![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2011-03-09
المشاركات: 853
|
![]()
السبت 12-تشرين الثاني/نوفمبر-2011 ، الساعة 15:54حفظإرسالطباعةالرئيسية » أخبار وتقارير » صحيفة الجارديان البريطانية تكتب: متمردو جنوب اليمن يخرجون من الظل
صحيفة الجارديان البريطانية تكتب: متمردو جنوب اليمن يخرجون من الظل المصدر أونلاين - ترجمـة خاصــة صحيفة الجادريان البريطانية- ترجمة مهدي الحسني – خاص بالمصدر أونلايـن هدد قادة الحراك الذي يطالبون بانفصال الجنوب المضطرب منذ خمسة أعوام، هددوا بأنهم سيتراجعون عن اتفاقية وحدة 1990 ويعلنون الاستقلال، وسط مخاوف من أن يتلاشى الاهتمام بقضيتهم بسبب الصراع الدموي على السلطة في صنعاء عاصمة البلاد التي تقع شمالا. يقول القيادي البارز في الحراك الانفصالي الجنوبي العميد ناصر الطويل «لقد أعطينا النظام إنذارا أخيرا، فأما أن يعترف بحقنا في تقرير المصير وإلا فإنك سترى قريبا يمنا مقسما إلى دولتين». لقد دفعت سنوات من سوء المعاملة والإهمال على يد نظام صنعاء، دفعت بالكثير من الناس في جنوب اليمن إلى التساؤل عن فائدة الوحدة التي تمت في عام 1990 بين الجنوب الذي كان يحكمه الماركسيين والشمال الذي تسيطر عليه القبيلة. وبانشغال قوات الرئيس علي عبدالله صالح في قتال القوات المنشقة والمسلحين القبليين، يسعى الانفصاليون ظل حكومة مركزية ضعيفة إلى اغتنام الفرصة لمحاولة تحقيق حلم الاستقلال وفي مدينة عدن الساحلية التي كانت مستعمرة بريطانية والتي بنيت على شقوق بركان هامد، بدا الحراك الذي عانى لسنوات من التهميش في ظل الحكم الشمالي، بدا في الخروج من الظل. مواقف الباصات – الفرزة - تتشح بأعلام مكونة من اللون، الأزرق، الأحمر والأبيض وهي أعلام الدولة الاشتراكية السابقة، اليمن الجنوبي، ومكبرات للصوت حولت موقف الباصات إلى مسرح لإلقاء الخطب المعادية للوحدة. وفي الضواحي في إحدى المباني الحكومية المهجورة المطلة على أزقة متناثرة و بلاط رصيف محطم وأكوام من القمامة المشتعلة، ما زالت ذكريات مشؤومة للمطاردات في الشوارع بين المتظاهرين الانفصاليين وقوات الأمن، مازالت تقض مضاجع المدينة. حتى صورة للرئيس خارج المطار لم تسلم من حرب الحراك الخاطفة كتبت على عيون الحاكم في الصورة باللون الأحمر هذه العبارة «ارحل يا علي يا كلب. الجنوب الحر» سنوات من الاستفزاز والجلد والاعتقالات الليلية من قبل الشرطة السرية للنظام أجبرت معظم قيادات الحراك على العيش في الخارج أو الاختباء في الداخل. أما الآن فيتحركون بحرية داخل المدينة وينظمون المسيرات الأسبوعية ويجتمعون للنقاش على طاولات مستديرة في المقاهي والمطاعم. يقول محمد عمر احمد جبران و هو من قادة الحراك وهو يتحدث إلى مجموعة من الناشطين الشباب في احد المقاهي الآيلة للسقوط في وسط مدينة عدن. علينا أن نغتنم هذه الفرصة لنستعيد حقوقنا وبالرغم أن الجنوب يشكل فقط عشرين بالمائة من سكان اليمن البالغ تعدادهم 22 مليون نسمة، إلا إنه مصدرا لمعظم ثروة هذا البلد العربي الفقير. إن ما يقارب 80 بالمائة من إنتاج البترول يأتي من الجنوب، بالإضافة إلى الثروة السمكية وميناء عدن والمصافي. لكن الجنوبيون يقولون أنهم خسروا الكثير منذ الوحدة سواء على صعيد السلطة المحلية أو الوظائف. معظم محافظي المحافظات الجنوبية السبع ينتمون إلى الشمال، بالإضافة إلى النهب المنظم للأراضي لمتنفذين من الشمال. يقول محمد الازعدي وهو طالب في السنة الأخيرة كلية الطب بجامعة عدن «كيف لشيخ من الشمال أن يملك مزرعة في الجنوب تزيد في مساحتها عن مدينة دبي، بينما المواطن العادي من أبناء الجنوب لا تتوفر له حتى مساحة 15 متر مربع لبناء منزل شخصي عليها. لقد نهبوا مقومات الدولة و لم يتبق لنا الآن إلى دمائنا» ويندب آخرين حظهم على افتقاد الثقافة الليبرالية التي كانت سائدة في عدن آنذاك، ويلقون باللوم على تسلل التيار الإسلامي المحافظ القادم من الشمال وتقول نساء عدن إن وضع التعليم والوظائف في عدن كان أفضل قبل الوحدة. وأبدا بعضهم مرارته من اللباس المتزمت الذي فرضه الإسلاميون بعد أصبح لهم نفوذ كبير بعد الحرب الأهلية في عام 1994 وتقول راقية حميدان ذات 66 عاما، وهي مدافعة قوية عن حقوق المرأة وأول امرأة عربية في شبه الجزيرة العربية تمارس مهنة المحاماة «في الثمانينات كان الرجال والنساء يتمتعون بالمساواة أكثر من بعض دول أوروبا والآن عدنا مائة عاما إلى الوراء». لقد شهدت المظاهرات التي بدأت في فبراير وأعقبت مظاهرات مصر، شهدت تعاونا بين المتظاهرين في الشمال والجنوب. كلا الطرفين اتفقا على أن لا يرفع أي من العلمين الجنوبي أو اليمني أثناء التظاهرات لتوحيد صوت المعارضة و لكي لا يقوض الهدف الحالي و هو تغيير النظام، لكن خيبة الأمل طغت على النشوة كثير من الجنوبيين مقتنعين أن المعارضة التي يقودها الإسلاميون تبحث عن مصالحها وطموحاتها السياسية ولا تكترث لمعاناة الناس. ويقول صالح بن فريد العولقي وهو شيخ جنوبي بارز و رجل أعمال يؤيد الانفصال «المعارضة لا يعترفون بقضيتنا كقضية سياسية. هم يتحدثون عنا وكأننا عقبة أو مصدر إزعاج وليس كحركة استقلال». لكن الجنوب الآن نفسه يعاني من المتطرفين الدينيين، آلاف من النازحين هربوا خشية من المسلحين الإسلاميين الذين سيطروا على مدن في محافظة أبين المجاورة. الفصول الدراسية المتهرئة في المدارس العامة في عدن تكتظ بالنازحين الذين ما زالوا يتذكرون الإرهاب الذي تعرضوا إليه من قبل من يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة أثناء اجتياحهم لمدن و نهبهم لمصانع الأسلحة بعد انسحاب مفاجئ لقوات الجيش. لكن البعض يتهم صالح بإثارة الصراع في أبين بشكل متعمد لمحو ملامح الدولة في الجنوب. |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|