صوره مشوهه للحراك عند كثير من ابناء الجنوب بسبب رموز اشتراكيه فيه

[ابوحضرموت الكثيري]

والله ان طرحك ينم عن الروح الجنوبية الحريصة التواقة الى حقن الدماء الجنوبية التي تسفك يومياً على أيادي بغال الإحتلال اليمني لنحو الأربع سنوات غير ان علياء الغرف في قيادات الحراك لاتريد ان تقف وقفة مراجعة وتقييم لمستوى مايتم إحرازه للجنوب في مقابل مايقدمه الجنوبيين من الدماء والأرواح في ميادين النضال والفداء هذا عدا الجرحى والمعوقين والمعتقلين والمشردين وغيرها من التضحيات التي فاقت أقصى المستويات لتضحيات الشعوب في سبيل تحرير أوطانها عددا وعدة ،

ولو وقفت تلك الغرف العليا بالحراك لوجدت تلك المشكلة بل الحجر المعضلة ماثلة أمامها وهي ماثلة أمامها بالفعل وترقبها بالتأكيد غير أننا نلحظ بها أو على الأقل في بعضها شئ من الأنانية والمكابرة الى الدرجة التي تجعلها تحرص وتتشبث بالمناصب القيادية لها وللأوساط الفئوية التي تمثلها ووالله وأنها نراه ترقب التحرير والإستقلال آت لامحالة وهو كذلك بالفعل آت طالما وان هناك دماء تسفك وأرواح تزهق للجنوبيين غير أن وقفة مراجعة وتقييم من قبل قياداتنا ونشطائنا نحو التفكير في ايجاد السبل اللازمة لتذليل هذه المعضلة الجسيمة لكفيلة في توفير المزيد من الدماء الزكية والأرواح الطاهرة حتى أنه لوسبق وان تم الوقوف عليها قبل عامين من الآن لما تم سفك دماء لنحو حصيلة العامين من الشهداء .

نعم أنها مشكلتنا هي الصفة الإشتراكية السابقة لقياداتنا الجنوبية التي فرقت بالأمس ولم تستطع الجمع اليوم ، بل والأدهى من ذلك انها لاتزال تتمترس بخطابها الغبي الذي كانت تتمترس خلفه في حقبة السبعينات والثمانينات واسهابها في معاداة القبيلة وماتسميها الرجعية وكل ما الى ذلك من الوصوفات كسابق عهدها متغافلة عن كونها تخاطب المجتمع الجنوبي الضارب في الرقي والمدنيه ( بمدنه وريفه وحتى لدى سكان البدو منه ) من قبل شعوب الجزيرة كافة ،
وماحملت خطابات السبعينات غير أحقاد وضغائن ضد القبيلة الناجم عن عُقد الضغائن التي حملها معهم منظري ذلك العهد الماركسي من ابناء الحجرية اليمنا ضد القبيلة المتخلفة في الجمهورية العربية اليمنية وحرصوا على تغذية تلك العُقد والعقائد الإجتماعية اليمنية بإسقاطها على القبيلة بالمجتمع الجنوبي المدني المتجانس من قبل ان يُخلقوا هؤلاء الأحفاد الضالة لماركس ولينين .
والخطأ كل الخطأ الذي لايزال يلحظة ويتابعة الكثير هو خطابات المعادة للقبيلة والرجعية التي تصدح بها الألسنة للكثير من نشطائنا وبعض قياداتنا ولاندري اي قبلية أورجعية يقصدونها مما حذا بالقبائل والعلماء والأعيان والتجار ورجال الأعمال والمغتربين للعمل بكل ماتستطيعه في سبيل التصدي وإتقاء شر يرقبوه في بعض القوى بالحراك الجنوبي من خلال خطابات بعض النشطاء والقيادات الجنوبية. سيما وان هذه الخطابات قد سبق وان صبت على الجنوب جام الأحقاد والضغائن وعظيم البلايا .
لذا ترونا ندعو بل ونشدد على نشطائنا ان يركزون فيما ينطقون في خطاباتهم ويراجعون دواعي كل كلمة فيها قبل ان يصدحوا بها فالمعادة للقبيلة ومايسموها بالقوى الرجعية قد يحتاجها الحراك السياسي باليمن!
غير ان الجنوب يحتاج الى جمع الشمل وتوحيد الموقف والكلمة عدا ان القبيلة بمفهومها المتخلف ومفاهيم الرجعية (السائدة باليمن) فيما مستوى الوعي والتجانس الإجتماعي الجنوبي أبعد مايكون عنها من أي مكان آخر بمجتمعات الدول النامية قاطبة .
اذن فلاعدو للجنوب غير الإحتلال اليمني ولاشئ غير الإحتلال اليمني وعندما يكرربعضنا تهجمة على عادات القبيلة وحكم القبيلة يبدو في ذلك تمييزاًً مريباً إذ لاتبدو في معاداتهم للإحتلال كأحتلال بل للقبيلة وحكم القبيلة في نظام المحتلين بمعنى لوكان في نظام المحتل معادات للقبيلة كان بالإمكان القبول بإحتلالهم للجنوب يعني ؟؟ فالإحتلال هو إحتلال قبلياً كان نظامه او حتى كان مدنياً لايفرق عندنا وعلى سبيل المثال الإحتلال الإسرائيلي من أرقى النظم المدنية في العالم غير انه لم يُغير شئ في كونه إحتلال على الأراضي الفلسطينية .

فتلكما الصورة المشوهة والإعتقادات السائدة بإشتراكية الحراك بالجنوب تبدو واقع في شبوة وحضرموت والمهرة وبفعلها مع طبيعة الظروف السياسية التي أحاطت بالنظام في صنعاء جراء ثورة التغيير يصبح للمشاريع الأخرى مثل (مجلس حضرموت الأهلي ) موطئ قدم لايستهان بها في تلك المناطق وبفترة وجيزة ، هذا علاوة على ما يُلاحظ على اصحاب هذه المشاريع من قدر عالي من الذكاء والأمكانيات المادية المهولة ويلحظ ذلك في مدى حرصهم وسعيهم الى إستقطاب الأوساط الرجعية بحسب وصوفات (الإشتراكيين ) (القبائل والعلماء والأعيان والتجار ورجال الأعمال والمغتربين )التي تحظى بالحضور والقبول الإجتماعي على المستوى الداخلي عدا القبول السياسي لدى دول المنطقة خارجياً .
كل التحية والإجلال اخي العزيز أوراس شمسان .