نجاح ثورة. الشمال لا يخدم القضية الجنوبية

[ابوناصر البيحاني]

لا افهم لماذا يروج البعض مثل هذا التصور الخاطئ والغبي ومامصلحته من الترويج بأن بجاح ثورة الشمال لايخدم ثورة الجنوب او قضيته وكانما يريدوا ان يقولوا لنا أن نجاح نظام الطاغيه العائلي الهمجي العسكري الفاسد والذي قام باحتلال الجنوب وبقبضته العسكريه الكبيره عددا وعده لازال يفرض علينا احتلاله الهمجي الناهب لمقدراتنا وبالقمع والقتل لابناء الجنوب وبواسطة قواته من أمن مركزي وقومي وحرس جمهوري ونجده والويه اخرى وجميع هذه القوات المدججه المحتله للجنوب تعتبر قوات خاصه وتابعه شخصيا للطاغيه عفاش وابناءه تحت قيادتهم واوامرهم فقط لحماية عرشهم وسطوتهم ونهبهم للجنوب فإذا سقط الطاغيه واسرته ونظامه الفاسد حتما ستنكسر ذراعه العسكريه القاتله والمسيطره على الجنوب .ولهذا فإن انتصار ثورة الشباب يعد اكبر مصلحه للجنوب وقد تاتي هذه الثوره بنظام مدني وبالطبع لايمتلك قوات عسكريه خاصة للقمع والاحتلال وحتى لوكانت على رأس النظام الجديد اية شخصيه من الشخصيات المسانده للثوره العسكريه او القبليه فهي الأخرى لن تمتلك اية مقومات او آله عسكريه قمعيه لاعادة احتلال الجنوب ولن تشكل هما او خطرا علينا اكثر من هذا الطاغيه ونظامه المتمرس في الاذى والطغيان. وهذه الحقائق يدركها غالبية الجنوبيين العاديين ونتيجة لادراكهم ووعيهم المتقدم لأهمية اسقاط هذا النظام الاجرامي الباغي ورأس الافعى جاء الاهتمام والمتابعه والتأييد للثوره الشماليه وكذلك المشاركه الواسعه للشباب في ساحات الاعتصام والتظاهرات ونجاح العصيان المدني. وبمعنى آخر لن يشكل خطر على قضيه الجنوب الا ابناءه بتشتتهم او خلافاتهم او انتصار نظام عفاش العسكري على شعبه الثائر لانه سيكون اكثر قمعيه واجراما واصعب احتلالا. واعتقد أن من يروجون ان الثوره الشماليه ليست في مصلحتنا كجنوبيين فريقين الاول جنوبيين يغلبهم الحماس للجنوب تجاه كل شمالي حتى لوكان عدو عدوهم. وكذلك الطيبه الساذجه بدون بعد نظر . اما الفريق الثاني فهم من تنطلي عليهم سياسة النظام الخبيثه بتشويه الثوره وتشويه معارضيه الذين يساندوها وكأنهم وجهان لعمله واحده اوكأن الثورات الشعبيه ممكن سرقتها وهذه السياسه قديمه لخلق تصور أن لابديل لنظامه وكأن البديل اسواء او الشيطان. ولا ننسى كذلك إن الكثير من المندسين من بلاطجة النظام الاعلاميين والأمنيين وباسماء جنوبيه مستعاره يروجوا هذه الاشاعه لتشتيت الصفوف لخدمة النظام الفاسد واحتوى الثوره ووأدها.