أخي العزيز ابو اصيل الجنوب لقد وضعت إصبعك على الوجع فالتخوين وإتهام الآخرين ممن نختلف معهم بالعماله مرض عضال( شفانا الله منه) وهو قديم منذ ستينات القرن الماضي وقد الحق بالجنوب اضرارا فادحه لازلنا نعاني منها الى اليوم فكانت الطريقه لتصفية الاخرين وازاحتهم إتهامهم بالعماله والخيانه. وعند إنطلاقة الحراك الجنوبي كان هناك إستشعار حضاري لدى الجنوبيين بضرورة التخلص من هذا المرض اللعين والاستفاده من دروس الماضي فكانت حركة التسامح والتصالح وكان قسم احمد عمر بن فريد الذي ردده مئات الالاف بحرمة دم الجنوبي على الجنوبي وحرمة لحم الجنوبي بتحريم التخوين والإتهام فكان ذلك الزخم الجماهيري الجنوبي المشهود ولكن سرعان ما تناسى المرضى بهذا المرض الخبيث ذلك القسم والزخم وبدأت معاول الهدم وعادت هذه الآفه اللعينه. والحقيقه ان الجنوبيين شعب عظيم واحرار لايستكينوا للضيم والاحتلال مقارنة بالاخرين فقد هبوا من باب المندب الى المهره وحتى سقطرى البعيده النائيه. ومن الطبيعي أن يكون في اي شعب متخاذلين او منتفعين من الاحتلال حتى من الاحتلال الاسرائيلي ولكن اولئك القلائل او الندره لن يكونوا عائق امام تصميم وارادة الشعب للتحرير، فهم ليسوا الأخطر بل الأخطر منهم هو ظاهرة التخوين والتشكيك والإتهام بالعماله وعدم إحترام آرا الآخرين والتنوع.
|