نصيحة للمناضل محمد علي أحمد بأن يبتعد في كتاباته عن أسلوب المناجمة و المهاترة مع رأس النظام في صنعاء و أن يتجنب التهديد و الوعيد و الشتائم المباشرة حتى لا يبدو الأمر و كأنه خلافات و حساسيات شخصية بين علي عبدالله صالح و محمد علي أحمد!!!
السياسة تعنى الإبتعاد بقدر الإمكان عن الشخصنة و الإلتزام بالموضوعية حتى يظهر للعالم أن القضية هي قضية وطن لا قضية أشخاص! هذا لا يمنع طبعا إستخدام عبارات تهاجم الرئيس شخصيا ولكن يجب أن تأتي بشل عابر في سياق الموضوع السياسي!!!
لا أدري مالهدف من ذكر علاقة علي عبدالله صالح باليهود... هل تعتقد أن هذا سيحرض الشمال عليه؟ الإرياني أعلنها بالفم المليان لصحيفة إسرائيلية في التسعينات أن اليمن فخور الفنانات الإسرائيليات من أصول يمنية...( و الفنانات من أصول يمنية معروفات بوقوفهم إلى جانب الجيش الإسرائيلى حيث كنا يقيمن بزيارات تحريضية الجبهات القتال) و كلنا نعلم أن تلك التصريحات لم تؤثر على مكانة الإيرياني في اليمن.... و الوحيد الذي تصدى للأرياني و رد عليه كان جنوبيا و هو الدكتور أبوبكر السقاف... حتى حزب الإصلاح عندما إنتقد مواقف الإرياني بإستحياء فضح الإرياني قيادته و كشف عن لقاءات الأحمر الأب و علاقته بتجار إسرائيليين و بشخصيات معروفة من اللوبي الصهيوتي في أمريكا...
بالنسبة للجنوب فهو لا يحتاج لدكر علاقة رأس النظام باليهود للتحريض عليه فالجنوب يكرهه لما عمله فيهم!! و على الصعيد العربي, فمعظم الساسة العرب لهم علاقات بإسرائيل, بعضهم في العلن و آخرون في السر!!!
بإختصار, النظام ربما يحرض على محمد علي أحمد بأنه معادي للسامية و يسبب له صعوبات في محل إقامته في بريطانيا فياربت شئ من الحنكة و الحذر في الطرح السياسي!
لا أحد ينكر شجاعة محمد علي أحمد لكن الأمور في الوفت الحالي تتطلب الحنكة و الدهاء لا الشجاعة فقط!
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
|