تنوية مهم عن العطاس وموقفة

[بندر جديد]

بحت أصوات الجنوبيين وهم ينادون ما يسمى بالقيادة التاريخية بالتوحد ولم يتوحدوا
هنا وجب علينا أن نتسائل ووجب عليهم أن يجيبوا
علمنا عن ذهاب العطاس ومحمد علي أحمد وصالح عبيد إلى البيض في المانيا مرتين وفي كلا المرتين لم يخرجوا بنتيجة وكان مكتب البيض في كلا المراين يسرب أسباب للفشل منها أنهم يريدوت إقناعه بالفيدرالية وأنهم يريدون منه التفاهم مع حميد الأحمر وما إلى ذلك من اسباب.
الطرف الآخر كان يكتفي يالصمت وعدم الرد وعندما كنا نسألهم كانوا يقولون أنهم يأملون بأن البيض سوف يتراجع عن موقفه وسيعرف خطأه وسيعود إلى كلمة سواء.
وكنا نسألهم كيف تريدون منه الذهاب معكم في مشروعكم الأحمري الذي له كامل الحق في رفضه كما أننا سوف نرفضه ونقف معه في هذا الموقف؟؟؟
كان الرد دائماً يتعلق بالتكتيك والسياسة وما يجب أن يقال وما لا يجب أن يطرح علناً وكنا نتفهم وفهمنا أيضا أن للتكتيك ضروريات وأن الدولة المستقلة لن تأتي إلا إذا أقتنع العالم ودول الإقليم ولابد من وصول العالم ودول الإقليم إلى هذه القناعة بعد حرق كل المراحل ويتم هذا الحرق ليس بالقفز عليها ولكن عبر محاولة مرورها .
إن معرفة العطاس وعلي ناصر محمد ومحمد علي أحمد وصالح عبيد ومن معهم بنفسية الطرف الشمالي وعقليته وطرق تفكيره أعطتهم المجال للعمل والمناورة السياسية معهم وكان السجال طويلاً حتى أدى إلا ما عرفناه جميعاً من فشل لما عُرف بالإتفاق في محضر القاهرة وإتفاق 17 يوليو بين أطراف الحكم من سلطة ومعارضة في صنعاء.
هنا كان يجب على التكتيك أن يتراجع وعلى الإستراتيجيا أن تتقدم وبالفعل ظهر مشروع البرنامج السياسي والهيكل التنظيمي الملحق به وأرسلت منه نسخ إلى البيض حتى يرد عليها وحتى يحدد موعداً للقاء به لمناقشة ما بها.
هذا ما عرفناه من فريق العطاس وأيضا أكد البيض أنه بالفعل أستلم المشروع والهيكل وأنه سيرد بعد العيد بشأن موعد اللقاء.
بدأ المقربون من البيض والذين لا يريدون أي إتفاق بين البيض وبين العطاس ومن معه بتسريب كل ما يؤدي إلى حرق المشروع كما يعمل على تعطيل أي إلتئام للصف على مستوى القيادة العليا ، لقد كانت طموحات هولاء المقربين أكبر من طموحاتنا كشعب جنوبي يسعى للإنعتاق من الإحتلال ، كانت طموحات تتعلق بال "أنا" والمكانة والمصلحة ، كانوا يظنون ولا يزالون بأنهم سيفقدون مكانتهم إذا نجح مشروع توحيد القيادة ، لقد كانوا ولا يزالون يريدون قيادة مفصّلة على المقاس ، وللأسف الشديد كانت طروحاتهم تلاقي هواً في نفس البيض الذي تعجبه ما فيها ، خاصة أنه لن يجد من يحاسبه على خطأ أو يناقشه في ما العمل، سيكتفي بخروج البيانات والرسائل بإسمه وكفى الله المؤمنين شر القتال.
لقد رفض البيض الاستمرار في اللقاء الاول والثاني وبحث طرق التوحد وخلق قيادة موحدة وكذلك المشروع الذي صار يعرف بمشروع العطاس بكل الايجابيات التي فيه.
هل يملك البيض مشروعاً بديلاً؟ هل يعتقد البيض ومن حوله بأنهم سيحررون الجنوب بطريقتهم التي ثبت فشلها؟ هل يعتقدون أنهم سيستمرون في مغالطة الجنوبيين للأبد بأن العطاس ومن معه ليسوا إستقلاليين؟ ألا يعرفون أن التشويه سينفضح وأن اللعبة ستنكشف وأن الحقائق ستظهر؟
العلة ليست في المشروع وبمكن تعديله وحتى الغاءه بأكمله وايجاد ما هو افضل منه. الأهم هو الجوهر والهدف .
لن نخوض في المزيد من التفاصيل لكننا سنوجه حديثنا للجميع البيض والعطاس ومن معهم بأن عليهم سرعة الإتفاق والشعب لن ينتظرهم للأبد وأنه سيسير إلى مصلحته العليا ومع المشروع الذي يحقق له طموحه عملياً ولن يكتفي بالبيانات التي تزيد في توريطه.
الشعب الجنوبي يريد مصلحته التي لن تتحقق برفع الشعارات ولكن بالسير في خطوات عملية توصله إلى دولته المستقلة.
أتفقوا أو أننا سنرفع كل شيئ إلى الشعب الجنوبي وسنحتكم إليه ليقرر من هو السبب في التعطيل وليختار ما يريده وفقاً لمصلحته.

التوقيع
مواطن جنوبي