محاولة استهداف الشعيب.. النمرة خطأ أيها السفلة
بقلم/ رائد الجحافي
لم تكن قوى الظلام ( أنصار الشريعة ومن يقف خلفهم) هذه المرة قد وفقت في اختيارها لمحطة انطلاقتها الجديدة بعد تنفيذ مخططها السابق في ابين، نعم الشعيب واحدة من مناطق الحراك الأكثر قوة في الجنوب، وكان لابد ان يجري استهدافها فبدأت منذ فترة في بث الشائعات التي استهدفت الشعيب وذلك عندما ادعى الحزب الاشتراكي اليمني بأن مقره احتل من قبل أحد أنصار الشريعة، وهذا ما أضحك كل من يعرف الشعيب ويعرف أهلها، ووجدت وسائل إعلام المشترك مادة حصبة للترويج لهذه الشائعة، وها هي اليوم تحاول تنفيذ مخططها الاجرامي، ولم تدرك أيضا أن النمرة غلط، فالشعيب التي يتصف أهلها بالشعب المثقف المتحضر أيضا يكتنز فيه رجال يتحلون بالشجاعة والاقدام والتضحية، الشعيب هذا المجتمع الذي يشكل آنموذج رائع لشعب صال وجال في عالم الحضارات والثقافات، الذي بدأت أولى هجراته نحو اصقاع المعمورة في القرن الثامن عشر ولا يزال ما يقرب من العشرة آلاف شخص مهاجرون في الأمريكيتين واوروبا، والاف الكوادر الشابة من حملة الشهادات العليا في مختلف التخصصات والمجالات العلمية والادبية، هذا المجتمع وهذه البيئة النقية الصافية أنها بالتأكيد كفيلة بطرد أي ثقافات دخيلة على المنطقة، وما واقعة الأمس التي حاولت خلالها سلطات الاحتلال اليمني الزج بمجموعة من العناصر المتطرفة إلى الشعيب وجرى فضحها والتصدي لها إلا خير دليل على وعي أبناء الشعيب وبسالتهم، وها هم قد اوصلوا رسالتهم إلى كل من يستهدف الشعيب ومفادها النمرة غلط.
|