تغطية اخبار الجنوب وتشييع الشهداء وجمعة الغضب 25/2/2011

[الكاش]

قتلى وجرحى في جمعة دامية بعدن
الجمعة / 25 فبراير شباط 2011






عدن (عنا) - لقي شخص على الأقل مصرعه برصاص الأمن في تظاهرات احتجاجية عارمة شهدتها مديريات مدينة عدن كبرى مدن الجنوب وعاصمة دولته التي دخلت في وحدة شراكة مع الشمال العام 1990م.

وأطلقت قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على محتجين تظاهروا سلمياً ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام اليمني القابض على الحكم منذ أكثر من 30 عاماً ويقول أنه يؤمن بالديمقراطية وبالتداول السلمي للسلطة.




وقامت قوات الأمن والجيش بإغلاق جميع تقاطعات المديريات منذ الصباح وعزلتها عن بعضها ومنعت الدخول أو الخروج منها لإفشال جمعة الصمود التي أحياها أهالي مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة رغم عسكرة المدينة الساحلية المسالمة.

ورغم التشديدات العسكرية لنظام الرئيس اليمني الذي يسعى لإخماد حركة احتجاجية سلمية تصر على الإطاحة به وبعهده الذي أوصل البلاد إلى حافة الهاوية أقيمت تظاهرة هي الأكبر في تاريخ مدينة عدن احتضنتها ساحة الشهدا بالمنصورة حيث أقيمت الصلاة هناك كما أقيمت فعالية تشييع "الشهيد" ياسين علي الجحافي عقب الصلاة عليه.

وانطلقت التظاهرة صوب ساحة الهاشمي التي أقيمت فيها فعالية هي الأولى منذ سنوات.

وحاول المتظاهرون التوجه صوب مديرية خورمكسر إلا أن قوات أمنية قامت بقمع المتظاهرين أمام مستشفى النصر وفي منطقة العريش واستعملت مدفعية من نوع 23 بحسب مصدر عسكري جنوبي.

وسقط قتيل على الأقل وعدد مجهول من الجرحى لكن شهود عيان قالوا لوكالة أنباء عدن أنهم شاهدوا سيارات كثيرة تنقل جرحى لم يتسن معرفة عددهم لكثرتهم.


وقال شهود عيان جرحوا في المصادمات أن الجنود قتلوا ثلاثة على الأقل ثم سحبوا جثثهم ورموا في البحر لإخفاء آثار الجريمة التي قاموا بها.

كما حاول أهالي مديريات المعلا وكريتر والتواهي الدخول إلى ساحة الشابات في خورمكسر وتجمع متظاهرو المعلا والقلوعة والتواهي في تقاطع "كينيا بلازا" ثم توجهت المسيرة صوب مبنى المحافظة لكن آليات عسكرية كانت متوقفة هناك منذ الصباح منعتهم وأطلقت الرصاص الحي عليهم ورغم إطلاق الرصاص واصل المتظاهرون سيرهم صوب العقبة حيث التحموا بالمتظاهرين القادمين من مديرية كريتر والذين كانوا قد تعرضوا لإطلاق رصاص في أعلى العقبة من آليات عسكرية.

وتوجه المتظاهرون صوب مديرية خورمكسر في مسيرة حاشدة لكن جنود ومصفحات قطعت الطريق أمامهم في دوار "ريغل" ونشبت معركة كر وفر بين الجنود والمتظاهرين.

وانتشر قناصة على جبل "حديد" وفوق حصن جبل حديد وحاصروا المتظاهرين في كورنيش الجبل.

وأطلق الجنود الرصاص الحي على المتظاهرين وأصابوا اثنين على الأقل.

وقام المحتجون الغاضبون بقطع الطريق وانسحبوا صوب "الدكة" لكن معارك كر وفر استمرت مع الجنود ولازالت جارية حتى لحظة كتابة الخبر.

*الصور والفيديو تباعاً