2011-02-27, 03:31 AM
|
#9
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.رفيق......
تحيه بحجم الجنوب اخي بائع المسك واحيي فيك هذه الحكمه,
لقد كتبت في هذا الموضوع اربع رسائل لشباب عدن موجوده هنا في المنتدى وربما انك مررت عليها ولكن لم يسعفك الحظ في الرد عليها,
وبعدها وجدت لك مواضيع هنا حول هذا الموضوع ايضا ولكنك كنت مؤيد وقد علقة على موضوع بانك لم تصب هذه المره ولكن لم استلم منك رد يوضح موقفك,
والان وبعد ان قراءة هذه الرساله سعدت جدا بعدولك وقناعتك فانه يهمني جدا موقفك
لك التحيه مره اخرى
رفيق........
|
أخي الدكتور رفيق: لقد اطلعت على معظم أن لم يكن جميع نداءاتك ومواضيعك ومشاركاتك السابقة حول الإشكالية القائمة بين شعار تغيير أو إسقاط والنظام وبين شعار التحرير المرفوع من الحراك الجنوبي، واطلعت أيضاً على تعقيبك بشأن موضوع نصائحي لشباب انتفاضة عدن والذي صرحت فيه باني لم أوفق بتلك النصائح ولم تفسير ذلك واكتفيت بإحالتي على رسائلك للشباب الجنوبي بشأن خطورة رفع شعار التغيير... وحقيقة بأني لم أتمكن من الرد لتعقيبك المذكور ولا على بقية التعقيبات ومداخلات الأعضاء على موضوعي، وذلك لسببين أولهما يرجع إلى رداءة خدمة الانترنت التي استخدمها بحيث يستغرق أحياناً إنزال التعقيب السريع نصف ساعة وأكثر وفي معظم الاحيان تتوقف الخدمة أو ينقطع الخظ أثناء التحميل فيضيع ما كتبته وجهدي معه، ولهذا اشعر بالحرج من الزملاء الذين يعلقون على مواضيعي لأني وأن تمكنت من الرد على أحدهم او بعضهم فلن أتمكن من الرد على الجميع، والسبب الثاني: أني ادخل المنتدى يومياً في وقت متأخر من الليل وفي ظل رداءة خدمة ألنت بالكاد أتمكن من الاطلاع على أهم المواضيع التي أنزلت في المنتدى فما بالك بأن أرد على التعقيبات على مواضيعي... ارجوا أن أكون أوضحت لك عذري وارجوا أن تتفهم أنت وبقية الزملاء هذا العذر وتتجاوزا عن أي تقصير في التفاعل معكم في مواضيع المنتدى بشكل عام... وبالعودة إلى مداخلتك على موضوعي هذا والسابق، فاسمح لي أن أوضح لك وجهت نظري بشأن رأيك حول إشكالية شعار التغيير والتحرير وذلك في النقاط التالية:
أولاً: إنني لم أجد خلافاً بين ما طرحته أنت في رسائلك وما طرحته أنا في مقترحاتي للشباب، ولا اختلف معك نظرياً في صواب الأسباب والمبررات التي بنيت عليها وجهة نظرك بشأن رفض شعار التغيير، ولكن الفرق بين طرحي وطرحك هو إنك تؤسس رأيك على ما كان كائناً (سائداً أو مطروحاً) في السابق (قبل انتفاضة شباب عدن) وعلى ما يجب أن يكون عليه مصير القضية الجنوبية مستقبلاً، وتغفل بتقديري الشخصي وقد أكون مخطئاً، ما هو كائن وحادث بل ومفروضاً في الواقع حالياً، بينما منطق التفكير السليم يقضي ـــ بنظري الذي لا أزكيه مطلقاً ـــ بأن الحفاظ على ما كان موجوداً (كائناً) قبل 11فبراير2011م من تضحيات ومكتسبات وأهداف عزيزة ونبيلة لدى الحراك، يتطلب فهم وإدراك ما أحدثه إعصار ولا أقول انتفاضة شباب عدن من حقائق على الواقع لكي يمكن التفاعل معه بفعالية بما يخدم أو على اقل تقدير بما يحافظ ويجنب تلك القضية من أن يقتلعها أو يحطمها ذلك الإعصار حتى نتمكن من الانتقال بها الى ما يجب أن تكون عليه مستقبلاً...أما إذا ارتكبنا حماقة بغير وعي وجعلنا قضيتنا تقف في وجه هذا الإعصار وتتصادم معه...فلا داعي أخبرك ما هي النتيجة بل اترك لك تصورها!!!!! أرجو منك أستاذي الفاضل أن تتأمل ملياً وتكراراً في كلماتي السابقة التي صاغتها حقائق موجودة على ارض عدن وفي ذهن ونفسية ابناء عدن، وأريدك أن تتوقف كثيراً عند وصفي لما يحدث بعدن والمكلا وغيرها من المدن بأنه إعصار، وأنت تدرك أن الإعصار عند علماء الجيولوجيا والقانون بدرجة رئيسية هو أحدى الكوارث الطبيعية التي لا دخل للإنسان في إحداثها ولا قدرة له في دفعها، لذلك تسقط مسئوليته القانونية عما أحدثته تلك الكارثة ولم يستطع دفعه أو تنفيذ التزامه في زمن حدوثها.. ولا أظنك تنكر بأن ما يحدث في المنطقة العربية من الخليج إلى المحيط، هو إعصار مزلزل للقصور والعروش العتيقة في هذه المنطقة، لا تستطيع اعتد قوة امتلكها الإنسان أن توقفه أو تتحكم في مسيره أو اتجاهه أو التبوء بنتائجه، حتى أن عبارة (الشعب يريد إسقاط النظام) وأخواتها، لم يعد بنظر الشباب العربي شعاراً رفعه شباب تونس، بل صرخة إلهية أتت من السماء أيقظت شباب الأمة من سباتهم وألهبت وجدانهم وقذفت بهم إلى الشارع يرتلونها في وجه آلت الدمار والقتل التي يمتلكها جلادوهم...فلم يفرض هذا الشعار حزب أو قائد أو فئة أو جماعة وإنما قوة أخرى فوق مستوى البشر وقدراتهم وتصوراتهم، فمن كان يتصور من العالمين أن الدور بعد زين العابدين مبارك، ومن كان يتصور أن الدور بعد مبارك القذافي... هل أدركت أخي أن الأمر خارج سيطرة الجميع وقدراتهم؟ فانا أدركت هذا من ابناء عدن أنفسهم ومن أخبار الحوار الذي دار بين أحمد بامعلم وشباب المكلا الذي انزله بالمنتدى العضو (حمد صالح) إذن فليست احزاب المشترك هي من فرض هذا الشعار لأن تلك الأحزاب كانت إلى قبل عشرين يوماً لا تستطيع الخروج بمسيرة واحدة في أية منطقه بالجنوب، كما أنها لم تكن تضع ضمن أهدافها إسقاط النظام وإنما إصلاحه حتى أنها لم ترفع هذا الشعار في خميس الغضب الذي دعت له في 3فبراير 2011م وقد سبق أن كتبت موضوعا بالمنتدى حول خميس الغضب اليمني، بل أن تلك الأحزاب كانت تؤمن بالتغيير المقصود به تغيير منهج النظام عن طريق الحوار ولكن انتفاضة الشباب جعلها تغير موقفها وتدعوا يوم الثلاثاء الماضي أنصارها إلى الالتحام بالمعتصمين أي أنها حتى اللحظة لم ترفع شعار إسقاط النظام كهدف نهائي لا رجعة فيه لمعالجة الأزمة، ولكنها لم تفوت على نفسها الفرصة ودفعت بأعضائها إلى الميدان، في حين توارت قيادات ونشطاء الحراك خصوصاً القيادات الشابة منهم وتركوا الساحة خاليه لنشطاء الأحزاب يتحكموا في الشارع كيف شاءوا، بينما عاد شباب الحراك إلى غرفهم المغلقة خلف شاشات الكمبيوتر لإصدار البيانات والشجب والتنديد بالمؤامرات التي تهدف إلى سرقة ثورة الجنوبيين...الخ والمصيبة الأخرى انقسامهم بين مؤيد ومعارض لشعار إسقاط النظام والدخول في معارك وهمية حول ذلك في وسائل الإعلام وتركوا الميدان للآخر..
أخي الفاضل أنا لست متخوفاً كثيراً من رفع شعار إسقاط النظام، ولكن متخوفاً من انسحاب شباب الحراك من الميدان وترك شباب الأحزاب المؤدلجين ينفردوا بالميدان وقيادته لوحدهم، بحيث يجد شباب عدن الذين نزل معظمهم الميدان لأول مرة خلال هذين الأسبوعين، بأن من يقودهم هم شباب الأحزاب وليس شباب الحراك فيصير شباب الأحزاب بنظر ابناء عدن بمنزلة وائل غنيم وزملائه من شباب ثورة 25يناير بمصر في نظر المصرين، فيكون لشباب الأحزاب وأحزابهم القول الفصل عقب انتصارهم بإسقاط النظام بل سيكونون المتحكم بالشارع والمتحكم بالخطوات التي ستلي سقوط النظام بما في ذلك مصير القضية الجنوبية، بل أنه حتى إذا لم يسقط النظام كلياً فإن سقوط المدن والمناطق أمر وارد بكل تأكيد ومن يقود الميدان هو من سيتولى أمر هذه المناطق، هذه هي حقائق ما هو كائن، فكيف نحمي قضيتنا بعيدا عن لطم الخدود والعويل على سرقتها؟؟؟ الحل هو عدم السماح لهذا الإعصار من اقتلاع قضيتنا من خلال الرمي بها في وجه، ولكن من خلال الدخول في عمقه ومحاولة خلق توازن بين اتجاهه واتجاه قضيتنا أو في أسوئ الأحوال تجنيب قضيتنا من أخطاره، بل اعتقد جازماً بأنه متى أحسنا التعامل معه وفهم حقيقته نستطيع تحويله صوب تحقيق أهداف قضيتنا...ولكن سنرتكب حماقة كبرى لو حاولنا الاصطدام به أو الابتعاد عنه لأننا سنترك لمن لا يرجو خيراً للقضية الجنوبية أن يستثمره لتحقيق غايته الخبيثة في القضاء على تلك القضية...
هذه هي الحقيقة التي دفعتني اليوم دفعا للبوح بأسرار كتاباتي وما ترمي إليه، وليس هناك أي تراجع أو تناقض بين موضوعي الأخير عن سابقه ولم يتغير موقفي المطروح اليوم عن المطروح قبل أربع سنوات، ولكنها جميعاً تهدف إلى خلق موازنة بين ما هو كائن وما يجب أن يكون مستقبلاً... ارجوا أن تكون وصلت الفكرة إليك والى جميع الزملاء المعلقين على موضوعي ففي مداخلتي هذه ما يرد على الجميع........للجميع فائق تقديري واحترامي
|
|
|