الحزب الاشتراكي ( اليمني ) الذي تأسس أصلاً من أجل تحقيق اليمن الديمقراطي الموحد.

لذلك .. فالحزبان سيحافظان على الوحدة بكل الوسائل والأساليب بما فيها استخدام القوة, ويتبادلان الأدوار بحكم روابط التحالف الذي جمعهما في المصلحة والمبدأ والهدف والمتفق عليها ضمن سياسة مشتركة يقوم الحزبين في تنفيذها.

فحين قام الحراك السلمي الجنوبي في الجنوب تم تكليف الاشتراكي باحتواء الحراك من خلال :

1 ــ السيطرة على 80 ــ 90 بالمئه من قياداته في كل المحافظات والمديريات والمجالس واللجان, مهما قلة أهميتها.
2 ــ منع وبأصرار اعتماد الوثائق الخاصة بالحراك, لتمييع العمل المؤسسي.
3 ــ منع أي نشاط من شأنه أن ينقل الحراك إلى مراحل سلمية أكثر تقدم في الداخل وفي الخارج.
4 ــ جعل العلاقات القائمة داخل أطر مجالس الحرك التي يهيمن عليها أعضاء اللجنة المركزية ... جعلها علاقات شخصية وشخصية جداً.
5 ــ منع التهيئة والتحضير لعقد مؤتمر وطني جنوبي لأكثر من عامين من المحاولات.
6 ــ لم يسمح الحزب الاشتراكي من خلال عناصرة على رأس قيادة مجلس الحراك من القيام بأي عمل في الداخل من شأن أن يكون عمل منظم منفصل عن سياسة الحزب والمشترك, بل عمد إلى إدارة الحراك والشلرع الجنوبي حسب الحاجة والضرورة التي تقتضيها سياسة أحزاب اللقاء المشترك في صراعها مع النظام في صتعاء.

وعند قيام ثورة التغيير في اليمن أوكلت مهمة احتواءها بدرجة رئيسية للإصلاح ومعه الاشتراكي بدرجة ثانية.
وهو ما نشاهده اليوم بـأعيننا جهارا نهارا.

وهكذا تسير الأمور ... وما لقاءات القاهرة وجدة وصنعاء وغيرها إلاّ جزء من تبادل الأدوار بين تلك القوى, وسوف يستمر كذاك حتى نفيق من سباتنا, أو على الأقل يفيق الصادقين المخلصين الأوفياء لشعبهم ووطنهم وقضيتهم.

[ابو عهد الشعيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي اليافعي

خي أبو عهد

تحية

مسألة العمل السياسي وطبيعة العلاقات بين السلطة المعارضة أو بين الحاكم والمحكوم وممارسة شئون الحكم وإدارة مؤسسات وأجهزة الدولة بشكل عام في البلاد, يحتاج الظاهر منها إلى مجلدات ومجلدات ليطلع عليها غير المهتم بهذا الشأن, فما بالك بما هو مستور ويرتقي البعض منه إلى مستوى الجرائم التي أرتكبتها السلطة والمعارضة بحق الأفراد والجماعات والمناطق والشعب.

أحزاب اللقاء المشترك أقامت تحالف له أسبابه السياسية, على أسس ومبادئ وأهداف تسعى ضمن سياسة مشتركة إلى تحقيقها, , وأخص هنا حزب التجمع ( اليمني ) للإصلاح, القائم على أساس عقيدة دينه نعرفها جميعاً, وهي التمسك بوحدة الأمة ... وكذا الحزب الاشتراكي ( اليمني ) الذي تأسس أصلاً من أجل تحقيق اليمن الديمقراطي الموحد.

لذلك .. فالحزبان سيحافظان على الوحدة بكل الوسائل والأساليب بما فيها استخدام القوة, ويتبادلان الأدوار بحكم روابط التحالف الذي جمعهما في المصلحة والمبدأ والهدف والمتفق عليها ضمن سياسة مشتركة يقوم الحزبين في تنفيذها.

فحين قام الحراك السلمي الجنوبي في الجنوب تم تكليف الاشتراكي باحتواء الحراك من خلال :

1 ــ السيطرة على 80 ــ 90 بالمئه من قياداته في كل المحافظات والمديريات والمجالس واللجان, مهما قلة أهميتها.
2 ــ منع وبأصرار اعتماد الوثائق الخاصة بالحراك, لتمييع العمل المؤسسي.
3 ــ منع أي نشاط من شأنه أن ينقل الحراك إلى مراحل سلمية أكثر تقدم في الداخل وفي الخارج.
4 ــ جعل العلاقات القائمة داخل أطر مجالس الحرك التي يهيمن عليها أعضاء اللجنة المركزية ... جعلها علاقات شخصية وشخصية جداً.
5 ــ منع التهيئة والتحضير لعقد مؤتمر وطني جنوبي لأكثر من عامين من المحاولات.
6 ــ لم يسمح الحزب الاشتراكي من خلال عناصرة على رأس قيادة مجلس الحراك من القيام بأي عمل في الداخل من شأن أن يكون عمل منظم منفصل عن سياسة الحزب والمشترك, بل عمد إلى إدارة الحراك والشلرع الجنوبي حسب الحاجة والضرورة التي تقتضيها سياسة أحزاب اللقاء المشترك في صراعها مع النظام في صتعاء.

وعند قيام ثورة التغيير في اليمن أوكلت مهمة احتواءها بدرجة رئيسية للإصلاح ومعه الاشتراكي بدرجة ثانية.
وهو ما نشاهده اليوم بـأعيننا جهارا نهارا.

وهكذا تسير الأمور ... وما لقاءات القاهرة وجدة وصنعاء وغيرها إلاّ جزء من تبادل الأدوار بين تلك القوى, وسوف يستمر كذاك حتى نفيق من سباتنا, أو على الأقل يفيق الصادقين المخلصين الأوفياء لشعبهم ووطنهم وقضيتهم.

ما شاء الله عليك اخي المسعودي .. أحييك على هذا الإسترسال , ولقد أجدت وباسلوب سلس ومركز توصيف الحال هناك بكل ماله من تفاصيل في الشق السياسي ,وكذا إيضاحك لحالة التزاوج القائمة بين أحزاب اليمن واليمننة وما بينها من روابط في المهام والطموح وكل ما هو قائم فيما بينها في إطار المهمات المشتركة الكثيرة , وقد وفقت في تلخيص النقاط التي مثلت محور نشاط هذه الاحزاب في الجنوب وفي تبنيها للكثير من الادوات التي سعت من خلالها لدفن قضية الجنوب وإفشال ثورة الحراك ولا تزال تعمل على كل ذلك حتى اللحظة , ويمثل إرتباطها بما يسمى بـ ( انصار الشريعة ) أكثر الممارسات خطورة على الشعب الجنوبي وثورته أقل شيئ في الظرف الراهن ..

أتفق معك تماما في كل ما أوردت ,واشكرك على إضافتك النوعية لفهم الوضع الغائم والمتداخل في صنعاء وما حولها , وإمتداده وتاثيراته إلى الجنوب ...

فقط اتمنى عليك أن تنورنا أكثر بشان إشارتك لـ (جدة ) ... أي لقاء في جدة قصدت ومن هم أطرافه ومتى كان ؟
فانا لا أعلم عن هذا إلا منك الان ..
شكراً جزيلاً