الصحافه العربيه والعالميه _«الحراك الجنوبي» يؤجل مطلب الانفصال

[عبدالله البلعسي]

المعارضة وعلماء الدين يتفقون على إنهاء حكم الرئيس اليمني خلال عام
واشنطن ترد على صالح: لا تبحث عن كبش فداء
المصدر: صنعاء - محمد الغباري والوكالاتالتاريخ: 03 مارس 2011

حذرت الولايات المتحدة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ردا على اتهامه إياها بالوقوف وراء التظاهرات التي تعم العالم العربي، وقالت إن البحث عن «كبش فداء» ليس الرد على «تطلعات الشعب اليمني المشروعة، بل التركيز على إصلاحات سياسية»، في وقتٍ اتفقت المعارضة وعلماء الدين على إنهاء حكم الرئيس اليمني خلال عام من خلال آلية تغيير.

وسئل الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني خلال مؤتمر صحافي عن موقف الولايات المتحدة من تصريحات الرئيس اليمني الأخيرة بشأن وجود غرفة عمليات يديرها البيت الأبيض في تل أبيب تهدف إلى زعزعة استقرار العالم العربي، فقال امس: «أوضحنا للقيادة في اليمن، كما فعلنا مع قيادات دول أخرى، ان عليها التركيز على الإصلاحات السياسية التي لا بد من تطبيقها للاستجابة لتطلعات شعوبها المشروعة». وأضاف كارني: «لا أظن ان إيجاد كبش محرقة سيكون الرد الذي يجده شعب اليمن مناسباً». وأردف: «أظن ان التركيز يجب أن يكون في اليمن على انفتاح المجتمع والعمل مع الشعب لإدخاله في عملية سياسية ديمقراطية وشاملة».

ورداً على سؤال آخر بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم «القاعدة» للولايات المتحدة وما إذا كان موقف صالح من الإدارة الأميركية يضعها أمام مشكلة أمن قومي محتملة، أوضح كارني: «نظن انه بحاجة للتركيز على ما هو بحاجة للقيام به في ما يتعلق بالإصلاح السياسي في بلده». وأردف القول إنه «في ما يتعلق بالقاعدة، أعتقد ان الأمر الوحيد الشديد الوضوح في الأسابيع والأشهر الماضية هو ان الاضطراب الذي نشهده في المنطقة ليس مستوحى من القاعدة ولكنه في الحقيقة تحرك احتجاجي داخل هذه المنطقة من العالم التي تعارض كل ما تؤمن به القاعدة والسبل التي يعتقدون انه بإمكانها أن تحدث تغييراً هي سبل سلمية وغير عنيفة وتعددية وتظاهرات غير طائفية، وهذا كله ليس في كتيب إرشادات القاعدة».


آلية تغيير

في هذه الاثناء، قال رئيس أحزاب المعارضة اليمنية «اللقاء المشترك» محمد عبد الملك المتوكل ان مبادرة تقدم بها علماء دين أفضت الى التوصل لعدة نقاط أبرزها ان يتم انتقال السلطة في اليمن بصورة سلسلة خلال عام.

وقال المتوكل ان المبادرة «توصلت إليها احزاب اللقاء المشترك مع العلماء وافضت الى عدة نقاط تقضي بضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي وتشكيل لجنة تحقيق في اعتداءات طالت متظاهرين في عموم المدن ومحاسبة المسؤولين عنها وتعويض اسرهم ومعالجة الجرحى على حساب الخزينة العامة». وأضاف ان الشروط تقضي أيضا بـ«الانتقال السلمي والسلس للسلطة حسب تعهدات صالح في البرلمان اليمني في الثاني من فبراير الماضي». وتتضمن الشروط «عدم التمديد والتوريث وترشيح صالح نفسه في الانتخابات المقبلة ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بما لا يتعدى نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى التواصل مع جميع القوى السياسية في الداخل والخارج بدون استثناء لاستكمال النقاش».

من جانبه، رحب نائب رئيس الدائرة الإعلامية لـ«المؤتمر الشعبي العام» الحاكم عبد الحفيظ النهاري بـ«فتح آفاق الحوار مع الجميع دون تحفظ». وفي تعليقه على مشاركة معارضة الخارج التي تشترطها المعارضة، قال النهاري إن «الحوار مع الشباب والمجتمع في الداخل له الأولوية التي نعول عليها باعتبار الشعب اليمني هو صاحب المصلحة الأولى والأخيرة من أي إصلاحات وخاصة ما يتعلق بأمنه واستقراره ووحدته وديمقراطيته».
http://www.albayan.ae/one-world/arab...3-03-1.1394977