تغطية اخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الثلاثاء 14 / 8 / 2012 م

[الفارس النبيل]

حراك الضالع يقوم بحماية مبنى حكومي من النهب ويفشل مخططا للسلطات اليمنية
تسريبات وصلت لوزارتي الدفاع والداخلية بأن عناصر الشريعة يسيطرون عليه

حاولت مجموعة مسلحة قبل أيام الاستيلاء على مبنى المؤسسة العامة للطرق والجسور بمحافظة الضالع ونهب محتوياته المقدرة بملايين الريالات فيما تصدى لهم مجلس الحراك السلمي وقام بحماية المبنى وأبلغ السلطات الأمنية بتواجد أفراده داخل مبنى المؤسسة للحفاظ على محتوياته.


وقال نائب مجلس الحراك السلمي بمحافظة الضالع الأستاذ محمد فضل جباري في حديث خاص لـ"صدى عدن" أن رجال الحراك بالضالع سيطروا على الموقف وأفسدوا مخطط السيطرة على مبنى المؤسسة العامة للطرق والجسور ونهب محتوياته الثمينة، ومكثوا بداخله ثلاثة أيام، ليتم تسليمه فيما بعد إلى رئيس المؤسسة الذي تسلمه بورقة استلام رسمية بمعداته كاملة.

وعن هوية المسلحين الذين حاولوا اقتحام المبنى، أوضح "جباري" انه لا يستبعد أن تكون بقايا وفلول النظام هي من دفعت تلك الجماعة للاستيلاء على المبنى الحكومي لتشويه نضال الحراك الجنوبي بالضالع، كما لا يستثني حكومة الوفاق الوطني من إيجاد مبرر لضرورة تواجد قوات حكومية جديدة لحماية المباني الحكومية في المحافظة تحت ذريعة حمايتها لتقوم لاحقا بقمع فعاليات الحراك الجنوبي وكسر شوكته.

وأشار إلى أن سلطات صنعاء لا تزال تمارس سياسية جر الناس إلى العنف ودفع عصابات مأجورة لتثير القلاقل الأمنية وتفجر الأوضاع بما يقلق السكينة العامة في الضالع ويجعلها عرضة لتواجد تعزيزات عسكرية أخرى تحد من نفوذ الحراك الجنوبي بالمدينة.

وقال أن مجاميع كبيرة من شباب الحراك الجنوبي بالضالع أثناء سيطرتهم على مبنى المؤسسة العامة للطرق والجسور للحفاظ عليه من العصابة المسلحة فوجئوا بتواجد أعداد قليلة جدا من الجنود المكلفين بحماية المبنى الحكومية ولديهم القليل من الأسلحة الخفيفة بما لا يجعلهم يصمدون أمام أي مواجهة، وهذا ما جعلنا نشك أن محاولة الاقتحام كانت مدبرة.

وأضاف نائب رئيس مجلس الحراك السلمي بالضالع لـ"صدى عدن" :"لقد أبلغنا الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بالضالع بحمايتنا للمبنى ورغم ذلك وصل الأمر إلى وزارتي الداخلية والدفاع اليمنيتين بأن عناصر أنصار الشريعة قد سيطرت على مبنى المؤسسة العامة للطرق والجسور بالضالع، وأعتقد أن ذلك كان جزاء حمايتنا لهذا المبنى الحكومي، إلا أننا لم نشأ للسلطات الحكومية أن توجد أي ذريعة تتيح دخول قوات عسكرية، ولن نسمح لها بتشويه صورة أبناء الضالع وتصويرهم على أنهم ينهبون ويسلبون المباني والمعدات الحكومية".

واختتم تصريحه بالقول :"أن الجماعة المسلحة التي حاولت نهب مبنى المؤسسة قد حاولت برفقة مهندسين لنزع (طرومبات) الآلات الثقيلة التي تقدر بملايين الريالات وحاولوا سرقتها إلا أننا لم نسمح لهم، وكان المبنى تحت حمايتنا لأكثر من 3 أيام وتم تسلميه لاحقا لمدير فرع المؤسسة المهندس عبدالله موسى أحمد علوي بوثيقة استلام أكد فيها أن جميع المعدات والأجهزة الألكترونية لم تُمس بسوء".

يأتي ذلك في إطار محاولات بائسة تقوم بها سلطات صنعاء لتقويض حركة الثورة الشعبية في الجنوب عموما والضالع خصوصا عن طريق عصابات مسلحة وأخرى مأجورة تحاول جر المناطق الجنوبية إلى مربع العنف ولتلصق كل تلك التهم بالنضال الجنوبي وبالحراك السلمي لتشويه مسيرة نضاله المشرقة.