{تغطية} كل ما يتعلق بثورة الجمهوريه ألعربيه اليمنيه ( أسقاط النظام )

[الجحجاح]

قال بأنه كان ينتظر الشهادة في كل مكان
صالح يتحدى شباب التغيير على الصمود ويصف المستقيلين بأنهم رموز للفساد وجبناء "اختضلت ركبهم"
السبت 23 إبريل-نيسان 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس/ خاص

جدد الرئيس علي عبد الله صالح، في خطاب جديد له اليوم أمام حشد من طلاب الكليات العسكرية تحديه للمحتجين المطالبين برحيله عن السلطة، وقال "سنواجه التحدي بالتحدي، وسندافع عن هذا الوطن حتى آخر قطرة من دمائنا، ولن تهدنا العواصف والرياح، فحياتنا كلها كفاح، منذ ثورة سبتمبر، وكنا ننتظر الشهادة في كل مكان، وقد انتصرنا وصمدنا".


وتحدى الرئيس صالح في خطابه شباب التغيير، وقال "الآن نحن نتحداهم أن يصمدوا"، محرضا أنصاره على التحدي بقوله "واجهوا التحدي بالتحدي في كل مكان في الطرقات، وفي كل مكان"، مضيفا "لا للانقلاب على الشرعية الدستورية، لا للقفز على الواقع، ولا للتخريب، فبهذه التصرفات الغوغائية وقفت عجلة التنمية، والمسئول عنها هم أحزاب اللقاء المشترك".

واتهم الرئيس صالح أحزاب اللقاء المشترك بأنها تسعى لجر البلاد إلى حرب أهلية، وقال "هم يريدون أن يجروا الساحة إلى حرب أهلية، ونحن نرفض ذلك، فليس في مصلحة اليمن ولا مصلحة المنطقة أن تحدث حرب أهلية، لأن لأمن اليمن انعكاساته السلبية على أمن المنطقة".

وأضاف صالح متحدثا عن معارضيه "هم يعرفون حجمهم في حي الجامعة، وكم عددهم، وكم يجيشون في صلاة الجمعة، فهم يتركون بين الصف الأول والصف الثاني مترين، من أجل أن يظهروا بحجم أكبر، ولكنهم سيعرفون حجمهم كما عرفوا حجمهم في عام 2006م".

وفي خطابه حيا الرئيس صالح الشباب المعتصمين في ساحة التغيير، وقال بأنهم شباب نظيف، وبأنه يتفهم مطالبهم في إطار الدستور والقانون، مجددا دعوته لهم بأن ينشئوا حزبا سياسيا، وحذرهم من أحزاب المشترك التي قال بأنها تركب ثورة الشباب، تقليدا لما حدث في مصر وتونس، مؤكدا بأن الفرق شاسع بين اليمن وبين مصر وتونس، وقال بأن هذه الثورة "تقليد لما حصل في مصر وتونس من خلال الفضائيات" وأضاف بأن بعض الناس يسحبون من أصحابهم التلفزيون ويرغموهم على مشاهدة قناتي سهيل والجزيرة التي قال بأنها أكبر قناة للكذب وإثارة الفتن والبغضاء بين الشعب اليمني.

وانتقد الرئيس صالح في خطابه الذين قدموا استقالتهم الحكومة والحزب الحاكم، ووصفهم بأنهم "اختضلت ركبهم وما قدروا يقفوا على أرجلهم لأنهم كانوا رموزا للفساد، وقتالين للنفس المحرمة، من أكبر عالمهم إلى أصغر جاهلهم"، وأضاف بأنهم "لم يستطيعوا أن يصمدوا، وبأن معظمهم من رموز الفساد سواء كانوا وزراء أو غيرهم، فجميعهم كانوا نهابين للأراضي، ومغفرين للنفط والغاز إلى أفريقيا، ومحتالين فاسدين، والآن يدعون الطهارة، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين" حسب تعبيره.

وأضاف صالح متحدثا عن المستقيلين من حزبه بأنه ليس لديهم أي برامج إصلاحية وتنموية، وقال بأن ثقافتهم مبنية على "الهبر للمال العام ولممتلكات الأمة، والآن يدعون الطهارة خوفا وجبنا منهم" كما جاء في كلامه.

وقال صالح في معرض حديثه بأن ما وصفها بثورة التخريب والبغضاء والكراهية ليس فيها أي مرونة، بل هي عدوانية على الشعب، وسيكون مصيرها الفشل، واصفا معارضيه في حي الجامعة بأنهم قلة قليلة.

ولمح صالح إلى القيادي في اللقاء المشترك حسن زيد، الذي قال بأنه حرض الشباب على مهاجمة وزارة الخارجية، وقال بأنه من مخلفات الإمامة، ودعاه إلى الرحيل مع الإمامة إلى خارج الوطن.