تبقى شيء مهم جداً لم يشر إليه البيان , وهو : الأداة العملية لتنفيذ ما يصدر من بيانات وقرارات وتوصيات على أرض الواقع , حتى ينسجم التحرك الأعلامي مع التحرك الفعلي على الأرض , فلا يكفي أن تنظم المظاهرات والإعتصامات والإضربات , بل يجب تفعيل هذه التحركات لما تتطلبه المرحلة , ولما يتطلع إليه أبناء الجنوب من الخطوات الجبارة التي تقربه من هدفه الأساسي وهو التحرير الناجز على كل شبر من أرضه , لأن ما تم خلال الأربع سنوات المنصرمة لايلبي الحد الأدني من متطلبات الشعب الجنوبي نحو تقرير المصير - على جسامة التضحيات التي قدمها أبناء الشعب.
نرى إعادة النظر في سياسة كل الأطياف السياسية الجنوبية في تحركها وسياستها في تسيير المرحلة القادمة لحراكنا الجنوبي , وترك الأساليب التقليدية في النضال , ولا بد من إيجاد سبل أكثر فاعلية وجدوى , تختصر المسافات , والتحرك على كافة الأصعدة , ودعوة كل المفكرين والقانونيين الجنوبيين في الداخل والخارج لسياغة مشروع وطني إستراتيجي .يهيىء الأرضية الصالحة لقيام الدولة , يخاطب فيه الداخل والخراج.
وكذلك التحرك على المستوى الإجتماعي في الداخل والخارج وتكليف لجان لجمع كل ما شانه أن يقوي حراكنا ويلبي متطلبات الحراك , وإيجاد قنوات تواصل مع كبار رجال الأعمال والتجار لدعم حراكنا بالمال الكافي الذي سوف يُجند ويبذل لمن توكل لهم مهام حفظ الأمن من الشرطة المدنية السرية , وكذلك تجهيز النشاطات والتحركات لتظهر بالمستوى المطلوب لها أن تظهر فيه ,, لأن المال هو عصب أي مجال مراد تحقيقه , وكذلك تفعيل التبرع التطوعي , وإذا لزم الأمر الإجباري لمن ينطوي تحت قيادة وعضوية المجلس الأعلى ,, وغيره من الهيئات السياسية .
البيان قد وفى وكفى في كل جانب ولكن هذا ما لزم التنبيه عليه .. من وجهة نظر قاصرة ,,,
ونحث هنا كل الإخوان أن يدلوا بأراءهم التي يرون أنها تخدم قضيتهم....
|