اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان
قلب .. ( وما سُمّي الإنسانُ إلا لنَسيهِ .. وما القلب إلا أنهُ يتقلبُ )
تعال أسمعك ناردة علها تنبئك بشيء ..
تقدم أخي الأكبر لخطبة فتاة من القرية المجاورة ، وذاع الخبر بين الناس ، وكان كل ما يهم والدي هو أن تكون بنت قبائل ، وراح يسأل همساً كل من يعرفهم عن أصل هذه العائلة ، والكل مجمع على أنها 220 فولت ..
عصر ذات يوم وأنا أقوم بدوري في تقديم فقرات مهرجان خطابي ، وكنت من حينٍ لآخر أرتجل عبارات تحمل مضمون المساواة ، وإزالة الفوارق الطبقية ، وأن الناس جميعهم إخوة ، لا فرق بينهم ولا تمييز ولا .. ولا ..
انتهى المهرجان الخطابي فاعترضني أحد كبار السن ليصافحني ، ويسأل عن أحوالي ، وشعرت أنها مقدمات ، وأن المفيد سيأتي لاحقاً .. سألني عن مشروع زواج أخي ، أخبرته أنه سيتزوج من ابنة فلان ، وبدت على وجهه علامات التأثر والضيق ، فسألته : ما الأمر ؟ هل من شيء تخفيه عني ؟ أجاب بتنهد : موفقين إن شاء الله ، فألححت عليه بالسؤال عن سبب امتعاضه لدى سماع حديثي ! قال : " يا إبني الجماعة أصلهم ما هو زين .. يعني ما هم قبائل " صُعقت أنا بصورة لا إرادية ، وهرعت إلى الوالد لأنقل له ما سمعت ، وأنا مرعوب وحزين ، كأن هناك مصيبة كانت على وشك أن تحل بنا ، وكتب الله لنا النجاة على يدي ، هذا كان شعوري ، أما والدي فكان يضرب أخماساً بأسداس ، وأمي وقد وضعت يديها على رأسها في ذهول ، وراحت تستحث أبي ليذهب إلى هذا الرجل ويسأله لمزيد من التأكيد ، وأخي الأكبر ذهب في طلب فاعل الخير الذي دلنا على هذه الطامة ليلقنه درساً لن ينساه ، وجميعنا في حالة استنفار .
رجع والدي مبتسماً ضاحكاً ووجهه يطفح بشراً .. اسقبلته أمي بعصبية موبخة إياه كيف يكون مسروراً والأمر لا يحتمل السرور ! قال لنا أبي :
إن الرجل أخبره بأن الوضع طبيعي ، وأن مَن ننوي مصاهرتهم هم قبائل أصل وفصل ، سأله أبي : ولماذا أخبرت ولدي بأنهم " ديزل " ؟ قال الرجل : " والله يا حاج أنا ولدك هذا فجر كبدي وهو يتكلم في الميكرفون ، وأن لا فرق بين قبيلي ولا حيك ، والناس سواء ، وكلام كثير يا حاج ، حبيت أفهمه أن القول غير الفعل ، وأن الناس أجناس " .
ومن هنا يا (قلب ) تجدني لا أتحدث في الموضوع لاعتبارات شخصية لا والله ، ورغماً عنا ستبقى هذه المسميات ، ولكني أتمنى ألا تتعدى كونها مسميات فقط ولا تنطوي على دلالات تفضيلية .
نأتي إلى موضوع الشيوخ والسلاطين .. فنقول : نحن اليوم نتحدث عن ماضي كان فيه شخص ورث عن آبائه وأجداده قطعاناً من البشر ، لا يخرجون عن طوعه ، وسيرث من بعده أبناء هذه القطعان ، ما الذي جعله يتسلطن ؟ وما هي الخوارق التي يتمتع بها عمن سواه ! ستجد الإجابة لا شيء ، ولكن البشر المحيطين به هم مَن وهبوه هذا الجاه ، وهي صورة مكررة لماضي الإنسان الذي صنع تمثالاً من الحجارة ، وراح يتذلل تحت قدميه .. والإنسان بطبيعته يصدق أوهامه حينما تغذيها هواجسه ، وغريزة الموروث النفسي والعاطفي والروحي ، وهذا ما جعل علي عبدالله صالح يبدو نبياً في نظر البعض ، وولياً صالحاً في نظر البعض الآخر ، ويقيني أنه هو نفسه لم يكن يحلم بأن يكون وزيراً ناهيك عن رئيس دولة .
الحديث شيق وذو شجون ، ولكني أطلت وللحديث بقية ، وهنا أستميحك عذراً في الإكتفاء بما ذكرت لنكمله لاحقاً إن كان في العمر بقية .
تحياتي
طائر الاشجان
|
القصة شيقة فعلا وفعلا الكلام غير الواقع
والناس جميعا سواسية
لكنك تتصرف سيدي مثل الرجل الذي قال لك ان صهركم ليس قبيلي تستخدم كلمة قطعان وهذا عيب
تقول انة لاتاريخ للسلاطين وهذا غريب من حمى الجنوب بوحة الاتراك ثم الانحليز والاهم ولقرون من الائمة
ارجو ان تقرا تاريخ الحنوب قبل بريطانيا وقبل الحزب
السلاطين شخصيات اجتماعية يحظى الكثير منهم بالاحترام والبعض لاقيمة لة
لكن نقول انهم يريدون ان يحكمو قل لنا بالله عليك باي حق البيض حتى اليوم رئيس هل هي وراثة ام مكافاة والعطاس وعلي ناصر وانتة وميكرفونك
اسمعني لا احد يريد سلطنات اطلاقا لكن السلاطين شخصيات اجتمتعية لهم اخنرامهم بقدر احترامهم لاهلهم
الذين ذكرناهم من السلاطين المشاركي بالقضية الا يستحقون الاحتترام