من الطبيعي ان تنعكس طبيعة الجذور البيئية جغرافيا على الشخصية المجتمعية فحينما تكون مثل هذه البيئة لاتستطيع سوى ان تكون متطرفة في سكنها ومواضع حياة الناس فلايرون الامور الا بحسب طبيعة حال تلك البيئة انها منفصلة معتزلة لاتجتمع وليس هناك قدر مشترك يجعل ثمة نقاط مشتركة بينها فتتكون شخصيات الناس برؤية بصرية وفكرية لاتستطيع ان ترى القدر المشترك والمتفق بين الاشياء والقدر المفترق والمختلف فيما بينها
والمشكلة تكمن حينما يريدك مثل هؤلاء الذين لايستطيعون سوى ان يروا الاشياء سوى اما منفصلة ومتناقضة فقط وليس هناك قدر مشترك ولو قليل بينها يمكن التحرك ضمن اطاره او ان يروا الاشياء قطعة واحدة وقبيلة واحدة وقومية واحدة فقط ويجبرونك على ان رؤيتهم النابعة من طبيعة بيئتهم تلك على انها الرؤية المثالية للموقف ويتهمون رؤيتك النابعة من اثر بيئتك المعتدلة الوسطية التي تستطيع ان تكون مجتمعة مع الاشياء فتستخدمها لتعزيز القوة وترى الاشياء المنفصلة المتفرقة فتعزلها على انها الرؤية القاصرة والغير كاملة
انها ديكتاتورية بيئية لايستطيعون ان ينفكوا عنها وقد عهدناهم هكذا وعهدونا ايضا كما يعرفون كذلك
|