ما هو مصير الشماليين في الجنوب بعد الاستقلال الثاني

[أبو عامر اليافعي]

حياكم الله ياشباب .
انتم اثرتوا موضوع حساس وبرغم انه سابق لاوانه ولكن لاباس ان ندلي بدلونا فيه من باب مراجعة الذات من ناحية ومن باب فهم الامور على حقيقتها لكي لانشطح بغير عقل ولكي ايضا نتعلم من سذاجتنا الدائمة تحت مفهوم طيبة القلب.
اخواننا الذين من اصول شمالية باعتقادي يمكن تصنيفهم الى ثلاثة اقسام او قسمين .
في التقسيم الاول وهذا حسب رايي هم :
- من جاء قديما قبل 30 نوفمبر 67م وهؤلاء هم منا ونحن منهم ولا فرق بيننا وبينهم .
- من جاء لاسباب سياسية ومقصودة من عام 67م الى عام 90 م وهؤلاء ارتبطوا بالحزب الاشتراكي وماقدم لهم من امتيازات كانت في احيان كثيرة تفوق الجنوبيين وهذه عشتها انا في فترة الثمانينات يوما بيوم وعاما بعام وهؤلاء هم اللوبي الذين يقصدهم دائما الاخ شيخان اليافعي.
- من جاء بعد عام 90م الى اليوم وهؤلاء منهم من جاء بحثا عن عمل او سكن او حياة عادية ومنهم جاء كمقاتل وحاكم وامر وناهي .
اما التقسيم الثاني فيمكن ان يكون بالتالي:
- من عاش في الجنوب قبل عام 90م وهؤلاء يعتبرون من ضمن الجنوبيين لهم مالنا وعليهم ماعلينا.
- من جاء بعد عام 90م وهؤلاء تزامن وجودهم مع وجود الاحتلال وحكمهم مع الاحتلال.

هذه تصنيفات انا رايت طرحها وقد ربما تكون مصيبة او خاطئة.
لكن المهم في الامر هو كيفية التمييز بين الحق والباطل والصلحة والضرورة .
وبناءا لذلك انا لي راي ووجهة نظر قد لا تعجب البعض ولكنه راي في كل الاحوال.
وهو يتلخص باننا عانينا كثيرا من نظام الاحتلال ومازلنا نعاني والى يوما يعلمه الله سبحانه وتعالى ولهذا فيجب التمييز بكل عقلانية وحضارية للامور وهو يجب ان نرفض كل من له يد فيما نعانيه ومن ساعد وعاون الاحتلال الزيدي للجنوب بغض النظر الفترة التي تواجد بها في الجنوب الا ان كف عن ذلك فالتسامح والتصالح يسري على الجميع والحذر واجب مستقبلا واما البسطاء والعمال ومن ليس منه ضرر بل العكس فيهم البعض خيرا للناس فلا وازرة تحمل وزرها ولا ياخذ البريء بالاثيم ولا المظلوم بالظالم وكلما تعاملنا باخلاقنا السامية ومن نفح عودنا ومن نظرة الحق والباطل نقدر نقول اننا نستحق ان نكون احرار واما الخلط بالامور والمزج بين الاشياء التي لايمكن مزجها فهذه غوغاء ودهماء يرفضها الشرع والقانون والعرف والاخلاق.
ومن كل ذلك اريد ان اقول يجب ان لا نؤذي احدا من الناس المساكين والمظلومين والذين ليس لهم من شيء الا الحصول على مايسد به رمق الحياة والبقاء احياء على هذه الارض كي لا تتحول ثورتنا من ثورة ضد الظلم والباطل الى ثورة تحمي الظلم والباطل.