الصحافه العربيه والعالميه ( انقسام مجلس الحراك يقابله انقسام في البرلمان اليمني

[عبدالله البلعسي]

نذر حرب جديدة في صعدة بين الحوثيين والقبائل البرلمان اليمني يقرّ عضوية لجنة الانتخابات والتوتر سيد الموقفآخر تحديث:الأربعاء ,15/12/2010 صنعاء - صادق ناشر:

1/1

اتجهت الساحة اليمنية إلى توتر سياسي كبير، على خلفية التعديلات على قانون الانتخابات التي أقرها مجلس النواب (البرلمان) قبل ثلاثة أيام، الخطوة التي قابلتها المعارضة المنضوية في إطار تكتل أحزاب اللقاء المشترك بالرفض واعتبرتها “انقلاباً” على التوافق السياسي الذي كان قائماً إلى ما قبل الخطوة الأخيرة، فيما جدد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم تمسكه بخيار الذهاب إلى الانتخابات التشريعية المقبلة من دون المعارضة، قبل أن يقر البرلمان أمس، قائمة أعضاء لجنة الانتخابات المكونة من 14 قاضياً وقاضية واحدة .

ونشرت وزارة الداخلية المئات من جنودها قرب مقر البرلمان تخوفاً من قيام المعارضة بتظاهرة ضد تعديل قانون الانتخابات، وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى البرلمان وميدان التحرير بمصفحات لمنع أية تظاهرة تضامنية مع كتل المعارضة، كما شهدت الطرق انتشاراً لعشرات الجنود، ومنعت السيارات من دخول المنطقة .

ورغم هذه الإجراءات تمكن عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين من الوصول إلى البرلمان وهم يرددون شعارات تطالب بعدالة الثروة والسلطة، إلا أن قوات مكافحة الشغب اشتبكت معهم مستخدمة الهراوات، وتعرض الصحافيون محمد الديلمي ونبيلة الحكيمي وتوكل كرمان للضرب قبل أن يتمكنوا من الإفلات من قبضة قوات الأمن .

بالتزامن، أقر مجلس النواب في جلسة أمس، بأغلبية الحزب الحاكم وانسحاب المعارضة قائمة المرشحين لعضوية اللجنة العليا للانتخابات وعددهم 15 على أن يتم اختيار 9 منهم .

من جهته، تمسك حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد في 27 أبريل/نيسان المقبل، وقال في بيان مشترك مع حلفائه من الأحزاب في إطار التحالف الوطني الديمقراطي إن هذه الخطوة جاءت بعدما قدم الحزب العديد من التنازلات للمعارضة ومن بينها عرض تشكيل حكومة وحدة وطنية، قوبلت بالرفض .

وأضاف البيان الذي وزع في مؤتمر صحافي عقده الحزب وحلفاؤه “لم يكن أمام المؤتمر وأحزاب التحالف سوى تحمل المسؤولية الوطنية والدستورية ومطالبة مجلس النواب بتحمل مسؤولياته والتصويت على تعديلات قانون الانتخابات بما يكفل إجراء الانتخابات في موعدها” .

على صعيد آخر، أصدرت النيابة العامة بمدينة عدن أمراً بالقبض القهري على القيادي في “الحراك الجنوبي” شلال هادي بتهمة التورط في تفجيرات نادي الوحدة في عدن .

وجاء هذا القرار بعد ثلاثة أيام من إصدار المحكمة الجزائية في المدينة حكماً بإعدام المتهم الأول فارس عبد الله صالح، وأشارت مصادر قضائية إلى أن المتهم الرئيس اعترف بتورط شائع، وقال إنه حصل على المتفجرات منه .

في المناطق الشمالية، قتل عشرة أشخاص وأصيب 7 آخرون في مواجهات مسلحة اندلعت بين مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي وآخرين من قبائل “وائلة” بمحافظة صعدة، وأكدت مصادر قبلية بمديرية كتاف البقع ل “الخليج” أن الحوثيين جددوا رفضهم الانسحاب من مناطق استولوا عليها تتبع للقبائل، وأن مساعي وساطة ثانية دشنها عدد من الوجاهات القبلية أخفقت في نزع فتيل الاشتباكات، ما دفع “وائلة” إلى إطلاق ما يعرف ب “داعي القبيلة”، وهو عرف قبلي يتداعى فيه القادرون على حمل السلاح منها ومن القبائل المتحالفة معها للمشاركة في حرب وشيكة وضارية تستبعد فيها خيارات الهدنة أو التفاوض .

وأشارت المصادر إلى أن الساعات المقبلة قد تشهد اندلاع مواجهات واسعة النطاق، خاصة عقب تقاطر عشرات المسلحين من أتباع الحوثي إلى مناطق تمركز رفاقهم في “كتاف البقع” .


ونزح المئات من سكان المناطق المتاخمة لمواقع الحوثيين في المنطقة تحسبا من استخدامهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة في الحرب؛ فيما توعدت القبائل الحوثي وأتباعه بقتال مغاير .

http://www.alkhaleej.ae/portal/7a69f...9871114af.aspx