اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمالية حداوية
من أروع الكتابات التي تستحث المنطق والعقل ... بروحٍ باسمة برغم حيرتها , وإنه لـ قليلٌ جدا ان يقال في حقها رائعة ... لأنها أكثر من رائعة
وكرديف لما كتبه هذا القلم الواعي .. سأوقع ببعض ماامتلاءت به قناعة منذ الظهور الأول للثورة التونسية وكل ثورة كانت تزيد من تأكيد النظرية ,
إنه ببساطة ... الكبت الدستوري والضغط الذي ولَّد الإنفجار الشعبي ... جعل من الشعب غير قادر على الصبر أكثر والإستماع لوعودٍ أخرى ...
بل كل خطاب يستعطف إصلاح الموقف كان يطعم الثورة بكل مقارنة لا يملك فيها الرئيس إصلاح تراكمات بشعة من تصرفاته
والقوانين المرفوضة والانهاك لمدى أعوام طويلة على المواطن ..
ولله در الشاعر / معاذ الجنيد
تسلَّفتَ قلباً .. على الشعب يخشى
وصرتَ المُبالي بمن لم تُبالي
بأعوامهم كم توالتكَ عطشى
تصبُّ اهتمامك فينا .. ولكن
كمن ليلة العيد يُطعمُ كبشا
وتنداحُ حرصاً وخوفاً علينا
وهل تبنيَ الريحُ للطير عُشَّا
إلى الشعب تُصغي .. تمدُّ إليهم
يداً أنهكتهم عذاباً وبطشا
ولكنك اليوم في كل هذا
تُهدهدُ بين ذراعيك وحشا
إن أول خطى الثورة هي خطوة مطلوبة حتى بدت في لحظتها وكأنها حلم عودة فلسطين وجمال رؤيته يتحقق ونؤيدها بكل ما أوتيت أقلامنا من وعي وفهم للواقع .. لكنَّا كمجتمع يطيل النظر فيما يخشاه .. نمسي الليل بقول كان يجب علينا إيجاد البديل قبل الإسقاط ... والحفاظ على الأمن قبل انفلاته بسبب الهيجان الشعبي ... لن تسلم هذه الثورات من النظرة التي كانت تعول أي خراب شعبي على المخططات الإجنبية والإستغلال لإنشغال العرب بما سيدمر به العرب .. هذه ليس نظرية معقدة بل قراءة من ضفةٍ أُخرى .. بدأت تضخ في الشارع وجودها .. وأصبحنا ندرك كم نحن جهلة وغير قادرين على السيطرة ولن نملك يوماً أداة التغيير المناسبة وأقرب مثال : اليمن .. كيف سكت الشعب عقود من المعاناة ومارس أشكالاً وطقوساً من القبول والرضى .. وحين انطلقت ثورته انطلقت معها ( ريح التقليد ) فهل سينجح بريحه هذه في اسقاط الرئيس الذي أصبح لا يرى الا كرسيه ودفاعه عنه .. وهل بسقوطه سيجد الشعب البديل في الوقت المناسب .. وأثناء البحث عن البديل هل هو قادر على حماية أمنه والسيطرة على عجلة التمنية حتى لا تتراجع ( أكثر ) كيف يستطيع الشعب اليمني تجاهل أن من كان يمثل له الأب الروحي للوطن لم يعد موجوداً .. هل ربما سيتراجع اناس عن دعواتهم بالسقوط ويعودون فيمارسون التمسك بالتاريخ وحتى لو استدعى ذلك رفع السلاح وبيع الدم ... هل تعلم بتُّ أحسد الشهداء ... لأنهم لن يحضروا ... الحرب الكبرى
فقد باتت الدول العربية كصفيحٍ يتشقق وتتسرب منه حممٌ تغلي ... غير مستقرة , خيب الله ضني وعم بالسلام على كل البلاد .
|
يبدو ان هناك شيء ما يربط
فالجنوبي والشمالي خطان متوازيان
لايلتقيان الا يوم القيامه والا كيف
ياحداويه

