مؤتمر القاهرة وذبح العطاس العظيم

[العرب العاربه]

مؤتمر القاهرة وذِبح العطاس العظيم

رد على مقابلة حيدر العطاس ضمن التهيئة لمايسمى بمؤتمر الفيدراليين خيّمت من تسمي نفسها بقيادة مشروع الفيدرالية في القاهرة وطاب لهم المقام والعيش منذ أكتوبر العام الماضي 2010 م يوم أن عبروا عن مشروعهم صراحةً وأذّنوا جهراً في بيانهم الموصوم بالفيدرالي بعد أن أقنعوا بعض البسطاء بالحضور وأوهموهم بأن اللقاء مجرد تشاور للجنوبيين حول مستقبل القضية وإذا بهم أمام مشروع مدمر يهيئون له بميزانيات مفتوحة ومجهولة المصدر في وقت أصبحت الشركات والدول والمقاولون لايعترفون بالمثل الإنسانية ولم يعودوا يتبنون جمعيات خيرية للرأفه بالشعوب المغلوبة وإنما وفق أجندات محددة يتم التعامل مع عناصر في كل بلدٍ تم غرسهم فيها في موقع القرار أو في مواقع قيادة الرديف للسلطة أي المعارضة لهذا ليس مستغرباً البواح بالفجور من قبلهم بعد أن اثخنوا الحراك الجنوبي بالإنقسامات وفرضوا حالة التشرذم واستخداموا الأموال الحرام في تنفيذ هذه الإنتكاسة المدفوعة الثمن ضمن مشروعة يمني أقليمي دولي معد منذ سنوات ولهم دورمحدد في إخراجه, و تم بالفعل أخراجهم من مساكنهم كنمل سليمان على أساس تنفيذه ولن يحيدوا عن توجهات راعي المشروع قيد أُنملة فلم تعد للرغبات الشخصيه مجال في أمور تتعلق بمصالح جهات غامضة وشركات عملاقة ولكي يكتسب الأمر المشروعية فلا بد من أبداء الحماس لتبني القضية وإيهام الآخرين بانهم خرجوا من أجل الغلابا والمسحوقين من شعب الجنوب العربي الذين لا يجرأون إلا على تسميته بالجنوبي اليمني ولأن مشروعهم يمني حتى النخاع فإننا نورد هنا قراءة لما بين السطور لهذا المشروع الجهنمي التد ميري بحق شعب الجنوب أرضاً وإنساناً وهويةً كدليل لا يقبل الشك من خلال رؤية أحد جهابذة هذا المشروع اليمني الذي يريدون إكسابه صبغة جنوبية كي تعينهم في إيجاد السبل لتنفيذه وهو مَخرج مايسمونه بمؤتمر جنوبي تمهيداً لتقديم قضية الشعب الجنوبي وثورته السلمية قرباناً لإظهار تقواهم أمام رعاة المشروع كذبحٍٍ عظيم وليس أنصع ولا أدل على حقيقة غايتهم كبرهان سوى مقابلة حيدر العطاس في يوم الجمعة 4 نوفمبر 2011م مع صحيفة الاخبار اللبنانية .
ففي هذه المقابلة أفصح بكل وضوح عن الإتجاهات الحقيقية السياسية والفكرية والإدارية لمشروعهم المستقبلي ضمن مشروعية الجمهورية اليمنية وتحت ىسقفها وإن لافكاك منها بحسب المهمة الموكلة إليه ورفاقه لإقناع البسطاء بها فكرياً وسياسياً ودون اية ضمانات وإنما أدخال شعب الجنوب العربي كعادتهم في نفق أكثر ظلاماً وظلماً من نفق 22 مايو 1990م إعتقاداً منهم بان يفلحوا في ابرام الصفقة وإن أخراج الجنوب من محنته ليست مهمتهم وليس في وارد همهم بل سيرحلونها لإجيال قادمة فما يهمهم هو قبض ثمن المشروع وتحقيق صفقة ماتبقى من العمر, وكما هي عادتهم في إدخاله من نفق إلى نفق آخر منذ إن بلى الله بهم شعب الجنوب . وإن مايسمونه بخلافات فيما بين المتنادون إلى لقاء القاهرة ماهو إلأإيهام وإقلاق للآخرين حتى يستسلموا لأفكارهم الهدامة وهو أسلوب نفسي رخيص دأبوا عليه منذ أبان مؤتمرات حزبهم الإشتراكي وبنفس الآليآت والـتآمر .
ان الاساليب التي تتبعها مجموعة خيمة القاهرة تنطوي على الخداع والتضليل بهدف تمرير مشروعهم الإجرامي على الرغم من اللحظة التأريخية المواتية والتي لن تتكرر للخروج النهائي للجنوب من ربقة الإحتلال اليمني وفي ظل إنهيار كامل لمنظومة الإحتلال اليمني وتناحر قواها المحركة داخل سلطة الإحتلال وخارجها , إلا أنها جاءت لتمد طوق النجاة لهذه المنظومة ومدها بعمر جديد وتقوية أحد الأجنحة المتناحرة بالتحالف معه على حساب تحرير وإستقلال الجنوب العربي وإبقاء الجنوب كجزء من هذه المنظومة المتخلفة, فقد تحدث العطاس زوراً عن حق شعب الجنوب بإتخاذ قراره في حين يعملون ليلاً ونهارأً على سرقة هذا القرار من خلال جلب عناصر مهزوزة ومتذبذبة وإغرائها لحضور لقاء القاهرة في محاولة لإصباغ الصفة الشعبية في المشاركة مع أن من يسمونهم بالمندوبين للمحافظات لا يعدون سوى كونهم يتصفون بالولاء الشخصي وضمن علاقات الصداقة الشخصية لا أكثر ,وهذا مخالف للإرادة الشعبية وفرض رؤية مشروعهم الخاص المناقض لمشروع الشعب الجنوبي في التحرر والإستقلال.
إن العطاس في مقابلته قد تعرض لأمورٍ خطيرةٍ جداًوهي في حكم إلغاء الجنوب تماماً وإلى الأبد فالأقاليم التي يدعو إليها تعني إبقاء الجنوب تحت الإحتلال اليمني بإعتراف قادة منظومة الإحتلال اليمني بمختلف أجنحته فهي توُصّف الوضع على حقيقته بإنه إحتلال بينما العطاس لا يعترف بإن الجنوب واقعٌ تحت الإحتلال , ناهيك عن أن مشروعه هذا يعني بقاء هوية يمنية واحدة وعلم واحد ونشيد واحد وسياسة خارجية واحدة وأجهزة أمن واحدة وجيش واحد ويدعو إلى تثبيت نتائج حرب صيف 1994م ويعترف بكل الإجراءات التي أتخذتها سلطة الإحتلال اليمني من إستيطان وتملك ونهب وسلب ويشرعن لكل ماحل بالجنوب العربي بعد الإحتلال اليمني في 7-7-1994م . ويوغل أكثر بالشرعنة لدولة مايسمونها بالوحدة بان يقترح دستوراً جديدًا يوثق فيه لكل تنازلاته عن حقوق الجنوبيين لليمنيين وقد أكد على أمورٍ جد خطيره لم يسبقه إليها أحد : كالوحدة السياسية والوطنية ووحدة المشروع الحضاري وحلول وضمانات لإستمرار الوحدة وعن قيم الوحدة ويذهب بعيداً في أحلامه اللاعقلانيه وتحدّث عن خلق الدولة المدنية الحديثة في البلاد كما يسميها هو.ويستمر العطاس في مغالطاته بأن يتبرع ويصف الشعب الجنوبي بأنه جزء من الشعب اليمني ويلغي هوية وتأريخ شعب دون علمه ودون إرادته في الوقت الذي يتحدث فيه عن إن الشعب الجنوبي هو سيد قراره ويختم مقابلته بالتاكيد من إن مشروعه يلقى قبولاً محلياً وإقليمياً ودولياً وهنا يفضح نفسه تماماً ويعري كل مواقفه السابقه, فالمقصود بمحلياً هنا ليس شعب الجنوب العربي وإنما يقصد مواطني الجمهوريه العربية اليمنية ,وعناصر أحزاب المشترك اليمني مما يعني بأن مشروعه هو إستجابة لرغبة يمنية تتفق ومصالح الرغبة الأقليمية والدولية أما مصلحة الشعب الجنوبي وحقوقه ورغبته في التحرروالإستقلال فهي لا قيمه لها عنده وتؤكد تماماً وجهة نظرنا من أن المشروع هو مشروع يمني وأقليمي ودولي مخالف تماماً لإرادة شعبنا ويراد فرضه عبر أدوات جنوبية وهي مجموعة القاهرة ومن خلال مؤتمرهم المشبوه.
إن مقابلته هذه لدليل دامغ على تآمرهم وتُظهر مصداقية من حذروا من أن لديهم مشروع خارجي يراد فرضه رغماً عن إرادة شعب الجنوب العربي وانهم هم الأداة لتنفيذه .


مقابلة حيدر ابو بكر العطاس

http://www.adenlife.net/news7919.html

فارس سيف

12-11-2011


.