عين على الصحافه :صنعاء تصعِّد بوجه طهران وترفض استقبال أي موفد إيراني

[عبدالله البلعسي]

صنعاء ترفض استقبال أي موفد إيراني تحذيرات من أزمة جوع في اليمن آخر تحديث:الجمعة ,20/07/2012
صنعاء - “الخليج”:
حذرت وكالة الإغاثة البريطانية (أوكسفام) ومنظمة الإغاثة الإسلامية وبرنامج الغذاء العالمي، من أزمة جوع في اليمن، بينما قتل قائد المنطقة السادسة بأمن عدن العقيد عبدالله الموزعي، أمس (الخميس)، بتفجير عبوة ناسفة بسيارته بمدينة عدن، يحمل بصمة “القاعدة” . وتوقعت مصادر سياسية مطلعة أن تعقد اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، أول اجتماع لها منتصف الأسبوع المقبل وفقاً للقرار الرئاسي الذي حدد لها عشرة أيام للانعقاد، فيما دشنت في صنعاء حملة وطنية لمناصرة معتقلي الثورة ومناهضة الاعتقالات التعسفية،وتتضمن الحملة القيام بالعديد من الأنشطة والفعاليات الاحتجاجية التصعيدية المطالبة بإطلاق المعتقلين كافة والمختطفين والمخفيين قسرياً الذين لا يزالون قابعين في سجون “الأمن القومي” و”السياسي” و”الاستخبارات العسكرية” وغيرها من السجون العامة والخاصة .

وحذّرت وكالة الاغاثة البريطانية (أوكسفام) ومنظمة الإغاثة الإسلامية في تقرير مشترك، أمس، من أن عشرات الآلاف من الناس يواجهون أزمة جوع في اليمن، ما لم يتم تقديم المزيد من الأموال على وجه السرعة لجهود الإغاثة .

وقال التقرير “إن ما يقرب من ربع سكان اليمن هم في حاجة إلى مساعدات طارئة للبقاء على قيد الحياة لكونهم لا يملكون ما يكفي من الغذاء، وتحتاج المنظمتان إلى 38 مليون دولار إضافية للقيام بأعمالهما في اليمن، بعد أن اضطرتا لتأخير تنفيذ برامج المساعدات التي كان من المقرر أن تبدأ هذا الشهر بسبب نقص التمويل” .

وأضاف أن أوكسفام علّقت العمل لمدة أسبوعين ببرنامجها في مدينة حجة بشمال اليمن والذي كان من المقرر أن يمنح مساعدات مالية إلى 140 ألف شخص لشراء المواد الغذائية، فيما قلّصت منظمة الإغاثة الإسلامية برنامجها الإغاثي في منطقة الحديدة على الساحل الغربي لليمن خلال هذا الشهر لمساعدة 100 ألف شخص بدلاً من 300 ألف شخص .

وأشار تقرير أوكسفام والإغاثة الإسلامية إلى “أن اليمن في خضم موسم الجوع، كما شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً حاداً مع بداية شهر رمضان” .

وقالت كوليت فيرون مديرة برنامج منظمة أوكسفام في اليمن إن الأخير “يتعامل مع أزمة غذائية كارثية والناس صاروا بحاجة إلى مساعدات عاجلة ودخلوا في مستويات مقلقة من الدين من أجل إطعام أسرهم ويعتاشون الآن على الخبز” .

ومن جانبه، قال هاشم عون الله مدير برنامج الإغاثة الإسلامية في اليمن “إن واحداً من كل ثلاثة أطفال دون الخامسة من العمر يُعانون سوءاً حاداً في التغذية في الحديدة، وهو ضعف المستوى الذي يشكّل حالة طارئة في مقياس الأمم المتحدة، وتم وقف الأطفال من الذهاب إلى المدارس للعمل مما سيحرمهم من مستقبل لائق ويقودهم إلى العزلة والفقر” .

كما حذر برنامج الغذاء العالمي من أن مليون طفل يمني يواجهون خطر التعرض لسوء تغذية حاد خلال شهور .

وقال راميرو لوبيز دا سيلفا نائب المدير التنفيذي للبرنامج “وضع التغذية بكل وضوح أخطر من موقف الأمن الغذائي”، وأضاف “في حين لدينا قضية أمن غذائي فإن الغذاء موجود في الأسواق ولذلك فالمسألة ليست توافر الغذاء وإنما إمكانية الحصول عليه لأن قطاعاً كبيراً من السكان لا يملك القوة الشرائية” .

وأكدت مصادر يمنية مسؤولة أن توجهات تدرسها الحكومة تهدف إلى تصعيد سقف الإجراءات الاحتجاجية لمواجهة ما وصفتها ب”التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني”، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس هادي، وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تتدرج من استدعاء السفير في طهران للتشاور، وتقليص عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية بصنعاء، وانتهاء بسحب السفراء، مشيرة إلى أن صنعاء قررت بشكل مبدئي رفض استقبال أي موفد من الحكومة الإيرانية في الوقت الحالي .