الصحافه - وأزمات أليمن ألمتعدده 12\8 والرئيس اليمني يتوجه الى بريطانياء

[عبدالله البلعسي]

صالـح إلـى بريطانيـا للقـاء كاميـرون http://www.assafir.com/Article.aspx?...Id=1217&Author=
موجــة غــلاء تضــرب اليمــن



استقبل اليمنيون شهر رمضان بموجة غلاء وصلت إلى أكثر من 100 في المئة في كثير من السلع. وقد ارتفعت مادة السكر، وهي أساسية في حياة اليمنيين، بشكل كبير، حيث وصل سعر الكيس زنة 50 كيلوغراماً إلى 13 ألف ريال يمني (65 دولاراً)، فيما ارتفعت أسعار الدقيق واللحوم بنسب وصلت إلى 200 في المئة.
وقال عبده ربل، وهو صاحب بقالة في وسط العاصمة صنعاء، إن «موجة الغلاء تعود بدرجة أولى لتجار الجملة، الذين يعتبرون شهر رمضان موسما لرفع الأسعار بشكل مفرط، مع أن بعض السلع المستوردة متوفرة لديهم منذ أشهر». وأوضح أنّ «الأمر لم يقتصر على ارتفاع أسعار المواد المستوردة كالسكر والدقيق ومختلف السلع، بل شملت المنتج المحلي كالخضروات والفواكه واللحوم التي شهدت زيادة وصلت إلى نحو 200 في المئة من أسعارها المعتادة».
وقال الخبير الاقتصادي محبوب سامر إن ارتفاع الأسعار «ساهم في الحد من قدرة المستهلكين على شراء احتياجاتهم، فعمدوا إلى شراء السلع الأكثر ضرورة الأمر الذي سيؤدي في نهاية الأمر إلى ركود اقتصادي وعزوف من قبل المستهلك»، لافتاً إلى أنه بالرغم من توفر السلع بمختلف أنواعها، إلا أن إقبال المستهلك يعد متواضعا قياساً إلى ما هو معروض منها، لأن العين بصيرة واليد قصيرة».
ورأى سامر أن سعر الريال اليمني، الذي شهد تراجعا وصل إلى نحو 20 في المئة من قيمته خلال شهرين، اثر بشكل واضح على ارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أنه عادة ما يقوم تجار الجملة بشراء السلع الأساسية ومختلف أنواع السلع بالعملة الصعبة.
وقال خبير التغذية في مستشفى السلام في صنعاء علاء الدين الشامي ان العادات الاستهلاكية لشهر رمضان تتضاعف بين اليمنيين بشكل ملحوظ، وبزيادة تؤدي إلى استغلال ذلك الأمر في رفع الأسعار والمبالغة فيه. واعتبر الشامي أنه «لو ان كل مستهلك في رمضان حصل على احتياجاته الفعلية من السلع لما حصل الغلاء الذي شمل حتى الملابس التي عادة ما يتم الإقبال عليها مع قرب العيد».
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توعد، السبت الماضي، بمعاقبة من يرفعون الأسعار خلال شهر رمضان، موصيا التجار بـ« الخوف من الله ومراعاة احتياجات الملايين من فقراء اليمن «.
يذكر ان متوسط دخل الفرد في اليمن لا يزيد عن 450 دولارا أميركيا سنويا، وهو يعد الأدنى مقارنة بدول الشرق الأوسط.
من جهة ثانية، توجه صالح، أمس، إلى لندن في زيارة مفاجئة للعاصمة البريطانية، يلتقي خلالها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وأفاد مصدر يمني رسمي بأن زيارة صالح لبريطانيا «تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات في المنطقة، وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة».
(يو بي أي)