تغطية للاحداث والمستجدات في عموم مناطق الجنوب العربي الاحد 20-3-2011م

[صقر الجليلة]

مصادر في المعارضة الجنوبية: صالح عرض تفاوض غير مشروط لحل قضية الجنوب
الأحد 20 مارس 2011 11:18 صباحاً
المعارضة الجنوبية في الخارج
تتكون المعارضة الجنوبية في الخارج من عدد من الأطياف السياسية المختلفة، وغالبتها تقودها شخصيات سياسية حكمت الجنوب قبل الوحدة اليمنية وبعد حرب صيف 1994 لجأت إلى الخارج ومارست نشاطها من هناك.
في الذكرى العاشرة لانتهاء حرب صيف 1994 أعلن في المملكة المتحدة عن تأسيس التجمع الديمقراطي الجنوبي والذي يعرف اختصار بــ\"تاج\" وكان من أولى فصائل المعارضة الجنوبية التي جاهرت علانية بمطالبها في مسعاها لانفصال الجنوب .
وظل \"تاج\" ابرز الكيانات السياسية في الخارج وأكثرها قدرة على التأثير على الداخل إلى قبل أشهر حينما عصفت خلافات حادة بين قياداته بالتنظيم بعد قرابة سبع سنوات على إشهاره.
وتحول من كونه أقوى فصيل سياسي في الخارج إلى أضعفها تأثيراً وأكثرها تشرذما.
ويوجد هنالك تيار علي سالم البيض الذي عاد للظهور مجددا في العام في 21 مايو 2009 بعد صمت دام 15 عام متواصلة ، ومن ابرز القيادات المنضوية في تيار البيض القيادي الشاب احمد عمر بن فريد وآخرين.
ويأتي في قائمة المعارضة الجنوبية تيار \"التغيير لا التشطير\" وهو تيار الرئيس علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس ويضم في صفوفه عدد من القيادات بينها محمد علي احمد وصالح عبيد والصحفي المعروف لطفي شطارة.
ويميل التيار الأخير إلى حلول وسطية للنزاع الدائر بين الحراك الجنوبي والحكومة اليمنية ويرفض مطالبات الانفصال التي ترفعها القيادات الأخرى .
خاضت المعارضة الجنوبية محاولات توحد واسعة النطاق لكنها جميعا بأت بالفشل حتى اللحظة.
المصدر : القسم السياسي \"عدن الغد\"

لندن ((عدن الغد )) خاص:
كشف مصدر قيادي كبير في المعارضة الجنوبية في الخارج اليوم الأحد عن عرض بالتفاوض غير مشروط تقدم به الرئيس علي عبدالله صالح إليها عبر وسطاء مساء أمس السبت.



وقال القيادي البارز في المعارضة الجنوبية في المنفى والذي طلب عدم الكشف عن هويته حاليا في إفادة خاصة لــ"عدن الغد" ان صالح تقدم بمبادرة سياسية وصفت بالعاجلة عبر دبلوماسيين يمنيين في بريطانيا تضمنت دعوته للقيادات الجنوبية إلى الحوار غير المشروط حول "القضية الجنوبية" موضحاً ان الوسطاء ابلغوه استعداد صالح لمناقشة أي تصورات للحل في خطوة تعد هي الأولى من نوعها منذ الحرب الأهلية في العام 1994 والتي انتهت بإنتصار الشمال على الجنوب حينها .



وأشار القيادي الجنوبي إلى أنهم ابلغوا الرئيس صالح أنهم يشترطون لأي حوار معه وجود طرف دولي لأجل ضمان تنفيذ ماسيتم الاتفاق عليه وان عليه الاعتراف رسميا بداية وقبل أي حوار بالقضية الجنوبية كقضية سياسية في المقام الأول وان يقدم الاعتذار رسميا لشعب الجنوب عن 17 عام من الاحتلال حد وصفه.



وقال القيادي الجنوبي انه يعتقد ان لجوء صالح إلى الحوار مع المعارضة الجنوبية الهدف منه تفويت الفرصة على خصومه في اللقاء المشترك والذين يرى صالح أنهم وفي حال تمكنهم من الإطاحة به سيكونون خلفائه في التحكم بمقدرات الجنوب وثرواته لذلك فهو يلجأ إلى القاعدة المشهور "هدم المعبد على رأسي ورأس أعدائي" حد وصفه.



وطوال السنوات الماضية رفض نظام الرئيس صالح الاعتراف بالقضية الجنوبية ودأب على توجيه اتهامات بالعمالة لقيادات الحراك الجنوبي ألا ان حركة الاحتجاج الجنوبية تواصلت منذ العام 2007 وحتى اليوم رغم أعمال القمع التي تعرض لها المشاركون فيها.