تعقيدات الأزمة اليمنية ترجح "الحسم العسكري

[عبدالله البلعسي]

الدفاع” تتهم اللواء الأحمر بمنع قافلة عسكرية من المرور إلى صنعاء
مقتل 14 شخصاً في هجومين انتحاريين في أبين آخر تحديث:الاثنين ,22/08/2011


صنعاء “الخليج” والوكالات:

1/1






أسفر هجومان انتحاريان وقعا في مديرية مودية بمحافظة أبين، جنوبي اليمن عن مصرع 14 شخصاً، وجرح عدد آخر، معظمهم من رجال القبائل المؤيدة للجيش، وقام بتنفيذ الهجومين مسلحان ينتميان إلى تنظيم القاعدة .



وقالت المصادر إن شخصا من عناصر القاعدة تمكن من التوغل إلى ميدان التحرير وسط المدينة وفجر نفسه بالقرب من مبنى الأمن السياسي، حيث كان عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية موجودين في الميدان لإحياء أمسية رمضانية من بينهم أبوبكر محمد عشال، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في مودية، عبدالله حسين السيد، وجمال بدر، قيادي في الحراك الجنوبي، مشيرة إلى أن عشال والسيد توفيا على الفور، فيما تم نقل جمال بدر إلى أحد المستوصفات لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجراحه .



وأشارت ذات المصادر إلى أن المهاجم اقترب من المجموعة ووجه لهم التحية وصافحهم فردا فردا قبل أن يفجر العبوة الناسفة التي قتلته مع الثلاثة الآخرين، قبل أن تسود حالة من الهلع سكان مدينة مودية عقب الانفجار الذي هز المدينة، مضيفين أن إطلاق نار كثيف أعقب الانفجار واستمر لفترات متقطعة .



ووقع الهجوم الثاني على بعد نحو 35 كيلومتراً من مودية في منطقة العرقوب حيث قاد الانتحاري سيارته صوب نقطة تفتيش قبلية، وفجر نفسه، ما أسفر عن مقتل تسعة من رجال القبائل وإصابة عدد آخر .



وكانت قبائل مودية قد أعلنت قبل شهر من الآن مديريتهم خالية من عناصر تنظيم القاعدة، وتقع مودية على بعد نحو 50 كيلومترا شمال شرقي بلدة شقرة الساحلية التي أصبحت يوم الأربعاء ثالث بلدة تسقط في أيدي الإسلاميين المتشددين .



من جهة ثانية، حذر الشيخ فهيم احمد قشاش العوذلي، أحد أبرز الوجاهات القبلية بمحافظة أبين الدولة من مغبة الاستمرار في قطع طريق عدن أبين الذي يربط المحافظة بثلاث محافظات أخرى هي شبوه، حضرموت والمهرة منذ أكثر من شهر كامل .



واعتبر الشيخ قشاش قطع الطريق سابقة خطيرة لم تشهدها أبين في تاريخها ويعد استهدافا لأبناء محافظة أبين وتاريخها، مؤكدا أن قطع طريق عدن - أبين قد زاد معاناة أبناء المحافظة وتسبب في قطع الكهرباء لأكثر من شهر فوق معاناتهم من قطع شبكة الاتصالات منذ 27 مايو/ أيار الماضي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية حيث تعيش محافظة أبين كارثة إنسانية وبحاجة إلى إنقاذها من قبل الدولة .



من جهة أخرى، منع رجال قبائل موالون للثورة في محافظة ريمة، غربي اليمن، قافلة عسكرية بينها 40 دبابة وأسلحة أخرى من العبور إلى العاصمة صنعاء وأجبر أغلبها على التراجع إلى مديرية باجل بمحافظة الحديدة، وأشارت مصادر قبلية إلى أن اشتباكات وقعت بين رجال القبائل والقوات العسكرية في منطقة جعيرة بمديرية السلفية بعدما اعترض رجال القبائل المناوئين للنظام قوة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري كانت قادمة من محافظة الحديدة إلى العاصمة صنعاء لتعزيز القوات المسلحة التابعة للرئيس صالح في العاصمة صنعاء .



وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود ومسلحي القبائل، فيما تم إعطاب 3 دبابات، إضافة إلى إحراق وإعطاب 9 أطقم عسكرية في الاشتباكات، بحسب مصادر قبلية .



وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القافلة العسكرية التي توجهت من طريق (الحديدة - جبل الشرق)، وتحاشت العبور من الطريق الذي يمر بمناطق الحيمة خشية تعرضها للاعتراض من القبائل هناك، كانت متوجهة إلى صنعاء وتتكون من 40 دبابة و47 طقماً عسكرياً، وأكثر من 30 ناقلة محملة بالأسلحة والجنود، وتمكنت 10 دبابات من الوصول إلى مديرية جبل الشرق بذمار القريبة من السلفية، فيما عادت بقية القوة إلى مديرية باجل بمحافظة الحديدة .



وأشارت المصادر القبلية ذاتها إلى أن المنطقة التي وقعت فيها المواجهات هي نقطة استحدثها رجال القبائل في يناير/ كانون الثاني الماضي لمنع إمدادات الحرس الجمهوري التي تصل من محافظة الحديدة، وتأمين الطريق لناقلات النفط والمواد الغذائية للوصول إلى صنعاء وذمار .



في غضون ذلك اتهمت صنعاء قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بالتقطع للقافلة العسكرية، من خلال إعطائه التعليمات لعصابة مسلحة للقيام بالتقطع لقافلة عسكرية مكونة من عدد من الآليات والمعدات العسكرية وهي في طريقها من محافظة الحديدة إلى صنعاء، وأكد مصدر بوزارة الدفاع أنه “تم التصدي لتلك العصابة التي يقودها المدعو حفظ الله صوفان بتعليمات من علي محسن صالح الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع الذي تحول من قائد عسكري مسؤول عن حماية النظام والقانون إلى قاطع طريق ومسؤول عن العصابات الإجرامية المسلحة” .



وقال المصدر أن “تلك العصابات ومن يوجهها ارتكبت العديد من الجرائم ومنها قتل النفس المحرمة واختطاف المواطنين والجنود الأبرياء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على معسكرات القوات المسلحة والأمن وقتل الجنود والصف والضباط وتشجيع ودعم نشاط الإرهابيين من تنظيم “القاعدة” في محافظة أبين ومنطقتي أرحب ونهم، وغيرهما من المناطق” .
http://www.alkhaleej.ae/portal/1baa4...b5437961d.aspx