اخبار الجنوب فيالصحافة العربية و العالمية لهذا اليوم 9 يناير 2011

[سفيان]

التاريخ : الأحد ,09/01/2011

قتلى وجرحى في مواجهات متفرقة جنوب اليمن

تواصلت أعمال العنف جنوب اليمن أمس، وقتل ثلاثة جنود وسقط جريحان من أنصار “الحراك الجنوبي” الداعي للانفصال في اشتباكات عند الثالثة فجراً، عندما هاجم مسلحو “الحراك” موقعاً للجيش في منطقة الرويد بين الملاح والحبيلين بمحافظة لحج، قبل أن تتجدد الاشتباكات عصراً .

وأكدت مصادر محلية ل “الخليج” أن الاشتباكات جاءت امتداداً لمعارك وقعت ليل الجمعة/السبت، وتواصلت حتى الثالثة فجراً، في وقت أعاد اللواء 119 الذي يقوده العميد فيصل رجب انتشاره في منطقة الملاح استعداداً على ما يبدو لجولة جديدة من المواجهات .

وأوضحت المصادر أن حدة المواجهات تصاعدت في الأيام القليلة الماضية، وكانت ساحتها معظم مناطق ردفان، وقالت مصادر مقربة من قيادات “الحراك” إن فصائله فوضت القيادي حسن باعوم معالجة الخلافات، التي نشأت مؤخراً بين مكونات “الحراك”، وتم الاتفاق على فعالية كبرى الخميس المقبل، إحياء لذكرى أول فعالية نظمها الجنوبيون للتصالح والتسامح لتجاوز كارثة 13 يناير/ كانون الثاني ،1986 التي أودت بحياة الآلاف من أبناء الجنوب في إطار الصراع بين أجنحة الحزب الاشتراكي اليمني، عندما كان حاكماً للجنوب قبل قيام دولة الوحدة .

وأكدت المصادر أن قادة “الحراك” تعهدوا في الاجتماع الذي عقدوه أول أمس بإقرار الوثائق السياسية والمؤتمر العام، وإفشال الانتخابات التشريعية التي قررت صنعاء إجراءها في 27 إبريل/نيسان المقبل .

في منطقة المسيمير التابعة لمحافظة لحج، أقدم ناشط في “الحراك” على اختطاف ضابط في الاستخبارات العسكرية وشخص آخر، وتوجه بهما إلى مكان مجهول، وأكدت مصادر محلية أن ما قام به الناشط جاء كردة فعل على ما قام به جنود الأمن صباح الخميس عندما احتجزوا سيارته من دون مبرر، بعدما فشلوا في اعتقاله، ولم يراعوا حرمة النساء والأطفال الذين كانوا على متنها، وقالت إن هناك وساطة يقودها مدير عام المديرية تطالب الناشط بإطلاق المحتجزين وسيارتهما مقابل إطلاق سيارته لكنها لم تنجح، ما أدى إلى قيام عشرات المسلحين بمحاصرة مبنى إدارة أمن المسيمير في محاولة لاقتحامه وإخراج سيارة الناشط بالقوة، واندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة لم تسفر عن سقوط ضحايا .

من جهة ثانية، قالت مصادر بمحافظة أبين (جنوب)، إن 8 جنود أصيبوا بعد انقلاب عربة عسكرية كانت تقلهم عقب اشتباكات مع عناصر من تنظيم “القاعدة”، على خلفية الهجمات التي شهدتها منطقة لودر أمس الأول الجمعة وأدت إلى مقتل 13 جندياً وجرح 5 آخرين . وحسب مصادر محلية فإن المصفحة العسكرية انقلبت أثناء فرارها من نيران المسلحين في منطقة أم صرة، ونقل الجنود المصابون إلى مستشفى محنب في لودر لتلقي العلاج . وكان قائد اللواء 111 مشاة العقيد الركن محسن جزيلان تعرض ليل الجمعة/السبت، لمحاولة اغتيال من عناصر “القاعدة”، في كمين في لودر أثناء تفقده منطقة المواجهات، ما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وجرح ثلاثة آخرين ونجاة مسؤول محلي .

كما أبطلت الأجهزة الأمنية بالمحافظة عبوة ناسفة وضعت في سيارة العقيد ركن ناصر مهدي عبدالله، مدير البحث الجنائي في أبين، وقالت مصادر إنه تم إبطال العبوة بعد اكتشافها من أطفال مدير البحث قبل خروجه من منزله .

في حضرموت (جنوب)، نجا قائد لواء الخشعة من كمين مسلح نصبه مسلحون مجهولون خلال توجه إلى المعسكر عند الخامسة فجراً، وحسب مصدر في عمليات منزل العميد الركن عبدالرحمن الحليلي فإن عبوة ناسفة زرعت في طريقه أثناء توجهه إلى المعسكر، مؤكداً نجاته وعدد من مرافقيه، وتضرر سيارته .

وفي العاصمة صنعاء، ضبطت الشرطة في صنعاء القديمة مستلزمات عسكرية معروضة للبيع في باب اليمن، و2 من المتهمين ببيعها على قارعة الطريق، وحسب مصدر أمني فإن 9 من الباعة المتجولين كانوا يبيعون المستلزمات العسكرية في باب اليمن فتم ضبط اثنين منهم ولاذ بقيتهم بالفرار .

سياسياً، جددت اللجنة التحضيرية موقفها الرافض للإجراءات، التي اتخذها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم المتصلة بإقرار تعديلات دستورية تفضي إلى إبقاء الرئيس علي عبدالله صالح مدى الحياة عبر إلغاء المادة التي تحصر ولاية الرئيس بفترتين .

وأوضحت اللجنة في بيان لها في مؤتمر صحافي عقدته لهذا الغرض، أن اللجنة قررت عقد مؤتمر الحوار خلال فترة أقصاها النصف الثاني من مارس/آذار، وكلفت لجانها استكمال الترتيبات السياسية والتنظيمية والفنية، وعلى وجه الخصوص استمرار الاتصالات مع القوى الأخرى، التي ستدعى للحوار الوطني سواء في الحراك السلمي أو قيادات المعارضة في الخارج أو الحوثيين والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية لضمان مشاركة واسعة .

طباعــــة

المصدر:دار الخليج

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر © 2008