اخبار دولة الاحتلال (ألعربية اليمنية) 26\5\11

[مدفع الجنوب]

بعد مواجهات خلفت العشرات من القتلى.. وجهاء قبليون يهدرون دم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح
أخبار العالم
شارك



اْهدر وجهاء قبليون يوم الخميس، دم الرئيس علي عبد الله صالح، بعد مواجهات في صنعاء مستمرة منذ الأحد الماضي، خلفت العشرات من القتلى والجرحى.


ونقلت وكالة الأنباء الأميركية (يو بي آي) عن أحد كبار وجهاء اليمن الشيخ خالد العواضي قوله إن "صالح ارتكب العيب الأسود بحق قبائل اليمن من خلال قصفهم وهم في منزل الشيخ صادق الأحمر، وهم يسعون كلجنة وساطة بين أنجال الأحمر وصالح، الذي عمل الأخير على محاولة قتلهم وقتل عدد منهم".
وأضاف أن "القبائل حسمت أمرها، وخلال يومين سترحل صالح عسكريا، ويتم تسليم زمام الأمور إلى شباب الثورة وفي ساحات التغيير والحرية".
وبين العواضي أن "ما يحصل اليوم في جزء من صنعاء لا دخل للثورة وشبابها فيه كون ثورتهم سلمية وستظل سلمية وثوارها هم من سيتولون بعد أيام قليله زمام الأمور في البلد".
وكان 41 شخص لقوا مصرعهم يوم الثلاثاء، اثر استهداف قوات الأمن اليمنية منزل الزعيم القبلي الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بقذائف المدفعية الثقيلة في شمال العاصمة اليمنية صنعاء, وذلك بعد قيام الموالين للزعيم بشن هجمات على مراكز حكومية وأمنية ومواقع تابعة للجيش.
وحمل الأحمر، في بيان صادر عنه، الرئيس اليمني مسؤولية تفجير الوضع في منطقة الحصبة بعد أن قام ومنذ عدة أسابيع باستحداثات عسكرية وحشد مجاميع مسلحة في عدة أماكن قريبة من منزل الشيخ عبد الله بن حسين.
وجاءت المواجهات بعد يوم من اشتباكات عنيفة بين المسلحين القبليين والقوات الحكومية, أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، كما سيطر المسلحون على عدد من المباني الحكومية في صنعاء، من بينها وزارة التجارة والصناعة، كما هاجموا مقر وزارة الداخلية.
بدوره أشار عضو لجنة الوساطة الشيخ فيصل مناع إلى أن "القبائل تخلت جميعها عن صالح، وهدرت دمه اليوم، وأنه صار لا يملك احد من كل قبائل اليمن".
وكانت لجنة وساطة بعث بها الرئيس اليمني برئاسة اللواء غالب القمش رئيس جهاز المخابرات لحل النزاع بينه وبين الأحمر، تعرضت لصاروخ ما تسبب في مقتل 3 من مشائخ اليمن وإصابة القمش بجروح.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد الماضي، اجتماعا لحل أزمة اليمن السياسية, في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات في البلاد المطالبة بإسقاط النظام.
وكان مجلس التعاون الخليجي استأنف وساطته لإخراج اليمن من الأزمة السياسية التي تعصف به منذ أكثر من 3 أشهر, حيث قدم اقتراحات جديدة لتجاوز عقدة التوقيع الرئاسي اليمني، التي حالت دون نجاح المبادرة الخليجية بشأن نقل السلطة في اليمن, الا انه علق هذه الوساطة يوم الاحد الماضي.
وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مؤخرا، عن مقترح لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة, وذلك بهدف تهدئة موجة الاحتجاجات الشعبية العارمة.
ويقول الرئيس اليمني إنه لا يعارض نقل السلطة سلميا ضمن إطار الدستور في عملية انتقالية، وهو ما يراه مراقبون محاولة منه لتجنب ملاحقات قانونية ضده يصر عليها المحتجون, لكن المعارضة تصر على أن يرحل صالح الذي قال بداية إنه سيكمل فترته، ثم تراجع وأبدى استعدادا للتنحي بعد انتخابات ربما تنظم هذا العام.
وكانت المعارضة اليمنية دعت إلى توسيع نطاق التظاهرات الاحتجاجية في كافة أرجاء البلاد، على خلفية رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التنحي عن منصبه، مشيرة إلى أن الحوار غير المباشر مع السلطة انتهى ولا خيار الآن سوى الشارع.
وتشهد المدن اليمنية منذ منتصف كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط حكم الرئيس صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من الأشخاص