الجنوبيون ضحايا السياسة، فيما كثير من الشماليين يظهرون اليوم كضحايا للوجع الجنوبي

[معلاوي]

كنت اتمنى من الكاتب الا يزور مدينة الاحلام عدن لقناعتنا بانكم مهما حاولتوا اظهار حبكم لعدن والجنوب وفلحبكم ثمن تطلبونة . لقد بالغ وزيف الكثير ليقنعنا باحايدتة والحقيقة وضع سمن في عسل صافي دوعني ليقنعنا بوجهة نظرة وسرد تاريخا مزيفا ونشر سموم الاحقاد والتفرقة بين الجنوبين وبما ان الكاتب يتكلم عن حقبة زمنية لعدن وانا ابنها رضعت حليب من ثديها وعشت وتررعت فيها اجد اني اقدر من يرد على ادعاءاتة الكاذبة .
قال ان سكان عدن هم الهنود ولم تكن عندة الجراءة ليقول عنا هنود وصومال وهنا الغباء بعينة بل وتمادى بقولة اهلها هنود وجبالية . ولتعلم يا صلوي ومعك كاتبك المتمكن ، ان سكان عدن الاصليون هم صيادون ومن اصل عربي واهم الاسر الاصلية حين دخول البريطانين ومعهم الهنود عام 1829م اسرة الخدشي ولا زالوا يعيشون حتى اليوم في جبل العيدروس اذهب واسال عنهم . وبحسب قانون المستعمرات فقد منح القادمون من جبال اليمن اقامات مؤقتة كانت تجدد كل 6 اشهر وبما ان القانون لا يسمح لغير اهل البلد ممارسة التجارة والمهن الاخرى الا انة وبما ان السكان الاصلين يرفضون ممارسة تلك المهن بعتبارها مهن مهينة فقد سمح للقادمين من جبال اليمن بمارسة تلك المهن وهي خبازين وعمال مطاعم وفي بعد اشغال الدكاكين واطلق عليهم " جبالية " وضلوا جبالية بهذة التسمية ولتعلم رغم انهم اجانب لكن كانوا يحضون بحترام اهل عدن والجنوب ولم يتعرضوا للاهانات والسبب انهم كانوا يعرفوا مقدارهم ولم ينسوا انهم اجانب وحتى عوائلهم يتركوها بقراهم حتى منتصف الخمسينات حين تنبة اللوبي اليمني وساساتهم بالستفادة من قانون سلطة المستعمرات بان كل مولود في عدن يمنح الجنسية العدنية عندها عمل الساسة القادمون من اليمن فشجعوا الجبالية بالذات وتسمية الجبالية تطلق فقط على القادمين من الحجرية ومن بين تلك الشخصيات سالم علي عبدة الذي امتلك خط باصات البريقة الشيخ عثمان ببذل مجهود كبير لاحضارهم من اليمن الى عدن بل وعمل مجهود كبير بتشغيلهم في باصاتة وفي مصافي عدن والتى كانت تعتبر اكبر مؤسسة مهنة ومن تلك الشخصيات التى شغلها بالمصافي عبد الفتاح اسماعيل . وهكذا استطاع الوبي اليمني من الامساك في كل المرافق المهنية الهامة بعدن وشكلوا النقابات وتراسوها وضلوا بمسى جبالية تربطهم علاقات طيبة حتى انطلاق ثورة اكتوبر 63م وبعد الاستقلال وفي السبعين من القرن الماضي تغيرت الامور راسا على عقب فاصبح الجبلي الطيب المتمسكن الى حاكم وسيد وبدات الهجرية الثانية القادمة من جبال اليمن الى عدن وهذة المرة الى الجنوب كلة لكن هذة المرة ليس ليشغلوا المهن التى يرفظها اهل البلد بل ليشغلوا مناصب هامة جدا في الدولة واهمها امن الدولة وبعث عشرات الالاف منهم الى الدول الاشتراكية لدراسة الاستخبارات وهنا تغيرت الاية فاصبحوا حكاما واسيادا بدل جبالية وبداوا بالسخرية من المواطن باطلاق القاب بدوي وهندي والى اخرة واصبحنا اغربا بارضنا
مع ملاحظة ان التسمية ليس من باب التحقير ولكن لتعريفهم بانهم سكان الجبال
هذا الرد فقط بما يتعلق بعدن ولي عودة للرد على بقية الموضوع الملىء بالسموم

__________________