![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#131 |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2010-01-26
المشاركات: 96
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#132 | |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2010-01-26
المشاركات: 96
|
![]() اقتباس:
اكرر ثانيا - تتعهد الجبهة القومية بعدم إستخدام السلاح ضد الجنود البريطانيين .. وبتغطية إنسحابهم في الأسابيع الأخيرة من عدن . وسوف يكشف الزمان ماهو اقبح !!!!! يقولوا عليها ثورة ؟؟؟؟؟ ويقولوا انهم هزموا اقوى امبراطورية في التاريخ ؟؟؟ وانهم اخرجوا بريطانيا من عدن في عز النهار ؟؟؟؟؟ كلام في كلام والخفايا سوف تظهر مع الايام واقرأو للسير همفري تريلفيان ؟؟؟؟ التعديل الأخير تم بواسطة اجيال الجنوب العربي ; 2011-08-26 الساعة 04:10 PM |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#133 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2011-04-26
المشاركات: 1,687
|
![]()
كلام ياسين القباطي صحيح
ولانريد من الاشتراكين انكاره والا كان انتظرو مده سته اشهر وبريطانياء طالعه نحن مع الاخ اسد الخليفي في نضاله ونقول له ان لايهدى ولايكل ولايمكن نترك لهم الوطن مره تانيه لان بقايا الحجرين والمحتججرين لازالو يحاولوتوقيف عجله الجنوب التحرريه من الاحتلال اليمن والاشتراكي الحجــــــــــــــــــــــــــــــري |
![]() |
![]() |
![]() |
#134 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() تجهزيات عسكرية - 10 - ونحن نتابع هنا سرد الظروف المؤلمة التي أدت إلى وصول الجبهة القومية إلى الحكم .. لا نملك إلا أن نسجل إعترافنا بان ( الإرهاب والتآمر ) قد أفلحا في إنتزاع التفاحة من أيدينا .. وهذا يعود إلى أن المتعصب يكون عادة أكثرار حرارة في الدفاع عن أهدافه من المثالي .. ولكن هذا المتعصب أقل أخلاقية .. وأقل ميلا إلى التدقيق في الوسائل التي يستخدمها للوصول إلى أهدافه .. إنه لا يحرص على نظافة الأسلوب .. وفيما هو يفعل ذلك يقوم بتلويث الغاية ذاتها : ومن حسن الطالع أن الحكومة القائمة في الجنوب العربي لم تحاول أن تنفي عن نفسها صفة الإجرام التي ندمغها بها .. لا بل إنها تعزز الأدلة الموجودة في ماضيها بأدلة جديدة يخلقها تعاملها مع الشعب داخل المنطقة .. وكما يقول افلاطون (( عندما يغتصب الجندي مكان الفيلسوف يفسد التنسيق بين الأجزاء في الحياة العامة .. ويفسد المجتمع وينحل .. فالعدالة توافق فعال بين مختلف القوى التي يتركب منها المجتمع .. إن جميع الشرور ناجمة عن عدم الإنسجام بين الإنسان والطبيعة .. وبين الإنسان والناس .. أو بين الإنسان ونفسه .. حقا ان المجموعة عندما تخرج عن المكان الذي عدته لها الطبيعة قد تجني بعض الفوائد حينها .. ولكن الإنتقام الإلهي يتبعها .. ويقتص منها .. والسقوط المبكر هو العقوبة الحتمية لكل إنسان يخرج عن ترتيبه في صف الجماعة الإنسانية .. )) هذا التناول قد لا يقع ضمن النطاق الذي تختص به الفلسفة .. غير أن الحقيقة هي أن كل سلوك يستند في جذوره إلى فلسفة خاصة نابعة من ضمير صاحبه .. ومن مجموع نوازعه ورغباته .. والظروف السابقة التي كونت عقليته . - 11 - إن النظر إلى الخلف قد يكون باعثه رغبة الإنسان في تقدير المسافة التي قطعها .. وتقويم العوائق التي تغلب عليها .. ولكن عنوان هذه (( الدراسة )) التي نكتبها لا يرمي إلى هذا المعنى .. أو بعبارة أدق ليس هذا هو كل ما نرمي إليه . نريد عمليا رواية التفاصيل والعوامل الصغيرة التي أدت إلى ركوب الجبهة القومية لسفينة الحكم في الجنوب العربي .. ونحن نركز الأن على الجهد الذي بذلته المخابرات البريطانية .. لأن هذا الجانب بالذات لم يوف حقه .. وإن كانت الكتابات السابقة قد أشارات إليه بين الحين والآخر .. ولكنها مجرد إشارات لم يتوفر لها عنصر الإقناع والإشباع الضروريين . رواية التفاصيل بقصد الوصول إلى العبرة .. والإستدلال عليها من صلب الوقائع التي نقدمها .. بمعنى آخر إن النظر (( إلى الخلف )) هو محاولة التعرف على الأسلوب أو مجموعة الأساليب التي لجأت إليها الجبهة القومية للصعود إلى سفينة الحكم .. والنظر (( إلى الأمام )) هو تقدير النتائج التي وصلت إليها بعد أن أضحى الحكم في أيدي رجالها .. ولا شك أن بعض هذه النتائج ظاهرة لأعيننا بحيث لن نكد كثيرا في العثور عليها غير أننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة من الدراسة .. فلا زلنا نتابع كشف الترتيبات السرية التي أعدت ونفذت بالتخطيط المشترك بين الجبهة القومية والمخابرات البريطانية في عدن .. - 12 - توجد بعض مناطق حصية ، لا يستطيع الإرهابيون الوصول إليها مهما كانت سعة تنظيمهم .. ومهما كان مستوى جرأتهم .. كما ان وصولهم إليها لن يجعلهم بمأمن من التعرض للأذى .. ونيل حصتهم من الخسائر .. ونحن الأن نعلم علم اليقين أن (( رسالة التحرير )) لم تكلف الجبهة القومية أية خسائر في الأرواح بإستثناء تلك التي كانت تنزلها بهم الأحزاب السياسية المنافسة عندما تقتص لقتلاها الذين يتم إغتيالهم على أيدي رجال الجبهة القومية . أما خسائرهم على أيدي البريطانيين فلا شيء إطلاقا .. ففي المراحل الأولى من تاريخ عمل الجبهة القومية تحت إشراف المخابرات المصرية كانت السلطات البريطانية تكتفي بالقبض على كل مشتبه فيه وإيداعه السجن بدون محاكمة .. وعندما بدأ التعاون بين البريطانيين والجبهة القومية في منتصف شهر يونيو 1967 م كان أي رجل يبرز بطاقة إنتسابه إلى الجبهة القومية يطلق سراحه على الفور حتى ولو كان يخوض في الدماء إلى ركبتيه .. من هذه المناطق الحصينة مثلا بيوت الوزارء .. والسلاطين .. هذه الأماكن في ظروف الإرهاب . والإضطرابات تشدد الحراسة عليها كـجزء من إجرائات الأمن .. ولما كانت خطة المخابرات البريطانية .. والجبهة القومية هي الإسراع بإنهيار حكومة الإتحاد .. وإضعاف ثقة رجالها بأنفسهم .. وزرع القلق في أفئدتهم .. فقد تطوع رجال المخابرات البريطانية بضربها بالبازوكا .. وزرع المتفجرات في حناياها وثناياها . ووصولهم إليها طبعا سهل وميسور .. وخروجهم منها غير منكور . ومن ذلك أن المستر ديلي وكيل وزارة الأمن الإتحادية قام يوم 1/7/1967 م مع حظيرة من الشرطة العسكرية البريطانية بضرب منزل السيد عبدالرحمن جرجرة وزير الإعلام الإتحادي في مدينة الإتحاد . وقد قام رجال الأمن العرب بتطويق المكان فورا .. ولكنهم وجدوا سيارتي جيب إحداهما فيها المستر ديلي .. وقد ركب عليها مدفع بازوكا لا زال الدخان يتصاعد من ماسورته .. وقد ذهبت الحيرة في بداية الأمر بلب ضابط الأمن حضر للتحقيق في الحادث .. وهو يتصفح ملامح المستر ديلي .. ولكن الحيرة ما لبثت أن تبددت وحل محلها يقين ثابت بأن المستر ديلي ورجال الشرطة العسكرية هم الفاعلون . قال ضابط الأمن العربي : - هل أنت من أطلق قذائف البازوكا على منزل وزير الإعلام ياسيدي .. ؟ أجاب المستر ديلي بسؤال آخر : - ما الذي يحملك على الإعتقاد بأننا سنفعل ذلك ؟ - إن الحرس الخاص بالمنزل لم يشاهدوا سيارة أخرى أو إنسانا آخر يقترب من المكان .. كما أن عسكري المرور أبلغنا أنه لم يسجل مرور أي سيارة إلى المدينة خلال الدقائق الخمس عشرة الماضية .. ثم إني عندما وقفت هنيهة كان الدخان لا زال يتصاعد من ماسورة البازوكا المحمولة فوق سيارتكم .. وعلى هذا فليس من الصعب معرفة الحقيقة .. ! وهنا قال المستر ديلي ساخرا أنه يعترف بموهبة ضابط الأمن في الإستنتاج وقدرته على الإستقراء ولكنه هو المستر ديلي واثق من أنه لا ينتسب إلى أي من المنظمات العربية التي تشتغل بالإرهاب وأنه - المستر ديلي - إذا لم على ضلال فهو موظف في خدمة صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا .. وكان يظن بأن السيد المحترم ضابط الأمن يعرف هذه الحقيقة . ويعرف كذلك أنه يتحدث الأن إلى الوكيل الدائم للوزارة التي يتسلم الضابط مرتبه من خزينتها .. ! وحادث صغير آخر له دلالته العميقة .. فقد سلمت المخابرات البريطانية ( 11 ) جهازا للاسلكي للجبهة القومية .. وذلك لتوضع في مقر قياداتها . الموزعة في زنجبار .. ومنزل علي عبدالعليم بلحج .. ومنزل علي عنتر بالضالع .. ومنزل جعبل الشعوى في لودر ومنزل ابن الفقير في مودية .. ومنزل حسين جعيلي في المحفد .. وعمارة سعيد العريقي شارع الهاشمي بالشيخ عثمان ... وأخر جهاز أرسل لقيادة الجبهة في المكلا لعمر سعيد العكبري .. أقول عندما سلمت المخابرات البريطانية هذه الأجهزة للقوميين ضبط بعضها في نقطة التفتيش بالشيخ عثمان .. وأعتقل الرجال الذين معها .. وأكتشف الضباط العرب أن بعض هذه الأجهزة تابعة لجيش الجنوب العربي .. ولكن المخابرات البريطانية تدخلت على الفور وأمرت بإطلاق سراح الرجال مع أجهزتهم وتركهم يتابعون سفرهم إلى الجهات التي يريدونها غير أن الضباط العرب أتصلوا بالزعيم داي قائد جيش الجنوب العربي .. وأبلغوه أنهم ضبطوا أجهزة لاسلكي تابعة للجيش بأيدي رجال ينتسبون للجبهة القومية .. فأمر بإطلاق سراح الرجال والأجهزة .. ووعد بالتحقيق في الحادث .. بعد الإتصال بضباط أركان الإدارة والتموين في الجيش .. وقد أتصل الزعيم داي بالضابط المسؤول عن مستودع أجهزة اللاسلكي ( صالح قاسم عقربي ) وهدده بالطرد إن هو تحدث عن الأجهزة التي أمره بصرفها .. وطويت القضية .. وأخذت المؤامرة مجراها .. وهناك العديد من هذه الحوادث الصغيرة في مظهرها .. الكبيرة في مدلولها .. وقد سجلتها هنا كـإيداع جديد ضمن الرصيد الضخم للمخابرات البريطانية في الجنوب العربي .. إني أشعر بالتقزز عندما أكون منهمكا في فحص هذه الوقائع ويأتيني صوت المذيع من عدن .. وهو يقرأ علينا صفحة زائفة من نضال الجبهة القومية .. التي قذفت بالحكم البريطاني في البحر العربي .. وتركته يغرق هناك بعد أن عجز عن السباحة إلى الجزر البريطانية . عبدالله الجابري من كتاب الجنوب العربي في سنوات الشدة 1964 - 1968 ( يتبع ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#135 | |
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2010-01-26
المشاركات: 96
|
![]() اقتباس:
خامسا - وافقت بريطانيا على تزويد الجبهة القومية بكمية أولية من السلاح تمكنها من العمل السريع .. على أن يتم توريد حاجاتها الرئيسية من السلاح عن طريق وكلاء التاج في لندن . وهم جماعة تبيع السلاح بالإتفاق مع وزارة الخارجية البريطانية .. * سادسا - أتفق الطرفان على الإسهام في ترتيب مظاهرات في جميع الولايات ضد الحكام . والسلاطين بقصد مضايقتهم وإرهابهم على أن يقود هذه المظاهرات رجال ينتسبون إلى الجبهة القومية .. وأتفق كذلك على أنه ستصدر الأوامر للجيش في هذه الولايات بعدم التعرض للمتظاهرين .. كما أتفق على أن يسافر الضباط السياسيين البريطانيين المقيمين في الولايات إلى عدن قبل حدوث هذه المظاهرات حتى لا يتمهوا بأنها عملت بوحي منهم .. قالوا ثورة ؟؟؟؟؟؟؟ بلا ثورة بلا دجل ؟؟؟؟؟ بالفعل كنا مغفلين وصدقنا اكاذيب الجبهة القومية واولها صدقنا باننا يمنيين ؟؟؟؟ ياللعار وللغباء |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#136 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() اللحم المصبوغ بالعسل ، والمؤامرة - 13 - في 9/7/1967 م طلب المندوب السامي البريطاني من المقدم علي عبدالله ميسري . أن يذهب إلى دثينة في إجازة .. وصرف له مبلغ سبعة ألاف دينار من الأموال الخاصة بتطوير الولايات .. وأسند إليه القيام بتنظيم مسيرة ضخمة تقودها الجبهة القومية من مودية إلى لودر في بلاد العواذل .. وتهدف هذه المسيرة حسب ( الخطة المشتركة ) إلى زعزعة السلطة المحلية في الولايات .. وإرهاب الحكام وإقسارهم على اللجوء إلى عدن . وقد نظمت هذه المسيرة المسلحة بالفعل بعد يومين .. وكانت تتقدم الركب سيارة ( لاندروفر ) تحمل مدفعا ثقيلا ( 106 ) ، وكان قد سحب من مستودعات الجيش مع عشرة مدافع أخرى من نفس النوع والعيار .. وسلمت للقيادات الرئيسية التابعة للجبهة القومية .. وكان التحول البريطاني إلى جانب الجبهة القومية . قد لوحظ على نطاق واسع في هذه المناطق التي نظمت فيها المسيرة المسلحة .. بحيث أن الإدارة المحلية التابعة للسلطنة العوذلية عجزت عن تنظيم أي مجابهة ذات وزن لقادة المسيرة . ومن الواضح ، أن بعض رجال الإدارة المحلية - وقد لاحضوا التحول الفجائي - أخذوا يفكرون في إحتلال مواقع مناسبة في النظام الجديد .. وهذا يتطلب من كل منهم أن يسجل سابقة واضحة . تثبت على الأقل أن لم يبذل أي جهد للدفاع عن النظام القديم .. وكان رد الفعل الوحيد الصادر عن السلطنة جوابا على هذا التحدي الضخم الذي واجهته . هو شكوى متواضعة تقدمت بها ضد المقدم علي عبدالله ميسري لرئيس المجلس الأعلى ووزير الدفاع الإتحادي .. وفي ذلك الوقت لم يكن وزير ورئيس المجلس الأعلى في وضع يمكنه من إنزال العقوبة المناسبة بضابط صغير تحت إمرته كـعلي ميسري .. ومن ثم فقد تأبط الشكوى ذاتها إلى دار المندوب السامي ولسان حاله يرد قول الشاعر العربي (( فيك الخصام .. وأنت الخصم . والحكم )) . ولأن أقوال الإنجليز لا تعبر دائما عن حقيقة نواياهم .. وملامحهم لا تعكس عادة ما يجول في نفوسهم . ولأن (( الكلمة الطيبة لا تكلف مالا )) كما يقول المثل الإمريكي .. فقد أستطاع المندوب السامي أن (( يكلفت )) المسألة .. ويقنع وزير الدفاع الإتحادي بتفويضه في حل المشكل .. .. وبدلا من توقيف الميسري بجوار الحائط .. وإطلاق الرصاص عليه كـخائن للنظام الذي أقسم بربه . وشرفه أن يذود عنه .. أرسل المندوب السامي المستر هبربرسي ضابط المخابرات البريطاني .. لإقناع نائب السلطان العوذلي بسحب الشكوى . المقدمة ضد الميسري . وقطعا . لم يكن نائب السلطنة العوذلية في حالة نفسية تمكنه من الصمود أما رجل يعرف أنه يطلب شيئا . فذلك يعني أنه يأمر به .. كما يقول الجنرال ديجول .. وسحبت الشكوى .. وعندما سقطت السلطنة العوذلية بعد لم يحتل حادث سقوطها في الوجدان العام أكثر من الحيز الذي يشغله حادث إنفجار قنبلة في الشارع العام ! وكان هبربرسي الذي يصبغ له العوذلي (( اللحم بالعسل )) هو من سدد الضربة الميتة للسلطنة . والسلطان .. لا جعبل أم شعوي أو علي ميسري هما من أنجزا هذا . - 14 - بالإتفاق مع المندوب .. وفي نطاق التطبيق الفعلي ( للخطة المشترطة ) الوارد ذكرها في الحلقة الثالثة من هذه الدراسة .. وبتاريخ 25/7/1967 م أرسل المستر هبري برسي ( إياه ) ضابط المخابرات . والمسئول عن المنطقة الشرقية ( حضرموت والمهرة ) وسمرفليد ضابط المخابرات والمسئول عن المنطقة الغربية .. أرسلا ثلاثة آلاف بندقية صنع بليجيكي وهو النوع المرغوب والمحبوب عند قبائل الجنوب .. وكذلك ( 200 ) صندوق ذخيرة لهذه البنادق .. أرسلوها إلى عتق حيث يوجد العقيد حسين عثمان عشال .. والمقدم مهدي عشيش اللذين كانا مسئولين عسكريين فيما يدعي الآن بالمحافظة الرابعة .. وفي 27/7/67 قام المستر هبربرسي بنفسه برحلة إلى هذه المناطق حيث أشرف على توزيع هذا السلاح على القبايل بالإضافة إلى بعض الأموال المسحوبة من صندوق تطوير الولايات .. وقد بقي في هذه المنطقة أكثر من ثلاثة أسابيع يتجول بين القبائل بصحبة العقيد عشال قائد الجيش الحالي والمقدم عشيش رئيس هيئة الأركان .. ولم يعد هبربرسي إلى عدن إلا بعد أن أنشأ منظمة محلية تعمل بإسم الجبهة القومية في هذه المنطقة .. وأما قبل هذا التاريخ فلم يكن إسم الجبهة القومية يعرف في هذه البلاد بإسثناء بعض معلمي المدارس الإبتدائية الذين يتثقفون بواسطة نشرات مكتب الإعلام في السفارة الصينية بصنعاء . - 15 - وفي نفس التاريخ تقريبا . أرسل المندوب السامي المستر سمرفيلد إلى الضالع للإجتماع بالأمير شعفل بن علي .. وهذا الأمير رغم بداوته .. إلا أنه يتميز بالصلابة .. وقد تمرس بالمشكلات من جراء المقارعة المستمرة بينه وبين قبائل ردفان الشديدة التلهف للعنف . والمتطلعة دوما للإستقلال بأمورها عن الضالع .. كما أنه - أعني الأمير - كان عرضة خلال السنوات الأربع الماضية للحملات الدعائية من راديو صنعاء والقاهرة . بإعتباره العميل البريطاني الذي تضرب قبائل ردفان بالصواريخ تحت رايته .. وهكذا فعندما نصحه المستر سمرفيلد عن لسان المندوب السامي أن ينتقل بعائلته إلى عدن رفض تماما الإمتثال هذه النصيحة .. وهنا لم يجد الرسول البريطاني بدا من إطلاق كل ما لديه من الذخيرة على الأمير .. فأبلغه أن بريطانيا لن تكون مسئولة عن حمايته إذا ما تعرض للأذى .. على أيدي من دعاهم بالثوار .. وربما لأول مرة يفتقد مسئول بريطاني قدرته على التحدث بلغة كـمبردج الرفيعة المهذبة .. فكان التبليغ جافا كـورقة العشر المشموسة .. والعادة أن تكون أحدايث أي مسئول بريطاني كـقمة ( كلمنجارو ) .. رقيقة .. وكأنها تدور في صالون (( مدام بوفاري )) ولو لم يكن سمرفيلد في عجلة من أمره .. ولو كان يؤمل المثول مرة اخرى على مائدة الأمير التي يصبغ فيها (( اللحم المشوي بالعسل )) . لتصورته يقول .. (( إذا فشلتم سموكم في الإقتناع بنصيحة المندوب السامي لصاحبة الجلالة .. فإن بريطانيا لسوء الحظ .. لن تكون في وضع يمكنها من تقديم العون لكم فيما لو تعرضتم للمتاعب .. . ورغم إني شخصيا أعطف تماما وكليا على موقفكم إلا أنكم لا بد وأن ترون أن مركزي الضعيف .. لايسمح لي بالتأثير في الأحداث لمصلحتكم )) .. وفي نهاية اللقاء العاصف مع الأمير .. كان سمرفليد ينحني بإحترام للضحية التي جاء إلى الضالع لإطلاق النار عليها .. ولا مكان للغرابة هنا .. فالبريطاني .. أي بريطاني .. حتى عندما يريد قتلك .. يقول (( سأكون شاكرا .. وممتنا من السيد فلان ابن فلان الفلاني .. لو تفضل بالوقوف ووجه للحائط )) . .. لا مكان عندهم للإنفعالات .. ولا مكان للوساوس الخلقية .. وهم يمضون لتحقيق مصالحهم بلطف .. ولكن بثبات .. ولا يهم أن يصبح صديق الأمس عدو اليوم .. فالأمور لا تؤخذ عندهم بحساب العواطف .. ولكن بحساب المصالح .. ولا يهم كذلك أن يضعوك في مأزق .. أو حتى في مصيبة المهم فقط أن يتخلصوا هم من المأزق .. وأن ينالوا أفضل النتائج بأقل التكاليف .. وللعمال سوابق في الهند .. وفلسطين .. وبلدان أخرى .. لا حاجة لمتابعتها . لأن هذا يقع خارج نطاق السياق .. وبتاريخ 2/8/67 .. أرسل المستر سمرفيلد شحنة من السلاح والذخيرة على طائرة ( بفرلي ) إلى الضالع حيث سلمت لـعلي عنتر بواسطة الرائد أحمد مسعود حسني الذي كان في مركز الضالع .. وأرسل كذلك تعليمات محددة للعقيد أحمد محمد بن عرب قائد منطقة الضالع المتمركز في الحبيلين يأمره فيها بعدم التعرض لأية ثورة قد تنشب ضد الأمير بقيادة الجبهة القومية .. عبدالله الجابري من كتاب الجنوب العربي في سنوات الشدة 1964 - 1968 ( يتبع ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#137 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2010-07-27
الدولة: مملكه مافيش
المشاركات: 8,763
|
![]()
اسد الشرق يا عميل الامريكيان هههههههه يا اخي التاريخ يوم يكتبه المنتصر يكون مشكله كبيره تاريخ الجنوب الحديث على مدي سبعين عام غير صحيح
ولكن نتمني ان ياتي يوم ويصحح ذالك التاريخ للافظل ولكن الان في الاهم لانه مهما حاولنا نصحح التاريخ بنكون خطاء والاخرين صح لانه الناس قراءه بشكل خاطى فكل ماعليك هو مواصله المسيرة ولكن تحمل بعض الردود وثورة حتى النصر |
![]() |
![]() |
![]() |
#138 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() الرفض الجماعي للحكم لا مجال هنا للاجتهاد فنحن فقط نقدم الوقائع مجردة .. وسيأتي قطعا دور التعقيب عليها ومراجعة مدلولها وتقديم النتائج التي ترتبت عليها .. ومن الحقيقي أن بعض أوراق التاريخ غير ممتعة .. فنحن لا نؤلف رواية من الخيال لنحرص فيها على اكتمال الشروط الفنية .. وتوزيع الأضواء . والظلال بين مواقف الحق . وصور الجمال .. إننا نكتب عن فترة غير مشرقة من حياة شعبنا .. ودورنا اليومي للأحداث دون التدخل في مجراها .. في 9/8/1967.. أرسل المستر ديلي سياراتي شحن بالأسلحة والذخيرة من معسكر ( ردفان كمب ) في خور مكسر .. وأرسلهما إلى قيادة الجبهة القومية في زنجبار لتسليمهما لسالمين ربيع .. وقد قبض على هذه الأسلحة والذخيرة في نقطة العلم الساحلية . الواقعة بين إمارة الفضلي . وعدن .. ولم يظهر الرجال الذين احتجزوا مع الأسلحة في نقطة التفتيش أي درجة من القلق .. فقالوا ان هذه الأسلحة سلمت لهم من ( فلان ) المستر ديلي .. وطلبوا الاتصال به للتوثق من صدق روايتهم وعندما أحيط المستر ديلي علما بما حدث . هرع على الفور إلى نقطة العلم .. وأمر بترك الرجال والأسلحة يتابعون طريقهم .. ولم تغب شمس ذلك اليوم . إلا والأسلحة في حوزة سالمين ربيع .. وفي 22/8/1967أستدعى نائب المندوب . المقدم سالم عبدا لله قطيبي الذي كان مسولا في لحج . وطلب منه بحضور الزعيم داي قائد جيش الجنوب العربي . طلب منه أن يتصل بالأمير عبدا لله بن علي نائب سلطنة لحج ، ويخبره أنه لا ستطيع حمايتهم .. وأن عليهم مغادرة لحج مع أسرهم إلى مدينة الإتحاد في منزل فضل بن علي . وليس بمقدوري الجزم بنوع المقاومة التي أبداها نائب السلطان .. ولا رد الفعل الصادر عنه .. غير أن الأكيد .. الأكيد أن عبدا لله بن علي أمتثل لهذا الأمر .. وليس في طاقته أن يفعل غير ذلك .. ليس في طاقته الشيء الذي لم يكن في طاقة غليوم عام 1918 .. عندما تبلغ من لودندروف أن الجيش الإمبراطوري خسر الحرب .. فكان لا بد من توقيع وثيقة التنازل .. أو بلغة التشبيه . تناول العلاج الأشد مرارة . وبعد أربعة أيام من هذا التاريخ .. 26/8/1967 ذهب الكولونيل شبلين الوكيل الدائم لوزارة الدفاع الاتحادية .. ذهب إلى مكتب السلطان فضل بن علي وزير الدفاع .. وأبلغه أن لديه من الأسباب ما يدعوه إلى الاعتقاد بقيام مظاهرات ضخمة في مدينتي الشيخ عثمان والإتحاد .. وأن هذه المظاهرات قد تتطور إلى اشتباكات مسلحة .. وعلى هذا فإن شروط السلامة في عاصمة الإتحاد . قد تدنت إلى الحد الذي لا يمكن معه تأمين الحماية الضرورية لوزير الدفاع . ولست أعرف ماذا قال وزير الدفاع الاتحادي .. ولكن ما أعرفه أن الهزيمة النفسية كانت قد حلت بوجدان المسئولين في الإتحاد . بحيث لم يعد في ميسروهم اختيار مصير آخر غير الذي يرسمه لهم البريطانيون .. وقد نقل السلطان فضل في نفس اليوم مع عائلته إلى منزل آخر بخور مكسر .. ولكن المندوب السامي لم يرضى عن هذه النتيجة .. فنظم ملاحقة جديدة في الليل لوزير الدفاع .. وأرسل له وكيل وزارته الكولونيل شبلين ليطلب منه - بقصد تأمين حمايته طبعا - الانتقال إلى المطار الحربي في خور مكسر حتى يرحل في الصباح مع عائلته .. المنزل لم عد مأمونا رغم أنه محاط بشبكة هائلة من معسكرات الجيش البريطاني . وقد أنجز شبلين المهمة الموكلة إليه . ونقل وزير الدفاع إلى المطار الحربي .. وفي الصباح الباكر من يوم 27/8/1967 .. كنت طائرة بريطانية تقله مع عائلته إلى خارج البلاد . شخصيا عندما تمر بي هذه الوقائع .. وعندما أعود لتسجيلها ألان فإني أنفق نصف المجهود على الكتابة .. والنصف الآخر على مقاومة ميلي الشديد إلى (( القهقهة )) .. لأن الضحك الشديد يؤذي عضلات الصدر .. وصحتي عموما لا تحتمل هذه الدرجة من الأذى .. والذين يحبونني - وهم قليل - يشعرون بالهلع وهم يرون الموت يقوم ببعض الحفريات في عضلات وجهي .. وسلخ اللحم من عظام جسمي بالتدريج .. كما يفعل بائع (( الشاورمة )) . وإذا كنتم ألان تقهقهون .. أو حتى تبتسمون .. فحذار أن تنسوا الابتسامة مرسومة على شفاهكم . كما يفعل المداهن عندما يلتقي بإنسان مرموق يرجو منه فضلة خير .. امسحوا هذه الابتسامات .. وتذكروا أن ما حدث في الجنوب العربي .. هو شيء نادر الحدوث في أي مكان آخر من العالم .. انه لا يخضع لقانون ( تكرر الحدوث والوقوع في التاريخ ) كما يقول نورث هوايتهد .. حوادث فريدة سنتعلم منها _ إذا كانت لدينا قابلية للتعليم _ ما لم نتعلمه من تجارب الأجيال السابقة .. على عمقها .. وضخامتها .. - 17 - بدأت سلطة إتحاد الجنوب العربي في الانهيار تماما مع مطلع شهر أكتوبر عام 1967 وكانت المخابرات البريطانية بالتعاون مع دائرة المندوب السامي تلاحق بشكل متواصل بعض الجيوب في الإدارة الاتحادية والولايات التي لا تزال تحدوها بعض الآمال في الصمود .. وكانت هذه الجيوب لا تعرف طابع المخطط البريطاني ... ولكنها تحس به في النهاية عندما يلقي بثقله ضدها . وقد اتضحت مسألة انهيار السلطة الاتحادية للشيخ على مسعد البابكري رئيس المجلس الأعلى لشهر ( 9 ) .. ومن ثم فقد هرع إلى مكتب الزعيم داي القائد البريطاني لجيش الجنوب العربي بتاريخ 1/9/1967 وأبلغه أن حكومة الإتحاد لم تعد قادرة على الاضطلاع بالحكم .. نتيجة للتصدع الواضح فيها .. وانهيار بعض الأجهزة . وانقسام الرأي العام وتكاثف الأسباب الموحية باندلاع حرب أهلية . وبالاستناد إلى هذه الأسباب جميعا فقد عرض الشيخ علي مسعد بصفته رئيس المجلس الأعلى أن يسلم السلطة لجيش الجنوب العربي .. وربما لم يجل بخلد هذا الشيخ الذي أنغمس كـغيره في التعاون مع الحكم البريطاني .. لم يجل بخلده أن بريطانيا تبيت لهم وللجنوب نهاية مفجعة .. تفوق في تعاستها ما يجول عادة في وجدان الحاقد الموتور . وقبل إعطاء الشيخ علي مسعد جواب محدد .. طلب الزعيم داي مهلة إلى اليوم الثاني حتى يناقش هذا ( العرض ) مع الضباط العرب .. في الجيش .. والتمس من رئيس المجلس الأعلى .. عدم الخوض في هذا الشأن مع شخص آخر قبل أن يتصل به ثانية خلال ( 24 ) ساعة . وفي الحال توجه الزعيم داى إلى دار المندوب السامي .. وأبلغه بعرض الشيخ علي مسعد بحضور ضابطين عربيين كانا موضع ثقة داى . ولأن مثل هذا العرض لا يتفق وأغراض الخطة المشتركة التي أتفق عليها مع قحطان والضالعي وهيثم وفيصل وعبدا للطيف وبقية الضباط الذين ذكرناهم في الحلقات السابقة .. فقد طلب المندوب السامي ( تري فيليان ) من الزعيم داى ترتيب ( عملية رفض جماعية ) من الضباط العرب لمثل هذا العرض ... وعلى الضباط الأكثر تفهما ( لأهداف خطتنا ! ) تزعم عملية الرفض .. ومعارضة من يشعر بالرغبة في قبول استلام السلطة .. وقال المندوب السامي ( محللا النتائج ) .. وإذا تحقق الرفض فإن السلطة ستسلم لنا - للمندوب السامي - وهذا يسهل أمامنا خطة تسليمها للجبهة القومية حسب الاتفاق .. وبدون أية صعوبات تستحق الذكر .. ففي اليوم التالي رفض جيش الجنوب العربي استلام الحكم في الجنوب وقد قدم إليه على طبق من ذهب .. ليس لأنه لا يوجد ضمن هذا الجيش الطموح الراغب الأبهة والسلطان .. ولكن لأن ( الأسياد ) لقنوه من خلف كواليس المسرح ما ينبغي عليه أن يقول .. وقد فعل .. والآن وأنا أحاول تعليل بواعث هذا الرفض من بعيد .. فإنه لا يخالجني أدنى مقدار من الشك أن الغالبية العظمى من الضباط رفضوا .. لسبب أوحد وحيد وهو أن بريطانيا أمرتهم بالرفض .. ففعلوا ما أمروا به .. وقد نمت قابلية الطاعة لما يصدر عن المستعمرين البريطانيين عبر أجيال من الإخضاع الجسمي .. والنفسي .. وليس هناك ما هو أسوأ من استعباد المرء نفسيا .. وإدامة هذا الاستعباد وتثبيته بمختلف الوسائل .. والأساليب . بحيث يستعصى على الشخص الخاضع للاستعباد مقاومة الإيحاءات الصادرة إليه .. أو حتى أن يكلف نفسه مشقة النظر فيها .. ومراجعتها .. و تمحيصها .. وفي 1967/9/24 عقد مؤتمر موسع برئاسة المندوب السامي .. وحضور بعض رجال الجبهة القومية وبعض ضباط الجيش والأمن العام . وضباط المخابرات البريطانيون ... لدراسة السبل المؤدية إلى التغلب على العناصر العسكرية من جبهة التحرير ورابطة الجنوب العربي .. المتمركزة بقوة في مناطق دار سعد . والشيخ عثمان .. والقاهرة والمنصورة . وكان رجال التحرير أكثر عددا وعدة في هذه المناطق من رجال الرابطة .. لأن المخابرات المصرية ألقت بكل ثقلها هناك بقصد تركيز التحرير بالقرب من عدن .. وكان الرابطيون .. قد تعرضوا لسلسلة طويلة من التصفيات في عدن .. على أيدي البريطانيين .. ورجال جبهة التحرير .. والجبهة القومية . وكانت هذه الأطراف تعاديهم ولكل أسبابه الخاصة .. وكان الرابطيون يفتقرون إلى السلاح . وكان مصدر تمويلهم هو ما يحصلون عليه عن طريق الشراء من اليمن .. وكان نفوذهم الشعبي في عدن قد تقلص إلى حد كبير بسبب الحملات الدعائية التي تشن عليهم منذ عدة أعوام بواسطة المخابرات المصرية .. وقد صمدوا للعديد من الضربات .. وكانت أبرزها .. هجوم القوات البريطانية على مقرهم في عدن .. والاستيلاء علبه بعد قتال مرير دام يوما واحدا .. وإحراق هذا المؤتمر تماما واعتقال أكثر من مائة رجل كانوا يدافعون عنه .. وبالإضافة إلى ذلك كانت القيادة الرابطية في المنفى تؤمل أن يصغى الجميع السمع إلى دعوتها بالوحدة الوطنية .. وتكوين حكومة انتقالية تتولى استلام سلطة السيادة والحكم من بريطانيا .. وإعداد دستور للجنوب في مرحلة الانتقال وإجراء انتخابات عامة خلال مدة لا تزيد عن عامين . كذلك كانت القيادة الرابطية تراهن على ورقة معينة ... وهي ألا تلوث يدها بالدماء في سبيل الحكم .. طالما أن الاستقلال أضحى مسألة مقررة .. وفي اعتقادها أن الجامعة العربية ستفرض ائتلافا بين كل الأحزاب .. ولن تعترف بأية جماعة تحاول اغتصاب الحكم بقوة السلاح . واضطهاد الجماعات الأخرى .. أما بالنسبة للتحرير فقد كان الأمر مختلفا أشد الإختلاف .. فقد كانت تصر على أنها الممثل الوحيد للشعب . وكانت المخابرات المصرية تدعم وجهة النظر هذه . وتحشد المزيد من الرجال والسلاح في الشيخ عثمان والمنصورة والقاهرة ودار سعد .. استعدادا لجولة حاسمة مع الأحزاب المنافسة المتطلعة إلى المشاركة أو الإنفراد بالحكم .. وكانت المشكلة التي واجهت المؤتمر الذي ترأسه المندوب السامي هو تصفية هذه المناطق من الأحزاب المضادة للجبهة القومية .. وكـخطوة أولى أتفق على أن تزيد الجبهة القومية من تركيز رجالها في حي الشيخ عثمان .. وستتولى المخابرات البريطانية تسليحهم ودفع المكافآت المناسبة لهم .. كما أتفق كذلك على أن يقوم الجيش البريطاني في اليوم التالي بحملة واسعة في مدينة الشيخ عثمان والأحياء المجاورة بقصد إضعاف شوكة ما أطلق عليه الأحزاب المضادة للجبهة القومية .. وقد نفذت هذه الحملة العمل بتاريخ 67/9/5 ولكنها لم تسفر عن نتائج مرضية .. فقد دمرت الدبابات خمسة عشر عمارة .. وسقطت أعداد من القتلى في الشوارع . ولكن الضربة لم تكن مميتة إطلاقا .. لا بل إنها ظهرت في اليوم التالي كما لو أنها عجزت عن أن تكون مؤذية .. مع ضخامة الفارق بين حالة الموت وحالة التعرض للأذى .. عبدالله الجابري من كتاب الجنوب العربي في سنوات الشدة 1964 - 1968 انتهى النقل من الكتاب |
![]() |
![]() |
![]() |
#139 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() وشهد شاهد من اهلها
العطاس في حديثة الى قناة النيل في برنامج ( كنت مسئول ) : فالنهج الاشتراكي دخل في مؤتمر زنجبار وكان دفعا من الاشقاء الفلسطينيين وكان خطأ فادح ترتبت عليه مشاكل كثيرة وانقلابات فلم يرى الجنوب الخير من بعد حسب وصفه . انتهى الاقتباس بربكم ثورة وثوار وقرارهم بيد غيرهم ؟؟؟؟ اليست كذبة كانت وجريمة مااطلقوا عليه 14 اكتوبر |
![]() |
![]() |
![]() |
#140 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
![]() منقول بقلم : احمد سالم ( أبو سلطان )
المحاكمة من اجل المصالحة : إن الضمانة الحقيقة لوحدة الصف الجنوبي واستعادة الثقة المفقودة وإقفال باب التخوين والتخوين المضاد واقتلاع بذور الشك هو الوقوف أمام الماضي وأخطائه وتحديد الجاني ومحاكمته وإدانته. لا نقصد إدانة الأفراد . بلنقصد إدانة الأفكار والتنظيمات .. لنصل إلى مصالحة حقيقية ووحدة جنوبية حقيقية . فمن يقف ضد المحاكمة والإدانة من جهة ومن يقف ضد المصالحة من جهة أخرى هم الجناة الجدد بأعيانهم على الجنوب ، ولا ينم هذا العمل إلا عن مصالح شخصية اى كانت تلك المصالح . المتهم : الجبهة القومية . التهم : 1- التزوير: تزوير الهوية الجنوبية وفرض هذا التزوير وإلحاق الجنوب العربىباليمن . - الاختطاف: اختطاف قرار الاستقلال و نضال الآخرين عبر إقصاءهم بكل الوسائل والسبل. 3- الانتهازية: الانتهازية السياسية و قد ظهرت في تبديل الو لاءات والتحالف حتى مع الاستعمار للوصول للحكم بأي طريقة كانت. 4- الاحتكار: احتكار النضال لتعطى لنفسها شرعية تمثيل الجنوب وإقصاء الآخرين و فرض نفسها الممثل الوحيد للشعب الجنوبي. 5- الإرهاب: ممارسة الإرهاب ضد الشعب وارتكاب جرائم بحقه من قتل واغتيالات قبل وبعد الاستقلال انتهاء بأحداث 1986 م. القاسم المشترك الذي يجمع تلك التهم هو الصفة السياسية، فهي أدوات ووسائل لحسم صراعها السياسي على السلطة وفرض إرادتها. وبالتالي تكون المحاكمة محاكمة سياسية فكرية تاريخية وليست محاكمة شخصية لأحد. بل هناك شخصيات تستحق التكريم كشخصيات، وهناك شخصيات يتطلب الوضع أن يشملها العفو. لان الصراع لم يكن شخصيا بل صراعا سياسيا . الحكم : وجدت الجبهة القومية مذنبة سياسيا بحق الشعب الجنوبي وذنبها يتمثل بتزوير هويته وفرض هذا التزوير، وسرقة نتاج نضاله الذي تمثل في الاعتراف بالشعب الجنوبي والاعتراف بحقه في تقرير مصيره في 1960م ومن ثم قرار إعطاء الجنوب استقلاله في مطلع العام 1968 وكان ذلك التزوير وتلك السرقة عبر ممارسة التخريب والاغتيالات تحت غطاء الكفاح المسلح مستغلة عواطف الناس الصادقة والدعاية التي قدمتها لها المخابرات المصرية والنظام اليمنى الطامع . وهى نتاج غير طبيعي لمصالح من أوجدوها ولذلك أضرت بالمصلحة الحقيقية للشعب وفرضت هوية وواقعا في غير صالحه ... النتائج: بناء على ثبات التهمة الموجهة للجبهة القومية فلا يمثل حكم الجبهة القومية الشعب الجنوبي ، وهو حكم غير شرعي ، تم بموجبه اغتصاب السلطة في الجنوب والسماح للأجانب في الجنوب بصنع القرار مم الحق بالجنوب ضررا اشد من مجرد اغتصاب السلطة ، وبالتالي يقطع باطلا كل ما أنتجه ذلك الحكم في غياب الإرادة الشعبية الحرة وتمكين الأجانب من صنع القرار ، ويقع باطلا إلحاق الجنوب باليمن عبر تزوير هويته ، ويقع باطلا مفاوضات الوحدة بناء على هذا التزوير . ويقع باطلا قرار الوحدة واتفاقيات الوحدة وإعلان الوحدة . وان الدولة التي قامت في 22 مايو 1990 لا تمثل الشعب الجنوبي وتحولت السلطة في الجنوب بهذا الاتفاق من سلطة غاصبة غير شرعية إلى سلطة محتلة لاسيما بعد حرب 1994م . إعلان الإدانة والتنفيذ: يجب أن يتحد الجنوب في جبهة أو منظمة واحدة أول عمل لها إعلان إدانة الماضي والاعتذار للجنوب الشعب والهوية والتاريخ وإعادة الاعتبار لكل المناضلين الجنوبيين منذ الخمسينيات إلى الآن . وان يجعل هذا العمل ذاته هوا لعمل الأول للدولة القادة مع التعويض. وان تعلن هذا الجبهة أو تلك المنظمة عدم الاعتراف بمسيرة الوحدة والوحدة وحرب 1994. مع الاعتراف بالحدود الموقعة مع السعودية وعمان . الايجابيات لا تسقط المحاكمة والإدانة : هناك ايجابيات ولاشك لحكم الجبهة القومية ولكن هذه الايجابيات لن تكون صك براءة إطلاقا للجبهة القومية ، ولو أتت إسرائيل وحكمت الجنوب ستكون ايجابيات حكمها تفوق ايجابيات حكم الجبهة القومية .. ومهما كانت الايجابيات فلا قيمة لها بعد أن أوصلتنا سلبياتها إلى هذه الحالة التي نحن فيها ، وإذا كانت هذه الحالة نتاج الوحدة فان الوحدة والانقلاب على الوحدة نتاج تزوير الهوية الجنوبية . وحرب1994 تتويج لهذا التزوير.. إذا فلنتجاوز ألان الايجابيات فلن ينفعنا الحديث عنها شيئا إطلاقا ، وهى لا تعطى صك براءة للجبهة القومية من التهم التي توجه إليها . انه دفاع مردود وغير مقبول. لماذا المحاكمة : أصبحت اليوم الجبهة القومية من الماضي ، وان نحاكمها اليوم باعتبارها جزء من الماضي مازالت بعض أثاره مستمرة والهدف من المحاكمة إزالة هذه الآثار ،منها وأهمها تزوير الهوية ، وانعدام الثقة والشك ، والانتهازية السياسية ،والإثبات القاطع بان الجنوب هو جنوب جديد وبالتالي خلق الثقة في المستقبل وتهيئة مناخ مناسب للانتقال للديمقراطية .. واهم هدف هو إعادة الاعتبار للشعب الجنوبي بكل مكوناته وشرائحه ، ومن يجادل في أهمية هذه النقطة فمازال يعيش في عقلية الماضي ولا يحترم مشاعر قطاع كبير من الشعب الجنوبي .. ولا يرى إلا نفسه . إن إدانة الماضي والاعتراف بالخطأ يثبت حسن النوايا ويخلق الثقة، بل هوا لبلسم الشافي للتخلص من كل مخلفاته النفسية والشعورية والفكرية، والتخلص من العقلية الشمولية والتخوين والشك. إن هذا الاعتراف هو التطهر النهائي من أدران الماضي .. عندما ينجز هذا العمل سوف ينام الجنوب قرير العين مرتاح البال تكلله السكينة ... وهو التعويض المعنوي المهم لمن تضرر واهم متضرر الشعب الجنوبي برمته. ثم إن هذا الاعتراف يقطع الطريق على المزايدة على الجنوب بماضيه. وان الاحتلال أفضل من الماضي بينما هو نتاج له وتتويج لأخطائه.. إن هذه العملية تحتاج إلى شجاعة اكبر من شجاعة مواجهة الاحتلال. إنها مواجهة مع الذات مع مخاوفها الدفينة ومشاعرها المكبوتة وافاكارها المشوهة .. المحاكمة التاريخية والمحاكمة الشخصية: البعض لا يستطيع إن يقوم أو يساند هذا العمل لأنه لا يستطيع مواجهة الماضي وذلك انه يعتبر الماضي جزء منه ... هؤلاء هم الذين يقفون ضد اى عمل من هذا النوع . لأنهم يعتبرون هذا العمل تدميرا لهم .. وهذا خطأ كبير . يجب الفصل بين الشخص والتنظيم والفكرة . فإذا أدانت روسيا الاشتراكية الفكرة والحزب الشيوعي التنظيم فلا يعنى أنها تدين شخص من الأشخاص ولو كانوا أقطاب هذا الحزب ولا تعتبر أخطاء الحزب و خطأ الفكرة خطأ شخص بعينه .. ولن يكون الخطأ الشخصي إلا الوقوف في وجه هذا العمل الذي يصحح الماضي ويضع البلاد في الطريق الصحيح. وهنا سيكون هذا العمل المضاد خطأ شخصيا يستوجب الإدانة.. لان محاكمة الماضي هي نوع من محاكمة التاريخ والأخطاء التاريخية من يقف ضدها - اى المحاكمة - يكون موقفه في ذاته خطأ سيحاكم عليه هو كشخص طال الزمن أم قصر مادام هناك شعب حي .. التهمة الأولى: تزوير الهوية وفرضها بالقوة. مسوغات وعوامل تزوير الهوية. - المسوغ الفكري والشعوري: الإخوة القومية والأممية الاشتراكية. - مسوغ موازين القوى. لا توجد قوة تدعم الهوية الجنوبية . - المسوغ الانتهازي: الوصول للسلطة باى ثمن سهل لها قبول الهوية اليمنية مع العوامل السابقة. وامن لها الدعم المالي والعسكري . هذه المسوغات والعوامل الفكرية والأحلام والواقع الموضوعي والتطلع للسلطة بما حمله من تنفيذ أجنده معينة كلها شكات الجبهة القومية . وسوف نعود لها عندما نتحدث عن ولادة الجبهة القومية، ليس من الناحية التنظيمية أنما من ناحية المبررات والمسوغات والعوامل.. كيف فرضت الهوية : لا يمكن فرض هوية على شعب بالقوة ، وهذا يعنى بطلان تلك الهوية المفروضة التي لم يستفد منهاإلا الأقلية اليمنية المتنفذة في الجبهة القومية ،واليمن حيث دعمت هذه الهوية في الجنوب . هناك عدة أسباب تضافرت لفرض الهوية اليمنية : منها 1- الدعم المصري للجبهة القومي 2- الأحلام القومية عند القوميين الجنوبيين الذين اغرموا بهذه الدعوة وقبلوا في صفوفهم كل عربي ، والأحلام شئ والواقع شئ أخر 3- عداء القومية للرجعية : ومم ساعد في ذلك وجود العداء لدى هؤلاء القوميين لمن يعتبرونهم حجر عثرة في سبيل تحقيق الأحلام القومية والوحدة والاشتراكية وهم النظم الرجعية 4- الوحدة قوة للقومية : واعتبر التوحد مع اليمن أو إلحاق الجنوب باليمن خطوة مهمة لمحاربة الرجعية وتحقيق الأحلام القومية 5- الوجود السياسي اليمنى في الجنوب : وبوجود اليمنيين والعمالة اليمنية في عدن وحجمها النسبي ودعوتها الصريحة إلى يمننة الجنوب التقطت هذه الفكرة فكرة اليمن الواحد 6- موازين القوى : الذي لم يكن في صالح الجنوب . تجسدت الأحلام القومية والانتهازية تجسدت في الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن واجتمعت في هذه الجبهة المتناقضات القومية الوطنية والاشتراكية بمختلف توجهاتها وبمختلف درجات الشدة والبعثية إلى جانب الانتهازية اليمنية التي لعبت على المتناقضات الجنوبية الجنوبية ورسخت وجودها ، والأمر المهم الذي رسخ وجودها هو تزوير الهوية الجنوبية وذلك ما منحهم الشرعية المطلقة في العمل في الجنوب ... التهمة الثانية: الاختطاف. وتم ذلك عبر إقصاء القوى التي سعت إلى انتزاع الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الجنوبي وقرار إعطاء الجنوب الاستقلال في مطلع 1968. وكان الإقصاء يتكئ على الشرعية الثورية وعلى الهوية اليمنية . وقد خدم تزوير الهوية الجنوبية في سرقة قرار الاستقلال من حيث محاربة الرابطة التي لا تقر بالهوية اليمنية ، واعتبارها معادية للوحدة والقومية وبالتالي اعتبارها قوة رجعية . ومن كان ضد اليمننة فهو ضد الشعب وبالتالي يجب إقصاءه وأفضل وسيلة الإرهاب . .. وخطف الاستقلال وجير لصالح الجبهة القومية . وسرقة جهدا لآخرين مع تبديل الو لاءات للوصول للحكم باى طريقة تدل على الانتهازية السياسية . التهمة الثالثة : الانتهازية السياسية : إن الجبهة القومية ذاتها انتهازية بغض النظر عن إخلاص عدد من أعضائها وصدقهم كثر هؤلاء او قلوا ، ان الجبهة القومية كتنظيم سياسي كانت تتصف بهذه الصفة صفة الانتهازية ، وتمثلت هذه الصفة الانتهازية في اخذ جهد الآخرين ونقصد به رابطة أبناء الجنوب والمناضلين ، عندما انتزعت قرارين أولهما اعتراف الأمم المتحدة بحق تقرير المصير للشعب الجنوبي عام 1960 وثانيهما قرار الاستقلال والذي حدد في مطلع 1968م .. إذا تم منح الجنوب الاستقلال بموجب هذا القرار من كان سيستلم الحكم ؟الذي سوف يتسلم الحكم من ينتخبه الشعب بعد فترة انتقالية من سنتين، ولذلك كانت حظوظ الرابطة اكبر من غيرها. فما كان من الجبهة القومية إلا أن تفرض وجودها عبر ما سمى الكفاح المسلح وتزيح الآخرين وتعطى لنفسها الشرعية عبر رفع الكفاح المسلح ومن ثم تعلن نفسها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي . هذه الانتهازية السياسية أيضا تتمثل في تبدل الو لاءات و انتقال الجبهة القومية من المخابرات المصرية إلى بريطانيا نفسها التي رفعت الكفاح المسلح في وجهها وجعلها تتلقى الدعم من بريطانيا، وسخرت بريطانيا الجيش الاتحادي لصالح الجبهة القومية لتحسم الوضع لصاح الجبهة القومية ومن ثم تعترف بريطانيا بالجبهة القومية واعتبرتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي بغض النظر عن الشعب نفسه .. وكانت المصلحة المتبادلة بين الطرفين خروج بريطانيا دون التزامات وتخلصها من عبئ مسؤولية كونها قوة احتلالية وكانت مصلحة الجبهة استلام الحكم باى طريقة .. بغض النظر عن الأفراد وبغض النظر عن صدق الجبهة من عدمه، كانت الجبهة انتهازية واستغلت الدعاية والعواطف القومية ورافع شعار الكفاح المسلح والتحالف مع الاحتلال نفسه للوصول إلى السلطة.. ماذا عملت ؟ قطفت الثمرة اليانعة .. الاستقلال الذي قُرر وحُدد سلفا ولم يكن للجبهة كتنظيم فضل فيذلك. ومن ثم حكمت الجبهة القومية . هذه الصفة ، صفة الانتهازية ، سرت و ترسخت داخل تيارات الجبهة القومية نفسها وانقلب السحر على الساحر ومورست الانتهازية والشمولية والفكر الاقصائى داخل الجبهة نفسها وكان أول ضحاياها رئيسها نفسه . وتوالت دوامة الانتهازية السياسية والشمولية الاقصائية : ذلك الذي ليس معي فهو عدوى . التهمة الرابعة: الاحتكار. لن يتم للجبهة القومية الوصل للسلطة التي تتطلع لها والاستفراد بالسلطة إلا عبر الإقصاء والشمولية ولتبرر هذه الإقصاء والشمولية يجب أن تظهر في صورة شرعية وحتى تكتسب الشرعية عليها أن تستند على الثورة أو الشرعية الثورية وتشوه من سبقوها وتختطف جهدهم وتجيره لصالحها ومصالح من أوجدوها من جهة وتطلعها للسلطة من جهة أخرى ، ولا يهم أن تتقاسم المصالحة على حساب الجنوب ما دام الهدف الأكبر هو الوصول للسلطة لاى سبب كان طموحات شخصية أ وتنفيذ أجنده فكرية مثل الاشتراكية ، وغيرها وكل واحد أمر من الثاني .. والغالب إن الأمرين اجتمعا معا.. استنادا على الشرعية الثورة وتخوين الآخرين فرضت نفسها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي ، وبهذا سعت لاحتكار الجنوب بالقوة عن طريق الدعم المصري ومن ثم البريطاني ، وبالتالي فاعلان نفسها الممثل الشرعي بهذه الطريقة لا يمثل سوى إدانة لها ، إن هذا الإعلان نفسه هو إدانة في ذاته للجبهة القومية لأنه قام على أسس انتهازية اقصائية إرهابية ... التهمة الخامسة: ممارسة الإرهاب. لن نتحدث في هذا الأمر ونتركه للتصالح والتسامح مع التأكيد إن هذا التصالح والتسامح لن يكون عميقا وحقيقيا إذا لم تتم محاكمة الجبهة القومية وإدانتها مع إدانة الإرهاب الذي مارسته طول حكمها.. وياتى التصالح والتسامح تتويجا لهذه المحاكمة وإغلاق ملفات الماضي وتأكيدا على المحاكمة الفكرية والتاريخية ومحاكمة التنظيم لا الأشخاص .. ذنب وجناية الجبهة القومية هو ذنب وجناية سياسيا وفكرية وتاريخية ،والإرهاب الذي مورس يدخل تحت هذه الصفة ، ومن طالهم الإرهاب يجب أن يعوضوا تعويضا عادلا معنويا وماديا يقع على عاتق الدولة الوليدة . تعتبر محاكمة الماضي في جوهرها مصالحة جنوبية جنوبية ، والمصالحة لا تحمل الانتقام لأحد ، وهى تخدم الجميع ، صحيح قد تغبن حقوق بعض الأشخاص لكن الإنسان الجنوبي كانسان والشعب و الوطن هو المستفيد الأول ، وهى في صورة من الصور يمكن تشبيهها بصلح 1937 في حضرموت من ناحية غبن البعض ، لكنه كان فيصالح الجميع ، فلولاه لتحطم المجتمع ، وربما يزيد الضرر على الأشخاص الذين ظنوا أنهم غبنوا . فالصلح في ذاته خير " والصلح خير " .. صدق الله العظيم . إن مصر في ذلك الوقت كانت الحليف الأقوى للجمهورية الوليدة في اليمن وتلك الجمهورية ورثت الأطماع الأمامية في الجنوب . التقت المصالح المصرية أو الأهداف المصرية مع المصالح أو الأطماع اليمنية في الجنوب وتقاطعت في نقطة الهوية ، كان الهدف الاساسى لمصر تطويق الرجعية وليس فقط دعم التحرر من الاستعمار فلا يكتمل التحرر إلا بإسقاط الرجعية والأنظمة والتنظيمات الموالية للاستعمار ، وليس هذا فقط ، بل اتخذت مصر المبدأ القائل : أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم ، كما ورد في كتاب سنوات الشدة للجابري ، اى مهاجمة الرجعية وجعلها تدافع عن نفسها بدل إن تترك الفرصة للرجعية لمهاجمة القومية .. ولهذا سعت مصر انطلاقا من اليمن وبالتحالف مع النظام الوليد في صنعاء إلى تنصيب نظام موال لها ومعاد للرجعية في الجنوب اى تجيير الجنوب لخدمة مصر بغض النظر عن مصالح الشعب الجنوبي وعن إرادته . فجسدت الهوية اليمنية خدمة المشروعين المصري واليمنى، وإذا تم ضم الجنوب إلى اليمن الخاضع للنفوذ المصري فذلك أفضل وأحسن واضمن. وهنا تقاطعت تطلعات القوميين العرب الجنوبيين الذين يتسمون بالتوجه الاشتراكي بمختلف تلوناته ودرجاته ، والوجود اليمني في عدن الذي صهرته الدعوة القومية والاشتراكية الامميه مع القوميين العرب الجنوبيين ، تقاطعت تطلعاتهم للحكم واستلام الجنوب وتنفيذ أجندتهم سواء كانت صحيحة أم لا سواء كانوا مخلصين أم لا ، مع الأهداف المصرية في الجنوب العربي ولبها ضمان معاداته للرجعية وولاءه لمصر ، ولان القوميين معادين خلقة للرجعية ، ولضمان الدعم المصري الاتى من اليمن وضمان مساندة اليمن ، وتحت مخدر القومية العربية و فكرة الأخوة القومية والأممية الاشتراكية ، لكل هذا شكلت الهوية اليمنية القاسم المشترك الذي جمع كل هذه الأطراف و المصالح فكان النتاج " الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن " . لو لم يتم قبول الهوية اليمنية لن تقوم الجبهة القومية. وهذا شئ مؤكد ،فلن تقبل الجمهورية في اليمن وريثة الأطماع الأمامية بجنوب مستقل ، وعلى اقل تقدير سوف تعارضه ولن تسمح بإنشائه في أراضيها وتبث له الدعاية من إذاعة صنعاء وتعز ولن تسمح بمرور السلاح إليها من اليمن مثلما فعلت تماما مع الرابطة . و فرض الهوية اليمنية على الجنوب لن يضر مصر بل بالعكس سيضمن نجاح هدفها. كل تلك العوامل مجتمعة شكلت الجبهة القومية وفرضت الهوية اليمنية على الجنوب ... إطلاقا لم يتم حسم هوية الجنوب العربي ، إنما فرضت هوية عليه بحكم الظروف وموازين القوى كما فرضت الاشتراكية والفكر الاشتراكي ... أحلام قومية وتوجهات اشتراكية لا تفرقه لديها في العمل بين عربي وعربي واعتبر اليمنى عربي وكل بقعة في الوطن العربي هي لكل مواطن عربي وبالتالي أصبح الجنوب وطن لليمنيين واليمن وطن للجنوبيين وإذا لا فرق بين يمن وجنوب فكلنا عرب يسكنون وطنا واحدا ، إن الفكرة الأممية في الاشتراكية والأخوة والهوية العربية الواحدة في القومية العربية ، إلى جانب ضمان الدعم المصري واليمنى ، والعمل السياسي اليمنى والثقل السكاني اليمنى النسبي في عدن ،والدعاية الهائلة للقومية أبان المد الناصري الذي اكتسح العالم العربي ،كلها شكلت قوة كبيرة استطاعت أن تفرض الهوية اليمنية على الجنوب العربي ولكل هدفه وغرضه ومشروعه ، نفس هذه القوة هي التي سددت ضربات إلى رابطة أبناء الجنوب العربي والهوية الجنوبية المستقلة . فتكالب على الهوية الجنوبية جميع فرقاء اليمن في عهد الإمامة وعهد الجمهورية الذي ضمن نفس الموقف من مصر ،وبريطانيا ، واتحاد سلاطين الجنوب العربي الذي يحمل الهوية الجنوبية لكن بمشروع لا يخدم الشعب الجنوبي ويقف على الضد من وحدة الجنوب العربي الهدف الذي ترفعه الرابطة . جميع هؤلاء الفرقاء لم تكن لهم مصلحة في الهوية الجنوبية ، فمصر تخاف من الجنوب العربي الديمقراطي الذي يسعى لتحقيق مصالحها لخاصة ولا يرى إن مصلحته في عدائه لأحد ، وليس هذا فقط بل تهدف إلى تسخير الجنوب ليكون خنجرا في خاصرة السعودية وضمان ولاءه للجمهورية التي تدعمها مصر في اليمن ، واليمن مصلحته أن يضم الجنوب إليه ، وبريطانيا مصلحتها أن تخلق نظاما مواليا لها تمثل في اتحاد الجنوب العربي يحفظ الوجود العسكري البريطاني في عدن وبالتالي الهيمنة البريطانية ، وعندما خرج الأمر عن سيطرتها عبر الضغط الدولي وقرارات الأمم المتحدة رضخت للأمر الواقع وكان يهمها عندئذ تصفية وجودها بأقل التكاليف ولو توصلت الرابطة معها على هذا الأساس لاستلمت الرابطة الحكم ولكن تمسك الرابطة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تضمن التعويض والدعم البريطاني الفني والادارى والتنظيمي حتى تقوم الدول في الجنوب على أصولها وتغيير واقع التجزئة الذي كان بفعل الاستعمار وتشجيعه هذا التمسك جعل الرابطة ترفض عروض بريطانيا ، وقد يكون هذا خطأ من الرابطة لكن سنتفهم موقف الرابطة هذا إذا وقفنا على السبب ( وهذا اجتهاد لا اعلم مدى صحته ) وهو خوف الرابطة من المستقبل وفلات الأمر من بين يديها خصوصا أن هناك لاعبين جدد واهم عقبة كانت اليمن التي لن تتوانى في إسقاط الدولة الوليدة ومصر التي تدعمها فكان لابد من أن تضطلع بريطانيا بمسؤولياتها تجاه الجنوب حتى تقوم الدولة بكل أجهزتها وجيشها وبالتالي تستطيع الدفاع عن نفسها ضد أطماع الهيمنة الأجنبية التي ستخلف الاستعمار البريطاني .. إن الجبهة القومية بعد أن اتخذت الهوية اليمنيةوبعد أن جعلت الهويةاليمنية هوية رسمية وبعد أن شقت طريقها بعيدا عن الرجعية بل معاديا لهاضمنتحياد مصر واليمن من قيام جمهورية في الجنوب بهذه الهوية وبهذه الصفة ،فهي تعادى السعودي وتسعى للوحدة ، فلن تكون هذه الجمهورية حليفة للسعوديةضد الجمهورية الوليدة في اليمن بل أن الهوية اليمنية تجمع النظامين ولذلكباركت اليمنقيام هذا النظام الوليد ... اما تطور الأحداث في الجنوببطريقة أو بأخرى وموقفه من اليمن فهذه تحكمها ظروف ورغبات وتطلعات أخرىمنها العداء المزمن بين الزيدية والشافعية وتجيير الجنوب لتغيير الموازينداخل اليمن لصالح الشافيعة وأيضا السعي إلى تحقيق وحدة على أساس اشتراكيماركسي بعد أن سيطر التيار الماركسي وهو تيار يمنى في جوهرة ... القومية والاشتراكية والهوية اليمنية : هل كانت الاشتراكية الماركسية هي الوسيلة الفعالة للقضاء على الفكرالديني الزيدى المتجذر في العقلية اليمنية والذي قسم المجتمع اليمنى وهلكان نفس الفكر هذا هو الضمانة الوحيدة للسيطرة على الجنوب ؟مهما كانالأمر فقد خدمت الفكرة القومية والاشتراكية الماركسية المصالح اليمنيةبطريقة أو بأخرى ... إن الديمقراطية والحكم الوطني لن يكون في صالح الجالية اليمنية في الجنوبفكانت الدكتاتورية والشمولية والاقصائية هي السبيل الوحيد أمامهم للبقاءولأنهم يشكلون نسبة مهمة في اللجنة المركزية والمكتب السياسي فقد شكلوابطريقة أو بأخرى القرار في الجنوب ... لذلك فالتمسك بالاشتراكية لدى القوى اليمنية في الجنوب هو تمسك شكلي أكثرمنه إيمانا حقيقيا بها ، وإذا كانت الاشتراكية كما طبقت في المنظومةالاشتراكية كانت لها آثار كارثية على الاقتصاد والعلم والإبداع وبالتاليالتخلف الاقتصادي والعلمي لهذه المنظومة إذا كانت الاشتراكية كذلك فإنهاتكون اشد وانكي إذا اتخذت سلاحا لتحقيق أهدافا سياسية لفئة ما ، فرضتالاشتراكية على الجنوب وضيقت على الشعب الجنوبي وفى نفس الوقت أعطت فسحةلليمنيين في الجنوب لفرض سياسيتهم ومنحتهم ثقلا أكثر من حجمهم بما لايقاسعبر الشمولية والاقصائية والانتهازية التي أصبحت سمة أساسية للحكم ، وهى فينفس الوقت شكلت سلاحا ضد العقلية الزيدية ومناقضا أساسيا لها تعيدللشافعية مكانتها في اليمن عبر تغيير النظام في اليمن بالقوة في الحروبالمساه حروب المناطق الوسطى وهنا يظهر تجيير الجنوب واستفادة القوى اليمنيةفي الجنوب من الجبهة القومية التي صارت هي الجنوب والشعب والهوية . أيا ما كان الأمر سواء خطط اليمنيون لهذا السيناريو أم لا ، لكن الشئالمهم أنهم شعروا بفائدة الاشتراكية لهم ، والنتيجة المهمة إن شَكْل الجنوباليمنى الاشتراكي الاقصائى خدم اليمننة واليمنيين أكثر مم خدم الجنوبوأعطى اليمنيين قوة ماكانوا ليحلموا بها لولا الاشتراكية والاشتراكيةالماركسية بالذات ،فقد خدمهم من جهتين إخضاع الجنوب لطموحاتهم وسياساتهملانهم يشكلون نسبة مهمة في الأقلية التي تشرع وتتخذ القرار خصوصا مع بدايةقيام الدولة ، وخدمهم من ناحية أخرى في حربهم ضد الزيدية ليس كمذهب دينيوإنما كقوة سياسية لتحجيم تلك القوة وشكلت الهوية اليمنية المظلة التي يعملتحتها الوجود اليمنى في الجنوب ... لا يهمنا هنا مناقشة الاشتراكية كاشتراكية وهل هي صحيحة أم لا ، المهم كيفشكلت القومية والاشتراكية والهوية اليمنية مجتمعة ، وليس كل واحدة علىانفراد،النتيجة التي آل إليها الجنوب ، وبكلمة مختصرة كيف شكلت الجبهةالقومية الذي جسدت ذلك الثالوث النتيجة التي وصل إليها الجنوب .. إن الاشتراكية في الجنوب كانت أداة للتدمير أكثر مم كانت أداة للإصلاحالاجتماعي . ويجب هنا أن نفرق بين الاشتراكية الإصلاحية ، الاشتراكية الىتدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة ، الاشتراكية منزوعة الأيدلوجية،وبين الاشتراكية الماركسية ذات الجذور الإلحادية التي تهدف إلى تدميرالبنية الاجتماعية نفسها وتدمير الثقافة ومعاداة الدين ، اى فصل المجتمع عنماضيه تماما وخلق واقع جديد . وكان هذا الواقع عبارة عن مسخ الجنوبوالشخصية والهوية الجنوبية .. علينا هنا أن نحاكم الجبهة القومية كتنظيم وليس كإفراد . إن سلبياتالجبهة القومية قاتلة ، هذه السليبات قضت على اى ايجابيات بل جعلتالايجابيات تصل عند حد معين وتتوقف وبقى إنتاج السلبيات .. الجبهة القومية حملت عطبها داخلها ، وكانت كارثة أكثر مم كانت شيئاايجابيا . وذهب ضحيت سلبياتها ألاف الرجال والاهم الوطن وتعرض للخطر ومازال وجودالانسانى الجنوبي ذاته عندما غابت هويته، ومن سلبياتها أنها كانت خليةحاضنة لجراثيم فتاكة فتكت بالجنوب وكثير من خيرة رجاله . هذه الجراثيم هيالكائنات اليمنية التي تسعى لأهداف خاصة على نقيض المصالح الجنوبية تمامامتغافلة لها ولا تعرف من الجنوب إلا عدن .. هذه السلبية وحدها ( خلية حاضنة ) كافية لإدانة الجبهة القومية . وليستوجها الاشتراكي والقومي ذاته ، بل كونها حملت الداء اللعين بداخلها الذيفتك بها هي نفسها وفتك بالجنوب وكانت القومية والاشتراكية والشموليةشروطحياة هذا الداء . لتصحيح المسيرة بل أن نبدأ مسيرة صحيحة ليس أمامنا إلا إدانة الجبهةالقومية والحزب الاشتراكي اليمنى كجبهة وكحزب .. مع الاعتراف بالأشخاص ،فليس مهمة الجنوب الثار من احد أو الانتقام من احد . فإذا كانت الجبهةالقومية جريمة تاريخية في حق الجنوبيجب إدانتها ، فالوقوف ضد إدانة تلكالجريمة التاريخية اليوم أو الوقوف ضد المصالحة التي هي نتاج المحاكمةوالإدانة ، إن الوقف ضد المحاكمة والمصالحة من كلا الطرفين هو جريمة فيذاته ولكنها جريمة حاضرة وجريمة يتحمل تبعتها ذلك الشخص الرافض وليس حزباأو تنظيما معينا . وهذا الموقف المضاد من عمل وطني مثل هذا إنما ينم عنأهداف شخصية ليس إلا، وليست في مصلحة الجنوب... افبعد هذه الكوارث التي جرتها الجبهة القومية على الجنوب يستطيع شخص أنيقف ضد إدانة هذه الكوارث ؟ لمصلحة من هذا العمل ؟وإذا كانت المصالحةتخدم الجنوب فلمصلحة من يقف من يقف ضد المصالحة ؟ لن نكون بدعا في هذا الأمر ، فقد أدانت الصين الثورة الثقافية التي قام بهاماو والتي استمرت عشر سنوات واد انو أخطاءهذه الثورةالفادحة ، وبدونهذا العمل لن يستطيعوا سلوك الطريق الصحيح ، فالاعتراف بالخطأ وإدانته قديشكل باب الحل بل قد يكون الحل ذاته . ومثلت الإدانة تصالحا حقيقيا معالذات . ومع هذا اعترفوا لماو بالفضل فلولا ماو لما كانت الصين الحديثة .. فماو كان رجل ثورة ولم يكن رجل حكم واستمر بعقلية الثورة حتى كاد يدمرالصين التي بناها ، فجاء بعده رجال رافقوه في الكفاح ولكنهم كانوا رجالمرحلة الدولة لاتهم سياسيين أكثر منهم ثوريين فرفعوا شعار يناقض شعار ماو ،شعار " الثروة لا الثورة " ... وقد فعل الاتحاد السوفياتى ذلك ، وادان ليس مرحلة فقط بل أدان ستالينذاته واعتبر المرحلة من صنعه شخصيا ، وهى كذلك ، نتيجة للإرهاب الذي مارسهستالين ولم يكن احد يستطيع أن يتنفس إلا بأمره ... وكانت هذه الإدانة صادمةللعالم ولم يتوقعها احد.. لكنها كانت ضرورية وحيوية. بمحاكمة الماضي سنثبت هي نحن شعب حي أم لا ؟ هل نحن على مستوى المسؤوليةأم لا ؟ هذه الإدانة ليست انتصارا لأحد على آخر ، هي انتصار للوطن والهويةوالتاريخ والأرض والإنسان الجنوبي والشعب .. وسنثبت فعلا عندما نقول جنوبجديد أن هناك جنوب جديد.. إن هذه المحاكمة للماضي وإدانته ستكون ثورة أعظمواهم من الثورة السلمية لأنها تعطى لهذه الثورة هويتها الحقيقة وترسم لهاالمستقبل وستكون الثورة السلمية الوجه الصحيح للجنوب الجديد ، ولن يكونانتصار الجنوب الجديد و حصوله على الدعم من محيطه والعالم إلا مسالة وقت . أحمد سالم ( أبو سلطان ( |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ديمقراطية صنعاء الكذبة الكبرى | احمد الخليفي | المنتدى السياسي | 10 | 2011-08-09 08:33 AM |
الوحده اليمنية الكذبة المصدقه | قلعة الشموخ | قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة | 2 | 2010-12-16 03:06 PM |
تقولون الكذبة وتصدقونها انتم سبب ضياع الجنوب ... | اميرالارض | المنتدى السياسي | 0 | 2009-12-25 04:04 PM |
الكذبة الاخيره للرئيس الصالح ...؟ | *الغريب* | المنتدى السياسي | 2 | 2009-12-18 09:59 PM |
|