![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
|
![]() د. عبيد البري: ![]() يسألني يوميا العشرات عن سبب تأخري عن الكتابة عبر صحيفة «الأيام» خلال الأسابيع الماضية.. البعض يقولون إنهم يرون في مقالاتي نوعا من الحيادية والمنطقية، لكنهم لايترددون بإضافة الجزء الآخر من السؤال: هل أنت متوقع أن يأخذوك إلى جانب أولئك الذين هم في معتقلاتهم تحت الأرض؟!. طبعا ليس بوسعي إلا أن أجيب بنعم، لأن كل شيء جائز!.. ولكني في الحقيقة على يقين بأنه نادرا ما نجد من عنده الشجاعة مثل أولئك الذين يقبعون حاليا في السجون ثمنا للكلمة الحرة والتظاهرة السلمية الحضارية للتعبير عن مطالب وغضب شعب أرادت له السلطة أن يتعود خلال 14 عاما على معايشة الفساد والسير خلف الشعارات البراقة والوعود الوهمية، والقبول بنظام القبيلة كأمر واقع جاء من موروث كان قد توقف عنده التاريخ!. هل لنا أن نذكّر الأخوة الشرفاء، جيل ثورة 26 سبتمبر، أن القابعون في سجون الأمن السياسي بصنعاء هم أبناء أولئك الذين ذهبوا بالآلاف لتقديم أرواحهم ودمائهم دفاعا عن الثورة في صنعاء من أغلب إمارات ومشيخات وسلطنات الجنوب ضمن الحركة التحررية الوطنية والعربية.. يستطيعون أن يسألوا عن ذلك قادة الثورة الحقيقيين الذين لايزالون على قيد الحياة.. ولأنه من الصعوبة الحصول على أي إحصاء لعدد الشهداء والجرحى من بين أولئك الجنوبيين إلا أنني أستطيع أن أضرب مثلا يدل على كثافتهم، فمن أبرز من شارك من أهلي وأسرتي فقط، كانوا ثلاثة مقاتلين معروفين أبلوا بلاءً حسنا في معارك السبعين يوما للدفاع عن مدينة صنعاء، وكان على رأسهم الشهيد البطل حسين أحمد صالح البري، وجريحان هما العميد متقاعد صالح حسين البري والعميد متقاعد عبد الله سالم البري. لقد كان لأولئك الآلاف من المناضلين الجنوبيين- إلى جانب الشرفاء من الشمال- دور بارز في ترسيخ مفهوم الوحدة كمبدأ قابل للتحقيق في وقته المناسب كهدف إستراتيجي لمواجهة الطامعين باليمن شماله وجنوبه.. وبذلك فأنه لايجوز المزايدة على الوحدة لتحقيق أطماع جماعة أو قبيلة في أرض وثروة الجنوب، لأن هذا الجزء من اليمن كان قد قدم الثوار دون مقابل، وأوجد لثوار سبتمبر الملاذ الآمن من بطش الإمامة في الشمال.. وكذلك الملاذ الآمن لأطراف الصراع السياسي والأيدلوجي بعد الثورة لأبناء اليمن الواحد. إن ما حدث ويحدث هو نتاج أفكار خاطئة وتعبئة خاطئة، أوجدت تفرقة وتعصبا ونزاعات نحن في غنى عنها، كانت قد خدمة صراع إقليمي ودولي في الماضي.. فلا يخفى على أحد أن قيام المؤتمر الشعبي العام في 1982 الذي اتخذ من الميثاق الوطني فكرا لمواجهة الفكر الاشتراكي في الجنوب الذي كانوا يصفونه بأنه الفكر الإلحادي والشيوعي الانتهازي الفوضوي!. وظلت هذه التعبئة مستمرة ضد الجنوب والحزب الاشتراكي إلى أن تم إعلان الوحدة في 1990، فتحول بعدها الصراع السياسي والفكري من صراع عبر الحدود الوهمية إلى صراع داخل حدود الدولة الواحدة. واتضح جليا للجنوبيين بالفتوى التي أطلقها عبد المجيد الزنداني في يناير 1994 المسجلة في شريط عندما كان عضوا في مجلس الرئاسة تحت عنوان (واجب المسلمين نحو المعركة)، والتي اعتبرت الوحدة غزوا لديارهم، ودعت إلى حرب متواصلة على الجنوبيين، وجاء فيها: «يقول العلماء إذا دخل العدو إلى دار من ديار المسلمين يصبح الجهاد فرض عين على المسلمين.. فإذا عجزت المنطقة التي نزل فيها العدو وجب على من بعدهم، فإذا عجزوا أو قصّروا وجب على من بعدهم، ونحن اليوم مازلنا نشعر أن هناك كفاية في جيشنا وكفاية في شعبنا في المناطق التي تواجه الخطر، ولكن هذا الدعم الدولي وهذه المؤامرة الدولية التي تريد نصر هذا العدو الملحد الكافر الانفصالي المعادي لديننا، لاندري ماذا سيكون، فيجب علينا أن نستعد من الآن، والمنافقون هم الذين لايستعدون، والصادقون هم الذين يعدون ويستعدون»!!. (المصدر: اقتباس من نص الفتوى الواردة في مقالة للأخ محمد غالب أحمد - الحروب لاتصنع الوحدة .. كما أن القوة لاتحميها - الصادرة في صحيفة «الثوري» بتاريخ 2004/12/9). وعندما أُعلنت الحرب على الجنوب، تم إذاعة (فتوى الحرب) في كل وسائل الإعلام بواسطة عبد الوهاب الديلمي (وزير العدل)، وركزت على استحلال قتل (المستضعفين) قبل حاملي السلاح، واعتبرت تلك الحرب أنها ضد أعداء الإسلام، وجاء فيها: «أجمع العلماء– أنه عند القتال- بل إذا تقاتل المسلمون وغير المسلمين، فإنه إذا تمترس أعداء الإسلام بطائفة من المسلمين والمستضعفين، فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المتمترَس بهم، مع أنهم مغلوب على أمرهم، وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام، وينتهك الأعراض.. إذن فقتلهم مفسدة أصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لايقاتلون، فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح»!!. (المصدر السابق). لا شك أن تلك التعبئة الخاطئة هي التي شرّعت للمنتصر الحرب، وأن ذلك هو ما أوصل الشعب في الجنوب إلى حاله من الغضب الذي عم كل المدن والقرى، فكان المعتقلون على ذمة ذلك الغضب يمثلون رموزه البارزين، بل هم بالفعل يعتبرون نمور ذلك الغضب الشعبي.. الشجعان!. إن اليمن بحاجه إلى مشروع وحدوي يتخطى المصالح الحزبية والقبلية والمناطقية والفردية لبناء وطن مستقر ودولة حديثة تتبنى مشاريع التنمية والتطور، وتتضمن الاعتراف بالقضية الجنوبية وإعادة التوازن السياسي بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بشكل متساوٍ بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية لكي يصل إلى مجلس النواب 150 عضوا من الشمال ومثله من الجنوب بعيدا عن نفوذ الأحزاب وتدخل السلطة والمال العام.. لعل ذلك يخرج الوطن من وسط الدوامة السياسية التي تجعل اليمن مضطربا يوما بعد يوم وعلى الأخص منه الجنوب!. إهداء وردة وفاء لصاحبة الجلالة «الأيام» بعد أن أضاءت شمعتها الخمسون سماء الحرية في زمن صارت فيه منابر الحق لاتعرف النور!. |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||||
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2008-04-24
الدولة: العاصمة "عـــــدن"
المشاركات: 4,389
|
![]()
حياك الله أخي العزيز صقر الجنوب
على نقل هذا الموضوع المهم اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
و تحياتـــــــــــــــــــــــــي ،،،
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم علي هيثم الغريب لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
التعديل الأخير تم بواسطة أبو غريب الصبيحي ; 2008-09-04 الساعة 03:45 PM |
||||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
الدولة: Oslo
المشاركات: 4,124
|
![]() اقتباس:
تحياتي ابو غريب
__________________
مكاني عئ مبداءي لما اندفن ![]() بان الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي ![]() متئ باتعودي ياحكومة عدن ![]() ماشي علي لوم لا صيحت من ضيق حالي ![]() ضحكتوا علينا بالمانجو واللبن بعتوة من اول رخيص وذلحين غالي |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
الدولة: المنفى
المشاركات: 1,519
|
![]()
مقال رائع وقارب الصواب في جزء كبير منــــــــــــــــــــــه
ولكن الحديث عن اصلاح في اطار يمن كامل يضم الجنوب العربي فكما ذكر كاتبنا ابو غريب بإنه امر محال ولن يتم .ويكفينــــــــــــــا ارتكاب اخطاء مكرره حتى لانعود الى نفس الحلقه الملتويه من الصراع السياسي والاجتماعي . وحسبنـــــــــــــا ما تعلمنــــــــــــــا من تاريخ وجغرافيا ليسى ببعيدين. الجنوب اليوم برجاله الصادقين المؤمنين بحريته يعمل بوتيره مزدوجه وهي الخلاص من المأزق الوحدوي الذي وقع في شره .. وأخر تصحيح مفاهيم تاريخيه هي سبب كل بلاء حل به. ناهيك عن عوامل واطر ثانويه يداويها ويصلحها الركب الجنوبي .وهذا ما يثقل عاتقه ويتطلب وقفه جاده وصادقه من كل ابناء الجنوب ولاسيماء الطبقه المثقفه واصحاب الاقلام الشجاعه.. تحيه لكاتب الموضوع والف شكر للناقل وكل من مر على هذه الصفحه..
__________________
[CENTER][IMG]http://img101.herosh.com/2010/02/26/248890474.gif[/IMG][/CENTER] |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2007-12-01
المشاركات: 891
|
![]() اقتباس:
ماحدث ليسى نتيجه تعبئه خاطئه ولاعلاقه له بالصراع السياسي والفكري بل سياسه ممنهجه لتذويب الجنوب والغاءه -بغض النظر عن محتوى فكره السياسي والايدلوجي - بعقليه قبليه عسكريه عقيدتها الفيد والغنائم .... والشعب في الجنوب تجاوز مرحله الغضب ودخل في بدايه ثوره استقلاليه ... ومااوصل الجنوب الى ذلك هو عقليه الاحتلال الجاهليه التي تؤمن بالفيد والغنائم والغاء الاخر وطبقت هذه المبادى الايمانيه على جغرافيه الجنوب وبشره... شهركم مبارك ان شاء الله |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جنوبيون منسيون وراء القضبان | عبدالله البلعسي | المنتدى السياسي | 2 | 2010-09-02 06:10 AM |
المرقشي من وراء القضبان بصنعاء .. هذه ملخص قضيتي ولم أجد العدالة من سنوات | اسدالجنوب | المنتدى السياسي | 0 | 2010-05-08 04:47 AM |
بن يحي عبر''عدن برس''ومن وراء القضبان: يعاملونا أسوأ من الكلاب فتوحدوا ياجنوبيين | الدعاسي | المنتدى السياسي | 8 | 2009-11-06 01:46 AM |
بدر ألصلاحي..70 يوماً وراء القضبان... لا زالوا يسألونك.. | نايف الكلدي | المنتدى السياسي | 2 | 2009-07-11 07:20 PM |
|