الصحافة لهذا اليوم 20/12/2010

[عبدالله البلعسي]

اليمـن: مخـاوف مـن مواجهـات بعـد إرسـال تعزيـزات للجنـوب

يمنيون يحرقون الإطارات خلال تظاهرة في الجيلين أمس الأول (رويترز)

أرسلت الحكومة اليمنية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى جنوب البلاد، أمس الاول، بعد مواجهات دامية مع ناشطين جنوبيين، ما يثير المخاوف من تجدد المواجهات المسلحة.
وقال سكان في الحبيلين إن المدينة شهدت تبادلا لإطلاق النار بين ناشطين في «الحراك الجنوبي» وقوات الأمن، أدت إلى إصابة منزل بأضرار واحتراق محل تجاري. وقال احد سكان المدينة أديب السيد إن «الوضع في مدينتنا صعب للغاية. كنت آتيا من عدن ولم أتمكن من الوصول إلى منزلي الواقع وسط الحبيلين بسبب الاشتباكات». وأضاف «نحن بحاجة إلى الأمن، كما أننا بحاجة إلى أن تفرض السلطات هيبتها داخل المدينة».
وتظاهر المئات من أنصار «الحراك الجنوبي» في حبيلين في محافظة لحج، أمس الأول، تنديدا بمقتل الناشط في «الحراك الجنوبي» عباس طنباج وخمسة عسكريين في مواجهات دامية بين الجيش وأنصار «الحراك» في حبيلين.
وقالت مصادر قبلية وأمنية، أمس الأول، إن السلطات أرسلت تعزيزات ضخمة، تضم عشرات العربات لنقل الجنود والمصفحات، من محافظة تعز إلى مثلث العند في محافظة لحج وهي تتقدم نحو حبيلين، مشيرة إلى أن عشرات المسلحين توافدوا من مدينة الضالع وجبال يافع إلى الحبيلين للتصدي لقوات الجيش.
وقالت مصادر محلية إن مسؤولين محليين ووجهاء عشائر منطقة الحبيلين يتفاوضون مع القيادات العسكرية لمنع اقتحام الجيش المدينة لملاحقة المسلحين، لكن مصدرا امنيا أكد تصميم السلطات الأمنية والعسكرية على وضع حد للفلتان الأمني في مديريات ردفان الأربع، وبينها الحبيلين، ما يثير المخاوف من مواجهة مسلحة مقبلة.
إلى ذلك، قال مصدر امني إن مسلحين من «الحراك الجنوبي» خطفوا ضابطا في الشرطة العسكرية في الحبيلين، لحمل السلطات على الإفراج عن رفاق لهم. وأكد القيادي في «الحراك» طاهر طماح خطف الضابط، موضحا أن «الضابط المختطف ينتمي إلى قبيلة خولان، وهي قبيلة كبيرة في صنعاء، وتستطيع الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن معتقلينا».
(أ ف ب) http://www.assafir.com/Article.aspx?...Id=1984&Author=