الناخبي يصل الى مدينة المكلا في حراسات امنية مشددة

[احمد الخليفي]

أحد الذين وعدوا بمنصب وهمي ينعم به عليه حكام صنعاء المفترضين عندما يصلوا إلي السلطة مقابل جر الحراك إلى مواخير وحواري صنعاء وبقية المدن اليمنية.

ولأنه تربى وترعرع في كنف الشمولية والرأي الواحد وعلى سياسة الوصايا على الشعب القاصر ، فقد اعتقد إن صفته داخل الحراك ((الذي تنقل وتقلب بين أجنحته بحثا عن المزايا الشخصية )) تؤهله أن يكون وصيا على شعب الجنوب وحراكه ، فصار يتصرف ويصرح على هذا الأساس ودون الرجوع إلي قيادات الحراك ومن فرط تصديق نفسه استبدت به أحلام اليقظة ، فتارة يوزع المناصب العليا في دولة آل الأحمر القادمة على زعماء الجنوب في الخارج إن هم ولوا قبلتهم إلي صنعاء حميد/علي محسن ، وتارة يرسم الخطط العسكرية يستعجل بها الحسم الثوري الذي يوصله سريعا إلى باب اليمن وسوق الملح في صنعاء ومن تلك الخطط أن تكون المكلا من اليمن كبنغازي من ليبيا.
بالأمس وبعد أن تفضل سادة صنعاء المفترضين في قادم الأيام عليه بعضوية المجلس الوطني وفي حمى استعداد طرفي العائلة المتصارعين على السلطة إلي الحسم بتفجير الوضع عسكريا و حتى تكون نتائجه وتأثيراته التدميرية بعيدة عن صنعاء وبقية المدن اليمنية العزيزة على قلوبهم جميعا، فقد تحرك صاحبنا إياه أو أوعز له بالتحرك صوب المكلا (( لم يعد بٌعدها شاق على أبنائها ولكن حتى على الطامحين والطامعين)) وفي ذهنه كما يبدو من المؤشرات التي سبقت وصوله المكلا أمران:
الأول : التأكد من إن حشد القوى والأنصار من بقايا بعض أحزاب المشترك خلف قيادة المحور الشرقي تسير على قدم وساق واكتملت لجعل حضرموت وتحديدا المكلا بنغازي اليمن تنطلق منها شرارة العمل العسكري المضاد وتتلقى الضربة التأديبية الأولى وبها يتم ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
الثاني إقناع بعض المنسحبين من الحضارمة من المجلس الوطني بالعودة وبالقبول بفتات المائدة التي سيتفضل بها عليهم السادة الجدد بعد أن يستتب لهم الأمر في صنعاء ولعل قبولهم بالعودة إن تمت هي تلك المفآجة السارة التي بشر بحدوثها محمد قحطان خلال أيام.
في سياق هذا التلاحق للأحداث فأين انتم يا قيادة الحراك مما يجري من سعي لتحويل الأرض الجنوبية إلي ساحة عراكهم أم انتم مشغولين بحسم معركة أخرى لأتمت للجنوب وشعبه وأراضيه ومصالحه العليا بصلة.
واينكم ياحضارم ومجلسكم الأهلي مما يجري من تجنيد الأنصار والمحازبين وحشد القوى لنقل المعركة إلي أرضكم وتدميرها أم إن هناك حسابات ورهنات أخرى.
المؤكد ياسادة إن اليمن ليس ليبيا وبالتالي لن تكون المكلا بنغازي ولان لا اليمن ليبيا ولا المكلا بنغازي فلن يكون هناك رهانا على حلف ناتو يحمي سمائها وسماء بقية المدن الرئيسية من عربدة وضرب طيران وقوات صالح وأولاده.
فهل لكم يا قادة حراكنا ويا حضارمة عبرة مما جرى في زنجبار ومدن أخرى من أبين أم إننا الحضارمة قد أعدينا العدة للرحيل شرق صوب سيحوت – قشن – الغيضة لاجئين كما شد أبناء أبين الرحيل غربا لاجئين.
بقلم الأستاذ : عوض باعباد

http://www.mukalla-online.com/module...hp?storyid=606