![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2011-04-02
المشاركات: 1,176
|
![]()
http://adenalghad.net/articles/1682.htm
لم يكن الحراك الجنوبي يوماً مظلة للفاسدين! نادرة عبد القدوس ![]() ليس بخافٍ على أحد في دهاليز حكومة الوفاق أوفي وزارة الإعلام أو في مجلس نقابتنا الموقرة في صنعاء أو في الشارع اليمني وخصوصاً في مدينة عدن ، ما حدث ويحدث في مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر من تطورات متلاحقة منذ الأول من يناير الجاري ، حين اعتصم عدد من موظفي وصحفيي المؤسسة ، مطالبين بإقالة قيادتها الفاسدة . فالحكومة ، ممثلة برئيسها الأستاذ محمد سالم باسندوة ، كانت اطّلعت منذ اليوم الأول على الحدث ، وبكل تفاصيله ، من خلال أحد زملائنا الذي أوكلناه لحمل رسالة استغاثة المؤسسة إلى الحكومة ووزارة الإعلام ممثلة بوزيرها الأخ علي العمراني ، الذي بدوره وجه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ، رغم إن الحقائق كلها واضحة وضوح الشمس في كبد السماء . وعتبنا على الأخ الوزير حينها بعدم تكليف نفسه بالنزول ليشهد الحقائق بنفسه ، كما فعل في مؤسسات إعلامية حكومية في صنعاء ، وتم حل مشاكلها. والتقينا اللجنة وقدمنا ما عندنا من أدلة مادية دامغة تدين قيادة المؤسسة بتورطها في قضايا فساد مالي وإداري ومهني . وعادت اللجنة إلى صنعاء بعد التقائها بعمال وصحفيي المؤسسة غير المعتصمين ، مؤكدة بكتابة تقريرها حول مشاهداتها ، وها نحن في انتظار هذا التقرير .. وكان سيل من البيانات والتنديدات يتواتر إلى مكتب وزير الإعلام والزملاء في مجلس النقابة بصنعاء، قبل وبعد زيارة اللجنة الوزارية ، تصف مدى عبث رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير في مؤسسة 14 أكتوبر وصحيفتها أحمد الحبيشي ، بالمال العام واللعب في الوقت الضائع بأوراق سياسية مكشوفة هزيلة، إلا أن كل تلك الاستغاثات والبيانات كانت سراباً ، وضاعت في أضابير النقابة ودهاليز الحكومة ومكتب الوزير، عدا بيان تضامني صدر على استحياء من مجلس النقابة ، والذي رغم ذلك لقي رد فعل سيء من قبل قيادة الصحيفة ، فيه تهكم على النقابة وأمينها العام مروان دماج ، ولم يكلف الأخير نفسه للرد دفاعاً عن النقابة أو على نفسه حتى ، أو الوقوف أمام هذا التهكم حسب النظام الداخلي للنقابة ! غير أننا في الهيئة الإدارية في فرع عدن قمنا ، احتراماً للكيان النقابي ، بالرد عوضاً عنه . عندما لا يتم كبح جماح الحصان وتهوره لا بد أن تكون النتيجة سيئة على راكبه أو على من يقف أمامه ، وهكذا كان مع زميلنا أحمد الحبيشي الذي ركب موجة الحراك الجنوبي في الأيام القليلة الماضية التي تلت اعتصام معارضيه ، على قلة عددهم وعدم امتلاكهم سوى مطلبهم الشرعي في تطهير مؤسستهم من الفساد والمفسدين بقيادته ، إلا أنهم يشكلون له رعباً وكابوساً يقض مضجعه ، فما كان له إلا أن يتمسك بمظلة الحراك الجنوبي تحميه منهم . وهو الذي كان صب حتى وقت قريب ، مختلف بذاءاته المعروفة للقاصي والداني في صحف محلية ومواقع إلكترونية مختلفة ، تلك الكتابات المسيئة لقيادات الحراك الجنوبي النضالي ، ولقيادات سياسية تاريخية جنوبية لها دورها البارز في إبراز القضية الجنوبية على المستوى الدولي . لم أكن أنوي الكتابة ، بأي حال من الأحوال عن قضيتنا في مؤسسة 14 أكتوبر ، ذلك لأنها ، كما قلت سلفاً ، واضحة وجلية ، وحتى لا يُترجم مقالي عكسياً ، إلا أن ما اضطرني للكتابة اليوم هو استفحال الأمر وصبغه بالطابع السياسي من قبل الزميل أحمد الحبيشي ، الذي التفتَ حوله ؛ فوجد نفسه وحيداً وسط ثلة من موظفين بسطاء وصحفيين لم تعتكرهم صولات مهنة المتاعب بعد ، باحثاً عمن يحميه من زملاء له ممن لم تهُن عليهم مراحل العمر المهني الذي قضوه في مدرستهم الأولى وبيتهم الثاني، مؤسستهم وصحيفتهم العريقة ، التي تحمل اسم الثورة الجنوبية اليمنية التي أشعلت النار تحت أقدام جنود الاحتلال البريطاني وكنستهم من أرض الجنوب وأنهت تاريخ أسطورة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، هي ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ، التي بكل فخر مُنح وسامها واسمها للصحيفة الغراء والتي أشعر بالفخر أنني واحدة من الرعيل الثاني في مدرستها (1974م) وتعلمتُ على أيدي أفذاذها الصحفيين الرواد فقه المهنة ؛ فكان الزاد في سِفْر حياتي المهنية قبل دراستي الجامعية التخصصية . وبكل أسف يأتِ الحبيشي ليزيل هذا الوسام من على جبين الصحيفة ، منذ توليه قيادتها عام 2005م ، وهي القيادة لها للمرة الثانية (1993 ـ 1994) قبل فراره إلى مصر أثناء حرب صيف 1994م . ولن أخوض في أمور خاصة به هناك ويعلمها الجميع ، عما كان يكتب ويجهر به علناً ضد النظام السياسي بعد الحرب الغاشمة على الجنوب ، لأن ذلك ليس من شيمتنا ولا من أخلاقنا . فقط نسأل عن السبب الذي دفع أحمد الحبيشي إلى إزالة وسام ثورة الرابع عشر من أكتوبر من رأس الصحيفة ؟ ومن الذي أمره بذلك وأذعن له طائعاً ،خانعاً ؟ هذا السؤال الذي من المفترض أن توجهه له قيادات الحراك الجنوبي التي يزعم أنها تحميه من عشرة أشخاص منقطعين عن العمل ، كما يدّعي ، وتؤيده ضدهم . في مقالي هذا أرجو من شباب الحراك الجنوبي ألا ينساقوا وراء شخص مهووس بذاته وبنرجسيته ، وأجزم أن هؤلاء الشباب المناضلين على قدر من الذكاء والوعي ، ويدركون أن قضيتنا مع أحمد الحبيشي معروفة ، وليست لها علاقة بطرف سياسي معين ، وهو يدرك ذلك تماماً ، ويدرك أن ملفات الفساد المالي والإداري والمهني التي بأيدينا تطارده وتؤرقه وتخنقه خنقاً . كما يعلم الأخ الوزير ألاعيبه الأخيرة باستعانته بشباب الحراك الجنوبي ، وتسخير الصحيفة للتشهير بمعارضيه المعتصمين ونشر المواد غير المسئولة التي تؤجج نار الفتنة في المجتمع وتدعو إلى الاقتتال على لا شيء ، سوى لتنفيذ سيناريو يعلم الله وذوي الألباب القصد الحقيقي من ورائه . لكنني على يقين أن قيادات الحراك النظيفة والصادقة وشباب الحراك المناضل لا تغيب عنهم حقيقة الأمر ، ولا أظنهم يسمحون لأنفسهم بالدفاع عن الفاسدين والمفسدين أمثال الحبيشي المعروفة مواقفه غير الثابتة ، وتلوناته السياسية المرحلية ، واستغبائه للآخرين والاختباء دوماً وراء ظهورهم . والله المستعان . |
![]() |
![]() |
|
|
|