![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
|
![]() المقــــــــــــــدمة * * * بين أن تكون أو لا تكون .. عبارة تاريخية ذات مغزى. فإما أن تكون .. فمعنى أنك إنسان.... إنسان قوى وقادر , وهذا هو المعنى الأسمى للكلمة . وإما لا تكون .. فمعنى ذلك أنك كم مهمل .. سمه ما شئت .. شىء .. لا شىء ... كيان .. لا كيان . معان متسربة إلى الذهن تعطى انطباع عن حقيقة الشخصية , أى شخصية. فإما أن تكون .. وإما لا تكون . أو كما يقول شكسبير : "BE …. OR NOT TO BE " فإما أن تكون حاضراً , وإما لا تكون . تجسد الكلمة ماديا , ذات الإنسان فإما أن يكون , أو لا يكون . بين الحقيقة والواقع شتان ... وأى شتان ؟؟؟ والشىء المؤلم أن اللغز المحير هو إنسان كائن... لكن لا كيان له ! ولا شخصية تحدده , ولا هوية تشكل طبيعته , ليس فقط بصفته الإنسانية , وإنما لكونه حقيقة مجردة. * * * كن شبحا ... أو رجل مخابرات !!!؟ ورجل المخابرات - برغم خطورته وهيلمانه - إلا انه مع احترامى - للمخلصين - وذوى الغايات البعيدة والسامية , ربما يكون منسوخ الشخصية , أو عديمها , برغم خطورته وسطوته , وتميزه , وككونه شبح .. لا واقع ! ولذلك ترى كثير من الأشباح أمامك وتحسبهم بشرا , وهم غير ذلك , ولكنك لا تدرك ذلك , وهذه من ألطاف الله على الإنسان , لأنه لو كان يدرك كل شىء أمامه بحجمه الحقيقى , وحقيقته , وطبيعته , ومكوناته .. لجن ! .. لمـــــــــــــاذا ؟ لأن لله حكمة بالغة فى حجب "علم الغيب" عن البشر . ولكن ... الشبح قد يكون من صنع الإنسان !! ومن تعمده , ومع ذلك قد يبدو للناس من الخارج , وكأنه هو.. وهو لا يدرك حقيقته على أرض الواقع! . هو لا يدرك , لأنه يراد له ذلك , لكن الناس من الخارج تدرك أن واقعه وتكوينه وحقيقته وهيئته لا تشى بشىء على أرض الواقع . ولذلك احتار الناس فى رجل المخابرات كثيرا , وان كانوا عن قرب , يفهمون حقيقته الخارجية , لا كنهه الداخلى ... ولذلك يظل شبحا أمامهم ولغزا محيرا مثيرا للجدل والفهم !!!!!! فى حين يدرك هو , أنه منتصر فى هيئته وشكله على غيره من الناس , ولذلك تتعاظم الكثافة والظلال على حقيقته فى معرفة ذاته , أو معرفة غيره لذاته , وهنا مصدر الحيرة , ومكمن اللغز. ترى .. هل يظل رجل المخابرات شبحا فى الواقع ؟؟؟ أم لغزا من السهل فك طلاسمه ؟؟ هذا هو السؤال الكبير .. * * * وفى مقامنا هذا – وخصوصا فى اليمن – انكمشت الصورة وتقزمت وتلاشت تماما كما يتلاشى الضوء فى الأفق . شىء مؤلم أن يجد الإنسان نفسه فى مركز اللاوجود!, هذا يحدث فى اليمن , لكل من يتولى منصب وزارة أمن الدولة !!؟ ... كيـــــــــــــــــــــــــف ؟ عندما بدأت ابحث فى ملفات وزراء أمن الدولة فى بلادنا .. اصطدمت بظاهرتين :- * إما اختفاء الشخصية كملامح من خلال اختفاء صورته التى تعارف الناس على رؤيتها. * وإما اختفاء نشأته وتاريخه الطبيعى كأى انسان . فى البدء .. جعلت أتأمل فى الانترنت المعلومات التى حصلت عليها عن الوزير " صالح منصر السييلى " وزير أمن الدولة فى جمهورية اليمن الديمقراطية سابقا , فوجدت معلومات كافية عن حياته . وفجأة بحثت عن ملامحه الشخصية من خلال "صورة" فلم أجد شيئا !! وطال بى البحث , وبأساليب مختلفة حتى أرهقت , وأرهق معى عدد من المساعدين والخبراء فى الانترنت , فلم نعثر له على صورة .. فقط لأنه شبح !! أو هكذا رسمت له طريقه فى الحياة , وهى طريقة يتسم بها رجل المخابرات وعملائه, ليس فى اليمن فحسب , بل فى العالم كله . * * * ذات الموضوع واجهتنى فى البدء ذات المشكلة , مع زميله محمد سعيد عبد الله " محسن الشرجبى " فلم أجد له فى البدء صورة , ولكنى بحثت فى قصاصات الجرائد السابقة التى صدرت فى عدن , فوجدت له صورة لا أدرى كيف ظهرت فى الإعلام !! وحاولنا فنيا أن نصورها من جديد على الانترنت , ولكنها طلعت صورة "مسخ" لا أدرى تشبه من ؟؟ وعلى غير انتظار , فتشنا وراءه حتى عثرنا على صورة فى مقال حديث كتب على موقع " الاشتراكى نت " ضمن مقال يفند فيه بتنظير المآخذ على النظام فى صنعاء .. قبل أن يلتحق عاملا فى طوابير عمالها ومستخدميها , وفى هذه الصورة , ظهر الرجل على حقيقته , لا كمسخ ... وإنما كواقع سياسى . هذا أمر ليس محله هنا . المهم أن السيد العميد " صالح منصر السييلى " اختفى فجأة كشبح فى الواقع بعد أحداث سقوط النظام الانفصالى فى عدن , فلم نجد صورته , ولم نجد معلومات حقيقية عن اختفائه . هناك تسريبات عديدة , متعمدة , عن سر اختفائه , ولغز مساره منذ خروجه من عدن بعد الحرب متجها إلى الشرق , حتى تضارب التسريبات حول مصيره وتنقلاته مرة داخل الجمهورية , ومرة خارجها : مرة فى الشرق .. ومرات فى الغرب . تسريبات وهمية هدفها التضليل والخداع .. لمصلحة من ؟؟ ألمصلحة السييلى ذاته ؟؟؟ أم لمصلحة من استفادوا منه , وانتزعوا الأموال وأخفوها لصالحهم ؟؟ أم لصالح أى نظام فى اليمن يحاول إخفاء الحقيقة لسبب أو آخر ... لأن الرجل لم يختف لوحده كشخص , وإنما اختفت أموال وأسر كانت برفقته إلى حيث لا يعلم أحد مصيره!! هذا ما سنبحث عنه فى هذه المحاولة للغوص فى أعماقه وفى جدران شخصيته المتقلبة والمريضة والطموحة والعجيبة . فإلى هناك . * * * الميلاد والنشأة ولد صالح منصر السييلى فى " درع السدة " بمدينة المكلا , حاضرة السلطنة القعيطية لحضرموت عام 1945م لأسرة بسيطة متوسطة الحال ودرس فى الكتاب ثم فى المدرسة المتوسطة بـ "غيل باوزير " ثم شد الرحال إلى دولة الكويت حيث عمل هناك فترة من الزمن , عمل أثناءها مع مجموعة من الحضارم الذين سبقوه واستفاد منهم ومن ثقافة الناس الذين قابلهم الشىء الكثير حتى عاد إلى ارض الوطن فى عام 1967م والتحق بصفوف الجبهة القومية بحضرموت , ولم يظهر إلى دائرة الضوء إلا فى عام 1970 حيث عين مأمورا لمديرية "القطن " بحضرموت . وفى عام 1972م عين محافظا لحضرموت خلفا لرفيق دربه وشريك حملاته الجنونية ضد العلماء والوجهاء فى بداية السبعينات , حيث خلف الرجل الرجل , واتسمت فترة حكمهما لحضرموت بالراديكالية والمزاجية والسحل والقتل والتشريد أو التهجير , ليس على طريقة الصينيين فحسب , فهولاء لم يسحلوا أحدا , وإنما اضروا بالفلاحين فى فترة العمل على توزيع الأرض , فى حين كانت تجربة الرفاق عدمية وقهرية. ومع ذلك اتسمت فترة حكم الرفيقين على سالم البيض ومن بعده رفيقه صالح منصر السييلى بالقسوة والتنكيل والمزاجية ؟؟!! * * * السييلى فى دائرة الضوء لمع نجم صالح منصر السييلى فى الفترة من عام 1972م إلى عام 1975 , وكان السييلى فى هذه الفترة فى قوام أعضاء اللجنة المركزية حيث احتفظ بعضويتها إلى عام 1978م حيث تم تصعيده إلى المكتب السياسى لاحقا واحتفظ بعضوية المكتب السياسى حتى أحداث 1986م , وانتقل بعدها إلى مركز الصدارة والمسئولية فى التنظيم والدولة. استطاع الرجل أن يؤهل نفسه تأهيلا ذاتيا , حيث حصل على الثانوية العامة , وبكالوريوس فى الاقتصاد والإدارة من جامعة عدن , منظما وقته , حتى حصل على أهدافه , ومن ثم انتقل إلى مسئولية الدولة بمنصب وزير أمن الدولة فى الفترة ما بين 1982م حتى 1985م فى عهد الرئيس "على ناصر محمد" بعد عزل "محسن الشرجبى" وتعيينه سفيرا فى المجر. * * * كسر حاجز الغموض فى وزارة أمن الدولة , قيل أن الرجل كسر حاجز الغموض والرعب , وأنه كان يظهر فى الاحتفالات العامة مبتسما على الدوام ومشاركا ماهرا فى الرقص الشعبى .. بساطة فى السلوك كما يقولون , وصرامة فى القرار . بعد أحداث يناير 1986 عين السييلى نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية , حتى قيام الدولة - دولة الوحدة – فى 22 مايو 1990م . بعد قيام الوحدة تولى منصب نائب رئيس وزراء فى دولة الوحدة , ووزيرا للمغتربين , فى الوزارة التى شكلها " حيدر أبو بكر العطاس " الذى كان قريبا من السييلى كأسرة حضرمية لها تقاليدها وطقوسها الخاصة , وعندما حدث الانفصال , عين محافظا لعدن , لفترة شهرين ويومين. * * * الهروب الكبير .. واختفاء الرجل! سقطت دولة الانفصال فـى 7 يوليو عام 1994م حيث توجه الرجل كآخر رجل فى دولة الانفصال , يقال أنه كان حاملا خزينة الدولة على شكل صناديق فى مركب ومعه بعض عائلات الوزراء , ومرافقون غامضون , متجهين إلى الشرق "حضرموت" حيث اختفى المحافظ صالح منصر السييلى ومرافقيه واختفت معهم كل المعلومات والحقائق الموضوعية. التسريبات تقول : 1 - أن الرجل ذهب إلى حضرموت , وأن رفاقه أو حرسه طمعوا فى الثروة , وأنهم قتلوه ورموه فى البحر , وسط صراخ المرافقين . 2 – تسريبات أخرى تقول: أن الرجل اتجه إلى الشرق وخلفه سفن شراعية عديدة تحمل العائلات والأشخاص الذين التجأوا إليه , وأنه وحراسه والمال فى مركب آخر , وأنه وصل إلى حضرموت , والتقاه "على سالم البيض ". وفق الرواية التى ذكرناها سلفا فى الحلقة 34 من كتابنا " الارهاب الشيوعى فى اليمن الجنوبية ": انظر الرابط التالى: viewtopic.php?f=33&t=7384 وأن على البيض حصلهم أثناء الهروب إلى عمـــــــــــان , وأنـــــــــــه وجــــــــد أن صالح منصر السيلى قد تخلص من بعض مرافقيه , بمرافقيه الآخرين , وان إجابة الرجل للرجل أنهم أردوا أن يقاسموه الأموال , فتخلص منهم , ثم طلب على البيض الأموال , وقيل فى هذا الموضوع رأيان : الأول : أن الرجل رفض إعطاؤه الأموال وطلب مقاسمته , فأطلق عليه البيض النار , ونهب الأموال . "هذه واحدة ". الثانى : أنه اتفق مع صالح منصر السيلى أن يذهب معه إلى عمان , وهناك اختفى السييلى ولم يعرف له مكان. لكــــــــــــــــــن....... بعض التسريبات تقول: أن ابن علــــــى البيــــض (عدنان ) وحيدر العطاس رتبا له سفرا إلى الخارج لتغيير شكله , وإشاعة أخرى تقول انه اختفى فى عمان , وفتح له أربعة معارض جديدة لبيع السيارات فى عمان والإمارات وأنه مرتاح لتجارته , ولا يريد شيئا غيرها. وشبكة المعلومات الدولية مليئة بالقصص والحكايات عن صالح منصر السيلى وعلى البيض والأموال . * * * 3 – تسريبات أخرى تقول : أن صالح منصر السييلى قد سافر إلى الصومال , وهناك اختطف إلى " أسمره ", وأن الأخيرة سلمته إلى سلطات الجمهورية اليمنية خاليا من الأموال !!؟؟. وتضيف التسريبات أن صالح منصر السييلى مسجون تحت الأرض بين " سنحان وصنعاء " . 4 – تسريبات تقول : أن صالح منصر السييلى قد وصل إلى شعاب "القابل" على حدود " شبوة "مع حضرموت فى الصحراء , وكان فى استقباله إعداد كبيرة من قبائل نهد والكرب , والصيعر , والمهرة والمناهيل , وعبيدة , وبعد الاستقبال قيل أنه القى كلمة فى الحاضرين , ودعاهم لطرد ما أسماه بالاحتلال الهمجى وتحرير أرض الجنوب ..... ألخ ....ألخ. 5 – وتسريب آخر يقول : أن " المناضل الجسور المرحوم صالح منصر السييلى مدفون فى مقابر العود فى الرياض حيث أتى إليها وهو مصاب , ففاضت روحه إلى بارئها فى المستشفى التخصصى , رحمه الله " الخ .. الخ تسريبات عديدة وإشاعات لا حدود لها . حينا يتكلمون وكأن الرجل حى يرزق , وحينا آخر تؤكد التسريبات أنه قد رحل إلى العالم الآخر ... ترى .. من صاحب المصلحة فى هذا الهراء ؟ هل هو على سالم البيض ؟؟ أو حيدر العطاس ؟؟ أو المستفيدون الأخر ؟؟ القضية يا سادة .. ليست قضية صالح منصر السييلى .. وإنما هى قضية الأموال التى اختفت والأسر التى توارت عن الأنظار ... من المستفيد ؟ ... ومن وراءها ؟؟ ... وماذا يعنون بكل هذه التسريبات والاشاعات ؟؟؟؟ أيضللون الرأى العام اليمنى ؟؟؟ أم يغالطون الرأى العام العالمى ؟؟؟ أم يضللون على جريمتهم الشنعاء فى حق الأمة .. وفى حق الأبرياء من العائلات التى كانت برفقته . سؤال مطروح أمام كل ذى ضمير ..؟! وأمام العالم الحر .............؟! أما الرفاق اللصوص ... فسوف يقتص منهم القضاء ..إن عاجلا أو آجلا ... وسوف يحاكمهم التاريخ .. والتاريخ أعظم وأكبر .. وأخطر على حياتهم .. وسيلاحقهم حتى بعد مماتهم . والله أكبر وأعظم. * * *
__________________
حب الجنوب العربي الحر الآبي يجمعنا
|
![]() |
![]() |
|
|
|