الصحافه العربيه -تظاهرة لأنصار «الحراك الجنوبي» في الضالع

[عبدالله البلعسي]

أمهلت صالح أسبوعين للتنحي وتسليم السلطة
المعارضة اليمنية تعهّدت بعدم محاكمة الرئيس أو ملاحقته





قوات عسكرية تغلق المداخل إلى الساحة الرئيسية في تعز تحسبا لجمعة مضطربة أخرى في اليمن (أ ب)
صنعاء - نبيل سيف الكميم
أمهلت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح أسبوعين لتسليم السلطة والتنحي عن الحكم، كما أعلنت رفضها المشاركة في المفاوضات التي كان مقررا لها أن تبدأ غدا السبت في الرياض برعاية دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
في هذا الصدد، قال محمد المتوكل، وهو أحد زعماء المعارضة البارزين، إن المعارضة تؤكد مجددا على الحاجة للإسراع بعملية تنحي صالح في غضون أسبوعين، لذا فإنها لن تذهب للرياض.
غير أن مصادر يمنية رسمية أكدت أن الجانب الحكومي استكمل تسمية أعضاء الوفد الممثل له في الحوار الوطني في الرياض. وأشارت إلى أن تشكيل الوفد الحكومي يأتي في الوقت الذي رفضت فيه أحزاب اللقاء المشترك التعامل بإيجابية مع المبادرة الخليجية وأبدت «تماطلا واضحا وحججا واهية لرفض قبول تلك المبادرة في مسعى لمواصلة مخططها للانقلاب على الشرعية الدستورية»، حسب المصادر.
وكانت قوى وأحزاب المعارضة اليمنية تعهّدت بعدم ملاحقة أو محاكمة الرئيس علي عبدالله صالح، والتزمت في رسالة ضمانات سلمتها لدول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء بعد تبنيها مبادرة لأنها الأزمة السياسية في اليمن بعدم رفع أي دعاوى أو قضايا أو ملاحقات ضد الرئيس.

موقف العسكر والقبائل والشباب
وأكدت مصادر مطلعة لـ القبس أن احزاب تكتل اللقاء المشترك ابلغت سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء بموقف اللواء علي صالح الاحمر وقادة الجيش المنشقين وموقف القبائل المناوئة للرئيس والتي تضمنت التأكيد على الاكتفاء بنجاح الثورة السلمية وإسقاط النظام، حقنا للدماء، لإنهاء الأزمة الحالية، شريطة ألا تحدث أي انتهاكات مستقبلية من قبل النظام.
في الأثناء، حذر «التحالف المدني للثورة الشبابية» من «كارثة اقتصادية» ستنتج عن «نهب المال العام» الذي سيمارسه صالح «في لحظات بقائه الأخيرة»، مشيرين في بيان، إلى تحويل أموال باهظة إلى مصارف خارجية وسحب الاحتياطي النقدي الأجنبي.

تعهد مكتوب
وقالت إن دول مجلس التعاون الخليجي اشترطت أن تقدم مختلف القوى السياسية والحزبية المعارضة للرئيس، وكذلك قوات الجيش التي يسيطر عليها اللواء الاحمر ضمانات بالتزامها بالمبادرة وبعدم محاكمة الرئيس صالح أو ملاحقته قضائيا.
وكشف القيادي في المعارضة اليمنية حميد الاحمر انه تم تسليم سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء تعهّدا كتابيا يتضمن الالتزام بضمان عدم ملاحقة الرئيس صالح بعد تنحيه عن الحكم، وقال: لقد التقينا ـ مساء الاثنين حسب مصادر القبس ـ بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن، وأبلغناهم كتابيا بتوفير الضمانات اللازمة
واشار حميد الاحمر إلى ان قادة الجيش واحزاب المعارضة والقوى القبلية المناوئة للرئيس صالح التزمت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولقادة دول مجلس التعاون بعدم ملاحقة الرئيس اليمني إطلاقا.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن حميد الاحمر قوله: سيتطلب منا هذا بذل جهود كبيرة لإقناع الشعب اليمني، ولكننا ملتزمون بما نقول فيما يتعلق بتقديم الضمانات السياسية بعدم محاكمة الرئيس.

مؤامرة التقسيم
من جانبه، حذّر رئيس مجلس الشورى اليمني عبدالعزيز عبدالغني من مؤامرة لتقسيم البلاد، وقال إن اليمن يواجه مؤامرة لتقسيمه، والعودة به إلى مرحلة ما قبل الجمهورية والوحدة والديموقراطية، في إطار مؤامرة تستهدف المنطقة العربية، متهما أحزاب اللقاء المشترك للمعارضة بتنفيذ انقلاب الأقلية على الأغلبية، الذي هو في جوهره انقلاب على الدستور والقانون، حسب قوله.

الحوار والإصرار
ميدانيا، بدأت الجماهير وممثلو القبائل في التوافد على الميادين والساحات الرئيسية بالعاصمة وعدد من المحافظات للمشاركة في تنظيم «جمعة الحوار» لتأييد النظام، و«جمعة الإصرار» للتنديد به.
إلى ذلك، قام مسلحون قبليون بتفجير أنبوب نفط بمنطقة أنشر في محافظة مأرب (شرق)، والذي يصل بين حقل صافر النفطي وميناء رأس عيسى للتصدير على ساحل البحر الأحمر.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=15042011