وفاة الصحفي الجنوبي عادل الاعسم

[ريام عبيد]

إن لله وإن اليه راجعون... رحم الله الصحفي عادل الاعسم واسكنه فسيح جناته..و نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهم اهله الصبر والسلوان.. ولا حوله ولا قوة الا بالله

[وفي العريمي]

انا لله واتا اليه راجعون ولا حول ولاقوه الا بالله
رحم الله فقيدنا فقيد الجنوب عادل الاعسم
لن ننسئ مقاله الشهير رساله مفتوحه في صحيفه الايام

[وفي العريمي]

صور لمقال عادل الاعسم من ارشيف عدن نيوز

[معلاوي]

الله يرحمة
كان من خيرة الرجال

[وفي العريمي]

عادل الأعسم: هذا يحدث في شبوة !!

في شبوة.. يذهب مسؤولون صغار.. مدراء عموم مديريات ومدراء إدارات عامة وأعضاء مؤتمر، ومجالس محلية، إلى منزل حضرة المحافظ لمناقشته في قضية أو قرار ما، وربما أن بعضهم يخالفونه الرأي حول هذه القضية أو ذلك القرار.. وهناك يأمر المحافظ باحتجازهم وهم داخل منزله، وهذا لا يحدث إلا في شبوة، وحتى رئيس الجمهورية بكله لا يقدم على اعتقال مسؤوليه ولا معارضيه من داخل منزله!!

في شبوة، يتجرأ رجال أمن (أشاوس) على اعتقال عامل في محطة بترول ويقومون بحلق شعر رأسه تأديباً له لأنه رفض فقط أن يزود الطقم العسكري بالوقود دون نقود.. وهذا لا يحدث إلا في شبوة!

في شبوة.. تنصب قوات الأمن نقاط تفتيش على مداخل العاصمة عتق، وتستأسد في نزع الأسلحة الشخصية لأبناء المحافظة بل ومطاردتهم واعتقالهم في حين تسمح لآخرين مدججين بالأسلحة بدخول المدينة وهـذا لا يحـدث فـي محافظة ريفية إلا شبوة!

في شبوة تتقاتل قبائل لأسابيع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة أحياناً وترزح المحافظة تحت وطأة الثأر المدمر وحضرة المحافظ لا يحرك ساكناً لكنه ينتفض لملاحقة ومعاقبة أبناء شبوة إذا حدث واعترضت مجموعة منهم على تغيير سير خط طريق معتمد بعيداً عن منطقتهم أو إذا انطلقت رصاصة طائشة فوق فوج سياح عابر!!

في شبوة.. يتعرض أبناؤها لظلم وتعسفات وبعضهم تنهب حقوقهم من قبل أشخاص أو جهات في محافظات أخرى، ولا يتحرك حضرة المحافظ أو يتدخل لحل قضاياهم وإنصافهم وعندما يقوم بعضهم بالمطالبة بحقوقهم ويقدمون على مجرد احتجاز سيارة قات لشخص أو أشخاص من خارج المحافظة يسارع المحافظ بإرسال قوات عسكرية لتحرير الرهائن (سيارة القات) وهذا لا يحدث إلا في شبوة!

في شبوة .. مشروع استراتيجي اقتصادي هام كبير.. ميناء تصدير الغاز المسيل في منطقة بالحاف بمديرية رضوم.. يعمل فيه آلاف الأفراد وعدد من الشركات المحلية والأجنبية من الظاهر والباطن، لكن مكاتب الشركة الأم وكذا مكاتب الشركات العاملة معها، كلها خارج المحافظة ويتم جلب الموظفين والعمال والحراسات والسائقين من محافظات أخرى عبر مكاتب توظيف في صنعاء.

كما يتم عقد صفقات مع مشايخ ونواب ومسؤولين على حساب مصلحة المنطقة وأبنائها.. وعندما يعترض أهالي المديرية على عدم توظيف أبنائهم في الوظائف العادية كعمال عضليين وحراس وسائقين وليس كخبراء ومهندسين ومشرفين يأمر حضرة المحافظ بإرسال قوات الجيش فوراً لإخماد المتمردين.. على طريقة (كل الحقوق مهدرة لكن الأمن مستتب) فلا حفظت حقوق ولا أمن استتب.

في شبوة.. حقوق مهدرة.. ومشاريع غائبة أو متعثرة ووعود مؤجلة .. وتنمية متخلفة.. ولا يزورها المسؤولون الكبار إلا مرات قليلة وفي المناسبات ويمرون مرور الكرام.. حتى فخامة الرئيس الذي زار في السنوات الماضية كل محافظات الجمهورية تقريباً، لم يزر شبوة منذ سنوات، وحينما وصل إليها آخر مرة لم يمكث سوى نصف ساعة وغادرها غاضباً.. وهذا لا يحدث إلا في شبوة!

في شبوة.. محافظ (زاجي) يعتقد أنه سيذل رجالها ويخمد مطالباتهم وآراءهم ويكمم أفواههم بالقوة، متجاهلاً أنها محافظة عصية، كانت عصية على الاستعمار وعلى هيمنة وجبروت الاشتراكي .. وحتى عندما ساد فيها حكم السلطنات، فذلك لأن سلاطينها تعاملوا مع الرجال بكل تقدير واحترام.

شبوة.. كانت ومازالت مع الوطن والوحدة اليمنية ووقفت دائماً مع الرئيس علي عبدالله صالح منذ تحقيق الوحدة في 22 مايو 90م وفي حرب صيف 94م وكانت مع المؤتمر الشعبي الحاكم ومرشحيه في كل الاستحقاقات والانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية السابقة.. لكن كل ذلك لم يشفع لها لنيل حقوقها والنظر إليها بعين الاهتمام الجاد!!

هذا مجرد غيض من فيض مما يحدث في شبوة.. مجرد عناوين ليس إلا.. ومع كل هذا المطلوب من أبناء شبوة الآن الإجماع على انتخاب مرشحي المؤتمر الشعبي العام، للرئاسة والمجالس المحلية.. مطلوب منهم أن يصوتوا ويبقوا (على طول) مع من هو ليس بالضرورة معهم!!

لسنا ضد مرشحي المؤتمر للرئاسة والمجالس المحلية ولا مع مرشحي المشترك، لكننا مع شبوة كمحافظة من محافظات الوطن عامة.. ونريد أن تكون شبوة مع من هم معها فعلاً.. أو على الأقل تحتج بـ (التصويت) على ما يحدث فيها ولها.. وترفع رسالة واضحة لمن هي معهم دائماً ولم يثبتوا بالملموس أنهم معها!!

هذا ما يحدث في شبوة.. ويحدث مثله ولو بصور مختلفة في كل المحافظات الجنوبية والشرقية.. وفي تناولة قادمة قريبة - إن شاء الله - سنعرض ما يحدث في إحدى هذه المحافظات .. وربما تكون عدن الحبيبة!!

عادل الأعسم الأيام الأحد العدد ( 4865 )

[وفي العريمي]

عادل الأعسم: هذا يحدث في شبوة !!

في شبوة.. يذهب مسؤولون صغار.. مدراء عموم مديريات ومدراء إدارات عامة وأعضاء مؤتمر، ومجالس محلية، إلى منزل حضرة المحافظ لمناقشته في قضية أو قرار ما، وربما أن بعضهم يخالفونه الرأي حول هذه القضية أو ذلك القرار.. وهناك يأمر المحافظ باحتجازهم وهم داخل منزله، وهذا لا يحدث إلا في شبوة، وحتى رئيس الجمهورية بكله لا يقدم على اعتقال مسؤوليه ولا معارضيه من داخل منزله!!

في شبوة، يتجرأ رجال أمن (أشاوس) على اعتقال عامل في محطة بترول ويقومون بحلق شعر رأسه تأديباً له لأنه رفض فقط أن يزود الطقم العسكري بالوقود دون نقود.. وهذا لا يحدث إلا في شبوة!

في شبوة.. تنصب قوات الأمن نقاط تفتيش على مداخل العاصمة عتق، وتستأسد في نزع الأسلحة الشخصية لأبناء المحافظة بل ومطاردتهم واعتقالهم في حين تسمح لآخرين مدججين بالأسلحة بدخول المدينة وهـذا لا يحـدث فـي محافظة ريفية إلا شبوة!

في شبوة تتقاتل قبائل لأسابيع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة أحياناً وترزح المحافظة تحت وطأة الثأر المدمر وحضرة المحافظ لا يحرك ساكناً لكنه ينتفض لملاحقة ومعاقبة أبناء شبوة إذا حدث واعترضت مجموعة منهم على تغيير سير خط طريق معتمد بعيداً عن منطقتهم أو إذا انطلقت رصاصة طائشة فوق فوج سياح عابر!!

في شبوة.. يتعرض أبناؤها لظلم وتعسفات وبعضهم تنهب حقوقهم من قبل أشخاص أو جهات في محافظات أخرى، ولا يتحرك حضرة المحافظ أو يتدخل لحل قضاياهم وإنصافهم وعندما يقوم بعضهم بالمطالبة بحقوقهم ويقدمون على مجرد احتجاز سيارة قات لشخص أو أشخاص من خارج المحافظة يسارع المحافظ بإرسال قوات عسكرية لتحرير الرهائن (سيارة القات) وهذا لا يحدث إلا في شبوة!

في شبوة .. مشروع استراتيجي اقتصادي هام كبير.. ميناء تصدير الغاز المسيل في منطقة بالحاف بمديرية رضوم.. يعمل فيه آلاف الأفراد وعدد من الشركات المحلية والأجنبية من الظاهر والباطن، لكن مكاتب الشركة الأم وكذا مكاتب الشركات العاملة معها، كلها خارج المحافظة ويتم جلب الموظفين والعمال والحراسات والسائقين من محافظات أخرى عبر مكاتب توظيف في صنعاء.

كما يتم عقد صفقات مع مشايخ ونواب ومسؤولين على حساب مصلحة المنطقة وأبنائها.. وعندما يعترض أهالي المديرية على عدم توظيف أبنائهم في الوظائف العادية كعمال عضليين وحراس وسائقين وليس كخبراء ومهندسين ومشرفين يأمر حضرة المحافظ بإرسال قوات الجيش فوراً لإخماد المتمردين.. على طريقة (كل الحقوق مهدرة لكن الأمن مستتب) فلا حفظت حقوق ولا أمن استتب.

في شبوة.. حقوق مهدرة.. ومشاريع غائبة أو متعثرة ووعود مؤجلة .. وتنمية متخلفة.. ولا يزورها المسؤولون الكبار إلا مرات قليلة وفي المناسبات ويمرون مرور الكرام.. حتى فخامة الرئيس الذي زار في السنوات الماضية كل محافظات الجمهورية تقريباً، لم يزر شبوة منذ سنوات، وحينما وصل إليها آخر مرة لم يمكث سوى نصف ساعة وغادرها غاضباً.. وهذا لا يحدث إلا في شبوة!

في شبوة.. محافظ (زاجي) يعتقد أنه سيذل رجالها ويخمد مطالباتهم وآراءهم ويكمم أفواههم بالقوة، متجاهلاً أنها محافظة عصية، كانت عصية على الاستعمار وعلى هيمنة وجبروت الاشتراكي .. وحتى عندما ساد فيها حكم السلطنات، فذلك لأن سلاطينها تعاملوا مع الرجال بكل تقدير واحترام.

شبوة.. كانت ومازالت مع الوطن والوحدة اليمنية ووقفت دائماً مع الرئيس علي عبدالله صالح منذ تحقيق الوحدة في 22 مايو 90م وفي حرب صيف 94م وكانت مع المؤتمر الشعبي الحاكم ومرشحيه في كل الاستحقاقات والانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية السابقة.. لكن كل ذلك لم يشفع لها لنيل حقوقها والنظر إليها بعين الاهتمام الجاد!!

هذا مجرد غيض من فيض مما يحدث في شبوة.. مجرد عناوين ليس إلا.. ومع كل هذا المطلوب من أبناء شبوة الآن الإجماع على انتخاب مرشحي المؤتمر الشعبي العام، للرئاسة والمجالس المحلية.. مطلوب منهم أن يصوتوا ويبقوا (على طول) مع من هو ليس بالضرورة معهم!!

لسنا ضد مرشحي المؤتمر للرئاسة والمجالس المحلية ولا مع مرشحي المشترك، لكننا مع شبوة كمحافظة من محافظات الوطن عامة.. ونريد أن تكون شبوة مع من هم معها فعلاً.. أو على الأقل تحتج بـ (التصويت) على ما يحدث فيها ولها.. وترفع رسالة واضحة لمن هي معهم دائماً ولم يثبتوا بالملموس أنهم معها!!

هذا ما يحدث في شبوة.. ويحدث مثله ولو بصور مختلفة في كل المحافظات الجنوبية والشرقية.. وفي تناولة قادمة قريبة - إن شاء الله - سنعرض ما يحدث في إحدى هذه المحافظات .. وربما تكون عدن الحبيبة!!

عادل الأعسم الأيام الأحد العدد ( 4865 )

[وفي العريمي]

تاير مبنشر) يا أفندم!
عادل الأعسم: الايام

الإهداء: إلى الصديقين أحمد عمر بن فريد وأحمد عمر العبادي خلف قضبان السجن
، وإلى كل الشرفاء والمظلومين في وطني.. بعد 1994/7/7، تعرفت على واحد (دحباشي) من القادمين إلى عدن مع قوات الشرعية كـ (فاتحين)، حاملين بيارق (الانتصار) العظيم، وكـ (ناهبين) ضمن حملة (الفيد) العظيمة.. وصار ذلك (الدحباشي) صديقي.

على فكرة أنا مقتنع تماما أن (الدحبشة) سلوك وممارسة، وليست أشخاصا وانتماءً مناطقيا، ولكني أقولها هنا أولا: على سبيل المزاح والاستحسان لدى الشارع، وثانيا من باب الوصف الشائع الذي أصبح قاعدة.

المهم.. صار ذلك (الدحباشي) صديقي، والحقيقة أنه كان صديقا وفيا و(جدعا) على الأقل في علاقته المتكافئة معي، لكن من ناحية أخرى يمكن القول إن ذلك الصديق الضابط (نص.. نص) في جهاز الأمن السياسي كان (دولة) في عدن حيثما حل ورحل، وخرج ودخل، وقعد وقام وسمع ونظر!.

في إحدى المرات رافقته في سيارته ومعنا صديقان آخران في رحلة من عدن إلى العاصمة صنعاء، التي دخلتها بعد التاسعة مساء بدقائق، وحينما وصلنا قبالة قصر الرئاسة في شارع الستين انفجر فجأة الإطار الخلفي للسيارة، فظننت أن صديقي (الدحباشي) سيتوقف على الفور- كفعل طبيعي- لتغيير (التاير المبنشر) إلا أنه لم يتوقف، وبدا عليه الارتباك والاستعجال والقلق معا!.

ومع أننا كنا في شارع عام والوقت ليس متأخرا ويفصلنا عن بوابة قصر الرئاسة شارعان (أقصد خطين عريضين من الإسفلت)، إلا أن صاحبي واصل سيره (مبنشرا) حتى ابتعد أكثر من أربعمائة متر ثم أوقف السيارة جانبا، وهو مثل (المربوش)، ويحثنا على الإسراع في تغيير (التاير المبنشر)!.

وما إن توقفنا حتى ظهر لنا بسرعة خاطفة- كما هي العادة في ذلك المكان- ثلاثة من رجال الحرس الجمهوري يستفسرون بتوتر وغضب عن سبب توقفنا على الرغم من أن السبب يبدو واضحا للعيان أمامهم.. وبدأ الثلاثة (ينخطون نخيطا) علينا، وحينما حاولت الرد عليهم وإفهامهم أنه ليس هناك ما يستحق كل هذا (النخيط).. والمسألة (تاير مبنشر) ليس إلا، وجدت صاحبي (الدحباشي) يحاول منعي من الأخذ والرد معهم مرددا بتلعثم وخنوع وأدب جم: حاضر.. حاضر يا أفندم.. دقيقة واحدة ونمشي.. وكان فعلا أسرع تغيير لـ (تاير مبنشر) شهدته في حياتي تحت حراسة مشددة من رجال الحرس الجمهوري الأشاوس!.

ولا أدري لماذا أشفقت على صديقي (الدحباشي) حين رأيت (دولته) تنهار في صنعاء، وقد تحول إلى مواطن (مطيع) جدا لاحول له ولا قوة، مستسلما لـ (نخيط) ثلاثة فقط من رجال الحرس الجمهوري، وهو الذي عامل نفسه (دولة) في عدن و(ينخط نخيط) على عباد الله!.

هذه الحكاية الواقعية جدا جدا قد تكون عادية جدا، إلا أنها صورة واحدة ليس إلا من صور عديدة ومتنوعة ألفتها بعد (7/7) لنوعيات كثيرة من الأشقاء الشماليين الذين تجدهم في صنعاء ومحافظات شمال الشمال مواطنين (مستسلمين) ربما لايستطيعون حتى الدفاع عن حقوقهم، وعندما يتحولون إلى المحافظات الجنوبية تراهم (ذئابا)، وخاصة في مدينة عدن، حيث يتعاملون وكأن الوطن وطنهم وحدهم، والوحدة وحدتهم دون غيرهم ويصبحون (مسئولين) و(متنفذين) و(ناهبين) و(متفيدين)، بل ومستثمرين أيضا.. وتلقاهم الحاكمين بأمرهم، وملكيين أكثر من الملك نفسه.

هذا الأمر طبعا لاينطبق على كل الإخوة الشماليين، فمنهم رجال محترمون جدا يظلون دائما مبعث تقدير واعتزاز، وتجدهم (واحدا) في كل مكان وزمان، مستهجنين مثل هذه التصرفات والاستقواء على الآخرين ورافضين لعب (دورين) هنا وهناك!!.

[الحوثري]

في جنة الخلد ان شاء الله

ربنا يرحمة ويدخله فسيح جناته

[ابو الشباب]

نسأل الله سبحانــــــــه وتعالى بأن يتغمــد الفقيد الجنوبي البار بواســـع رحمته ... وأن يسكنـــه فسيح جناتــــــــــــه ... وان يلهـــم أهله وذويـــه وشعب الجنوب الصبــــر والسلوان
أنا لله وأنا اليــه راجعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــون

[نيران ردفان]

انا لله وانا ليه راجعون الله يرحمه ويتقبله بواسع رحمته