أفادت مصادر طبية في مدينة عدن أن جثث الموتى في المستشفى الجمهوري بلغت من التحلل والتعفن إلى حد لم يعد يمكن السكوت عليه في ظل تعطل معظم ثلاجات الموتى في المستشفى وتحولها إلى مجرد صناديق.
وقال الدكتور دغسان عمر لصحيفة"اليمن اليوم" مساء أمس إن ثلاجات الموتى في المستشفى الجمهوري بعدن والبالغ عددها 20 ثلاجة خرجت جميعها عن الخدمة منذ فترة عدا أربع فتحات فقط، الأمر الذي تسبب في سرعة تحلل الجثث وتعفنها.
وأضاف: "وفوق هذا يوجد داخل كل فتحة من الفتحات المعطلة، التي أصبحت مجرد صناديق أربع جثث على الأقل".
وقال د . غسان الذي يعمل طبيباً في المستشفى العسكري بعدن إن فاعلي خير قادمون من المملكة العربية السعودية أبدوا استعدادهم إصلاح الثلاجات كاملة وإن اتضح أنها قابلة للإصلاح فهم على استعداد لشراء ثلاجات جديدة على نفقتهم الخاصة، موضحاً بأن البيروقراطية المعمول بها والإهمال من قبل الجهات المعنية لا تزال تحول دون ذلك.
وأضاف: "وجهنا رسالة إلى المحافظ وحيد رشيد بهذا الخصوص وطلبنا التوجيه لمن يلزم دفن الجثث المتعفنة حتى يتمكن فاعلو الخير من إصلاحها أو شراء بديل عنها، وأننا لا نستطيع فعل ذلك ما لم تدفن الجثث أو يتم نقلها إلى أي مكان لأن المساحة التي تقع عليها الثلاجات صغيرة جداً ولا تتعدى 7×8 أمتار تقريباً، والمحافظ بدوره وجه رئيس النيابة بالدفن، إلاّ أن القاضية نور ضيف الله رئيس النيابة ردت بأن الجثث الموجودة في الثلاجة بمعرفة النيابة هي 13 جثة فقط في حين البقية دخلت عن طريق إدارة الأمن دون الرجوع إلى النيابة فكيف نوجِّه بدفنها".
وقال الدكتور غسان إن مختلف جهات الاختصاص في عدن تتهرب من مسئولية دفن الجثث في حين الروائح الكريهة تثير استياء كل من يزور المستشفى.
*صحيفة اليمن اليوم
__________________
|