عندما تهون أقدارنا !

[ابو جهـاد]

أسرة عدنية تناشد الرئيس التدخل للإفراج عن جثة ولدها من أيدي قراصنة صومال

حياة عدن/خاص

ناشدة أسرة المواطن"أكرم محسن" رئيس الجمهورية بالتدخل السريع والعاجل للإفراج عن "جثمان" أبنها "وجدي" الذي قتل من قبل قراصنة صوماليين أواخر الشهر الماضي بعد أختطاف الباخرة التي يعمل فيها من سواحل أحور بمحافظة أبين.
وقالت الأسرة في رسالة مناشدتها حصلت (حياة عدن) على نسخه منها إلى أن أبنها "وجدي" يعمل كضابط ثالث في الباخرة ICE BERG ( آيس بيرج ) المختطفة من على بعد ( 10 ) أميال بحرية من سواحل أحور بمحافظة أبين وذلك من قبل مجموعة من القراصنة الصومال في تاريخ 27 / مارس / 2010م .
وأضافت الأسرة بقولها : بإسم الإنسانية والرحمة نتقدم بمناشدتنا هذه إلى فخامة الأخ / علي عبد الله صالح ــ رئيس الجمهورية آملين تكرم فخامته بالتدخل السريع والعاجل للإفراج عن ( جثمان ) ولدنا الشهيد ( وجدي ) والذي تم قتله من قبل القراصنة يوم ( الأربعاء ) الموافق 27/ أكتوبر / 2010م بحسب ( شريط الفيديو ) الذي تم إيصاله إلينا وكافة المعلومات والوقائع التي تؤكد اغتياله وفي مقدمتها تهديد القراصنة السابق بقتل وبيع أعضاء الجسم للرهائن الموجودين لديهم من بقية طاقم الباخرة المختطفة وعددهم ( 8 ) بحارة يمنيين وذلك بعد مصرع ( ولدنا ) واللذين نأمل تدخل فخامته أيضاً للإفراج عنهم .
وأشارت الأسرة بقولها : مع العلم بأننا لم نجد بداً من التقدم إلى فخامة الرئيس بمناشدتنا الإنسانية والعاجلة هذه الاّ بعد أن طفح الكيل بنا من الوعود تلو الوعود والتي تلقيناها بتسليمنا جثمان ولدنا الشهيد ( وجدي ) والإفراج أيضاً عن بقية طاقم البحارة اليمنيين واللذين طال إنتظارنا لوصولهم إلى أرض الوطن سالمين ولكن دون جدوى !!
وفيما يلي نص المناشدة ومعلومات إضافية حول القضية :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مناشدة .. إنساني وعاجل جداً
نحن أسرة الشهيد / وجدي أكرم محسن ــ الضابط الثالث في الباخرة ICE BERG ( آيس بيرج ) المختطفة من على بعد ( 10 ) أميال بحرية من سواحل أحور بمحافظة أبين وذلك من قبل مجموعة من القراصنة الصومال في تاريخ 27 / مارس / 2010م ..
وبإسم الإنسانية والرحمة نتقدم بمناشدتنا هذه إلى فخامة الأخ / علي عبد الله صالح ــ رئيس الجمهورية آملين تكرم فخامته بالتدخل السريع والعاجل للإفراج عن ( جثمان ) ولدنا الشهيد ( وجدي ) والذي تم قتله من قبل القراصنة يوم ( الأربعاء ) الموافق 27/ أكتوبر / 2010م بحسب ( شريط الفيديو ) الذي تم إيصاله إلينا وكافة المعلومات والوقائع التي تؤكد اغتياله وفي مقدمتها تهديد القراصنة السابق بقتل وبيع أعضاء الجسم للرهائن الموجودين لديهم من بقية طاقم الباخرة المختطفة وعددهم ( 8 ) بحارة يمنيين وذلك بعد مصرع ( ولدنا ) واللذين نأمل تدخل فخامته أيضاً للإفراج عنهم .
مع العلم بأننا لم نجد بداً من التقدم إلى فخامة الرئيس بمناشدتنا الإنسانية والعاجلة هذه الاّ بعد أن طفح الكيل بنا من الوعود تلو الوعود والتي تلقيناها بتسليمنا جثمان ولدنا الشهيد ( وجدي ) والإفراج أيضاً عن بقية طاقم البحارة اليمنيين واللذين طال إنتظارنا لوصولهم إلى أرض الوطن سالمين ولكن دون جدوى !!

فخامة الرئيس ..
نحن نعلم تماماً بأن مناشدتنا هذه لن تعيد الروح لجسد ولدنا الشهيد ( وجدي ) .. ولكنها على الأقل وفي ظل تنصل كل من مالك الباخرة والشركة الملاحية وحتى كافة الجهات الرسمية اليمنية والصومالية عن مسئوليتهم جميعاً في مواجهة القراصنة ومطالبهم .. تبقى المناشدة هي أملنا الأخير بعد مشيئة المولى عز وجل في استعادتنا للجثمان وحتى يتسنى لنا القيام بدفن ( ولدنا ) في وطنه بكل كرامة وإقامة مراسم العزاء والتي لم نتمكن من البدء بها حتى يومنا هذا في ظل تمسكنا بحقنا في إستعادة الجثمان .

ووفقكم الله يافخامة الرئيس وسدد خطاكم لما فيه الخير والصلاح لهذا الوطن وأبنائه ،،

ملاحظة إضافية ..
· الباخرة ICE BERG ( آيس بيرج ) وجنسيتها بنمية ، يملكها رجل أعمال إماراتي الجنسية يمني الأصل ويدعى / ياسر بايوسف
· ويتكون طاقمها من 24 بحار منهم ( 9 ) يمنيين والباقيين من أصول وجنسيات مختلفة ، يعملون لدى الشركة الملاحية ( آزال شيبينج ) .
· تم إختطافها يوم 27 / مارس / 2010م من قبالة سواحل أحور بمحافظة أبين ومن على بعد نحو ( 10 ) أميال بحرية .
· وفيما طالب القراصنة في بادئ الأمر بفدية مقدارها ( 3 ) ملايين دولار تقلصت فيما بعد إلى ( 2 ) مليون ومنها الى ( 1 ) مليون دولار ، أعلن مالك السفينة بأنه لا يملك المبلغ مع استعداده لدفع فدية مقابل الإفراج فقط عن الطاقم الملاحي للباخرة ، ولكن القراصنة رفضوا وتمسكوا بالفدية .
· في 21/ سبتمبر / 2010م تقدم أهالي البحارة بمناشدة الى فخامة الاخ / علي عبد الله صالح يناشدونه من خلالها بالتدخل لإطلاق سراح طاقم البحارة اليمنيين وعددهم ( 9 ) بحارة نظراً للعذاب الذي يتلقونه على أيدي القراصنة والضرب المبرح ولكن دون جدوى .
· في 3/ أكتوبر/ 2010م تقدم أهالي البحارة بمناشدة أخرى إلى رئيس ولاية بوتلاند مستغلين زيارته الرسمية الى اليمن والذي بدوره كلف مستشاره لمتابعة الموضوع والتفاوض مع القراصنة الذين تمسكوا بموقفهم والفدية .
· في 25/ أكتوبر / 2010م أرسل القراصنة تهديدهم إلى أهالي البحارة المختطفين بقتل الرهائن وبيع الكلى والعينين لكل واحد من البحارة ( اليمنيين ) وفي أقرب وقت ممكن إذا لم تلتزم اليمن بدفع الفدية بحجة أن هذا الخيار الوحيد الذي سوف يمكنهم من الحصول على المزيد من المال ــ وذلك وفقاً لما ذكرته المحطة الإذاعية الغينية على لسان زعيم القراصنة ــ والذي أستخدم رهينتين من البحارة لإرسال الرسالة عبر تلك المحطة الإذاعية التي يقع مقرها في أكرا .
· في 27 / أكتوبر / 2010م نفذ القراصنة تهديدهم وذلك عن طريق قتل الكابتن بحري / وجدي أكرم محسن ــ والذي يعمل كضابط ثالث في الباخرة ICE BERG ( آيس بيرج ) المختطفة مع زضع جثثه في داخل
· ( ثلاجة اسماك ) وإرسال رسالة مسجلة ( بالفيديو ) الى أهالي الكابتن كانذار من القراصنة وتأكيد على تنفيذ تهديداتهم بقتل الرهائن واحداً تلو الآخرفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم ودفع الفدية المطلوبة من قبلهم .
· يذكر بأن طاقم البحارة من اليمنيين هم كل من :
1. عبد الرزاق علي صالح ــ قبطان الباخرة
2. محمد عبد الله خان ــ كبير مهندسي الباخرة
3. حافظ صالح علي ــ ضابط ثاني في الباخرة
4. الشهيد / وجدي أكرم محسن ـــ ضابط ثالث في الباخرة
5. جمال علي سالم الحسني ــ كبير بحارة
6. أحمد فايز أحمد بير ــ بحار
7. معمر عبده صالح ــ بحار
8. عبده عمر محمد سالم ــ فني ميكانيك
9. جمال إبراهيم صالح الوهيبي ــ طباخ الباخرة .

[المهندس عبدالله الضالعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي

عندما تهون أقدارنا !

بقلم / نصر قادري (أبو غريب)

ما دام يحكمنا الجنون / سنرى كلاب الصيد / تلتهِم الأجنة في البطون / سنرى حقول القمحِ ألغاماً / ونور الصبح ناراً في العيون / سنرى الصغار على المشانق / في صلاة الفجرِ جهراً يصلبون / وحين يحكمنا الجنون / لا فرحة في عينِ طفل / نام في صدر حنون / لا دين.. لا إيمان.. لا حق / ولا عرض مصون / وتهون أقدار الشعوب / وكل شيءٍ قد يهون / ما دام يحكمنا الجنون / فاروق جويّدة /

لم تتصور أسرة وجدي أكرم محسن أحد أبناء مدينة "المنصورة" ، و أقربائه و أصدقائه و محبيه في "عدن" عامة ، بإن يوم 27 أكتوبر الماضي ، سيكون يوما ً محزنا ً و مفجعا ًً و مأساويا ً بالنسبة لهم ، فالبرغم من تحملهم لمعانات طويلة من الصبر طيلة فراق حبيبهم خلف بحارهم و في أسر القراصنة ، تعلقوا بالأمل و تمسكوا به ، آملين في أن يجدوا من يلفت إلى أسيرهم الشهيد ، و من معه المحتجزين لدى قراصنة البحار ، الذين لا دين و لا إنسانية و لا ضمائر لديهم ، و املهم بالإفراج عنهم سريعا ً و إنهاء قضيتهم بعد هذه الأشهر من الفراق ، ليصابوا بعد كل هذا بالصدمة المؤسفة التي رافقت نبأ إستشهاد الشهيد وجدي .

بكل تأكيد فقد شكل هذا النباء صدمة كبيرة ، تعرض لها جميع من يعرفون الشهيد وجدي ، خاصة أسرة الشهيد وجدي و زوجته و ابنائه الأربعة الذين لم يتجاوز أكبرهم 22 عاما ً ، و أصغرهم الـ 14 عاما ً ، فور علمهم بالنبأ اليقين و المفجع بإستشهاد حبيبهم و والدهم ، و ذلك بعد رؤيتهم للمقطع الفيديو الذي أرسله إليهم القراصنة ، و فيه يظهر بشكل مؤسف ومحزن للغاية جثمان الشهيد الطاهر محفوظا ًً في ثلاجة ٍ لا تصلح حتى لحفظ الأسماك .

فالشهيد الضابط الثالث وجدي ، يعد ضمن 24 بحارا ً هم طاقم السفينة "آيس بيرج" محتجزين عند القراصنة الصومال ، و بعد إحتجاز دام سبعة أشهر في منطقة "عليا بوصاصو" في دولة الصومال ، و في ظل ظروف إنسانية و نفسية صعبة للغاية في محتجزهم عند القراصنة الصومال ، حيث لا دواء و لا غذاء مناسب متوفرا ً لديهم ، قتل القراصنة الشهيد وجدي غدرا ً و عمدا ً و عدوانا ً ، وذلك بعد 3 أيام على تهديد القراصنة الصومال بقتل الأسرى المحتجزين لديها واحدا ً تلو الآخر ، و بيع اعضائهم البشرية في حالة لم تستجيب الحكومة اليمنية أو أسرهم لدفع الفدية المطلوبة ، و ينتظر الآن ذاك المصير المحزن الذي لقيه الشهيد وجدي ثمانية آخرين من رفاقه ، و المحتجزين منذ إختطافهم مع السفينة "آيس بيرج" من داخل المياه الإقليمية ، في أواخر شهر مارس العام الجاري ، و إختطافهم هذا تم عندما أعترض مسير سفينتهم قرب سواحل أحور مركب القراصنة الصومال ، و ساعدهم كثيرا ً في ذلك الغياب التام لقوات خفر السواحل ، و التي لم تدخر جهدا ً يذكر في تحمل مسؤولياتها ، و الغياب الآخر كان للواء الثاني البحري "لبوزه" ، و الذي تابعناه في وسائل الإعلام ، و هو يستعرض عضلاته بكل ما أوتي من قوة أثناء القصف الذي طال مؤخرا ً الحوطة بمحافظة شبوه .

و قبل تطرقنا للحديث عن الفدية التي يطالب بها القراصنة الصومال ، أسمحوا لي أن أواصل الحديث عن قوة خفر السواحل ، التي وقفت حينها عاجزةً متخاذلة عن حماية المياه الإقليمية المكلفة بحمايتها و من عليها ، أمام قوة بضعة قراصنة تعودوا مرارا ً على خرق مياهنا الإقليمية مرات عدة وعدة ، بل و المفاجئ و الفضيحة أن ياتي بعدها أحد قيادات خفر السواحل ليصبح سمسارا ً في مزاد الفديات .

هذه الفديات التي طالب بها القراصنة الصومال لا تقدر اسرة الشهيد و المحتجزين على دفعها ، و بعد تحديد الفدية في بادئ الأمر بـ 3 ملائين دولار، مقابل إخلاء سراح الشهيد وجدي أكرم و رفاقه الثمانية المحتجزين ، تم تخفيضها إلى مليون دولار ، وذلك ربما بعد إنقضاء فترة طويلة على إحتجازهم ، و رؤية التجاهل المقيت من قبل نظام صنعاء للقضية ، و الذي لا يكترث بمصير أبناء الجنوب ، و المنشغل بالإعداد لخليجي "عشرين" في عدن بالمليارات ، و التي أكثر هذه المليارات ألتهمتها جيوب المفسدين ، و كذلك وسط إنشغال قوات بره و بحره و جوه بخطط عسكرة المدن ، و ضرب القرى الجنوبية .

واضح جليا ً بإن المناشدات التي وجهتها أسرة الشهيد وجدي و أسر المحتجزين الآخرين ، و نداءات المنظمات الحقوقية و الإنسانية لسلطات النظام في صنعاء عبر الصحف و المواقع الإلكترونية ، لا تجد الإذن الصاغية و المهتمة لدى أصحاب الشان في صنعاء ، الذين وقفوا في هذه القضية كالصم و البكم و العمي ، فلم تحرك فيها هذه المناشدات و النداءات ساكنا ً ، و لسان حالهم يقول لا حياة لمن تنادي .

إذا كان تهديد القراصنة بقتل بقية الرهائن المحتجزين ، و بيع أعضائهم البشرية ثم إقدامهم على إرتكاب جريمة قتل الشهيد وجدي أكرم ، وحفظ جثمانه في "ثلاجة حفظ الاسماك" إذا كان هو قمة الإستهتار بحرمة الميت ، فعدم اللا مبالات التي يقابل بها النظام في صنعاء و سلطاته هذه القضية يعد إستهتارا ً آخر ، لا يقل عن الإستهتار بحق الإنسانية من قبل القراصنة الصومال .

و بينما كان النظام في صنعاء مستمر في تجاهله للقضية ، غير إعطائه أسر المحتجزين وعودا ً مسكنة ما تلبث إلا أن تتبخر سريعا ً ، فترة تجاهل النظام في صنعاء لقضية المحتجزين ، كانت كافية لأن تتمكن حكومات الهند و الفلبين من فك قيد البحارة الآخرين الذين هم من جنسياتها ، و المحتجزين في ذات السفينة "آيس بيرج" ، فقط لإن هؤلاء البحارة وجدوا في بلدانهم حكومات تصون كرامتهم أمام شعوب العالم ، و هي حكومات تهمها مصير الشعوب ، خاصة عندما تكون هذه الشعوب التي تحكمها هي شعوبها فعلا ً .

و إن عدم إهتمام النظام في صنعاء و سلطاته المختصة للقضية و أبعادها ، يؤكد لنا أبناء الجنوب إستنتاجا وحيدا ًً ، و هو بإن النظام في صنعاء لا زال يستهين بمصير الإنسان الجنوبي و قيمته ، و هذا التصرف يجعل كثيرين من أبناء الجنوب يفكرون مليا ً كيف كانت كرامتهم مصانة أمام الشعوب الأخرى إبان دولتهم المستقلة ، كما هي كانت محمية أراضيهم و بحارهم ، و كيف كان لهذا الإنسان إحترامه أمام شعوب العالم ، و السبب يعود لوجود حكومة في بلاده تحترم إنسانيته أمام هذا العالم .

و إذ ما طالعنا المناشدات و النداءات الموجهة من أهل الشهيد وجدي ، و بقية أهالي الأسرى الآخرين ، ستثير إنتباهنا كثيرا ً الحقيقة المرة التي لابد من التوقف عندها ، حيث ذُكرت في إحدى مناشادتهم لمختلف المسؤولين في النظام ، و منهم رئيسه : " بإنهم و منذ تاريخ 27 – مارس – 2010 ، و هم يتابعون الجهات المختصة و لم يلقوا أي تجاوب ، و كإن أولادهم ليسوا من أبناء الجمهورية اليمنية ، و واجب على هذا النظام و الحكومة حمايتهم و الدفاع عنهم " و يكفي إستدلالهم في المناشدة باليهود في إسرائيل الذين يقاتلون في سبيل إسترجاع جثة مواطنهم اليهودي ، و يطلقون سراح عدد من الأسرى في فلسطين مقابل إستلامها ! ، و فعلا ً و نحن في هذا المقام نطرح ذات التساؤل و الإستدلال الذي لا تعليق لنا عليه .

و للتعمق أكثر في الحديث عن كيفية هي أقدار الشعوب عند حكامها و الأنظمة القائمة في بلدانها ، نأخذ مثالا ً من نظام عربي قد يعتبره البعض قريبا ً من حيث الشكل و طبيعة الحكم من نظام صنعاء ، و المثال يعود بنا لحادثة أحتجاز القراصنة الصومال مركبتي "سماره" و "ممتاز1" المصريتين في أغسطس العام الماضي ، و التي طالبوا الحكومة المصرية و ذوي المحتجزين بفدية مقابل إطلاقهم سراح السفينتين و طاقمهما ، قال حينها مالك السفينتين حسن خليل أثناء حديثه لوسائل الإعلام غداة تحرير السفينتين و طاقمها :" بإن الرئيس المصري حسني مبارك كان يتصل به أكثر من مرة يوميا ً ، و بصورة مستمرة للإطمئنان على صحة الصيادين و عن أحوالهم ، و لا ننسى جهود المخابرات المصرية التي خططت و بعناية فائقة لإنجاز هذه المهمة ، و عملت على خلق رابط بين جهاز المخابرات و الصيادين المصريين المختطفين ، حرصا ًَ منهم على الصيادين تحريرهم دون حدوث أية خسائر في أرواحهم .

و السؤال الذي سيظل يتردد ، متى سيلفت نظام صنعاء إلى القضية بجدية ؟ ، و يسعى لإستعادة جثمان الشهيد وجدي لدفنه في مدينته و لإكرامه بعد موته بدفنه ، و تحرير بقية رفاقه الأحياء سريعا ً ، قبل فوات الآوان في هذا الوقت الذي يعد "الوقت بدل الضايع " ، و عليه أن يدرك بإن المسؤولية الكاملة ملقاة عليه في كل ما يحصل للإنسان الجنوبي المكلوم ، في ظل حكمه منذ إحتلاله لأرضه ، و أيضا ً منذ تدمير مقدراته و خبراته البشرية و العسكرية التي كانت تحمي و تصون الإنسان و الأرض و المياه في الجنوب ، و كل ما يجري نتيجة تصرافته سيحاسب عليه عاجلا ً أم آجلا ً .

في الختام ، منا على روح الشهيد السلام ، سلامٌ عليك يا شهيدنا "وجدي" ، و أصدق العزاء و المواساة لاسرته و أنجاله عصام ، و محمد ، و هشام ، و أصدقاء و محبي الشهيد و ما أكثرهم ، و الحرية لأسرى السفينة "آيس بيرج" ، و لا نامت أعين الجبناء .

و أخيرا ً أقول قول الشاعر : يا أبتاه ! / إن تسمل عدنيك زبانية الأحزان / فأنا ملء يديك / مسرجة تشرب من زيت الإيمان / و غدا ً يا أبتاه أعيد إليك / قسما َ يا أبتاه أعيد إليك / ما سلبتك خطايا القرصان / قسما َ يا أبتاه / بإسم الله .. و بإسم الإنسان / سميح القاسم /

مشكلتنا مع سطلة صنعاء مركبة :
فجيشها يحتل الجنوب وتقيم على ارض الجنوب سلطة احتلال بشعه ووجود موظفين جنوبيون لديها مثل اي موظفين لدى دولة الاحتلال لايملكون اي قرار ... وفي نفس الوقت لاتقوم هذة السلطة المحتلة بواجباتها تجاة البلد الذي تحتله ... ولاتقوم حتى بواجباتها تجاه شعبها في الشمال ...

فالعرف السياسي الذي سارت علية البلدان المحتلة لبلاد الشعوب الاخرى انها تستولي على القرار السياسي للبلاد المحتلة وحرمان شعب البلد المحتلة من المشاركة في القرار ولكنها في نفس الوقت تتحمل كل المسؤلية عن شعب هذا البلد المحتل في شؤونه من خدمات يحتاجها وخدمة امنية لحمايتة وحماية المصالح الفردية باعتبارهم رعايا للبلد المحتل ... والرعية اقل من المواطنين حيث ان المواطنين يملكون كل الحقوق بما فيها الحقوق السياسية والمشاركة في صناعة القرار ... اما رعايا الدول المحتلة فلايملكون المشاركة في القرار السياسي ولكنهم يملكون كل الحقوق الاخرى من الخدمات وتوفير الحماية الامنية لهؤلاء الرعايا ...

اما نحن في الجنوب فلانملك حقوق المواطنين لان بلادنا محتلة من الجمهورية العربية اليمنية ... وفوق ذلك زادوا حرمونا حقوق الرعاية التي يتمتع بها الشعوب التي بلدانهم محتلة من قبل بلاد اخرى ... ونقلوا الينا كل امراض الفساد المنتشرة في بلادهم ...

لقد سمعنا ان اسرة الشهيد وجدي اكرم ارادت استعادة جثة ابنهم من بين ايدي القراصنة فطلبوا منهم فدية مقابل استعادة الجثة فاستغاثت الاسرة بنائب خفر السواحل وكانت اجابتة ليس امامكم الا تسليم الفدية ... وعندما قالوا له انهم لايضمنوا قراصنه في البحر من الممكن ان يغدروا بهم ... فكانت اجابتة مدوية عندما قال لهم :
انا مستعد اتعاون معكم اذهب الى القراصنة اسلمهم مبلغ الفدية واعود اليكم بالجثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!

[أبو غريب الصبيحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس عبدالله الضالعي

لقد سمعنا ان اسرة الشهيد وجدي اكرم ارادت استعادة جثة ابنهم من بين ايدي القراصنة فطلبوا منهم فدية مقابل استعادة الجثة فاستغاثت الاسرة بنائب خفر السواحل وكانت اجابتة ليس امامكم الا تسليم الفدية ... وعندما قالوا له انهم لايضمنوا قراصنه في البحر من الممكن ان يغدروا بهم ... فكانت اجابتة مدوية عندما قال لهم :
انا مستعد اتعاون معكم اذهب الى القراصنة اسلمهم مبلغ الفدية واعود اليكم بالجثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!

أستاذي المهندس عبد الله الضالعي ،،، تحية لك ،،،
أشكر لك الإتيان بهذه الحقيقة و هذا ما ظهر و ما خفي كان أعظم ،،، أتمنى منك أستاذي المهندس - بإعتبارك قياديا في الحراك و لك إتصالاتك هنا و هناك- أن تساهم في التواصل مع نشطاء منظمات المجتمع المدني و مع كل من يستطيع التحرك لتحريك القضية بسرعة للضغط على نظام الإحتلال بالقيام بواجبه تجاه إستعادة جثمان الشهيد "وجدي" و تحرير بقية الأسرى ...

و لك خالص التحايا و كل عام و أنت بخير ..

[ابن عدن البار]

والله ان العين تدمع لرؤية هذا المنظر

رحم الله الشهيد وتغمدة بوسع رحمتة وصبر اهله

لا حول الله

لفته كريمة منك أخي ابو غريب

[أبوزيد الضالعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي

عندما تهون أقدارنا !

بقلم / نصر قادري (أبو غريب)

ما دام يحكمنا الجنون / سنرى كلاب الصيد / تلتهِم الأجنة في البطون / سنرى حقول القمحِ ألغاماً / ونور الصبح ناراً في العيون / سنرى الصغار على المشانق / في صلاة الفجرِ جهراً يصلبون / وحين يحكمنا الجنون / لا فرحة في عينِ طفل / نام في صدر حنون / لا دين.. لا إيمان.. لا حق / ولا عرض مصون / وتهون أقدار الشعوب / وكل شيءٍ قد يهون / ما دام يحكمنا الجنون / فاروق جويّدة /

لم تتصور أسرة وجدي أكرم محسن أحد أبناء مدينة "المنصورة" ، و أقربائه و أصدقائه و محبيه في "عدن" عامة ، بإن يوم 27 أكتوبر الماضي ، سيكون يوما ً محزنا ً و مفجعا ًً و مأساويا ً بالنسبة لهم ، فالبرغم من تحملهم لمعانات طويلة من الصبر طيلة فراق حبيبهم خلف بحارهم و في أسر القراصنة ، تعلقوا بالأمل و تمسكوا به ، آملين في أن يجدوا من يلفت إلى أسيرهم الشهيد ، و من معه المحتجزين لدى قراصنة البحار ، الذين لا دين و لا إنسانية و لا ضمائر لديهم ، و املهم بالإفراج عنهم سريعا ً و إنهاء قضيتهم بعد هذه الأشهر من الفراق ، ليصابوا بعد كل هذا بالصدمة المؤسفة التي رافقت نبأ إستشهاد الشهيد وجدي .

بكل تأكيد فقد شكل هذا النباء صدمة كبيرة ، تعرض لها جميع من يعرفون الشهيد وجدي ، خاصة أسرة الشهيد وجدي و زوجته و ابنائه الأربعة الذين لم يتجاوز أكبرهم 22 عاما ً ، و أصغرهم الـ 14 عاما ً ، فور علمهم بالنبأ اليقين و المفجع بإستشهاد حبيبهم و والدهم ، و ذلك بعد رؤيتهم للمقطع الفيديو الذي أرسله إليهم القراصنة ، و فيه يظهر بشكل مؤسف ومحزن للغاية جثمان الشهيد الطاهر محفوظا ًً في ثلاجة ٍ لا تصلح حتى لحفظ الأسماك .

فالشهيد الضابط الثالث وجدي ، يعد ضمن 24 بحارا ً هم طاقم السفينة "آيس بيرج" محتجزين عند القراصنة الصومال ، و بعد إحتجاز دام سبعة أشهر في منطقة "عليا بوصاصو" في دولة الصومال ، و في ظل ظروف إنسانية و نفسية صعبة للغاية في محتجزهم عند القراصنة الصومال ، حيث لا دواء و لا غذاء مناسب متوفرا ً لديهم ، قتل القراصنة الشهيد وجدي غدرا ً و عمدا ً و عدوانا ً ، وذلك بعد 3 أيام على تهديد القراصنة الصومال بقتل الأسرى المحتجزين لديها واحدا ً تلو الآخر ، و بيع اعضائهم البشرية في حالة لم تستجيب الحكومة اليمنية أو أسرهم لدفع الفدية المطلوبة ، و ينتظر الآن ذاك المصير المحزن الذي لقيه الشهيد وجدي ثمانية آخرين من رفاقه ، و المحتجزين منذ إختطافهم مع السفينة "آيس بيرج" من داخل المياه الإقليمية ، في أواخر شهر مارس العام الجاري ، و إختطافهم هذا تم عندما أعترض مسير سفينتهم قرب سواحل أحور مركب القراصنة الصومال ، و ساعدهم كثيرا ً في ذلك الغياب التام لقوات خفر السواحل ، و التي لم تدخر جهدا ً يذكر في تحمل مسؤولياتها ، و الغياب الآخر كان للواء الثاني البحري "لبوزه" ، و الذي تابعناه في وسائل الإعلام ، و هو يستعرض عضلاته بكل ما أوتي من قوة أثناء القصف الذي طال مؤخرا ً الحوطة بمحافظة شبوه .

و قبل تطرقنا للحديث عن الفدية التي يطالب بها القراصنة الصومال ، أسمحوا لي أن أواصل الحديث عن قوة خفر السواحل ، التي وقفت حينها عاجزةً متخاذلة عن حماية المياه الإقليمية المكلفة بحمايتها و من عليها ، أمام قوة بضعة قراصنة تعودوا مرارا ً على خرق مياهنا الإقليمية مرات عدة وعدة ، بل و المفاجئ و الفضيحة أن ياتي بعدها أحد قيادات خفر السواحل ليصبح سمسارا ً في مزاد الفديات .

هذه الفديات التي طالب بها القراصنة الصومال لا تقدر اسرة الشهيد و المحتجزين على دفعها ، و بعد تحديد الفدية في بادئ الأمر بـ 3 ملائين دولار، مقابل إخلاء سراح الشهيد وجدي أكرم و رفاقه الثمانية المحتجزين ، تم تخفيضها إلى مليون دولار ، وذلك ربما بعد إنقضاء فترة طويلة على إحتجازهم ، و رؤية التجاهل المقيت من قبل نظام صنعاء للقضية ، و الذي لا يكترث بمصير أبناء الجنوب ، و المنشغل بالإعداد لخليجي "عشرين" في عدن بالمليارات ، و التي أكثر هذه المليارات ألتهمتها جيوب المفسدين ، و كذلك وسط إنشغال قوات بره و بحره و جوه بخطط عسكرة المدن ، و ضرب القرى الجنوبية .

واضح جليا ً بإن المناشدات التي وجهتها أسرة الشهيد وجدي و أسر المحتجزين الآخرين ، و نداءات المنظمات الحقوقية و الإنسانية لسلطات النظام في صنعاء عبر الصحف و المواقع الإلكترونية ، لا تجد الإذن الصاغية و المهتمة لدى أصحاب الشان في صنعاء ، الذين وقفوا في هذه القضية كالصم و البكم و العمي ، فلم تحرك فيها هذه المناشدات و النداءات ساكنا ً ، و لسان حالهم يقول لا حياة لمن تنادي .

إذا كان تهديد القراصنة بقتل بقية الرهائن المحتجزين ، و بيع أعضائهم البشرية ثم إقدامهم على إرتكاب جريمة قتل الشهيد وجدي أكرم ، وحفظ جثمانه في "ثلاجة حفظ الاسماك" إذا كان هو قمة الإستهتار بحرمة الميت ، فعدم اللا مبالات التي يقابل بها النظام في صنعاء و سلطاته هذه القضية يعد إستهتارا ً آخر ، لا يقل عن الإستهتار بحق الإنسانية من قبل القراصنة الصومال .

و بينما كان النظام في صنعاء مستمر في تجاهله للقضية ، غير إعطائه أسر المحتجزين وعودا ً مسكنة ما تلبث إلا أن تتبخر سريعا ً ، فترة تجاهل النظام في صنعاء لقضية المحتجزين ، كانت كافية لأن تتمكن حكومات الهند و الفلبين من فك قيد البحارة الآخرين الذين هم من جنسياتها ، و المحتجزين في ذات السفينة "آيس بيرج" ، فقط لإن هؤلاء البحارة وجدوا في بلدانهم حكومات تصون كرامتهم أمام شعوب العالم ، و هي حكومات تهمها مصير الشعوب ، خاصة عندما تكون هذه الشعوب التي تحكمها هي شعوبها فعلا ً .

و إن عدم إهتمام النظام في صنعاء و سلطاته المختصة للقضية و أبعادها ، يؤكد لنا أبناء الجنوب إستنتاجا وحيدا ًً ، و هو بإن النظام في صنعاء لا زال يستهين بمصير الإنسان الجنوبي و قيمته ، و هذا التصرف يجعل كثيرين من أبناء الجنوب يفكرون مليا ً كيف كانت كرامتهم مصانة أمام الشعوب الأخرى إبان دولتهم المستقلة ، كما هي كانت محمية أراضيهم و بحارهم ، و كيف كان لهذا الإنسان إحترامه أمام شعوب العالم ، و السبب يعود لوجود حكومة في بلاده تحترم إنسانيته أمام هذا العالم .

و إذ ما طالعنا المناشدات و النداءات الموجهة من أهل الشهيد وجدي ، و بقية أهالي الأسرى الآخرين ، ستثير إنتباهنا كثيرا ً الحقيقة المرة التي لابد من التوقف عندها ، حيث ذُكرت في إحدى مناشادتهم لمختلف المسؤولين في النظام ، و منهم رئيسه : " بإنهم و منذ تاريخ 27 – مارس – 2010 ، و هم يتابعون الجهات المختصة و لم يلقوا أي تجاوب ، و كإن أولادهم ليسوا من أبناء الجمهورية اليمنية ، و واجب على هذا النظام و الحكومة حمايتهم و الدفاع عنهم " و يكفي إستدلالهم في المناشدة باليهود في إسرائيل الذين يقاتلون في سبيل إسترجاع جثة مواطنهم اليهودي ، و يطلقون سراح عدد من الأسرى في فلسطين مقابل إستلامها ! ، و فعلا ً و نحن في هذا المقام نطرح ذات التساؤل و الإستدلال الذي لا تعليق لنا عليه .

و للتعمق أكثر في الحديث عن كيفية هي أقدار الشعوب عند حكامها و الأنظمة القائمة في بلدانها ، نأخذ مثالا ً من نظام عربي قد يعتبره البعض قريبا ً من حيث الشكل و طبيعة الحكم من نظام صنعاء ، و المثال يعود بنا لحادثة أحتجاز القراصنة الصومال مركبتي "سماره" و "ممتاز1" المصريتين في أغسطس العام الماضي ، و التي طالبوا الحكومة المصرية و ذوي المحتجزين بفدية مقابل إطلاقهم سراح السفينتين و طاقمهما ، قال حينها مالك السفينتين حسن خليل أثناء حديثه لوسائل الإعلام غداة تحرير السفينتين و طاقمها :" بإن الرئيس المصري حسني مبارك كان يتصل به أكثر من مرة يوميا ً ، و بصورة مستمرة للإطمئنان على صحة الصيادين و عن أحوالهم ، و لا ننسى جهود المخابرات المصرية التي خططت و بعناية فائقة لإنجاز هذه المهمة ، و عملت على خلق رابط بين جهاز المخابرات و الصيادين المصريين المختطفين ، حرصا ًَ منهم على الصيادين تحريرهم دون حدوث أية خسائر في أرواحهم .

و السؤال الذي سيظل يتردد ، متى سيلفت نظام صنعاء إلى القضية بجدية ؟ ، و يسعى لإستعادة جثمان الشهيد وجدي لدفنه في مدينته و لإكرامه بعد موته بدفنه ، و تحرير بقية رفاقه الأحياء سريعا ً ، قبل فوات الآوان في هذا الوقت الذي يعد "الوقت بدل الضايع " ، و عليه أن يدرك بإن المسؤولية الكاملة ملقاة عليه في كل ما يحصل للإنسان الجنوبي المكلوم ، في ظل حكمه منذ إحتلاله لأرضه ، و أيضا ً منذ تدمير مقدراته و خبراته البشرية و العسكرية التي كانت تحمي و تصون الإنسان و الأرض و المياه في الجنوب ، و كل ما يجري نتيجة تصرافته سيحاسب عليه عاجلا ً أم آجلا ً .

في الختام ، منا على روح الشهيد السلام ، سلامٌ عليك يا شهيدنا "وجدي" ، و أصدق العزاء و المواساة لاسرته و أنجاله عصام ، و محمد ، و هشام ، و أصدقاء و محبي الشهيد و ما أكثرهم ، و الحرية لأسرى السفينة "آيس بيرج" ، و لا نامت أعين الجبناء .

و أخيرا ً أقول قول الشاعر : يا أبتاه ! / إن تسمل عدنيك زبانية الأحزان / فأنا ملء يديك / مسرجة تشرب من زيت الإيمان / و غدا ً يا أبتاه أعيد إليك / قسما َ يا أبتاه أعيد إليك / ما سلبتك خطايا القرصان / قسما َ يا أبتاه / بإسم الله .. و بإسم الإنسان / سميح القاسم /

الله يرحم شهداءنا الذين تستباح دماؤهم في كل مكان حتى في عرض البحر والله يسامحك يا أبوغريب أنا فتحت الرابط وكان جنبي الوالدة وشافت معي المقطع وما وقفت بكاء بس جلست تدعي على اللي كانوا السبب والله يسمع دعاؤها ودعاء كل الأمهات الجنوبيات

تحية مني ومن الأسرة جميعها لك يا شعلة الجنوب العزيز أبو غريب الصبيحي

[أبو غريب الصبيحي]

الأخوة الأعزاء الصبيحي ، ابن المياسر، الحد العشري ، نسل الهلالي ، ابو جهـاد ، ابن عدن البار ، ابو زيد الضالعي ،،، تحية لكم على إهتمامكم بالموضوع و الذي يدل على آصالة معادنكم و تلاحكم في وقت الشدة مع البعض ،،، فعلا ً إنه مؤسف و جريمة ما نقلته ، و لكن إخفائه و تجاهله يكون تجميل لوجه للإحتلال البغيض ، مما يجعلنا أبناء الجنوب نصبح و نمسي مثل أبناء الجمهورية العربية اليمنية وسط أحداث مأسوية تقهر و تدمي القلوب ، لا تجد من ينشرها و من يتجاوب معها و يتضامن معها ،،،

لو تدرون كم في قلبي من القهر مما نشرته ،،، لكن ما ضاع حق وراه مطالب و بشر القاتل و المتواطئ معه بالقتل و لو بعد حين ، وما الله بغافل ٍ عما يفعل الظالمون .

و لكم خالص التحايا و كل عام و انتم بخير،،،

[أبو غريب الصبيحي]

أنقل لكم توضيح إبنة الشهيد وجدي رحمه الله في تعقيبها على الموضوع المنشور في صفحتي على الفيس بوك ، و الذي يتناول الإجابة عن أسباب أستشهاد والدها بالذات ، و كيفية أستشهاده ..

حيث كتبت التالي :

" نحن اولاد الشهيد وجدي اكرم المقتول علي يد القراصنة وحكومتنا المتخادلة واقول بمختصر لمن يقول انا ابانا انتحرهومسلم في المقام الاول وهدة ليست المرة الوحيدة التي يتعرض لها شهيدنالقدمرت علية كوارت في البحر لدا لاتبنو ارائكم علي شريط فيديو ارسلوة القتلة لنالتبريرفعلتهم لان الحقيقة التي وصلتنا من احد المخطوفين الدي موجود علي الباخرة المختطفة ايس بيرج انا ابنا تعرض للضرب المبرح بعد ان ارسل رسالة عاجلة الي اذاعة اكراانة بدئو بتهديدهم بالقتل واخراج اعينهم وكليتهم ادا لم يتم الدفع لهم خلال عشرة ايام وبيعها للحصول علي الاموال بعدتخادل كل من مالك الباخرة ولاةالامر في حكومتنا الوضيعة وكانت الرسالة مرسلة الي الاداعة في تاريخ2010/10/25 تم قتلة في تاريخ 2010/10/27بعد ان كشفوا انة قام بارسال الرسالة بدون علمهم حبسوة لمدة يومين بدون اكل وشرب مربوط في مكان بعيد من الباخرة اخدونة لاصحابة ثالت يوم ميت وقالو انة انتحر هل يعقل دالك انسان مربوط وينتحر حسبناللة ونعم الموكيل وكلمنا بعد مرور خمس ايام من وفاتة ومزالت جثة شهيدنا المقتول عندهم يسامومناعليهالحد الان لوكان احد المخطوفين احد ابنا المشايخ اومسؤول في الدولة لقامت الحكومة لئجلة وشكرا لكل من كتب كلمة حق في حق شيهدنا الدي دهب للعمل في الخارج من اجل لقمت العيش في دولة تسرق وتنهب مواطنيهاوتحتقرهم " .

و لا حول و لا قوة إلا بالله ...

[@نسل الهلالي@]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي

أنقل لكم توضيح إبنة الشهيد وجدي رحمه الله في تعقيبها على الموضوع المنشور في صفحتي على الفيس بوك ، و الذي يتناول الإجابة عن أسباب أستشهاد والدها بالذات ، و كيفية أستشهاده ..

حيث كتبت التالي :

" نحن اولاد الشهيد وجدي اكرم المقتول علي يد القراصنة وحكومتنا المتخادلة واقول بمختصر لمن يقول انا ابانا انتحرهومسلم في المقام الاول وهدة ليست المرة الوحيدة التي يتعرض لها شهيدنالقدمرت علية كوارت في البحر لدا لاتبنو ارائكم علي شريط فيديو ارسلوة القتلة لنالتبريرفعلتهم لان الحقيقة التي وصلتنا من احد المخطوفين الدي موجود علي الباخرة المختطفة ايس بيرج انا ابنا تعرض للضرب المبرح بعد ان ارسل رسالة عاجلة الي اذاعة اكراانة بدئو بتهديدهم بالقتل واخراج اعينهم وكليتهم ادا لم يتم الدفع لهم خلال عشرة ايام وبيعها للحصول علي الاموال بعدتخادل كل من مالك الباخرة ولاةالامر في حكومتنا الوضيعة وكانت الرسالة مرسلة الي الاداعة في تاريخ2010/10/25 تم قتلة في تاريخ 2010/10/27بعد ان كشفوا انة قام بارسال الرسالة بدون علمهم حبسوة لمدة يومين بدون اكل وشرب مربوط في مكان بعيد من الباخرة اخدونة لاصحابة ثالت يوم ميت وقالو انة انتحر هل يعقل دالك انسان مربوط وينتحر حسبناللة ونعم الموكيل وكلمنا بعد مرور خمس ايام من وفاتة ومزالت جثة شهيدنا المقتول عندهم يسامومناعليهالحد الان لوكان احد المخطوفين احد ابنا المشايخ اومسؤول في الدولة لقامت الحكومة لئجلة وشكرا لكل من كتب كلمة حق في حق شيهدنا الدي دهب للعمل في الخارج من اجل لقمت العيش في دولة تسرق وتنهب مواطنيهاوتحتقرهم " .

و لا حول و لا قوة إلا بالله ...

اشكرك اخي ابوغريب وعتبي على الاعلام الجنوبي لانة تجاهل هذة القضية الانسانية والتي كان يجب بان تولاء اهتمام لانها قضية انسانية وفيها من الماساة ما تعجز الاقلام عن وصفها رحم الله الشهيد وجدي وكل شهداء الجنوب.

[أبو غريب الصبيحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @نسل الهلالي@

اشكرك اخي ابوغريب وعتبي على الاعلام الجنوبي لانة تجاهل هذة القضية الانسانية والتي كان يجب بان تولاء اهتمام لانها قضية انسانية وفيها من الماساة ما تعجز الاقلام عن وصفها رحم الله الشهيد وجدي وكل شهداء الجنوب.

تحية لك أخي العزيز "نسل الهلالي" ... و أصبت كثيرا ً فيما قلت ، فلا بد من الإهتمام بمثل هذه القضايا من الإعلام الجنوبي فهي قضايا جنوبية مما وصل بناء الحال منذ تسليم مصيرنا لولاة أمور ليس من أبناء جلدتنا ، و كذلك لا بد من الإهتمام بها من قبل النشطاء في منظمات حقوق الانسان و الصحفيين و الكتاب و القيادات الجنوبية في الخارج ... و لك خالص التحايا و الإحترام ...

[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي

أنقل لكم توضيح إبنة الشهيد وجدي رحمه الله في تعقيبها على الموضوع المنشور في صفحتي على الفيس بوك ، و الذي يتناول الإجابة عن أسباب أستشهاد والدها بالذات ، و كيفية أستشهاده ..

حيث كتبت التالي :

" نحن اولاد الشهيد وجدي اكرم المقتول علي يد القراصنة وحكومتنا المتخادلة واقول بمختصر لمن يقول انا ابانا انتحرهومسلم في المقام الاول وهدة ليست المرة الوحيدة التي يتعرض لها شهيدنالقدمرت علية كوارت في البحر لدا لاتبنو ارائكم علي شريط فيديو ارسلوة القتلة لنالتبريرفعلتهم لان الحقيقة التي وصلتنا من احد المخطوفين الدي موجود علي الباخرة المختطفة ايس بيرج انا ابنا تعرض للضرب المبرح بعد ان ارسل رسالة عاجلة الي اذاعة اكراانة بدئو بتهديدهم بالقتل واخراج اعينهم وكليتهم ادا لم يتم الدفع لهم خلال عشرة ايام وبيعها للحصول علي الاموال بعدتخادل كل من مالك الباخرة ولاةالامر في حكومتنا الوضيعة وكانت الرسالة مرسلة الي الاداعة في تاريخ2010/10/25 تم قتلة في تاريخ 2010/10/27بعد ان كشفوا انة قام بارسال الرسالة بدون علمهم حبسوة لمدة يومين بدون اكل وشرب مربوط في مكان بعيد من الباخرة اخدونة لاصحابة ثالت يوم ميت وقالو انة انتحر هل يعقل دالك انسان مربوط وينتحر حسبناللة ونعم الموكيل وكلمنا بعد مرور خمس ايام من وفاتة ومزالت جثة شهيدنا المقتول عندهم يسامومناعليهالحد الان لوكان احد المخطوفين احد ابنا المشايخ اومسؤول في الدولة لقامت الحكومة لئجلة وشكرا لكل من كتب كلمة حق في حق شيهدنا الدي دهب للعمل في الخارج من اجل لقمت العيش في دولة تسرق وتنهب مواطنيهاوتحتقرهم " .

و لا حول و لا قوة إلا بالله ...

طبعا جميعنا نمر على الموضوع ونتأسف قليلا او كثيرا
ونترحم على الشهيد ونلعن من كان السبب ثم نضي عنه .
ولا يلام احدا في ذلك فكلنا غارقون في همومنا الخاصة والعامة .
ولكن ..
في اعماقنا شيء من الحزن والالم .
في جوهر احاسيسنا شيء من القهر والغضب .
في عمق ماساتنا احساس بالضياع .
من كل بد الالم والحزن يعتصرنا لان منا من يموت او يقتل في اصقاع الارض وفي ارض مجهولة وان صرخ ونادى لا من يسمع ولا من يجيب ويسبح فكره متضرعا في الناحية الاخرى يتساءل عن احوال ومصير احبائه وماهم عليه من الجزع ويتمنى لحظة من الدنيا - لا ينالها - لو تجمعه باولاده واهله ولا يطلب اكثر من ذلك .
انه الحزن الشديد والالم الكبير الذي يعتصر في القلب والروح وهو واقع بيد قلوب لاترحم ووحوش لاتفهم وليس لها من شغل يشغلها الا جمع المال وهدر الدماء .

من خلال الحكاية بنا قهر وغضب على حالنا الذي لايسر وعلى اهمال نعانيه من يسمون انفسهم ولاة امرنا ولا ولاية لهم الا ولاية النهب والجشع وترك المساكين في مجاهيل الارض وهم يعلمون ما هو المصير القاسي الذي سينال انسان لا ذنب له سوأ انه اراد ان يكد ويعمل وياتي بشيء من الرزق الذي يجود به رب العالمين .
قهر بنا بلغ مداه ولكننا نخفيه في اعماقنا لشعورنا بان الاعتراف به ضعف ووهن وفشل كبير في ظل الصمت وتحاشي المواجهة .
وغضب يستعر في النفوس وتخمده مراى الموت يمر امامنا في اكلنا وشربنا وقعودنا وووقوفنا وفي حركاتنا وسكوننا والجنازات اضحت منظر اعتيادي وامر مألوف ولهذا نغضب في اعماقنا ثم نخفيه على مضض .

من حكاية وجدي المقتول ظلما وعتيا ولا علم ولا خبر اكيد غير انه ميت ولا نعرف اين مات وكيف مات ولماذا هكذا توفى .. نشعر ونحس بالضياع والمصير المريع لايا منا فالجنوبي لا احد له يسال عنه او يهتم به او يطل عليه .
ضياع مخيف وامر مريع وفظيع وسنسى الشعور بالضياع عندما يحين ضياع اخر في ارض اخرى ومجاهيل اخرى من حياتنا المنهوبة وامالنا المرعوبة .

والله انا لنشعر بك يا بنت الشهيد ونعلم مقدار هذا الحزن الاليم والقهر الشديد وعسى ربي ان يخفف عنكم لوعة العذاب والبكاء والعويل والدموع التي تنساب حارة مؤلمة .