قالت مصادر سياسية في صنعاء تعليقا على التفجيرات التي تحدث يوميا في الجنوب والاعمال التدميرية التي يقوم بها الجيش اليمني في عدد من المحافظات الجنوبية تحت شعار ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة ، وأخيرا ما سمي باعلان إحياء جيش تنظيم عدن – أبين الاسلامي بأنها مسرحيات معدة من قبل مطبخ النظام اليمني الذي يسعى بكل السبل الى تدمير الحراك السلمي في الجنوب عبر القلاقل الامنية التي يفتعلها النظام وقواته الامنية المحاصرة للجنوب ، وقالت المصادر في تصريح لـ" عدن برس " أن ما يجري في اليمن هو كرنفال تدميري ينفذه النظام بادواته التي تعترف داخل قاعات المحاكم بالتسهيلات التي تحصل عليها مقبل أجهزة الامن اليمنية للقيام بمثل هذه الاعمال .
ووضربت المصادر مثلا على سفر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى الخارج متنقلا بين ليبيا التي شارك في القمة العربية فيها ، تم انتقاله الى باريس وما يزال فيها رغم الاحداث الامنية التي تكفي واحدة منها لتمنع اي رئيس اخر تحدث في بلده مثل هذه الاعمال أن يلغي كل ارتباطاته الخارجية ليبقى حارسا على أمن بلاده ، وقالت المصادر ان ما نسمعه من تفجيرات واغتيالات يومية لضباط في الامن السياسي وعملية قتل لناشطين في الحراك وتحرك اشبه بما يكون في الخيال من حرية في التنقل والتدمير لما يسميهم النظام بتنظيم القاعدة تؤكد إطمئنان الرئيس اليمني في أن كل سيناريوهات المخطط الذي تعده الاجهزة الامنية يسير بسلاسة ، وأن العالم يلتقطها من إعلام النظام نفسه ويروج لها وفقا لما يقوله المصدر الامني المجهول الذي يعلن عن ما هو مرسوم في المخطط التدميري .
وقالت المصادر أن ما أعلن عنه اليوم من تفجيرات في عدن وإحياء ما اسماه بجيش عدن – ابين الاسلامي هو متفق عليه بين الرئيس اليمني الذي زار العاصمة الجنوبية لمدة يوم واحد الاسبوع قبل الماضي وبين العميد عبدالله قيران صهر الرئيس صالح وأحد اذرعه في عدن على إفتعال هذه القلاقل والاعلان عن احياء جيش عدن – ابين الاسلامي ليجد ذريعة لانزال مزيدا من القوات الى عدن وابين التي سيتم فيهما اقامة خليجي 20 .
ايذكر أن زعيم ما سمي بـ " جيش عدن – ابين الاسلامي " ابو حسن المحضار قد جرى إعدامه بعد محاكمة صورية قبل سنوات ، وبعد إنتهاء دوره المرسوم له من قبل الجهات الامنية اليمنية في صنعاء التي كلفته عام 1998 بقتل سياح بريطانيين واستراليين
|