د.محمد حيدرة مسدوس (قبل أن تدخل الشياطين)

[الماجل]

اجتماع القاهرة بحد ذاته يعتبر خطوة جيدة للجنوب كوطن ...
لكن المجتمعين لم يكلفوا أنفسهم بطرح عبارة واحدة تشير الى طرح اي مشروع مستقبلي للجنوب للاستفتاء على الشعب ،
هم اليوم مجتمعين بفضل تضحيات ابناء الجنوب ،
فكيف يبتون في أمر الجنوب دون الاشارة الى حرية إختيار شعب الجنوب لمصيره ،
ثم إن طرح مشروح الفيدرالية هكذا دون نظرة تمعن في مجريات الوطن اليمني كاملا هو بمثابة القبول بنفس الحياة السياسية اليوم بس تغيير المناصب ،

وهل وصل بهم الغباء السياسي الى طرح المشروع دون إعتبار ان الوضع سيتم عليه حوار وأن الطرف الآخر (الشماليين) لن يقبل الفيدرالية وسيكون الحل بالوسط فيما بين الجانبين ،
وماذا سيكون الحل بين المطالبة بالفيدرالية من الجنوبيين وبين الرفض المطلق للفيدرالية من الشماليين ؟

أترك الاجابة لأي أخ يطرح لي نظرته في ذلك .

ولعلنا هنا يجب ان لا ننسى (على الاقل) أنهم طرحوا عبارة أنه مالم يستجب لهم فأن الخيارات لشعب الجنوب مفتوحة ،
وهي عبارة ذكرتني بالمشعوذ الذي قال للأمرأة التي جآءته تشتكي له من كثرة الجرذان في بيتها فطلبت منه أن يضع لها حرز يقضي عليهم، فأعطاها الحرز (مقابل مبلغ مالي) وقال لها :
( ... وتوسلي عسني ،،)،
بمعنى واستخدمي هرة أو قطة أو عرري أو ..
فهم (المجتمعون في القاهرة) إحتاطوا لأنفسهم بهذه العبارة في بيانهم الختامي .


كل الشكر والتقدير لمسدوس .

تحياتي .