أثبتت الاحداث والتجارب والزمن إن عفاش ونظامه اقوى وأخبث وأشر نظام حكم عرفه اليمن فهو حاكم عسكري دكتاتوري يستند على القوه والبطش والاستحواذ الكامل على المال العام لإفساد وشراء الانصار واللعب على اوراق الخصومات والفتن ويعتبر داهيه في المكر والمراوغه وادارة الازمات ورفع الشعارات والتضليل الاعلامي والكذب والخداع ولعلنا في الجنوب أكثر من عانى وانخدع من هذا المكار حتى اصبحنا نرزح تحت اسواء احتلال عرفه تاريخنا أثبتت خمس سنوات من نضال وتضحيات شعبنا إن طرد هذا المحتل من اصعب الأمور والتحديات التي واجهناها دون أن نقترب من تحقيق النصر. الا إنه لاح النصر بعد أن ظهرت ثورة الشباب والتي تطلبت توحيد كل القوى و الفئات وحشد الملايين لأسقاط هذا النظام العتيد والذي ظل ممانع ومناور طوال الخمسه الشهور المنصرمه،والذي نعتبر سقوطه الخطوه الاساسيه التي تضعنا امام تقرير المصير والاستقلال الذي سيصبح قراره بيد شعبنا وفي متناول يده. وتثبت لنا التجربه واستقراء الاحداث ان ليس هناك ما هو اخطر على نيلنا لاستقلالنا من نظام عفاش الهمجي العسكري. اما المعارضه بتشكيلتها المتعدده والمتناقضه والضعيفه والتي تحتاج الى وقت طويل لتقف على قديميها في صنعاء إن استطاعت ان تقوم لها قائمه، فلن تستطيع احتلالنا من جديد ولا تقوى على ذلك. وعلى الذين يبتهلون لعودة عفاش الى صنعا سالما معافى بحجة قهر اولاد لحمر او المشترك وثورة التغيير فإن ذلك لو تم وخرج عفاش منتصرا فإن اولئك المبتهلون سيكونوا اول واكبر الخاسرين وقد نحتاج عقدين آخرين من النضال من أجل التحرر. وعلى بركان عدن إن كان يعيش في عدن أن يستعد إذا عاد عفاش سالما لإحتفالات النصر لقوات الامن المركزي والنجده والحرس الجمهوري وعودة قيران الذي بقي على مقربه لينضم لمقوله واليماني ليقوموا بتاديب الخارجين عن القانون الذين استغلوا ثورة الشباب اليمني وقاموا بالمظاهرات والإعتصمامات والاضراب ورفع الاعلام الجنوبيه وتمزيق صور الرئيس القائد سيتم تاديبهم قتلا وقمعا ومعتقلات وسيتم مكافأة البلاطجه انصار الشرعيه الدستوريه بما تبقى من الاراضي والبيوت والمنشأآت ومناصب الدوله وعظم الله اجركم.
|